كتب- عمر صبري:

قال الدكتور رأفت محمد شعبان، أستاذ ورئيس قسم الأمراض المشتركة بالمركز القومي للبحوث، إن الأضحية من الموضوعات المهمة التي قد تشغل أذهاننا وأذهان الكثير من الناس في هذه الأيام وكيفية اختيارها وكذلك كيفية تعظيم الاستفادة منها لتعود على المضحي وعلى المستهلك بالنفع والفائدة.

وأضاف شعبان خلال مقالة بحثية، أنه يرى غالبية العلماء أن الأضحية سُنة مؤكدة ليست فرض واجبة على الموسر، يثاب فاعلها و يلام تاركها اتباعاً لسنة النبي عليه الصلاة و السلام، فقال تعالى: فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ سورة الكوثر، وقالى تعالى: وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكًا لِّيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ ۗ سورة الحج.

وأشار إلى أنه بالإضافة إلى أنها سنة مؤكدة يفضل أداؤها فعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عز وجل، من هراقة دم، وإنه ليأتي يوم القيامة، بقرونها، وأظلافها، وأشعارها، وإن الدم، ليقع من الله عز وجل، بمكان قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا بها نفسا"، لافتًا إلى أن ثواب الأضحية كبير إذ يغفر الله عند أول قطرة من دمها كل ذنب، استشهادا قال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا هَذِهِ الْأَضَاحِيُّ؟ قَالَ: سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قَالُوا: مَا لَنَا مِنْهَا؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ حَسَنَةٌ"، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَالصُّوفُ؟ قَالَ: بِكُلِّ شَعْرَةٍ مِنَ الصُّوفِ حَسَنَةٌ".

وأوضح أن الحكمة من الأضحية هي التوسيع على الفقراء وأولي القربى والتوسعة على أهل بيت المضحي كذلك، فعلى حسب السنة يأخذ المضحي لنفسه ولأهل بيته الثلث ، ويهدي الثّلث منها لمن يشاء من الجيران وذوي القربى، ويتصدق بالثّلث المتبقي منها للفقراء والمساكين، وتجزى الغنم ضأن أو ماعز عن المضحى وأهل بيته أما البقر أو الإبل البدنة تجزىء عن 7 أفراد وسميت الأضحية بذلك الأسم لأنها تذبح عند وقت الضحى (بعد شروق الشمس)

وذكر أنه هناك عدة نقاط هامة والتي قد يعرفها البعض منا ولكن قد يجهلها الكثير والتي يجب إتباعها عند شراء والتعامل مع الأضاحي أثناء وبعد الذبح والتي يمكن أن نذكر المضحي بها لإتباعها وهي كيفية شراء الأضحية وفحص الحيوان ظاهريا، ونقل وتجهيز الأضحية للذبح، وذبح الحيوان، والفحص الداخلي لأعضاء الذبيحة، وكيفية الحفاظ على لحوم الذبيحة.

وحول وقت الشراء، أكد أنه يفضل بوقت كافى قبل عيد الأضحى على الأقل يوم أو يومان لإراحة الحيوان قبل الذبح، وبالنسبة لعمر الأضحية فيكون 5 سنوات فأكثر للإبل الجمال وسنتان للأبقار والجاموس والضأن والماعز يفضل عمره عام كامل.

وشدد على ضرورة أن تكون خالية من العيوب فيجب أن تكون خالية من 4 عيوب أن لا تكون عوراء أو عرجاء أو مريضة أو هزيلة، والأضاحي هي كائن حي كباقي الكائنات الحية التي يمكن أن تصاب بالأمراض التي قد تكون إما أمراض فيروسية أو بكتيرية أو طفيلية و لتجنب أن يكون الحيوان المضحى به مصابا بهذه الأمراض ويكون خاليا منها لسلامة الأضحية نفسها وسلامة المستهلك لها فيجب ان تفحص جيدا قبل الشراء.

ونصح بالفحص الظاهري للحيوان فيعرف سن الحيوان من فحص أسنان الحيوان خاصة القواطع السفلى، فتكون جميع القواطع لبنية بيضاء صغيرة فى عمر أقل من عام، ويتبدل زوج واحد من القواطع وتصبح دائمة مصفرة وكبيرة فى عمر 1 إلى 1.5 عام السن المفضل للضأن والماعز، ويتبدل الزوج الثانى من القواطع وتصبح دائمة فى عمر 1.5 إلى 2.5 عام السن المفضل للبقر والجاموس، ويتبدل الزوج الثالث من القواطع وتصبح دائمة فى عمر 1.5 إلى 2.5 عام، إذاّ فى الأغنام والماعز يفضل تبديل زوج واحد منها فقط وفي الإبل والأبقار يفضل تبديل زوجين أو أكثر من القواطع الأمامية.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: حكومة مدبولي الطقس التصالح في مخالفات البناء أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان كيفية اختيار الأضحية فى عمر

إقرأ أيضاً:

كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الحمد قد يكون باللسان، وقد يكون بالجنان، وقد يكون بالأركان.

وأضاف جمعة، فى منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن َمِنْ حمد اللسان: الذكر بصريح الحمد (الحمد لله).

وَمِنْ حمد اللسان: أن تنزهه، وأن تطهره، كما طهرته بالماء في الوضوء؛ استعدادًا لمناجاة الله، وكما طهرته بالسواك، تطييبًا له؛ استعدادًا لملاقاة الله في الصلاة. وكان النبي ﷺ يحب السواك، حتى إنه طلبه من السيدة عائشة عندما دخل أخوها في حالة انتقاله ﷺ إلى الرفيق الأعلى، فنظر إليه، فعرفت أنه يريد السواك ﷺ، فبللته بريقها وأعطته لسيدنا رسول الله ﷺ فاستاك.

وكانت السيدة عائشة رضي الله تعالى عنها تفتخر بأن الله تعالى جعل ريقها مع ريقه الشريف آخر شيء، فقد فاضت روحه الكريمة الشريفة إلى ربها بعد هذا.

فاللهم صَلِّ وسلم على سيدنا محمد، الذي علمنا الأدب مع الله، والحمد قد يكون أيضًا بالجنان؛ فالقلب يشكر ربه.

ومن وسائل هذا الشكر أن يتعلق قلبك بالمسجد؛ شوقًا إلى الصلاة:

«ورجلٌ قد تعلق قلبه بالمساجد». والمساجد هنا هي مواطن السجود، وليست فقط الجوامع.

فقلبه معلقٌ بصلاة الظهر، ينتظرها ليصليها في وقتها، فإن انتهت تعلق قلبه بالعصر، ثم تعلق قلبه بالمغرب، تعلق قلبه بمواطن السجود؛ شوقًا لله.

وكان النبي ﷺ إذا حزبه أمرٌ فزع إلى الصلاة، ضاقت به الحال، ضاقت به نفسه من نكد الدنيا، فإنه يفزع إلى الصلاة، فيجد راحته فيها. وكان يقول لبلال: «أرحنا بها يا بلال».

بعض الناس يصلي على نمط: (أرحنا منها)، يؤدي الواجب فقط، ويصلي ولكنه يريد أن ينتهي من الفرض.

لابد أن تأتي العبادة بشوق، وهذا نوعٌ من أنواع الحمد: تعلق القلب بالله، تعلق القلب بالمساجد للقاء الله، تعلق القلب بلقاء الله عن طريق الصلاة، وهكذا، تعلق القلب بالله هو حقيقة الحمد بالقلب.

والحمد قد يكون بالأركان، وفي ذلك يقول سيدنا رسول الله ﷺ شيئًا غريبًا، يقول: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».

وكأنه يأمرك أن تشكر الناس على ما قدموه من معروف؛ لأن الله سبحانه وتعالى إذا أجرى المعروف على يد أخيك إليك، فكأنه أمرك أن تقول له: "جزاك الله خيرًا".

«وَمَنْ قال لأخيه: جزاك الله خيرًا، فقد أبلغ له في الثناء».

فإذا أنكرت عليه المعروف، فكأنك أنكرت على الله سبحانه وتعالى إجراء ذلك المعروف على يديه. ولذلك لا تشكر الله هكذا، عندما تنكر إجراء المعروف على يد أخيك إليك، كأنك تكذب. عدم الاعتراف هنا كأنه كذب. بل يجب عليك أن تشكر مَنْ أجرى الله المعروف على يديه؛ اعترافًا بفضل الله أنه خَصَّهُ بذلك.

فإن أنكرت، فأنت تتكلم عن حسد، عن حقد، عن غيرة، وهي قلة ديانة.

ولذلك الحديث واضح: «مَنْ لم يشكر الناس، لا يشكر الله».

إذن، فالحامدون لا يتم حمدهم لله رب العالمين إِلَّا إذا شكروا أهل المعروف من البشر؛ حيث ساق الله المعروف إليهم، فهو نعمةٌ مسداة من قبل الرحمن على يد هذا الذي أصبح واسطةً للخير. و«الدال على الخير كفاعله».

لا يَكْمُل الحامد، ولا يبلغ مبلغ الكمال، إِلَّا إذا شكر الناس.

مقالات مشابهة

  • كولر يفضل مصطفى شوبير أمام المصري
  • أستاذ شريعة بالأزهر يوضح كيفية المحافظة على الدين
  • “حزب الله” حدد مكان دفن نصر الله
  • "حزب الله" حدد مكان دفن نصر الله
  • سيكون مزارا : «حزب الله» حدَّد مكاناً لدفن نصر الله
  • الكشف عن المكان.. أين سيُدفن نصرالله؟
  • كيفية تمجيد الله والثناء عليه .. علي جمعة يوضح
  • الشيخ إبراهيم رضا يوضح الفرق بين الحسد المباح والمذموم
  • مجمع البحوث الإسلامية يوضح حكم صلاة سنة الفجر بعد الفرض
  • المفتي يوضح حكم التجرؤ على الفتوى بلا علم: يؤدي إلى ضلال المجتمع