علماء: السلطة في القبائل الكلتية انتقلت عبر الأم في العصر الحديدي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
وجد علماء الحفريات الألمان أن السلطة في القبائل الكلتية التي قطنت مناطق أوروبا الغربية والوسطى قبل ظهور الرومان كانت تنتقل عن طريق الأم.
جاء في دراسة بحثية نشرت في مجلة Nature Human Behavior نقلا عن العلماء:" لقد أجرينا تحليلات وراثية ونظائرية على بقايا الكلت المدفونة في تلال الدفن بجنوب ألمانيا بين عامي 200 و 616 قبل الميلاد.
وتم التوصل إلى هذا الاستنتاج من قبل مجموعة من علماء الحفريات الألمان بقيادة مدير معهد دراسة تاريخ الإنسان في يينا الألمانية يوهانس كراوس عند فك رموز جينومات الكلت القديمة الذين تم العثور على بقاياهم في ما يسمى بـ"التلال الأميرية".
إقرأ المزيد استعدادات بالمغرب لإحياء طقوس مهرجان "بوجلود"ويُعتقد أنها مدافن أثرياء الكلت حيث تم العثور على عدد كبير من المجوهرات الذهبية والأطباق البرونزية والأواني الأخرى والأدوات المنزلية وحتى العربات.
ويهتم المؤرخون بمن دُفنوا في هذه التلال الأميرية - هل هم الحكام أو سكان المستوطنات الأثرياء أو الأشخاص المقدسين الذين تعبدهم القبائل الكلتية المحلية؟ - وللإجابة على هذه الأسئلة قام كراوس وزملاؤه بفك الرموز ومقارنة جينومات الكلت من عدة تلال مجاورة تقع في جنوب ألمانيا، كما حددوا نسب نظائر السترونتيوم والأكسجين في عظامهم لحساب موقع ولادتهم.
وأشار التحليل إلى وجود عدة مجموعات من الأفراد ذوي القرابة الوثيقة الذين دُفنت رفاتهم في التلال المجاورة وفي مقابر بعيدة جدا عن بعضها البعض، كما أن بعض المتوفين لم يأتوا من مناطق ألمانيا التي دفنوا فيها. ويشير ذلك إلى أن هذه التلال احتوت على بقايا حكام وراثيين، وسمح ذلك للعلماء بالكشف عن طبيعة انتقال السلطة في المجتمعات الكلتية.
على وجه الخصوص، تشير دراسة الروابط العائلية بين الكلت من تلال "إيبردينجن-هوخدورف" و"أسبيرج-جرافنبول" إلى أن السلطة في قبائلهم انتقلت عن طريق الأم، وفي بعض الحالات مارس الكلت زواج الأقارب. وخلص علماء الوراثة إلى أن هذا ما ميز الكلت عن معظم شعوب أوروبا الأخرى في العصر الحديدي، وجعلهم أقرب إلى الرومان والإتروسكان القدماء الذين تم في مجتمعاتهم أحيانا نقل السلطة عن طريق الأم.
يذكر أن المؤرخين وعلماء الأنثروبولوجيا يطلقون اسم الكلت على عدد كبير من القبائل ذات الأصل الهندو أوروبي المتشابهة في اللغة والثقافة والتي عاشت في أوروبا الغربية والوسطى في العصر الحديدي ودخلت بشكل دوري في صراع مع روما القديمة والقبائل الناطقة بالألمانية. ومن بين هؤلاء الغال، والبلجيكي، واللينجون، وبوي، بالإضافة إلى أسلاف الأيرلنديين المعاصرين، والويلزيين، والبريتونيين، والكورنيش، والاسكتلنديين.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السلطة فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية يصدر عدد (شعبان) من مجلة الأزهر
أصدر مجمع البحوث الإسلامية عدد شهر (شعبان) لعام 1446هـ من مجلة الأزهر الشريف، التي تُتاح بشكل دوري مطلع كلِّ شهر عربي، متضمِّنًا ملفًّا خاصًّا عن تحويل القِبلة، ورَبْط ذلك بقضايا الأمَّة الإسلامية، وفي القلب منها قضية القدس والمسجد الأقصى؛ بوصفه القِبلة الأولى ومسرى النبي ﷺ.
"البحوث الإسلامية" ينظم اللقاء الثالث "الإلحاد في مواجهة المسلمات" أمين البحوث الإسلامية: وصف ربنا للرسول بالعبودية أخرجه من حيز القدرة البشريةوقال الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس تحرير مجلة الأزهر: إنَّ ملف العدد الحالي يعكس رؤية الأزهر في تناول القضايا الإسلامية من منظور متكامل؛ إذْ لا تنفصل القضايا الشرعية عن قضايا الأمَّة وهمومها، مضيفًا أنَّ تحويل القِبلة كان حدثًا محوريًّا في تاريخ الإسلام، يحمل في طياته دروسًا في وحدة المسلمين وضرورة التوجُّه نحو ما يجمعهم، وهو ما يبرز في ارتباط الأمَّة الدائم بالمسجد الأقصى؛ لأنه جزء من عقيدتهم وهُويَّتهم.
وأشار الدكتور عيَّاد إلى أنَّ الملف يضم عددًا من المقالات المهمَّة؛ أبرزها: (عناية الأزهريين بليلة النصف من شعبان) للأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي، و(هدايات ربَّانية في آيات تحويل القِبلة) للأستاذ الدكتور أحمد غلوش، و(مِن فقه الدعوة في آيات تحويل القِبلة) للأستاذ الدكتور رضا عبد المجيد المتولي، مبيِّنًا أن الملف يربط بين المعاني الروحية لشهر شعبان وأهميَّة الاستعداد لرمضان، وبين ضرورة التمسُّك بثوابت الأمَّة، وعلى رأسها قضية القدس الشريف.
من جانبه، أوضح الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، أنَّ ملف العدد يسلِّط الضوء على المعاني العظيمة لتحويل القِبلة، وما يحمله من دروس في الطاعة والثبات على الحق، كما يعالج التحديات المعاصرة التي تواجه الأمَّةالإسلامية، وفي مقدمتها المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى، مؤكِّدًا أنَّ الأزهر الشريف سيظل في طليعة المؤسسات المدافعة عن المقدسات الإسلامية، ومضطلعًا بدوره في ترسيخ قضية القدس في وجدان المسلمين.
في السياق ذاته، أشار الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية والمشرف على إصدار مجلة الأزهر، إلى أنَّ المجلة قد أصدرت مع عدد هذا الشهر كتابَين هديةً للقراء؛ بعنوان: (الدُّر العالي الشَّان على ليلة النصف من شعبان) لأحمد بن محمد السُّحَيمي الأزهري (ت. 1178هـ)، و(أخلاقيَّات الحرب في السيرة النبوية) للأستاذ الدكتور جعفر عبد السلام، وهما من تقديم: الدكتور نظير عيَّاد، مفتي الجمهورية ورئيس تحرير مجلة الأزهر.
وتُباع مجلة الأزهر التي صدر العدد الأول منها في عام 1349هـ= 1930م، بخمسة جنيهات فقط، كما أنَّ باب الاشتراكات فيها مفتوحٌ مِن خلال التواصل مع الإدارة العامَّة لمجلة الأزهر بمجمع البحوث الإسلاميَّة في شارع الطيران بمدينة نصر، أو عبر التواصل مع قِسم الاشتراكات بمؤسَّسة الأهرام.