ليلة ساخنة في تل أبيب.. الحرائق تلتهم الأخضر واليابس وصواريخ حزب الله تدك المستوطنات
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
ليلة ساخنة عاشتها تل أبيب، بسبب رشقة صاروخية من لبنان تجاه شمال إسرائيل وسماع دوي انفجارات ضخمة، واشتعال النيران التي استمرت نحو 20 ساعة رغم جهود الإطفاء بسبب هجمات حزب الله.
انفجارات ضخمة بدولة الاحتلال الإسرائيليأفادت قناة «القاهرة الإخبارية»، بإطلاق رشقة صاروخية من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، مع سماع صوت انفجارات ضخمة.
كما استهدف حزب الله منذ ساعات تجمعًا لجنود إسرائيليين في محيط ثكنة زبدين في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة باستخدام الأسلحة الصاروخية.
وأفادت بحدوث سلسلة غارات جوية إسرائيلية تستهدف مناطق عيتا الشعب وحولا وأطراف ياطر وزبقين في جنوب لبنان.
حرائق في مستوطنات شمال الاحتلالوفي السياق، اندلعت حرائق في مستوطنات شمال الأراضي المحتلة، بما في ذلك مستوطنة كريات شمونة ونهاريا وعكا، ويستغيث السكان ويتهمون حكومة الاحتلال بتركهم دون حماية أمام النيران.
وتم إرسال أكثر من 20 فرقة إطفاء وطائرات للمساعدة، بالإضافة إلى قوات الاحتياط، ولم ينجحوا في السيطرة على الحرائق لمدة 20 ساعة، فيما أصيب على الأقل 16 جنديًا خلال المحاولات، وفقًا لتقارير قناة «القاهرة الإخبارية».
ووفقًا لصحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية، تفشل قوات الإطفاء في السيطرة على الحرائق التي تجتاح مستوطنة كريات شمونة لمدة 20 ساعة، ما أسفر عن حرق عدد من الأراضي الزراعية ووصول النيران إلى منازل المستوطنين، وهناك مخاوف من امتداد تلك الحرائق إلى منشأة عسكرية.
سقطت عشرات الصواريخ في شمال فلسطين المحتلة ما تسبب في حرائق كثيفة دون تفعيل صافرات الإنذار.
يبدو أن إسرائيل فقدت العديد من أنظمة الرادار في الشمال. pic.twitter.com/3EEkimmvN1
وأوضحت الصحيفة، أن انتشار الحرائق في أكثر من 18 موقعًا في شمال الأراضي المحتلة يعود إلى العدد الكبير من الصواريخ والطائرات بدون طيار التي أطلقها حزب الله اللبناني خلال أيام الحرارة القصوى في العام.
وفي سياق متصل، أشارت الصحيفة إلى أن رجال الإطفاء يضطرون نتيجة للاشتباكات المستمرة إلى ارتداء السترات الواقية من الرصاص وحمل أسطوانات الأوكسجين الثقيلة، ما يعيق جهودهم في مكافحة الحرائق ويجعلهم يعملون ببطء أكبر من المعتاد.
وقالت الصحيفة، إنه خلال محاولة رجال الإطفاء السيطرة على الحريق في منطقة مارجاليوت، تعرضوا لانفجار صواريخ قادمة من جنوب لبنان دون تحذير مسبق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حزب الله حريق في تل أبيب الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل تل أبيب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يقصف طوباس ويعتزم بناء حي استيطاني في القدس
قصفت طائرة مسيرة إسرائيلية موقعا في بلدة طمون جنوب طوباس شمال الضفة الغربية، بينما كشفت صحيفة هآرتس عن مخطط إسرائيلي لإقامة حي استيطاني بحي الشيخ جراح في القدس المحتلة، وطرد عشرات العائلات الفلسطينية.
وقال شهود عيان للجزيرة إن "جيش الاحتلال الإسرائيلي دفع بقوات مشاة إلى طمون تحت غطاء جوي، ودَهَمَ الجنود منازل الفلسطينيين وحولوا بعضها إلى ثكنات عسكرية واعتقلوا عددا من الفلسطينيين".
كما يواصل جيش الاحتلال عمليته العسكرية في مخيم الفارعة جنوب محافظة طوباس، وأفادت مصادر محلية فلسطينية أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات إضافية إلى المخيم، وشنت عمليات دهم لعدد من منازل المواطنين.
كما قامت جرافات الاحتلال بعمليات تجريف للبنى التحتية ما أدى إلى انقطاع المياه والكهرباء عن مناطق واسعة في المخيم.
????شاهد | تحركات مستمرة لمدرعات الاحتلال في بلدة طمون جنوب طوباس pic.twitter.com/qmBpuZboou
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) February 4, 2025
وفي مخيم طولكرم، وثقت مشاهد حصلت عليها الجزيرة آثار الدمار الذي خلّفه جيش الاحتلال جراء عدوانه المتواصل منذ أيام على المخيم.
وفي 21 يناير/كانون الثاني المنصرم، بدأ جيش الاحتلال عملية عسكرية في مدينة جنين ومخيمها، أسفرت عن استشهاد 25 فلسطينيا، قبل أن يوسع عملياته العسكرية في شمال الضفة الغربية لتصل إلى مدينة طولكرم في 27 من الشهر نفسه حيث استشهد 4 فلسطينيين، فيما بدأ الأحد عملية عسكرية في بلدة طمون ومخيم الفارعة بمحافظة طوباس.
إعلانوأمس الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال أنه قتل 55 فلسطينيا واعتقل 380 آخرين في الضفة الغربية خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، مشيرا إلى أن عمليته العسكرية في شمال الضفة الغربية مستمرة.
اعتقالات واسعةوفي الأثناء، قالت مصادر للجزيرة إن قوات الاحتلال اقتحمت فجر الأربعاء مخيم الفوار جنوبي الخليل بالضفة الغربية، وشنت حملات دهم واعتقال في صفوف المواطنين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة حزما شمال شرقي القدس المحتلة وقرية قوصين وخيم عسكر في نابلس، وبلدات ترمسعيا وبرقا وكُفر مالك شرق مدينة رام الله، ودير نظام وعجول وأم صفا ودير السودان شمال غرب المدينة، بالإضافة إلى بلدة الخضر جنوب مدينة بيت لحم.
جانب من اقتحام قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد شرق نابلس pic.twitter.com/HM6n6T0ZnR
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 5, 2025
كما اعتقل جيش الاحتلال مساء الثلاثاء، متضامنة فرنسية في مدينة الخليل جنوبي الضفة.
وقال الناشط في توثيق الانتهاكات الإسرائيلية ومؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان عيسى عمرو للأناضول إن الجيش الإسرائيلي اعتقل المتضامنة الفرنسية كاميليا (24 عاما) من بيت الصمود في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل.
ووفق عمرو، فإن المتضامنة الفرنسية وصلت المدينة قبل أسبوع وتراقب وتوثق انتهاكات الاحتلال في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وتم اعتقالها دون سابق إنذار دون مزيد من التفاصيل عن مكان اعتقالها.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وسّع الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 905 فلسطينيين، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
حي استيطانيوفي القدس المحتلة، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن الحكومة تعتزم إقامة حي استيطاني في منطقة الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، وطرد عشرات العائلات الفلسطينية.
إعلانوأضافت الصحيفة أن بلدية القدس (التابعة لسلطات الاحتلال)، بدأت بالترويج لمخطط بناء لإقامة حي سكني لليهود في حي الشيخ جراح، يتكون من 316 وحدة سكنية ومبنى عاما في المنطقة.
وسيتم بناء الحي الاستيطاني على أرض كانت في السنوات الأخيرة محور معارك قانونية بين سكان الحي الفلسطينيين والمنظمات الاستيطانية، والتي رافقتها أيضا مظاهرات ومواجهات عنيفة، وفق المصدر ذاته.
وبحسب الخطة، سيتم بناء الحي في المنطقة التي يعرفها الفلسطينيون باسم أم هارون، وسيغطي مساحة تبلغ نحو 17 دونما (الدونم يساوي ألف متر مربع)، وتضم نحو 40 مبنى، وموقف سيارات كبير، ومساحة مفتوحة، وفق هآرتس.
وتابعت "تضاف هذه الخطة إلى عدة خطط أخرى بدأت إسرائيل الترويج لها في القدس الشرقية، خلف الخط الأخضر (حدود 1948)، بالتوازي مع تغيير الإدارة في الولايات المتحدة وعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
وخلال فترته الرئاسية الأولى (2017-2021)، أظهر ترامب دعما كبيرا لتل أبيب، لاسيما بإعلانه في 2017 اعتراف واشنطن بالقدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس.
ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.
وتعتبر الأمم المتحدة الاستيطان في الأراضي المحتلة نشاطا غير قانوني، وتدعو دون جدوى منذ عقود إلى إيقافه، وتحذر من أنه يقوض فرص معالجة الصراع وفق مبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).