لبنان ٢٤:
2025-02-22@15:01:40 GMT

حزب الله غير معنيّ بمبادرات الداخل والخارج

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

حزب الله غير معنيّ بمبادرات الداخل والخارج

تكثر المبادرات الرئاسية منذ أشهر وتتعدّد داخلياً وخارجياً، تارة عبر اللجنة الخماسية وأخرى عبر دولها منفردة. لكنّ النتيجة واحدة حتى الآن، إذ لا يزال حزب الله غير معنيّ بهذه المبادرات
وكتبت هيام قصيفي في" الاخبار": إذا كان العالم ينتظر ما ستفرزه الانتخابات الإيرانية، وقبلها يترقب مصير الترشيحات وقرار مجلس صيانة الدستور قبول شخصيات أو رفضها، فإن من المبكر رصد أي تحول في ما يتعلق بلبنان.

وكما يمكن أن يكون هذا الموعد مؤثّراً في اتجاهات حرب غزة والمفاوضات حولها، يصبح كذلك بالنسبة إلى لبنان مع فارق أساسي يتعلق بموقع حزب الله المختلف جذرياً عن موقع حلفاء إيران في غزة، وتأثيراته في العمق اللبناني ليس لجهة الحرب والسلم فحسب، إنما في تقييد أي حركة رئاسية، ما دام يملك مفتاح تعطيلها.
لم تتصرف دول اللجنة الخماسية بأقل من هذا السقف في تعاطيها مع حزب الله على مدى الأشهر الماضية. وقد تتمايز بعضها في محاولة الالتفاف على موقف حزب الله، بالتعاون مع قيادات لبنانية، في تسمية مرشحين مقرّبين من الثنائي، فيما ظلت السعودية تحديداً على موقفها المعارض لمرشح حزب الله، مذكّرة برسائلها السابقة حيال ترشيح موالٍ له. ولم تظهر أي نتائج عملية لتعدد المبادرات الجماعية عبر اللجنة الخماسية أو إفرادياً كما تفعل قطر بين حين وآخر منذ أشهر، وفرنسا، فيما تكتفي مصر بالدور المرسوم لها من دون أن تستعيد فاعلية حضورها السابق. ولاقت المبادرات المحلية النتيجة نفسها، إذ أظهرت أن الحزب قادر على فرملة أي اندفاعة خارجية أو داخلية في اتجاه الرئاسيات، ما دام مرشحه لم يحظَ بالأصوات التي تجعله رئيساً. وهو على إيقاع حرب غزة، ضاعف من فاعلية دوره الإقليمي والدولي، وبات الكلام عنه مع الدول المعنية كفرنسا التي كانت أول من بادر إلى فتح قنوات دبلوماسية وسياسية معه، يوازي الكلام عن لبنان الرسمي. وفي هذا الوقت يجمع أوراقه الداخلية بلملمة أطراف داخليين مسيحيين ومسلمين في أكثر من منطقة، في إعادة تجميع خلطة تذكّر بمراحل سابقة، ويعيد إنتاج طبقة سياسية أقرب اليه، لتظهير مروحة أوسع من الالتفاف حوله، ويعيد التمسك بما وضعه على الطاولة منذ اللحظة الأولى، لتصبح الكرة اليوم في ملعب القوى المعارضة له، حول السيناريو المفترض لكسر هذا الإيقاع، وفي ملعب اللجنة الخماسية. فإذا كانت لفرنسا مصلحة في إبقاء تقاطع مع حزب الله، وفي عدم كسر التواصل مع السعودية، فإن ترحيل اللجنة الملف الرئاسي مجدداً، يعني اعترافاً واقعياً بأنّ اللحظة لم تحن بعد، وأن انتخابات إيران قد لا تكون وحدها المحطة المنتظرة للفصل في الوضع اللبناني.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

د. حسن البراري يكتب .. هل يمكن توجيه النقد للمقاومة؟!

#سواليف

هل يمكن توجيه النقد للمقاومة؟!

كتب .. د. #حسن_البراري

برعت #حماس في تنظيم #مراسم #تسليم #الأسرى_الإسرائيليين، مما أرسل #رسالة_قوية_للعالم بأن الإبادة والقصف لم تفلح في كسر #إرادة_المقاومة أو القضاء على وجودها وصمودها. لكن هل يقبل أنصار حماس بنقد بناء؟ دعونا نرى!

مقالات ذات صلة طبيبان بريطانيان يحذران: الواقع الصحي بغزة قد يضاعف أعداد الضحايا 2025/02/22

فالنقد البناء لحماس يعكس حرصاً على تصويب المسار وتعزيز القضية لأن المقاومة ليست معصومة، ونقدها بموضوعية يساهم في تقويتها وتجنب الأخطاء التي قد تؤثر على سمعتها أو فعاليتها. طبعا، ثمة فرق كبير بين النقد الموضوعي والواعي والبناء وبين الهجوم على المقاومة في #فلسطين والنيل من شرعية ما تقوم به.

خطأ حماس بعدم إقامة مراسم لتسليم الأسير هشام السيد، كونه من فلسطينيي الداخل، يعكس منطقًا مختلًا. فهذه الرسالة قد تُفهم وكأنها تقبل بمشاركة فلسطينيي الداخل في الجيش الإسرائيلي أو تجد لهم عذرًا، بينما من الأفضل فضح مثل هذه الحالات أمام الشرفاء من فلسطينيي الداخل، الذين يمثلون الغالبية الساحقة الرافضة للخيانة ومن شأنه أن يدفع فلسطيني الداخل إلى عدم الانضمام للجيش واظهاره بأنه ليس جيشا لإسرائيل – التي تضم يهودا وعربا – وإنما جيشا صهيونيا خالصا..

لا أحد يريد أن ينال من الموقف الأخلاقي للمقاومة وبخاصة في النقاش العربي العربي، فمن جهة أخرى، يصرّ أنصار المقاومة على مواجهة #الانتقادات بتوجيه اتهامات التخوين ووسم “صهاينة العرب”، بدلًا من الاعتراف بالعيوب أو معالجتها، إلا أنهم يتغاضون على شريحة تقاتل بجانب الجيش الإسرائيلي فقط لأنه #فلسطينيون_عرب!

طبعا، لا ألقي باللوم على من تحمل حرب الإبادة كل هذه الفترة بسبب هذا السلوك، وخصوصية تسليم هشام السيد ربما لها ما يبررها لكنني أردت أن أشير إلى أن حماس لم تكن تحتاج لإرسال رسالة من هذا النوع.

مقالات مشابهة

  • د. حسن البراري يكتب .. هل يمكن توجيه النقد للمقاومة؟!
  • محافظ الإسماعيلية: الدولة تستهدف الارتقاء بالمواطن بمبادرات مختلفة
  • الإمارات تعزز استدامة التنوع البيولوجي بمبادرات رائدة في تربية النحل والتعليم البيئي
  • أبرزها زجاجة تراب من المسجد الأقصى .. تفاصيل مثيرة بشأن جنازة حسن نصر الله
  • اللجنة العليا لمراسم تشييع نصر الله وصفي الدين: هذا الأمر ليس صحيحاً
  • العمل في إسبوع.. وظائف بالداخل والخارج.. وحماية اجتماعية للعمالة غير المنتظمة
  • البابا تواضروس يرسم 19 كاهنا جديدا في كنائس مصر والخارج
  • «محفظة ليبيا إفريقيا للاستثمار» تمنح الأولوية للمشروعات الموجهة نحو الداخل الليبي
  • رام الله - تفاصيل اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح
  • اللجنة العليا للدعوة: الشخصية السوية تُبنى على عقيدة تطهر العقل من الخرافة