تجدد الحديث عن المرشح التسوية.. والاشتراكي يضع سقفا واقعيا لتحركه
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
خرقت الجمود الرئاسي، الجولة التي بدأها الحزب التقدمي الاشتراكي على الكتل السياسية والنيابية. وبدا من غير الممكن تجاهل تزامن ثلاثة مؤشرات أمس صبت جميعها، عفواً ام قصداً، في خانة ما يسمى إما "المرشح الثالث" وإما "المرشح التسوية". المؤشر الأول صاغه انطلاق تحرك "اللقاء الديموقراطي" والحزب التقدمي الاشتراكي سعياً الى توافق على المرشح "الوفاقي" ولو من دون تسمية.
أما ما نقل وتردد في شأن وساطة قطرية لجمع وفد "القوات اللبنانية" والمعاون السياسي لرئيس حركة "أمل" النائب علي حسن خليل اللذين تزامن وجودهما في الدوحة، فنفته الأوساط المعنية لدى الجهتين نفياً قاطعاً، مشيرة الى أن كلاً من الفريقين موجود بدعوة خاصة به من قطر وليس بدافع أي وساطة لجمعهما.
غير أن لبّ الحركة السياسية الداخلية برز في بداية تحرك "اللقاء الديموقراطي" برئاسة رئيسه النائب تيمور جنبلاط إذ بدا لافتاً أنه اعتمد أو الزم نفسه سقفاً شديد الواقعية لجهة وصف تحركه في اتجاه جميع القوى السياسية بأنه "محاولة" توافقية أو توفيقية وليس مبادرة ببنود محددة، الأمر الذي عكس حذراً ضمنياً استباقياً لدى "اللقاء الديموقراطي" لادراكه طبيعة الحواجز والعقبات والصعوبات التي لا تزال قائمة أمام أي مبادرة لكسر انسداد الازمة الرئاسية.
وذكرت «نداء الوطن» أنّ جعجع أكد خلال اللقاء، كما فعل أكثر من مرة أنه «حريص على أن تلتزم كل رئاسة من الرئاسات الثلاث صلاحياتها. وعندما تجاوز الرئيس ميشال عون صلاحياته في اتجاه رئاسة الحكومة اعترضت «القوات». وأضاف أنه على الرئيس بري «أن يلتزم صلاحياته ويفصل بين دوره كرئيس لمجلس النواب وبين دوره كرئيس لجهة سياسية». وخلص الى القول: «ممنوع التلاعب بالدستور والاستفادة من تعطيل الاستحقاق لانتزاع أعراف في غير محلها وانقلابية على الدستور».
وفي الإطار نفسه، وبتكليف من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط،، زار الوزير السابق غازي العريضي، الرئيس بري وحسين الخليل المعاون السياسي للأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله .
وفي المعلومات، أنّ الثنائي أبلغ العريضي أنّ جعجع هو من «يعطّل» انتخاب الرئيس، وقالا: «إن كان جعجع لا يعتبر برّي رئيساً للنواب يروح يدوّر عَ برلمان تاني».
وأطلق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي من أقاصي الحدود الشرقية للبنان دعوة متجدّدة لانجاز الاستحقاق الرئاسي، تميّزت بمقاربة لم ترد سابقاً في مواقفه. ففي ردٍّ غير مباشر على حملة ثنائي «حزب الله» وحركة «أمل» تحت عنوان «صلاحيات رئيس مجلس النواب» لتبرير عرف «الحوار» قبل الانتخابات الرئاسية، قال الراعي: «من دون رئيس للجمهورية، لا وجود للدولة والمؤسسات، وهذا ما لا نقبل به، والتأخير الحاصل غير مقبول أمام المجتمع الدولي وأمام الشعب، لذا يجب انتخاب رئيس لتعود الصلاحية لمجلس النواب وللحكومة».
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن مسعى الحزب التقدمي الإشتراكي لم يجد من يمانع بحثه ،بدليل أن معظم اللقاءات التي عقدتها وفوده مع الكتل عكست ارتياحا، ولا بد من انتظار حصيلته لاسيما أن الاجتماعات لم تنتهِ بعد .
ورأت هذه المصادر أن موضوع الرئيس التوافقي الذي يؤيده اللقاء الديمقراطي ويعمل على تسويقه كان مطلب اللقاء منذ فترة، على أن الأسئلة التي يصعب الاجابة عنها تلك التي تتعلق بهذا الطرح فتقوم على شرح ماهية الرئيس التوافقي وما إذا كانت هناك لائحة معينة مرشحة لهذا الرئيس.
واعتبرت أن الخطوة المقبلة للقوى تحدد ما إذا كان المسعى يتقدم أم ان مصيره الجمود مع العلم انه لا يتنافى ومساعٍ أخرى لاسيما بالنسبة إلى اللجوء إلى وضع أسماء أخرى مرشحة للرئاسة.
وكتبت" الديار": لا تزال مواقف القوى السياسية في لبنان على حالها حيث أن كل فريق مُتمسّك بموقفه وبالتالي لم يتم لمس أي تغيير من قبل الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان خلال زيارته الأخيرة لبيروت. وعلى الرغم من ذلك، ترى مصادر مُطلعة أن اللجنة الخماسية مُصمّمة على إيجاد مخرج في ظل هذا التوقيت الإقليمي الدقيق. وبحسب هذه المصادر، هناك إلحاح من قبل اللجنة الخماسية على إنجاز الإستحقاق الرئاسي في الأسابيع المقبلة وذلك لإقرار «التسوية المرتقبة للأوضاع على الحدود الجنوبية مع الكيان الصهيوني». وترى المصادر أن عمل اللجنة الخماسية يتكامل وعمل كل من الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والوسيط الأميركي آموس هوكستين، حيث أن اللجنة الخماسية تسعى لإنتخاب رئيس للجمهورية في نفس الوقت الذي يسعى فيه هوكستين إلى الوصول إلى مسودّة إتفاقية على ترسيم الحدود يتمّ إقرارها من قبل الرئيس المُنتخب.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة
إقرأ أيضاً:
«الاتحاد للطيران» الراعي الرسمي لـ «مبادلة أبوظبي للتنس»
أبوظبي (الاتحاد)
أعلنت الاتحاد للطيران، الناقل الوطني لدولة الإمارات، شراكة جديدة مع مجلس أبوظبي الرياضي، باعتبارها الراعي الرسمي لبطولة مبادلة أبوظبي المفتوحة للتنس التي تنطلق غداً السبت.
ومع وصول نجوم التنس من الدرجة الأولى من جميع أنحاء العالم للمشاركة في البطولة السنوية، يعزز موقف الاتحاد للطيران راعياً رسمياً للبطولة التزام الشركة بدعم الرياضات والفرق الرياضية على نطاق عالمي.
وقال آريك دي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية والإيرادات في الاتحاد للطيران: «سعداء بالترحيب بهذا الحدث المرموق للتنس واللاعبين الدوليين المتميزين في أبوظبي في فبراير، ومع أجندة حافلة بالأحداث المثيرة والفعاليات المختلفة، تواصل أبوظبي تألقها وجهة عالمية المستوى، سواء اخترتها للعيش فيها أو للزيارة، وفخورون بأن نكون سفراء للإمارات».
من جهته، قال نايجل جوبتا، مدير البطولة: «يسعدنا الترحيب بالاتحاد للطيران راعياً رسمياً للبطول، وبصفتها شركة الناقل الوطني لدولة الإمارات، والرائدة عالمياً في توفير تجارب سفر استثنائية، فإن هذا التعاون يتوافق تماماً مع هدفنا المتمثل في نقل البطولة، التي دخلت عامها الثالث الآن، إلى آفاق جديدة، ونتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع الاتحاد للطيران لتقديم حدث يصنع ذكريات رائعة للاعبين والمشجعين وكل من شارك فيه».
خلال البطولة تجمع الاتحاد الحشود من خلال أنشطة المشجعين المثيرة في جناحها الخاص، حيث يمكن للزوار إظهار مهاراتهم في لعبة التنس في الواقع الافتراضي، والفوز بجوائز مذهلة وهدايا حصرية.