يورو ٢٠٢٤: النسخة الحادية عشر زين الدين زيدان يقود فرنسا للقبها الثاني
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
كأس الأمم الأوربية الحادية عشرة
هولندا وبلجيكا 2000
الديوك تعود للصياح بقيادة زيدان
تميزت بطولة كاس الأمم الأوربية عام 2000 بالعديد من الخصائص لاسيما من النواحي الفنية فهي بطولة حملت الكثير من المتعة و الأثارة لمحبي الكرة في العالم لكنها من الناحية التنظيمية كانت الأولى من نوعها في القارة الأوربية التي يتم اسنادها لدولتين مناصفة حيث قرر الأتحاد الأوربي منح التنظيم لدولتي هولندا وبلجيكا وهو القرار الذى لاقى مساندة من الأتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا ) الذي كان قد أسند تنظيم كأس العالم 2002 لكويا الجنوبية واليابان لتستمر تجربة التنظيم المشترك الذي كانت القارة الأفريقية هي الرائدة فيه عندما نظمت نيجيريا وغانا بطولة كأس الأمم الأفريقية في يناير 2000 .
أيضا كانت البطولة مسرحا لعودة عصر النجم الأوحد فبعد بطولة كأس العالم عام 1986 بالمكسيك وقيادة النجم الأسطوري لمنتخب الأرجنتين للحصول على كاس العالم أختفت من عالم كرة القدم المواهب الساحرة التي تفرض موهبتها الفردية في عالم كرة القدم الجماعي لكن بطولة أوربا عام 2000 شهدت هذه الموهبة مرة أخرى وهو هنا كان النجم الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد منتخب الديوك لأضافة اللقب الأوربي للتاج العالمي الذي حصدوه قبل عامين .
وعلى الرغم من تواجد مجموعة من النجوم الكبيرة في المنتخب الفرنسي مثل ديفيد تريزيجيه وتيري هنري الا ان زين الدين زيدان ظل هو نجم النجوم وصاحب كلمة السر في أنتصارات فرنسا في البطولة فهو لم يسجل اهداف كثيرة لكن كانت له اهداف حاسمة مثل هدفه في الدور ربع النهائي امام أسبانيا من ركلة حرة مباشرة وهدفه الذهبي من ركلة جزاء في الدقيقة 113 في معركة البرتغال في الدور نصف النهائي .
البطولة بدات بشكل قوي للغاية منذ ايامها الاولى حيث شهدت العديد من المفاجأت منها عودة منتخب البرتغال للفوز على منتخب أنجلترا بثلاثة اهداف مقابل هدفين بعد أن كان مهزوما في بداية المباراة بهدفين مبكرين وهي المباراة التي شهدت تالق نجوم البرتغال فيجو ونونو جوميز و روي كوستا والحارس فيتور بايا ليضع المنتخب البرتغالي نفسه بين المنتخبات المرشحة منذ اللحظة الأولى في المجموعة الأولى التي شهدت سقوط فريقين كبيرين هما منتخب المانيا حامل اللقب ومنتخب انجلترا أمام رومانيا والبرتغال .
المجموعة الثانية هيمن عليها منتخب أيطاليا المجدد بقيادة فرانشيسكو توتي الذي وضح تماما أنه جاء لهذه البطولة لعادة وضع نفسه كأحد القوى الكروية الكبرى في القارة الأوربية بقيادة مديره الفني دينو زوف فحقق الفوز في مبارياته الثلاثة على تركيا و بلجيكا و السويد بينما كان المنتخب التركي هو صاحب المفاجأة السارة بأخراج منتخبي بلجيكا الدولة المنظمة ومنتخب السويد القوي .
المجموعة الثالثة فرض المنطق نفسه فيها بصعود منتخبي أسبانيا ويوغوسلافيا على حساب سلوفينيا والنرويج وشهدت المجموعة مباراة للذكرى بين اسبانيا ويوغوسلافيا انتهت بفوز اسبانيا 4/3 .
المجموعة الرابعة كانت مجموعة المتعة بتواجد منتخبي هولندا وفرنسا وهي المجموعة التي حسمت بتصدر هولندا للمجموعة يليها المنتخب الفرنسي بينما خرج مبكرا منتخبي التشيك والدانمارك .
الدور ربع النهائي كان منطقيا للغاية في كل مبارياته فأكتساح هولندي لمنتخب يوغوسلافيا بسيتة أهداف دفع بالمنتخب البرتقالي بقيادة فرانك رايكارد الى قمة الترشيحات وفوز فرنسي صعب على اسبانيا بهدفين مقابل هدف واهدار نجم ريال مدريد راؤول جونزاليس لركلة جزاء في الدقائق الأخيرة وفوز على رومانيا بهدفين وهو نفس ما حققه منتخب البرتغال على تركيا لتتجه العين نحو الصدام الكبير بين المنتخبات في الدور نصف النهائي .
لم تخيب مباراتا الدور نصف النهائي أمال جماهير الكرة في العالم فالمباراة الأولى بين ايطاليا وهولندا كانت مباراة كلاسيكية بين الكرة الأيطالية بطريقتها الدفاعية الكاتانتشيو والمدرسة الهولندية الهجومية وعلى الرغم من عدم تسجيل اهداف في المباراة التي أنتهت بالتعادل السلبي الا ان الآثارة كانت عنوانها حيث لعب المنتخب الأيطالي بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 38 من الشوط الأول وأهدر منتخب هولندا ركلتي جزاء في الوقت الأصلي للمباراة ولعب الدفاع الأيطالي بقيادة نيستا و كانافارو ومن خلفهم الحارس فرانشيسكو تولدو مباراة بطولية حتى وصلت لركلات الترجيح التي انحازت لمصلحة المنتخب الأزوري الذي صعد للمباراة النهائية .
المباراة الثانية في الدور نصف النهائي كانت اعادة للمواجهة بين فرنسا والبرتغال في نصف نهائي عام 1984 بأستثناء أختلاف الأسماء لكن بقى السر عند النجم زين الدين زيدان الذي منح فريقه بطاقة المباراة النهائية بهدف ذهبي من ركلة جزاء تاريخية انهت المباراة بفوز الديوك 2/1 .
المباراة النهائية كانت بحق تتويجا للكرة الممتعة التي شهدتها البطولة وللآثارة الكبيرة التي كانت عليها وهي واحدة من المباريات التاريخية التي لن تسقط من ذاكرة الكرة العالمية أستضافها ملعب مدينة روتردام الهولندية .
فحتى الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع كان المنتخب الأيطالي يحتفل بفوزه ببطولة كأس الأمم الأوربية بعدما تقدم بهدف ماركو ديل فيكيو الا أن سيلفان ويلتورد أسكت هذه الأحتفالات بهدف مع صافرة النهاية جعل الفريقين يلجأن الى الوقت الأضافي الذي شهد أنهيارا معنويا للمنتخب الأيطالي وهدف ذهبي لديفيد تريزيجيه منح المنتخب الفرنسي لقبه الأوربي الثاني .
حقائق :
البطل : فرنسا
الوصيف : أيطاليا
الدولة المنظمة : هولندا / بلجيكا
هداف البطولة : باتريك كلويفرت ( هولندا ) – 5 أهداف .
منتخب البطولة :
فرانشيسكو تولدو ( أيطاليا )
لوران بلان ( فرنسا )
فابيو كانافارو ( أيطاليا )
باولو مالديني ( أيطاليا )
ليليان تورام ( فرنسا )
باتريك فييرا ( فرنسا )
زين الدين زيدان ( فرنسا )
لويس فيجو ( البرتغال )
أدجار ديفيدز ( هولندا )
باتريك كلويفرت ( هولندا )
فرانشيسكو توتي ( ايطاليا )
نتائج البطولة :
المجموعة الأولى :
رومانيا – المانيا : 1/1
البرتغال – أنجلترا : 3/2
أنجلترا – المانيا : 1/0
البرتغال – رومانيا : 1/0
رومانيا – انجلترا : 3/2
البرتغال – المانيا : 3/0
الفريق لعب فوز تعادل هزيمة له عليه نقاط
البرتغال 3 3 0 0 7 2 9
رومانيا 3 1 1 1 4 4 4
أنجلترا 3 1 0 2 5 6 3
المانيا 3 0 1 2 1 5 1
المجموعة الثانية :
بلجيكا – السويد : 2/1
أيطاليا – تركيا : 2/1
أيطاليا – بلجيكا : 2/0
تركيا – السويد : 0/0
ايطاليا – السويد : 2/0
تركيا – بلجيكا : 1/0
الفريق لعب فوز تعادل هزيمة له عليه نقاط
أيطاليا 3 3 0 0 6 1 9
تركيا 3 1 1 1 2 2 4
بلجيكا 3 1 0 2 2 4 3
السويد 3 0 1 2 1 4 1
المجموعة الثالثة :
النرويج – أسبانيا : 1/0
يوغوسلافيا – سلوفينيا :3/3
أسبانيا – سلوفينيا : 2/1
يوغوسلافيا – النرويج : 1/0
أسبانيا – يوغوسلافيا : 4/3
سلوفينيا – النرويج : 0/0
الفريق لعب فوز تعادل هزيمة له عليه نقاط
أسبانيا 3 2 0 1 6 5 6
يوغوسلافيا 3 1 1 1 7 7 4
النرويج 3 1 1 1 1 1 4
سلوفينيا 3 0 2 1 4 5 2
المجموعة الرابعة :
هولندا – التشيك : 1/0
فرنسا – الدانمارك : 3/0
فرنسا – التشيك : 2/1
هولندا – الدانمارك : 3/0
هولندا – فرنسا : 3/2
التشيك – الدانمارك : 2/0
الفريق لعب فوز تعادل هزيمة له عليه نقاط
هولندا 3 3 0 0 7 2 9
فرنسا 3 2 0 1 7 4 6
التشيك 3 1 0 2 3 3 3
الدانمارك 3 0 0 3 0 8 0
الدور ربع النهائي :
هولندا – يوغوسلافيا : 6/1
فرنسا – اسبانيا : 2/1
البرتغال – تركيا : 2/0
ايطاليا – رومانيا : 2/0
الدور نصف النهائي :
فرنسا – البرتغال : 1/1 ( 2/1 بهدف ذهبي )
أيطاليا – هولندا : 0/0 ( 4/2 بركلات الترجيح )
المباراة النهائية :
فرنسا – ايطاليا : 1/1 ( 2/1 بهدف ذهبي )
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: يورو ٢٠٢٤ يورو ٢٠٠٠ منتخب فرنسا
إقرأ أيضاً:
هولندا تكتب التاريخ في كأس ديفيز
ملقة (رويترز)
حققت هولندا إنجازاً تاريخياً بالتأهل لنهائي كأس ديفيز للتنس للمرة الأولى في تاريخها بتغلبها 2- صفر على ألمانيا في قبل النهائي.
وتأهلت هولندا بفضل انتصار بوتيك فان دي زاندسخولب وتالون جريكسبور في مباراتي الفردي.
وتلعب هولندا في النهائي المقرر الأحد مع الفائز من مباراة قبل النهائي الأخرى التي تقام بين إيطاليا حاملة اللقب وأستراليا.
واحتاج فان دي زاندسخولب، الذي أنهى مسيرة الإسباني رافائيل نادال يوم الثلاثاء الماضي، عشر نقاط للمباراة للتغلب 6-4 و6-7 و6-3 على الألماني دانييل ألتماير ليضع فريقه في المقدمة.
وفاز المصنف 80 عالمياً بالمباريات الثلاث التي خاضها في البطولة بينها مباراة الزوجي الفاصلة أمام الثنائي الإسباني المؤلف من كارلوس ألكاراز ومارسيل جرانوييريس يوم الثلاثاء الماضي.
وبدا أن الألماني يان لينارد شتروف سيبقي على آمال ألمانيا في التأهل للنهائي للمرة الأولى منذ 1993، بعدما فاز بالمجموعة الأولى، وكسر إرسال جريكسبور في المجموعة الثانية.
لكن اللاعب الهولندي، المصنف الـ40 عالمياً، انتفض ليفوز 6-7 و7-5 و6-4، ليحسم الفوز بالإرسال الساحق رقم 25 الذي يلعبه في المباراة.
وقال جريكسبور (28 عاماً) في مقابلة على جانب الملعب «إنه أمر لا يصدق، كنا نتحدث بهذا الخصوص منذ عامين أو ثلاث سنوات، وكنا نشارك في البطولة دائماً ونواجه قرعة صعبة على نحو لا يصدق ونخسر أمام فرق تمضي في طريقها للنهائي أو للفوز بالبطولة، وهذا العام واجهنا إسبانيا في دور الثمانية لكننا وثقنا في قدراتنا وشعرنا أن الفوز ممكن».
وبدا فان دي زاندسخولب في طريقه لفوز مريح في المباراة الأولى من مواجهة قبل النهائي، بعدما فاز بالمجموعة الأولى، وكسر إرسال منافسه في الثانية.
لكنه أهدر خمس نقاط لحسم المباراة في شوط فاصل ماراثوني بالمجموعة الثانية استمر 26 نقطة، قبل أن يفوز به ألتماير، ليدفع بالمباراة إلى مجموعة ثالثة.
ورغم أنه تقدم في النتيجة فإن اللاعب الهولندي سمح لمنافسه بالعودة، قبل أن يكسر فان دي زاندسخلوب إرسال منافسه ليتقدم 5-3.
ويبدو أن التوتر نال من اللاعب الهولندي الذي ارتكب ثلاثة أخطاء مزدوجة على الإرسال لكنه تمكن أخيراً من إنجاز المهمة.
وكانت مباراة الفردي الأخرى أعلى في المستوى، إذ قدم اللاعبان أداءً مذهلاً على الأرضية السريعة للملعب المغطى.
وقدم شتروف أداء لا تشوبه شائبة ليحسم المجموعة الأولى، لكنه أهدر فرصتين للكسر، عندما كانت النتيجة 3-4 في المجموعة الثانية.
وكانت هذه نقطة تحول، إذ تفوق جريكسبور على منافسه، وحافظ على هدوئه ليحافظ على شوط إرساله، ويحسم المواجهة.
وأثنى بول هارهوس كابتن الفريق، الذي لعب لمصلحة فريق هولندا بكأس ديفيز بين عامي 1990 و2005، على اللاعبين.
وقال «بالنسبة لي، هذا يعني أنني وصلت إلى النهائي للمرة الأولى على الإطلاق في كأس ديفيز، وأنني جزء من هذا الفريق الذي قدم مثل هذا الأداء الجيد في آخر خمس سنوات».
وأضاف «إنه أمر فريد بالنظر لأن فريقنا لا يضم لاعبين ضمن أفضل خمسة أو عشرة لاعبين في العالم، لكنه نتاج عمل جماعي وأظهرنا أن بمقدورنا الوصول إلى النهائي، يحظى اللاعبون بثقة كبيرة بعد هذا، لكن علينا أن نخوض المباراة بقوة كبيرة يوم الأحد ونثق أن وقتنا قد حان».