هكذا نجحت المقاطعة نصرة لغزة في الإضرار بالشركات الداعمة للاحتلال
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تتعرض الشركات المدرجة على قائمة المقاطعة الداعمة لفلسطين إلى أضرار واسعة بفعل الحملة الشعبية العالمية التي تمتنع عن شراء منتجاتها نصرة للشعب الفلسطيني منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة في السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي، حسب تقرير لصحيفة "ذا صنداي تايمز".
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، أن البريطانيين استخدموا المقاطعة منذ سنة 1959، عندما دعا الناشطون المناهضون للفصل العنصري في جنوب إفريقيا الناس إلى مقاطعة منتجاتها.
وأشارت إلى أنه جرى تحديد قائمة بكبرى الشركات التي تدعم إسرائيل أو لها استثمارات أو روابطها بها على مواقع الويب، مثل تلك التي تديرها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات، بالإضافة إلى التطبيقات ووسائل التواصل الاجتماعي.
وتشمل العلامات التجارية المذكورة ستاربكس، وماكدونالدز، وكوكا كولا وشركتها الفرعية كوستا كوفي، وأمازون، وغوغل، ومارس، ونستله، وزارا، وباركليز، وبن آند جيري، وليدل، وتيسكو، وويتروز، وإم آند إس، وكنتاكي فرايد تشيكن. ولم يستجب معظمها لطلب صحيفة "صنداي تايمز" للتعليق على هذه المزاعم، وفقا للتقرير.
ويدرج تطبيق للهواتف الذكية يسمى "لا شكرا"، تم إنشاؤه في نهاية السنة الماضية، 1273 شركة يقول إنه ينبغي تجنبها، وهو تطبيق يكتسب زخما بين المتسوقين البريطانيين. وقد أسسه خريج علوم حاسوب يدعى أحمد بشباش (25 سنة) يقيم في المجر، استشهد شقيقه إبراهيم (29 سنة) في 31 تشرين الأول/ أكتوبر في شمال غزة.
وقال التقرير إنه تم تنزيل التطبيق 187 ألف مرة في المملكة المتحدة منذ تشرين الثاني /نوفمبر، و2.9 مليون مرة في جميع أنحاء العالم، وهو يمكّن العملاء من تحديد ما إذا كان للشركة المصنعة للمنتج صلة بإسرائيل فقط من خلال مسحه ضوئيًا. وعلى إنستغرام، يُشجّع الآباء والأمهات والمؤثّرون الداخليون متابعيهم على تنزيله.
وحسب الصحيفة، تم إدراج ستاربكس في قائمة المقاطعة لأنه يقال إن رئيسها التنفيذي السابق والمساهم الرئيسي هوارد شولتز يستثمر "بكثافة في الاقتصاد الإسرائيلي". وفي حديثه إلى المستثمرين خلال مكالمة أرباح الربع الأول من سنة 2024، قال لاكسمان ناراسيمهان، الرئيس التنفيذي لشركة ستاربكس، إن الأحداث في الشرق الأوسط أثرت بالفعل على المبيعات "مدفوعةً بتصورات خاطئة حول موقفنا". وقال متحدث باسم الشركة: "على الرغم من التصريحات الكاذبة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لم تساهم ستاربكس أبدًا في أي عملية حكومية أو عسكرية بأي شكل من الأشكال". لكن مثل هذه التصريحات لم تردع المقاطعين. وقالت عاملة مقهى ستاربكس في لندن، التي كانت ترتدي الحجاب: "لم يعد المسلمون يأتون".
وذكرت الصحيفة أنه تم إدراج ماكدونالدز في تطبيق "لا شكرا" لأنه، في أعقاب هجمات السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، قال صاحب المطعم الإسرائيلي على وسائل التواصل الاجتماعي إنه "تبرع وما زال يتبرع بعشرات الآلاف من الوجبات لوحدات جيش الدفاع الإسرائيلي والشرطة والمستشفيات والمستوطنين حول قطاع غزة وكافة قوات الإنقاذ". مع ذلك، قالت ماكدونالدز في وقت لاحق إن هذا القرار تم اتخاذه "بشكل مستقل دون موافقة ماكدونالدز".
وقال بشباش، الذي أنشأ التطبيق، إنه اختار الشركات التي يجب مقاطعتها بناء على محتوى مواقعها الإلكترونية والمقابلات الإعلامية السابقة وغيرها. وأضاف أن المعلومات اللازمة جمعها فريق من سبعة متطوعين. وتم إنشاء التطبيق في عشرة أيام، في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، وشمل في البداية 200 شركة. وبعد فترة وجيزة، تم حظره من متجر غوغل الافتراضي لأنه أعلن عن نفسه كأداة "لمعرفة ما إذا كان المنتج الذي بين يديك يدعم قتل الأطفال في فلسطين".
وأظهر استطلاع أجرته شركة "يوجوف" لصالح صحيفة "صنداي تايمز" وشمل 2053 من البالغين في المملكة المتحدة أن خمسة بالمئة من البالغين في المملكة المتحدة يقاطعون حاليا علامة تجارية واحدة على الأقل بسبب الصراع بين إسرائيل وحماس. وكان الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة أكثر استعدادا للمشاركة في المقاطعة، في حين كانت ماكدونالدز وستاربكس وكوكا كولا هي العلامات التجارية الأكثر شيوعًا التي تم الاستشهاد بها. وسُئلت عينة تمثيلية من سكان المملكة المتحدة أولاً عما إذا كانوا يقاطعون أي علامات تجارية لأسباب أخلاقية سياسية، ثم طُلب منهم تسمية الشركات ولماذا.
قام ليو هودجز (24 سنة)، وهو مدير حسابات يعيش في شرق لندن، باستبدال متجر "ليدل" الأسبوعي الخاص به بمتجر "أسدا" بسبب استثمار المالك المفترض في الشركات الإسرائيلية الناشئة. كما أنه يتجنب العلامات التجارية للوجبات السريعة بما في ذلك ماكدونالدز وكنتاكي بسبب صِلاتها الإسرائيلية. وقال إن "المقاطعة هي إحدى الطرق النشطة التي أشعر أنني أستطيع من خلالها المساعدة في إحداث تغيير، حتى لو كان هذا الاختلاف صغيرا"، وفقا للتقرير.
وفي جميع أنحاء المشهد الفني، وكذلك في الشوارع الرئيسية، تكتسب عمليات المقاطعة زخما أيضا، بحسب الصحيفة التي أشارت إلى أن مهرجان الهروب الكبير في برايتون، الذي ساعد في إطلاق مسيرة مغني الراب ستورمزي، تمت مقاطعته بثلث عروضه هذا الشهر لأنه كان برعاية بنك باركليز.
واتهمت مجموعة "باركليز"، وهي مجموعة يقودها موسيقيون، البنك بالاستثمار في الشركات التي تزود الاحتلال بالأسلحة، وهو ما ينفيه البنك.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الفلسطيني غزة الاحتلال بريطانيا فلسطين غزة الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة التواصل الاجتماعی المملکة المتحدة
إقرأ أيضاً:
ترامب يسحب الولايات المتحدة فعلياً من صفقة ضريبة الشركات العالمية
أعلن الرئيس دونالد ترامب، أمس الاثنين، أن صفقة ضريبة الشركات العالمية الدنيا "ليس لها قوة أو تأثير" في الولايات المتحدة، مما يسحب أمريكا فعلياً من الترتيب التاريخي لعام 2021 الذي تفاوضت عليه إدارة بايدن مع ما يقرب من 140 دولة.
وأمر ترامب، في مذكرة رئاسية صدرت بعد ساعات من توليه منصبه، وزارة الخزانة الأمريكية بإعداد خيارات "تدابير حمائية" ضد الدول التي وضعت، أو من المرجح أن تضع، قواعد ضريبية تؤثر بشكل غير متناسب على الشركات الأمريكية.
ترامب يوجه بإلغاء حق المواطنة عند الولادة.. هل ينجح؟ - موقع 24استخدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الاثنين، السلطة التنفيذية لإنهاء حق المواطنة بالولادة للأطفال المولودين لأشخاص موجودين في البلاد دون تصريح أو يحملون تأشيرات عمل أو دراسة أو سياحية مؤقتة. حزمة تخفيضاتوتبنى الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى ضريبة الشركات العالمية الدنيا بنسبة 15٪، لكن الكونغرس الأمريكي لم يوافق أبداً على تدابير لجعل الولايات المتحدة ملتزمة بها. تفرض الولايات المتحدة ضريبة عالمية دنيا بنسبة 10٪ تقريباً، وهي جزء من حزمة تخفيضات الضرائب التاريخية لترامب لعام 2017 التي وافق عليها الجمهوريون.
ولكن البلدان التي تبنت الحد الأدنى العالمي للضريبة بنسبة 15% قد تكون في وضع يسمح لها بتحصيل ضريبة "تكميلية" من الشركات الأمريكية التي تدفع معدلاً أقل، وقد أشارت مذكرة ترامب إلى مثل هذه الإجراءات باعتبارها "انتقامية".
هل تقوض خطط ترامب محاولات استقلال الإنتاج الدفاعي الإسرائيلي؟ - موقع 24ذكرت صحيفة "كلكلست" الاقتصادية الإسرائيلية، أن إسرائيل تعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيفضل صناعات الأسلحة الأمريكية، وقد يتحدى قدرة إسرائيل على استقلالها في الإنتاج الدفاعي، كما أنه يريد الترويج لرؤيته في دفع عمليات التطبيع في المنطقة، وربما يكون لديه اتفاق نووي جديد مع إيران. "ممارسات تمييزية"كما جاء في المذكرة أنه "بسبب اتفاقية الضرائب العالمية وممارسات ضريبية أجنبية تمييزية أخرى، قد تواجه الشركات الأمريكية أنظمة ضريبية دولية انتقامية إذا لم تمتثل الولايات المتحدة لأهداف السياسة الضريبية الأجنبية".
وأضافت: "تستعيد هذه المذكرة سيادة أمتنا وقدرتها التنافسية الاقتصادية، من خلال توضيح أن اتفاقية الضرائب العالمية ليس لها قوة أو تأثير في الولايات المتحدة".
هل يستطيع ترامب إعادة تشكيل النظام العالمي؟ - موقع 24هل ستكون الولاية الثانية لدونالد ترامب نقطة تحول في العلاقات الدولية؟ وهل سينجح في بناء تحالفات جديدة وكبح نفوذ الخصوم وتعزيز مكانة أمريكا كقوة لا تضاهى؟ في عصر يتسم بمنافسة القوى العظمى، قد يحمل ترامب فرصة فريدة لإعادة رسم ملامح النظام العالمي وترسيخ ريادة الولايات المتحدة في وجه التحديات ... مفاوضات متوقفةوبعد سنوات من المفاوضات المتوقفة بشأن قضايا الضرائب العالمية التي استضافتها منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومقرها باريس لإنهاء التخفيضات التنافسية في معدلات ضريبة الشركات، وافقت وزيرة الخزانة الأمريكية السابقة جانيت يلين على الصفقة في أكتوبر 2021.
وقال مرشح ترامب لوزارة الخزانة سكوت بيسنت، الخميس الماضي، إن المضي قدماً في اتفاقية الحد الأدنى العالمي للضريبة سيكون "خطأ فادحاً".
الدولار يرتفع بعد مقترحات ترامب الجمركية - موقع 24ارتفع الدولار قليلاً اليوم الثلاثاء، عقب انخفاضه أمس بعد أن أشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أن الولايات المتحدة قد تفرض رسوماً جمركية على كندا والمكسيك بحلول أول فبراير (شباط) على عكس توقعات بأنه سيطبق سياساته التجارية تدريجياً. تقاسم الحقوقوكان جزء آخر من مفاوضات منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يهدف إلى ترتيب جديد لتقاسم حقوق الضرائب على الشركات متعددة الجنسيات الكبيرة والمربحة مع البلدان التي تُباع فيها منتجاتها. كان الهدف من هذه الجهود استبدال الضرائب المفروضة على الخدمات الرقمية من جانب واحد، والتي تستهدف بشكل كبير شركات التكنولوجيا الأمريكية من شركة Meta Platforms إلى شركة Apple.
لكن محادثات "الركيزة الأولى" هذه تعثرت إلى حد كبير، وعدم مشاركة الولايات المتحدة، قد يغري دولاً مثل إيطاليا وفرنسا وبريطانيا وإسبانيا وتركيا لإعادة فرض ضرائبها الرقمية، مما يعرضها لخطر فرض تعريفات جمركية انتقامية من واشنطن.