الجيش الأمريكي يكشف إطلاق الحوثيين صاروخين باليستيين صوب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أعلن الجيش الأمريكي، الثلاثاء، عن إطلاق جماعة أنصار الله "الحوثيين" صاروخين باليستيين مضادين للسفن تجاه البحر الأحمر خلال الساعات الـ24 الماضية، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوترات بالمنطقة، إثر استمرار العمليات الحوثية ضد مصالح الاحتلال البحرية.
وقالت القيادة الوسطى الأمريكية "سنتكوم"، في بيان، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا)، إن الجماعة اليمنية "أطلقت صاروخين باليستيين مضادين للسفن من المناطق التي تسيطر عليها في اليمن تجاه البحر الأحمر".
وأضافت أنه "لم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو التحالف أو السفن التجارية"، وفقا للبيان.
والاثنين، أعلنت جماعة أنصار الله استهدافها موقعا عسكريا للاحتلال الإسرائيلي في إيلات جنوبي الأراضي المحتلة بصاروخ تكشف عنه للمرة الأولى، يدعى "فلسطين"، وذلك بعد أيام من كشف الحوثيين عن تنفيذهم 6 عمليات عسكرية ضد حاملة طائرات ومدمرة أمريكيتين وسفن ضمن إطار توسيع العمليات العسكرية في المرحلة الرابعة من التصعيد نصرة لغزة.
ولفتت الجماعة إلى أن السفن المستهدفة "انتهكت" حظر الوصول إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، الذي تفرضه نصرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
في المقابل، أعلن الجيش الأمريكي عقب الاستهداف الحوثي عن تدميره أهدافا جديدة للجماعة اليمنية في البحر الأحمر، بما في ذلك طائرة مسيرة وصاروخان باليستيان.
وتتصاعد التوترات في المنطقة إثر استمرار الحوثيين في استهداف مصالح الاحتلال في المنطقة، فيما تسعى الولايات المتحدة التي أعلنت عن تشكيل تحالف دولي تحت اسم "حارس الازدهار" للتعامل مع الهجمات الحوثية، إلى ردع الجماعة عن شن عملياتها في البحر الأحمر.
وفي 14 آذار/ مارس الماضي، كشف زعيم الجماعة اليمنية عن عزمهم "منع عبور السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي حتى عبر المحيط الهندي ومن جنوب أفريقيا باتجاه طريق رأس الرجاء الصالح".
وشنت الولايات المتحدة العديد من الهجمات ضد مواقع في اليمن، منذ الضربة الأولى التي وجهتها واشنطن بالتعاون مع لندن في 12 كانون الثاني/ يناير الماضي؛ بهدف ردع الجماعة اليمنية، التي أعلنت أن المصالح الأمريكية والبريطانية هي أهداف مشروعة لها عقب الاستهداف.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحوثيين اليمنية غزة امريكا غزة اليمن الحوثي الاحمر المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
حرب اليمن تعمق الانقسام داخل الكونغرس الأمريكي
يمانيون../
لأول مرة في تاريخ الولايات المتحدة، شهد الكونغرس الأمريكي، انقساماً حاداً بين اعضاءه على خلفية الحرب العدوانية التي يشنها المجرم ترامب على اليمن دفاعاً عن الكيان الصهيوني.
ومنذ ما يقارب الشهر يواصل الطيران الأمريكي عدوانه على اليمن، حيث نفذ مئات الغارات التي استهدفت منازل المواطنين والمصانع والمنشآت والاعيان المدنية، مخلفة العشرات من الشهداء والمدنيين الأبرياء غالبيتهم من النساء والأطفال في العاصمة صنعاء وعدد من المحافظات، وهو ما عمق من ورطة أمريكا في اليمن وجعل الوضع يبدو وكأنه أشبه بكارثة حقيقية لها، وما زاد الأمر تعقيداً هو استخفاف واشنطن بقدرات اليمنيين وتلقيها صدمات غير متوقعة في البحر الأحمر جعلت منها أضحوكة أمام العالم.
وأمام ذلك، طالب مشرعون في الكونغرس الأمريكي الرئيس دونالد ترامب، بتبرير الأساس القانوني للضربات العسكرية التي نفذتها إدارته في اليمن منذ منتصف مارس الماضي.
وبحسب موقع “ذا إنترسبت”، حذر مشرعين في الكونغرس الرئيس “ترامب” من خطر انخراط الولايات المتحدة في “صراع غير دستوري” في الشرق الأوسط، في إشارة إلى الحرب الإجرامية التي يشنها على اليمن.
وقال الموقع في تقرير نشره، إن الرسالة الموجهة من النواب “براميلا جايابال”، و”روخانا” ، و”فال هويل” وانضم إليهم 30 نائباً من أعضاء الكونجرس، إلى البيت الأبيض، حيث تجاوز انتقادهم لدردشة سيجنال سيئة السمعة، وطالبوا بمعرفة المبرر القانوني لترامب في استمرار ضرباته باليمن.
وطالبت الرسالة من إدارة ترامب تقديم مبرراتها القانونية للضربات غير المبررة، وشرح ردها على الاختراق المحتمل للأمن القومي لرسائل سيجنال المرسلة إلى محرر مجلة أتلانتيك، جيفري غولدبرغ، وتقدير تكاليف الضربات وشرح كيفية دفع الإدارة لها؛ وشرح سبب ادعاء جنرال كبير بأنه “لم تكن هناك أي مؤشرات على أي إصابات بين المدنيين” خلال غارة جوية أسفرت عن مقتل العشرات.
كما طالبت الرسالة إدارة ترامب بـ “التوقف الفوري” عن استخدام القوة العسكرية دون تفويض، والرجوع إلى الكونغرس قبل اتخاذ أي خطوات عسكرية إضافية، تهدد بتعريض أفراد الجيش الأميركي في المنطقة للخطر.
وأشارت الرسالة إلى أن القانون يُلزم الرؤساء بالتوجه إلى الكونغرس للحصول على إعلان حرب أو أي تفويض قانوني آخر. الاستثناء الوحيد هو “حالة طوارئ وطنية” تنطوي على غزو – وهي حالة يُشير الموقعون على الرسالة إلى عدم وجودها.
وأوضح موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي أن الرسالة قد تمهّد الطريق أمام تحرك ديمقراطي لإنهاء أو تقييد الضربات الأمريكية المستقبلية في اليمن، خاصة بعدما وردت تقارير عن استهداف مناطق سكنية مكتظة في العاصمة صنعاء والحديدة وصعدة وذمار وبعض المحافظات.
وبين الموقع أن الرسالة حظيت بدعم كبير من الجماعات التقدمية والمناهضة للحرب، بما في ذلك لجنة خدمة الأصدقاء الأمريكية، ومنظمة “كودبينك” ومنظمة “ديمند بروجرس”، والمجلس الوطني الإيراني الأمريكي، ومعهد كوينسي لفن الحكم المسؤول، ومنظمة “الفوز بلا حرب”.
إقرار رسمي بالفشل العسكري في اليمن:
وتأتي تحركات أعضاء الكونغرس الأمريكي لوقف الحرب على اليمن، تزامناً مع تواصل الاعترافات التي يدليها قادة الجيش الأمريكي بشأن فشلهم في اليمن، وتعرضهم إلى خسائر فادحة جراء العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد سفن واشنطن الحربية وفي المقدمة حاملة الطائرات “هاري ترومان”، وذلك في إطار الدعم والاسناد المقدم للشعب الفلسطيني.
وفي آخر تلك التصريحات، قال قائد العمليات الخاصة الأمريكية الجنرال “برايان فينتون” في تصريح صحفي اليوم الجمعة: “خصومنا يستخدمون طائرات مسيرة بقيمة 10 آلاف دولار ونسقطها بصواريخ بقيمة مليوني دولار”، في إشارة إلى قوات صنعاء.
وأضاف قائد العمليات الخاصة الأمريكية: “هذا المنحى من حيث التكلفة والفائدة مقلوب “.
وكان قادة عسكريون أمريكيون قد عبروا أمس الأول عن قلقهم الشديد من أن الحملة في اليمن ستؤدي إلى استنزاف أسلحتهم.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن مسؤول أمريكي، قوله، إن البحرية وقيادة منطقة المحيطين الهندي والهادئ “قلقتان للغاية” بشأن السرعة التي يحرق بها الجيش الذخائر في اليمن، مؤكداً أن الجيش الأمريكي يواجه صعوبة في موازنة موارده أثناء قصفه لليمن.
وأشار المسؤول العسكري الأمريكي إلى أن البنتاغون استهلك ذخائر بقيمة 200 مليون دولار تقريبًا في الأسابيع الثلاثة الأولى فقط، مبيناً أن تكاليف حملة القصف على اليمن خلال 3 أسابيع تتجاوز مليار دولار عند أخذ النفقات التشغيلية والبشرية في الاعتبار.
وذكر أن صيانة المعدات الأساسية أصبحت مشكلة في ظل هذه الظروف القاسية، موضحاً أن البنتاغون سيحتاج قريبًا إلى نقل أسلحة دقيقة بعيدة المدى من المخزونات في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى الشرق الأوسط، لافتاً إلى تضرر الولايات المتحدة بسبب نشر البنتاغون للسفن الحربية والطائرات في الشرق الأوسط.
إلى ذلك سلطت مجلة “ناشيونال إنترست”، الضوء على حرب ترامب في اليمن، موضحة أن عمليات اليمنيين في البحر الأحمر تبرز الوضع الصعب الذي تواجهه البحرية الأمريكية، فبعد أن فقدت مكانتها كأكبر قوة بحرية في العالم- وتخلت عن هذه المكانة للصين- تبحث البحرية عن أساليب جديدة للتعامل مع الطائرات المسيّرة والصواريخ المضادة للسفن؛ فقد أثبتت حاملات الطائرات والسفن الحربية القديمة، المجهزة بطائرات مأهولة باهظة الثمن ومتطورة وأنظمة صواريخ، أنها غير مُلائمة تماماً لهذا العصر الجديد من الحروب، ويُعدّ تطوير هذه الأسلحة لمواجهة تلك الصواريخ والمسيّرات عملية قد تستغرق سنوات من البحرية والكونغرس في التطوير والتحسين.
وأفادت المجلة أن الدرس الذي قدمته معركة البحر الأحمر هو أن البحرية مُرهَقةٌ للغاية، فقد اضطرت إلى إبقاء ما يصل إلى مجموعتين من حاملات الطائرات مُرابطتين في منطقة البحر الأحمر لمواجهة عمليات قوات صنعاء المنفذة ضد السفن الحربية والتجارية، ورغم هذه القوى الجبارة، لا يزال البحر الأحمر مُغلقاً تماماً.
هاني أحمد علي – المسيرة