مودي يتجه لتولي رئاسة وزراء الهند لفترة ثالثة لكن بأغلبية ضئيلة جدا
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
يتأهب رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الثلاثاء للاحتفاظ بالسلطة على رأس ائتلاف حاكم لكن حزبه القومي الهندوسي خسر أغلبيته المطلقة للمرة الأولى منذ عشر سنوات خلافا لتوقعات تحقيقه فوزا ساحقا آخر.
وأثارت النتيجة قلق المستثمرين، مع انخفاض الأسهم بشكل حاد بعد أن أظهرت النتائج أن مودي سيعتمد للمرة الأولى منذ وصوله إلى السلطة في 2014 على ثلاثة أحزاب إقليمية على الأقل.
ويقول محللون إن هذا قد يثير قدرا من عدم اليقين في عملية صنع السياسات في أكبر ديمقراطية في العالم من حيث عدد السكان بعد حكم مودي القوي على مدى عشر سنوات.
وفاز حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة مودي بأغلبية بمفرده في عام 2014، منهيا حقبة الحكومات الائتلافية غير المستقرة في الهند، وكرر هذا الإنجاز في 2019.
وقال مودي في أول تعليق منذ بدء فرز الأصوات إن الناس وضعوا ثقتهم في الائتلاف الذي يقوده حزب بهاراتيا جاناتا للمرة الثالثة، وهو أمر تاريخي.
وقال مودي لأعضاء الحزب الفرحين في مقره بنيودلهي "تأييد الشعب للمرة الثالثة بعد 10 سنوات ترفع معنوياتنا وتمنحنا قوة جديدة".
ومضى يقول "خصومنا، على الرغم من اتحادهم، لم يتمكنوا حتى من الفوز بعدد المقاعد الذي فاز به حزب بهاراتيا جاناتا".
وفي الساعة 1615 بتوقيت غرينتش، أظهرت القنوات التلفزيونية تقدم التحالف الوطني الديمقراطي بحصوله على نحو 290 مقعدا من أصل 543 في مجلس النواب، حيث يمثل 272 أغلبية، مع اقتراب فرز الأصوات من نهايته.
وأظهرت النتائج أن حزب بهاراتيا جاناتا استحوذ على نحو 240 من المقاعد التي كان يتصدرها التحالف الوطني الديمقراطي مقارنة بنحو 303 مقاعد فاز بها في 2019.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: حزب بهاراتیا جاناتا
إقرأ أيضاً:
قوات كورية شمالية في أوكرانيا: حرب عالمية ثالثة؟
سلط الكاتبان بواز جولاني، أستاذ فخري في معهد تيشنيون للتكنولوجيا، وجاكوب ناجل، زميل أول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وأستاذ زائر في معهد تيشنيون الإسرائيلي، الضوء على التورط المثير للقلق للقوات الكورية الشمالية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأشارا إلى الإمكانات الكامنة في هذه الخطوة بما قد يحفز تحولاً خطيراً نحو صراع عالمي.
10000 جندي من النخبة الكورية الشمالية يتدربون حالياً في روسيا
وقال الكاتبان في مقال مشترك بموقع "ناشونال إنترست": "إننا نشهد صعود حلف وارسو حيث يتضمن روسيا والصين كلاعبين مركزيين. ويشمل هذا التحالف الناشئ قوى إقليمية مثل كوريا الشمالية وإيران، إلى جانب قواتهما بالوكالة، ويبدي هذا الحلف معارضة جماعية لنفوذ الولايات المتحدة وحلفائها. القوات الكورية الشمالية في أوكرانيا وتشير التقارير إلى أن حوالي 10000 جندي من النخبة الكورية الشمالية يتدربون حالياً في روسيا، استعداداً لدعم القوات الروسية في أوكرانيا. وفي حين أن هذه الوحدة قد لا تغير ديناميكيات ساحة المعركة بشكل كبير، فإن الكاتبَين يؤكدان أن هذا التحالف يجب أن يدق ناقوس الخطر في العواصم الغربية، بما في ذلك واشنطن والقدس وتايبه.Foundation for Defense of Democracies - North Korean Troops in Ukraine: Are We on the Path to World War III? @ https://t.co/HLfhMMc5LX
— Anita Fields (@alfields2) November 3, 2024ورأى الكاتبان أن تجنيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقوات الكورية الشمالية يعكس يأسه المتزايد، مدفوعاً بالخسائر البشرية الكبيرة وتناقص مخزون التجنيد المحلي. ويحذر جولاني وناجل من أنه مع تفاقم وضع بوتين، فقد يفكر في الخيارات النووية لتحقيق أهدافه. دور أكبر محتمل للجيش الشعبي الكوري
وأضاف الكاتبان: قد يكون تورط القوات الكورية الشمالية بمنزلة اختبار تجريبي لنشر أوسع للجيش الشعبي الكوري، أحد أكبر القوات العسكرية في العالم، والذي يبلغ تعداده 1.3 مليون جندي. ويقترح جولاني وناجل سيناريو يتم فيه إرسال مئات الآلاف من قوات الجيش الشعبي الكوري ليس فقط إلى أوكرانيا ولكن ربما إلى صراعات أخرى أيضاً، مما يمثل تحولاً كبيراً في الديناميكيات العسكرية العالمية.
Foundation for Defense of Democracies - North Korean Troops in Ukraine: Are We on the Path to World War III? @ https://t.co/wXDxSIx81D
— TOGR824GET (@Togr824Get) November 3, 2024
ورجّح الكاتبان أن يكون دعم كوريا الشمالية لروسيا مصحوباً بشروط، فربما تعهدت روسيا في المقابل بدعم كوريا الشمالية في حالة نشوب صراع على شبه الجزيرة الكورية، مما يزيد فعلياً من احتمال حدوث صدام إقليمي بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
وأوضح الكاتبان أن التصعيدات الأخيرة من جانب كوريا الشمالية، بما في ذلك تجارب الصواريخ والأعمال المدمرة التي تستهدف البنية التحتية لكوريا الجنوبية، تزيد من تكثيف خطر الصراع في المنطقة. وقد يشجع هذا التحالف المتنامي قيادة كوريا الشمالية على التصرف بعدوانية، مما قد يؤدي إلى جذب القوى الكبرى وزيادة خطر الصراع العالمي.
وزاد الباحثان: "هذا التحالف، الذي يذكرنا بحلف وارسو، يتماسك بسرعة. وتقود روسيا والصين هذا التحالف، مع انضمام كوريا الشمالية وإيران إلى جانب حلفاء أصغر مثل بيلاروسيا وأرمينيا. ويشكل هذا التحالف تهديداً واضحاً للدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة وحلفاء في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا. وهذه القوة الهائلة قد تقوض قريباً الاستقرار الإقليمي على جبهات متعددة. مطلوب إجراء عاجل ودعا الكاتبان أي شخص يتولى رئاسة الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2025 أن يدرك هذا التهديد بعناية ويُعِدّ التدابير المضادة المناسبة، محذراً من أن تجاهل هذه التطورات قد يترك الولايات المتحدة وحلفاءها عرضة لمحور شر جديد هائل، وهو المحور الذي يحمل القدرة على إعادة تشكيل ديناميكيات القوة العالمية وربما يؤدي إلى صراع أوسع نطاقاً.