لوّحت إيران، أمس، بالرد، في حال اعتماد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة، قرارًا جديدًا بإدانتها اقترحته ثلاث دول أوروبية، رغم تحفظ الولايات المتحدة عليه.

ونقلت «وكالة فارس للأنباء» عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي «في حالة صدور قرار ضد إيران عن مجلس المحافظين وممارسة الأطراف ضغوطًا سياسية، فإن إيران سترد وفقًا لما أبلغتهم به».

وقال إسلامي إنه بناء على الاتفاق «إذا لم تعد الأطراف الأخرى إلى التزاماتها، فمن حق إيران أن تخفض التزاماتها بشكل متبادل، والبلاد الآن في مرحلة تقليصها».

وطرحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مشروع قرار على مجلس المحافظين، الاثنين، يدين إيران لفشلها في التعاون الكامل مع الوكالة، ويطالب بمزيد من المساءلة بشأن برنامجها النووي.

ويعد تحرك «الترويكا» المناورة الديبلوماسية الأحدث لقوى غربية تخشى من أن تكون إيران تسعى لتطوير سلاح نووي، ما تنفيه على الدوام طهران.

وخلال الاجتماع الفصلي الأخير للمجلس في مارس الماضي، علقت القوى الأوروبية خططها لمواجهة إيران لعدم حصولها على تأييد واشنطن.

ويقول ديبلوماسيون، إن الولايات المتحدة تنفي عرقلة الجهود الأوروبية لمحاسبة إيران، لكنها تخشى أن تؤدي خطوة كهذه إلى تفاقم التوتر في الشرق الأوسط، في حين إنه ا تتحضر لانتخابات نوفمبر الرئاسية.

إلا أنّ مصادر ديبلوماسية تعتبر أن السياسة الحالية غير قابلة للاستمرار نظرًا إلى التصعيد الحاصل، مضيفة أن «الموقف الأميركي قد يتبدل» بحلول موعد التصويت على مشروع القرار في وقت لاحق من الأسبوع.

ولدى افتتاح الاجتماع الاثنين، عبّر مدير الوكالة رافاييل غروسي مجددًا عن مخاوفه، قائلًا إنه «من غير المقبول الحديث عن الأسلحة النووية، كما يفعل البعض في إيران».

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ايران الوكالة الدولية للطاقة دول اوروبية الولايات المتحدة منظمة الطاقة الذرية

إقرأ أيضاً:

واشنطن: على إيران إثبات تخليها عن برنامجها النووي

نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن برايان هيوز المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي أن على النظام الإيراني إثبات تخليه عن برنامج للتخصيب النووي والأسلحة الذرية.

وذكر الناطق أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يرى الحل في التعامل مع إيران عسكريا أو إبرام صفقة معها.

ونسبت يومية واشنطن بوست إلى الخارجية الألمانية القول إن الأوروبيين سيواصلون الانخراط مع إيران للتوصل إلى حل دبلوماسي للبرنامج النووي الإيراني.

وقبل أيام، عقد مجلس الأمن الدولي جلسة مغلقة حول البرنامج النووي الإيراني، اتهمت الولايات المتحدة بعدها إيران بانتهاك التزاماتها ودعت المجلس لإدانة هذا السلوك.

وقالت البعثة الأميركية لدى الأمم المتحدة في بيان إن ترامب كان واضحا في أن البرنامج النووي الإيراني يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين.

وعبرت طهران عن استيائها من اجتماع مجلس الأمن الدولي، واصفة الاجتماع بأنه "سوء استخدام" لصلاحيات المجلس.

تحذيرات

وتؤكد طهران على الدوام أن برنامجها النووي سلمي وأنها لا تسعى لتطوير سلاح ذري.

لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية حذرت من أن إيران تسرّع احتياطاتها من اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، وهي عتبة قريبة من نسبة الـ90% اللازمة لإنتاج سلاح نووي.

إعلان

وتقول دول غربية إنه لا حاجة لمثل هذا المستوى المرتفع من تخصيب اليورانيوم في أي برنامج مدني، وإنه لم يسبق لأي دولة أخرى فعل ذلك دون الرغبة في إنتاج قنابل نووية. وتؤكد إيران أن برنامجها النووي سلمي.

ووقعت إيران اتفاقا مع الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وافقت بموجبه على الحد من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الدولية، لكن ترامب انسحب من الاتفاق عام 2018.

ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير/كانون الثاني، أعاد ترامب العمل بسياسة "الضغوط القصوى" التي اعتمدها حيال طهران خلال ولايته الأولى، لكنّه تحدث في الوقت ذاته عن السعي لاتفاق جديد بشأن برنامجها النووي، بدلا من اتفاق 2015 الذي سحب بلاده منه بشكل أحادي في 2018.

مقالات مشابهة

  • المسجد النبوي.. 10 مآذن تمثل معلمًا إسلاميًا وإرثًا تاريخيًا
  • غزة تحت النار.. أكثر من 330 قتيلاً وإسرائيل تتوعّد بـ«وابل رصاص» لن يتوقّف!
  • عاجل | مندوب إيران لدى الأمم المتحدة: خطاب واشنطن التحريضي انتهاك صارخ لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
  • إيران تكثف مشاوراتها مع الوكالة الذرية وسط تصاعد التهديدات
  • مسؤول إيراني يلتقي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • واشنطن: على إيران إثبات تخليها عن برنامجها النووي
  • الهجمات الأميركية على اليمن والرسائل إلى إيران
  • فرانس 24: إيران تتوعد بالرد بعد تهديدات ترامب حيال دعمها للحوثيين
  • رداً على ترامب..الحرس الثوري الإيراني يهدد بالرد على أي هجوم
  • العراق يتحرر من أغلال إيران.. السوداني في البصرة لمتابعة مشروع استيراد الغاز الخليجي- عاجل