مؤقتاً.. بايدن يغلق الحدود مع المكسيك
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قال البيت الأبيض اليوم، إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيغلق الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك أمام المهاجرين عندما ترتفع أعداد العابرين بطريقة غير نظامية إلى حد مفرط، لمعالجة إحدى نقاط ضعفه السياسية في معركة إعادة انتخابه أمام دونالد ترامب.
وسيوقع بايدن أمراً تنفيذياً طال انتظاره يسمح للمسؤولين بالتصدي لطالبي اللجوء والمهاجرين عندما يصل عددهم إلى 2500 يومياً.
وبموجب هذا الأمر، ستتمكن السلطات من ترحيل الذين عبروا إلى الولايات المتحدة دون الوثائق المطلوبة.
وجاء في بيان البيت الأبيض أن بايدن “مقتنع بأن نؤمّن حدودنا. لذا أعلَن اليوم تدابير ترمي إلى منع منح اللجوء للمهاجرين الذين يعبرون حدودنا الجنوبية بصورة غير نظامية”.
ولأن أعداد العابرين تكون في أكثر الأحيان أعلى من هذا الحد، يمكن إغلاق الحدود مع المكسيك على الفور، حسب مسؤولين.
وبموجب هذا الإجراء، سيُسمح لطالبي اللجوء بالدخول مرة أخرى بمجرد انخفاض الأعداد، تحت 1500 يومياً.
وقال مسؤول في إدارة بايدن للصحافيين: “نتوقع أن يكون تنفيذ الأمر على الفور”.
ومن المقرر أن يلقي بايدن كلمة في البيت الأبيض بعد ظهر اليوم بالتوقيت المحلي.
وسيكون هذا القرار من أصعب القرارات التي يتخذها رئيس ديموقراطي على الإطلاق، وستجعله يقترب من سياسات الهجرة التي يدافع عنها الجمهوري ترامب، وسط استطلاعات الرأي التي تظهر أن القضية تؤثر بشدة على فرص إعادة انتخابه في نوفمبر (تشرين الثاني).
وفي وقت سابق، أعلنت حملة ترامب رفضها للأمر التنفيذي وقالت إنه “من أجل العفو وليس لصيانة أمن الحدود”.
وكررت في بيانها ادعاءات ترامب عن دور المهاجرين بطريقة غير نظامية في تصاعد العنف.
قياسيةوفي عهد بايدن، وصل عبور الحدود إلى مستويات قياسية، بلغ الذروة مع نحو 300 ألف، أي 10 آلاف يومياً، في ديسمبر (كانون الأول).
ومعظم طالبي اللجوء من دول أمريكا الوسطى، وفنزويلا هرباً من الفقر، والعنف، وكوارث تفاقمت بسبب تغير المناخ. لكن أعداداً متزايدة منهم من مناطق أخرى من العالم.
ورغم انخفاض عددهم بشكل كبير في الأشهر الأخيرة، وصولاً إلى نحو 179 ألفاً في أبريل (نيسان)، تظهر استطلاعات الرأي أن هذه القضية هي واحدة من أكبر مشاكل بايدن في الانتخابات.
وتهدف إجراءات بايدن إلى إضعاف هجمات الجمهوريين، وجذب الناخبين القلقين من الوضع عند الحدود. لكن خطته ستثير غضب الديموقراطيين اليساريين ومن شبه المؤكد أن تطعن فيها جماعات الحقوق المدنية أمام المحكمة.
وسعى البيت الأبيض للتقليل من انتقادات اعتبرت أن بايدن يقلّد ترامب فعلاً، باستخدام القوانين نفسها التي استعملها سلفه في أمره التنفيذي الجديد.
وقال مسؤول كبير آخر في الإدارة للصحافيين، إن “كل هذه السياسات تتناقض بشكل صارخ مع الطريقة التي أدارت بها الإدارة السابقة قضية الهجرة”.
وأضاف “شيطنوا المهاجرين ونفذوا مداهمات جماعية وفصلوا العائلات عند الحدود ووضعوا أطفالاً في أقفاص. سياساتهم تتعارض مع قيمنا”.
وحاول ترامب خلال ولايته بناء جدار عند حدود المكسيك وكثف خطابه المناهض للهجرة بينما يسعى للعودة إلى البيت الأبيض.
وتحدث مراراً وتكراراً عن المهاجرين الذين “يسممون دماء” الولايات المتحدة، وقال إنه سينفذ أكبر ترحيل للمهاجرين في التاريخ بمجرد توليه منصبه.
المصدر: جريدة الحقيقة
كلمات دلالية: البیت الأبیض
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يعلن تصفية قادة حوثيين بارزين.. ومسؤولون أمريكيون يتوعدون بمواصلة الضغط على إيران
أعلن البيت الأبيض الأحد أن الضربات الجوية الأمريكية الأخيرة في اليمن أسفرت عن مقتل عدد من القادة الأساسيين في جماعة الحوثيين، في تصعيد واضح للعمليات العسكرية ضد الجماعة المدعومة من إيران. وجاء هذا الإعلان وسط تصريحات حادة من مسؤولين أمريكيين كبار، أكدوا أن الهجوم على الحوثيين هو جزء من استراتيجية أوسع للضغط على إيران.
وشنت الطائرات والبوارج الحربية الأمريكية مساء السبت، أكثر من 40 غارة عنيفة استهدفت مواقع للحوثيين في صنعاء وصعدة وحجة وذمار والبيضاء وتعز ومارب.
وصرح وزير الخزانة الأمريكي بأن "الهجوم ضد الحوثيين ليس سوى بداية لسياسة الضغط الأقصى ضد إيران"، مشيرًا إلى أن الحملة العسكرية ستستمر بلا هوادة. وأضاف أن هذه الخطوة تُظهر أن إدارة الرئيس ترامب تختلف جذريًا عن الإدارات السابقة في تعاملها مع التهديدات الإقليمية.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأمريكي أن الحوثيين لم يكونوا ليقوموا بهجماتهم على السفن في البحر الأحمر دون الدعم المباشر من إيران. وقال: "لن نتوقف حتى يتم تدمير قدرة الحوثيين على استهداف السفن وتعريض أمن الملاحة الدولية للخطر".
وفي سياق متصل، أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن إيران تمر بمرحلة ضعف بعد الانهيارات المتتالية لحلفائها في المنطقة، بما في ذلك حزب الله في لبنان ونظام الأسد في سوريا. وأكد أن الوضع الحالي يمثل فرصة لزيادة الضغط على طهران.
من ناحية أخرى، انتقد مستشار الأمن القومي الأمريكي الإدارة السابقة، قائلاً: "لقد ورثنا وضعًا مريعًا في اليمن"، معتبرًا أن سياسات الإدارة الحالية تهدف إلى تصحيح الأخطاء السابقة. وعند سؤاله عن إمكانية توجيه ضربة عسكرية مباشرة ضد إيران، أجاب: "كل الخيارات مطروحة على الطاولة".
كما أشار مستشار الأمن القومي إلى أن دعم إيران للحوثيين قد وصل إلى مرحلة غير مقبولة، قائلاً: "لقد طفح الكيل"، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لن تتهاون في مواجهة التهديدات التي تشكلها إيران وحلفاؤها في المنطقة.
وبعد الضربات الأمريكية العنيفة التي استهدفت مواقع حوثية في العاصمة صنعاء وعدة محافظات يمنية، سارعت ميليشيا الحوثي إلى اتخاذ إجراءات احتياطية عاجلة، شملت نقل قياداتها إلى أماكن محصنة، وإصدار توجيهات لقياداتها بتغيير أماكن إقامتهم خشية استهدافهم.
وذكرت مصادر محلية أن الحوثيين قاموا بإفراغ مخازن الصواريخ ونقلها إلى مواقع تحت الأرض تحسبًا لضربات جديدة، كما تم تحريك معدات عسكرية ثقيلة باتجاه جبهات الساحل، في خطوة تعكس قلق الميليشيا من تصعيد عسكري أمريكي محتمل.
وأفادت المصادر أن عدداً من القيادات الحوثية غادرت العاصمة صنعاء متجهة نحو معاقلها في صعدة وعمران، في محاولة للهرب من الاستهداف الأمريكي، وهو ما يعكس حالة من الذعر داخل صفوف الجماعة، خاصة بعد الضربات النوعية التي طالت مواقع حساسة خلال اليومين الماضيين.
وبحسب المعلومات الواردة، فقد أصدرت قيادة الحوثيين أوامر صارمة لقادتها بتجنب التواجد في المباني الحكومية والمقار العسكرية، والتي قد تكون أهدافًا محتملة لأي ضربات قادمة، كما تم إخلاء منازل القادة البارزين خشية استهدافهم، وسط مخاوف متزايدة من توسع نطاق العمليات الأمريكية.