قناة عبرية: واشنطن طلبت من إسرائيل عدم التصعيد ضد حزب الله
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أعربت واشنطن عن قلقها إزاء تصاعد الصراع بين إسرائيل وحزب الله، بينما قالت قناة عبرية إن أميركا دعت إسرائيل إلى عدم التصعيد مع "حزب الله"، قبل إتمام صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وفي إيجاز صحفي قدمه مساء الثلاثاء، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أنهم يشعرون بالقلق من رسائل المسؤولين العسكريين الإسرائيليين بأنهم مستعدون للهجوم على حزب الله، وتصعيد التوتر في المنطقة.
وقال ميلر: "لا ندعم الحرب الشاملة مع حزب الله، وتصاعد التوتر في هذا الصراع أمر يقلقنا، وكنا نسعى لإبقائه تحت السيطرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول".
وشدد المتحدث باسم الخارجية الأميركية على أنه "لا أحد يرغب بأجواء صراع على مستوى إقليمي في حين يتم السعي لتحقيق وقف إطلاق نار في غزة"، معتبرا أن "التوتر بين إسرائيل ولبنان الذي يتصاعد بين الحين والآخر، لا يمكن حله من خلال الصراع"، وإنما "يجب حل المشاكل بالطرق الدبلوماسية فقط".
ليست المرة الأولىفي الأثناء، قالت قناة "كان" التابعة لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، الثلاثاء، إن الولايات المتحدة دعت إسرائيل إلى عدم التصعيد مع "حزب الله" قبل إتمام صفقة محتملة لتبادل الأسرى مع حركة حماس.
وقال المراسل السياسي للقناة العبرية عميحاي شتاين، إن مسؤولا كبيرا في الإدارة الأميركية (لم يسمه) أبلغه أن واشنطن طلبت من إسرائيل عدم تصعيد الوضع مع "حزب الله".
وأشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتوجه فيها الإدارة الأميركية لتل أبيب بهذا الطلب خلال الشهور الأخيرة.
واستدرك المراسل قائلا: "لكن هناك سبب رئيسي هذه المرة لهذا الطلب، فنحن الآن في أيام تسبق احتمال التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح المختطفين".
وأوضح أن "هناك فرضية أن وقفا محتملا لإطلاق النار في غزة يمكن أن يؤثر على القتال في الشمال، وربما يقود أيضا إلى وقف إطلاق النار هناك".
وحسب المراسل نفسه، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الآخر بضرورة عدم تصعيد الوضع مع "حزب الله".
أبرز التطورات الميدانية في جبهة جنوب لبنان الثلاثاء
حرب مدمرةومنذ الأحد الماضي، تشهد مستوطنات وبلدات في شمال إسرائيل العديد من الحرائق جراء إطلاق "حزب الله" صواريخ وطائرات مسيرة مفخخة من لبنان، التي زاد من اشتعالها الطقس الحار التي تشهده المنطقة حاليا.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي، خلفت أكثر من 119 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، و"تحسين الوضع الإنساني" بغزة.
ومنذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل فلسطينية ولبنانية في لبنان، بينها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا عبر "الخط الأزرق" الفاصل، أسفر عن سقوط مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
أسوشيتد برس: سكان الجنوب ينتظرون تعويضات حزب الله التي لا تأتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أنه في جنوب لبنان، وبعد عام على انتهاء جولة القتال الأخيرة التي خلفت المنازل والبنية التحتية والأراضي الزراعية في حالة خراب، لا يزال آلاف الأسر النازحة ينتظرون التعويضات.
وبينت الوكالة أن هذه الوعود، التي تكررها حزب الله باستمرار، لا تزال غير محققة، وبالنسبة للكثيرين ممن فقدوا كل شيء، أصبح الصمت أعلى من التعهدات خيانة يشعرون بها في كل منزل غير مرمم وكل حقل مهجور.
وبحسب الوكالة، كان من المتوقع أن تقع المسؤولية المالية عن هذه التعويضات على عاتق "قرض الحسن"، الذراع المالي الرئيسي لحزب الله، غير أن هذه المؤسسة، التي كانت تُصوَّر ذات يوم على أنها ركيزة لدعم المجتمع الشيعي اللبناني، تواجه الآن أزمة سيولة حادة، فالعقوبات الغربية والقيود المصرفية المشددة والديون الداخلية المتزايدة قد شلت قدرة "قرض الحسن" على العمل، ولا يزال آلاف طلبات التعويض معلقة، والمدفوعات الموعودة مؤجلة إلى أجل غير مسمى دون تفسير أو مساءلة.
ونقلت الوكالة عن أحد المواطنين، قائلًا: "جاءوا بعد القصف، والتقطوا الصور، وأطلقوا الوعود، وعانقوا أطفالنا ثم اختفوا". وأضاف: "طلبوا منا التحلي بالصبر في الحرب. والآن، بينما نعاني في السلام، لا نجد لهم أثرًا".
ولفتت الوكالة إلى أن هناك تناقضًا بين خطاب حزب الله وأفعاله، وبات ذلك يغضب قطاع عريض من اللبنانيين، موضحة أن الحزب الذي كان يصف نفسه ذات يوم بأنه “حامي الجنوب”، يراه الكثيرون الآن غير قادر بالوفاء بالتزاماته، وهناك تصور متزايد بين المدنيين بأن القيادة أصبحت منفصلة عن احتياجات المجتمعات التي تدعي تمثيلها.