دعوة عربية للتعامل الإيجابي مع جهود وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
البلاد – واس
دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى التعامل الإيجابي مع الجهود المبذولة من أجل تحقيق وقف كامل لإطلاق النار في قطاع غزة، وضمان إدخال المساعدات إلى القطاع، فضلاً عن إطلاق الأسرى والمحتجزين من الجانبين. وقال أبو الغيط تعليقاً على المقترح الذي طرحه الرئيس الأمريكي جو بايدن للوصول إلى وقف إطلاق النار “إنه من الضروري أن نرى مدى جدية واستجابة قوة الاحتلال للمقترح، وفي كل الأحوال فإن الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة يقتضي من الجانب الفلسطيني على وجه الخصوص الارتقاء فوق الآلام والأحزان التي خلفها العدوان الإسرائيلي الغاشم والتعامل بذهن إيجابي مع المقترح يهدف الوصول إلى إنهاء العدوان، ووقف معاناة المدنيين الفلسطينيين، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ومن ثم البدء في إعادة إعمار ما خربته وهدمته آلة الحرب الإسرائيلية”.
وأضاف الأمين العام “إنه من الضروري إنهاء الكارثة الإنسانية التي اقترفها العدوان الإسرائيلي، وانسحاب قوات الاحتلال بشكل كامل من القطاع، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وإطلاق عملية إعادة إعمار، كل ذلك في إطار خطة شاملة لتنفيذ حل الدولتين استناداً إلى قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وفق جدول زمني محدد وضمانات ملزمة”.
وارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم 242 على التوالي إلى 36.550 شهيداً، ونحو 82.959 جريحاً، معظم الضحايا هم من النساء والأطفال.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد 71 فلسطينياً، وإصابة 182 بجروح، خلال الساعات 24 الماضية في القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء لم يتم انتشالهم، لكثافة القصف الإسرائيلي، في مناطق متفرقة من القطاع. بينما وثّقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين في تقرير لها، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين منذ بداية عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة مطلع أكتوبر الماضي إلى 140 شهيداً، بعد أن تم رصد وتوثيق استشهاد خمسة صحفيين خلال شهر مايو الماضي.
وأشار التقرير إلى أن الشهر الماضي كان دامياً على الصحفيين في قطاع غزة، وكذلك في الضفة الغربية، من خلال ارتكاب الاحتلال 72 جريمة واعتداءً وانتهاكًا كان أبرزها استشهاد 5 من العاملين في القطاع الإعلامي.
وتطرق التقرير إلى جريمة مطاردة الصحفيين، عبر إجبارهم على النزوح والترحال من مناطق مختلفة بقطاع غزة، على مدار الأشهر السبعة الماضية، حيث شهد الشهر الماضي مخاطراً في مدينة رفح جنوب القطاع، حين قطعت السبل في الصحفيين الذين غادروا منازلهم سابقاً، واستقروا في خيام أو بمحيط المستشفيات التي قطع عنها الكهرباء وحتى شبكة الاتصالات وخطوط الإنترنت، مما أعاق عمل الصحفيين الذين أجبروا مجدداً على النزوح لمناطق وسط قطاع غزة بحثاً عن النجاة بأرواحهم أولاً، وبحثاً عن إمكانية إتمام أعمالهم مع مؤسساتهم الإعلامية.
ولفت التقرير النظر إلى استمرار معاناة الجرحى من الصحفيين الذين يصعب عليهم تلقي العلاج في قطاع غزة بفعل تدمير الاحتلال للمستشفيات، وقتل الطواقم الطبية، مما يهدد حياة الصحفيين الجرحى، وسط إغلاق المعابر والممرات، ومنعهم من الخروج لتلقي العلاج خارج قطاع غزة.
من جهتها، وثّقت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية في تقرير لها، اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي لأكثر من 9000 فلسطيني في الضفة الغربية خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت أمس 22 فلسطينياً، بينهم أطفال ونساء وأسرى سابقون، وتوزعت الاعتقالات على قلقيلية وجنين ونابلس ورام الله والخليل وطوباس، وترافق مع حملة الاعتقالات عمليات تنكيل وضرب بحق المعتقلين وعائلاتهم، إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في المنازل والممتلكات.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: غزة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة.. انتشال 520 شهيدا من تحت الأنقاض منذ وقف إطلاق النار
#سواليف
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع #غزة #انتشال جثث 520 شهيدا من تحت #أنقاض القصف الإسرائيلي منذ وقف إطلاق النار مؤخرا.
كما أفادت أنها فقدت خلال العدوان الإسرائيلي نحو 85 % من المنشآت والمعدات، مناشدة الوسطاء الضغط على “الاحتلال للسماح بإدخال المعدات اللازمة”.وجاء نص البيان كالتالي:
“منذ تنفيذ وقف إطلاق النار تعمل المديرية العامة في قطاع غزة في تنفيذ مرحلة ما بعد حرب الإبادة الممثلة في عمليات الاستجابة لنداءات الاستغاثة واهمها انتشال جثامين ورفات #الشهداء من تحت أنقاض آلاف المنازل التي دمرها جيش #الاحتلال الإسرائيلي خلال 470 يوما عدوانه بمناطق قطاع غزة كافة.
مقالات ذات صلة الأردن والاحتلال بمجموعة واحدة في كأس العالم لكرة السلة للشباب 2025/01/31تقلت غرف العمليات التابعة للدفاع المدني في محافظات القطاع منذ لحظة وقف اطلاق النار ما لا يقل عن 2750 اتصال وبلاع مباشر من قبل ذوي الشهداء يناشدون بالاستجابة لانتشال جثامين ورفات أبناءهم، وقد استطاعت طواقمنا بالإمكانيات المتوفرة انتشال نحو 520 جثمان ورفاة. في حين لم تتمكن من الوصول إلى أماكن آلاف الجثامين لعدم توفر المعدات والأجهزة الثقيلة المخصصة لهذه المهام.
وبالحديث عن وجود نحو 14 ألف جثامين لشهداء مفقودين تحت أنقاض المنازل في مناطق قطاع غزة كافة، فستكون الأمور صعبة جدا وسنكون أمام مرحلة معقدة من الاستجابة الإنسانية، ربما ستطول إذا بقيت ظروف الدفاع المدني على حالها، في ظل تجاهل دعم جهازنا الخدماتي بالمعدات والآلات الثقيلة الملحة لعمله في هذه المرحلة.
ونجدد التذكير إلى أن المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة فقدت نحو 85% من مقدراتها المادية من مركبات ومعدات ومباني ومقرات خلال حرب الإبادة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحقها، الأمر الذي يزيد من اضعاف عمل طواقمنا في استجابتها الإنسانية والإغاثية للمواطنين، ويضع المجتمع الدولي والأمم والمتحدة ومؤسساتهم الإنسانية والإغاثية أمام واجب إنساني ضروري وعاجل لدعم ومساعدة الدفاع المدني من أجل لقيام بدوره.
إن اتفاقية وقف اطلاق النار ووفقا لبيان الخارجية القطرية فإن المرحلة الأولى تشمل امداد جهاز الدفاع المدني في قطاع غزة بالمعدات والاحتياجات اللازمة لعمله الإنساني والقيام بانتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض، حيث منذ وقف اطلاق النار وحتى هذا اليوم لم نتلق أي من احتياجاتنا الأساسية، مما يعيق الوصول لجثامين ورفات الشهداء بشكل يخالف الأعراف والقوانين الدولية واكرام الشهداء بدفنهم”.
كما أكدت على ما يأتي:
“نناشد دولة قطر الشقيقة وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية إلزام الاحتلال الإسرائيلي لتسريع إدخال معدات الإنقاذ والأجهزة الثقيلة اللازمة لعمل طواقم الدفاع المدني”.
“نطالب مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع الإسراع في إمداد الدفاع المدني باحتياجاته من الوقود لاستكمال المهام الإنسانية وتحديد أماكن مخلفات الذخائر والوصول لجثامين الشهداء”.
“نطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل مع سلطات الاحتلال الإسرائيلية لإمداد الدفاع المدني بالاحتياجات العاجلة لاستكمال المهام الإنسانية في إزالة الركام وتوفير الوقود للمهام الإنسانية”.
“ندعو الهيئات الدولية والعالمية المختصة بالعمل الإنساني بالإسراع في إعداد مؤتمر دولي للتأهيل والاعمار المستدام للمديرية العامة للدفاع المدني.
كما ندعو للعمل على توفير مقومات الصمود المجتمعي لكافة المكونات المجتمعية في التعرف على جثامين الشهداء وإدخال المختبرات المتخصصة في فحص الجثث للتعرف على هوياتهم”.
“نطالب برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالعمل مع الممولين على إعادة بناء وترميم مقرات الدفاع المدني في قطاع غزة حيث إن طواقمنا ما زالت تقيم في الطرقات والشوارع بعد أن دمر الاحتلال الإسرائيلي مراكزه ومقراته”.
“نؤكد أننا ملتزمون بتقديم خدماتنا الإنسانية رغم التقصير الدولي الواضح في إمدادنا بالوقود والمعدات اللازمة، ومتطلبات إعادة الحياة لما كانت عليه قبل حرب الإبادة الجماعية”.