صحيفة البلاد:
2024-07-01@22:21:55 GMT

صدق أرسطو وكذب مسيلمة

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

صدق أرسطو وكذب مسيلمة

بكل صراحة، وأنا في هذا العمر، وبعد سلسلة من النجاحات المهنية والعلمية التي حققتها في حياتي المهنية في الرعاية الصحية، ما زلت أمتلك تلك الأحلام التي تسبق النوم وأحيانا عند جلوسي منفرداً مع كوب الشاي (عند ممارسة هواية المشي)، أحلام تذهب بي بعيداً عن واقع الحياة التي أعيشها (واقع إفتراضي)، أتخيل نفسي أنني ما زلت في عمر مرحلة التعليم العام والجامعي.

أحيانا لا أستطيع النوم، إلا بعد أن أذهب بعقلي بعيداً (أحلام اليقظة)، مثلاً، أجد نفسي أعمل في مجال التدريب الرياضي، مدرباً لأحد الفرق الرياضية المغمورة، أستطيع الحصول (بعد تدريب هذا الفريق) على بطولة كاس أندية الحواري (أحيانا يصل حلمي إلى اللعب في بطولة كاس العالم لأندية الحواري). نعم، أحلام جميلة تنتهي بضحكة بريئة وضغطة زر للانتقال الى السطر التالي.
لا أريد أن أقص بقية أحلامي (الوردية) فهي كثيرة ومضحكة وتدهش من يسمعها.

في زمن التطبيقات (التواصل الاجتماعي)، زمن مشاهير التواصل الاجتماعي، مثلاً، اللاعب المشهور رونالدو لاعب نادي النصر العالمي (الذي أحترمه وأقدِّر له مستواه الرائع وإخلاصه في اللعب)، لديه من المتابعين في تطبيقات التواصل أعداد تصل إلى أعداد مليونيه (يستحق ذلك)، تجد شباب هذا الجيل يتمني أن يكون في مكانة (الدون7) وما يملكه من متابعين في مواقع التواصل (مثلاً). الجيل الجديد، أعتقد أنه يمتلك الكثير من تلك الأحلام التي يمكن وصفها أنها أحلام وردية. من هم من جيلي، لا أعتقد أنه كان يمتلك مثل هذا الحلم الوردي الجميل.

من كان من جيلي، أحلامنا كانت متمثّلة في امتلاك منزل، الزواج وعائلة جميلة. نحلم أحياناً، أن نكون من المبدعين في أحد فروع علم الطب، الهندسة أو ضابط كبير في أحد قطاعات الأمن، أحياناً، نحلم أن نكون طيارين (يحلم به بعض شباب جيلي) نحلِّق في السماء، تنظر إلينا بإعجاب جميلات العالم، أحلام (بريئة). لكنها في المقابل، ليست في مستوي أحلام هذا الجيل الذي يريد تحقيق أمنياته وهو ممسك بجهاز الجوال، أليس كذلك؟

باختصار، لست ضدّ أن يأخذ الشاب حقه في أن يحلم حلماً جميلاً (الحمد لله الأحلام مجانية وليست عليها ضريبة). تفكير الشباب الحالي، هو في كيفية تحقيق الآمال التي من الممكن أن تتحقق بضغطة زر على جهاز الجوال (مثل تطبيقات توصيل الطلبات وخاصة الوجبات السريعة). أدرك أن النجاحات التي حققتها في حياتي ورأيتها تتحقق للكثير ممن كانوا معي، تحققت بعد جهد ومعاناة. تحققت أمنياتنا وأحلامنا التي كانت هي أقرب لأرض الواقع. الجيل الجديد بحاجة إلى التفكير والتعايش بجدية مع متطلبات المحيط الذي يعيش فيه.

من الاقوال الشهيرة للفيلسوف أرسطو: (يسهل خداع الشباب لأنهم يستعجلون الأمل). نعم، صدق أرسطو وكذب مسيلمة الكذَّاب في دعوته أنه نبي مُرسَل.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

إليسا تكشف حقيقة زواجها في إيطاليا

خاص

كشفت الفنانة اللبنانية إليسا حقيقة الأنباء المتداولة بشأن زواجها في إيطاليا.

ونشرت العديد من الصفحات، تفاصيل عن هوية حبيب إليسا التي أخفتها عن وسائل الأعلام واكتفت بالإشارة له باسم “واليس”، ليكون هذا هو الاسم الذي يجمع بين اسمه واسمها، بحد قولها.

وقامت بإعادة نشر تدوينة عبر حسابها الشخصي على منصة التواصل الاجتماعي إكس وذلك لأحد معجبيها الذي انتقد تداول أنباء زواجها دون تصريح منها.

وجاء نص التدوينة: “يعني معقول العالم بتلحق حساب وهمي علشان تاخد أخبار عن إليسا؟ معقول وين وصل العالم؟ أخبار إليسا بناخدها من إليسا وبس”، وذلك في إشارة منها إلى أنها ستعلن الأمر إذا كان حقيقياً.

وواصلت إليسا الترويج لحفلاتها خلال الفترة القادمة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي متجاهلة الحديث عن زواجها قريباً، مكتفية بالتدوينة السابقة.

مقالات مشابهة

  • هواوي تطلق البرنامج العالمي لرواد شبكة الجيل الخامس المتقدمة
  • «أحلام مشروعة».. مطالب المواطنين من الحكومة المرتقبة
  • أمين تنظيم «الجيل» يطالب الحكومة المرتقبة بالتعامل بجدية مع مخرجات الحوار الوطني
  • محمد رمضان يرحب بـ «أنغام» خلال حفله بمهرجان موازين
  • ديوكوفيتش يأمل في الحفاظ على إرث الجيل الذهبي
  • ناصر نايف: نحن جيل الفنانين المحظوظين بسبب النقلة الفنية الكبيرة بالمملكة
  • أمم أوروبا: ألمانيا تحبط أحلام الدنمارك في مباراة «صواعق البرق»
  • «أرامكو السعودية» توسع استثماراتها في تحول الوقود
  • إليسا تكشف حقيقة زواجها في إيطاليا
  • حداء الإبل.. حكايات ومرويات التواصل مع الجمال بالجزيرة العربية