بكل صراحة، وأنا في هذا العمر، وبعد سلسلة من النجاحات المهنية والعلمية التي حققتها في حياتي المهنية في الرعاية الصحية، ما زلت أمتلك تلك الأحلام التي تسبق النوم وأحيانا عند جلوسي منفرداً مع كوب الشاي (عند ممارسة هواية المشي)، أحلام تذهب بي بعيداً عن واقع الحياة التي أعيشها (واقع إفتراضي)، أتخيل نفسي أنني ما زلت في عمر مرحلة التعليم العام والجامعي.
أحيانا لا أستطيع النوم، إلا بعد أن أذهب بعقلي بعيداً (أحلام اليقظة)، مثلاً، أجد نفسي أعمل في مجال التدريب الرياضي، مدرباً لأحد الفرق الرياضية المغمورة، أستطيع الحصول (بعد تدريب هذا الفريق) على بطولة كاس أندية الحواري (أحيانا يصل حلمي إلى اللعب في بطولة كاس العالم لأندية الحواري). نعم، أحلام جميلة تنتهي بضحكة بريئة وضغطة زر للانتقال الى السطر التالي.
لا أريد أن أقص بقية أحلامي (الوردية) فهي كثيرة ومضحكة وتدهش من يسمعها.
في زمن التطبيقات (التواصل الاجتماعي)، زمن مشاهير التواصل الاجتماعي، مثلاً، اللاعب المشهور رونالدو لاعب نادي النصر العالمي (الذي أحترمه وأقدِّر له مستواه الرائع وإخلاصه في اللعب)، لديه من المتابعين في تطبيقات التواصل أعداد تصل إلى أعداد مليونيه (يستحق ذلك)، تجد شباب هذا الجيل يتمني أن يكون في مكانة (الدون7) وما يملكه من متابعين في مواقع التواصل (مثلاً). الجيل الجديد، أعتقد أنه يمتلك الكثير من تلك الأحلام التي يمكن وصفها أنها أحلام وردية. من هم من جيلي، لا أعتقد أنه كان يمتلك مثل هذا الحلم الوردي الجميل.
من كان من جيلي، أحلامنا كانت متمثّلة في امتلاك منزل، الزواج وعائلة جميلة. نحلم أحياناً، أن نكون من المبدعين في أحد فروع علم الطب، الهندسة أو ضابط كبير في أحد قطاعات الأمن، أحياناً، نحلم أن نكون طيارين (يحلم به بعض شباب جيلي) نحلِّق في السماء، تنظر إلينا بإعجاب جميلات العالم، أحلام (بريئة). لكنها في المقابل، ليست في مستوي أحلام هذا الجيل الذي يريد تحقيق أمنياته وهو ممسك بجهاز الجوال، أليس كذلك؟
باختصار، لست ضدّ أن يأخذ الشاب حقه في أن يحلم حلماً جميلاً (الحمد لله الأحلام مجانية وليست عليها ضريبة). تفكير الشباب الحالي، هو في كيفية تحقيق الآمال التي من الممكن أن تتحقق بضغطة زر على جهاز الجوال (مثل تطبيقات توصيل الطلبات وخاصة الوجبات السريعة). أدرك أن النجاحات التي حققتها في حياتي ورأيتها تتحقق للكثير ممن كانوا معي، تحققت بعد جهد ومعاناة. تحققت أمنياتنا وأحلامنا التي كانت هي أقرب لأرض الواقع. الجيل الجديد بحاجة إلى التفكير والتعايش بجدية مع متطلبات المحيط الذي يعيش فيه.
من الاقوال الشهيرة للفيلسوف أرسطو: (يسهل خداع الشباب لأنهم يستعجلون الأمل). نعم، صدق أرسطو وكذب مسيلمة الكذَّاب في دعوته أنه نبي مُرسَل.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
مرموش يقود أحلام مانشستر سيتي لاجتياز عقبة بورنموث في كأس الاتحاد الإنجليزي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يستعد فريق مانشستر سيتي بقيادة النجم المصري عمر مرموش لمواجهة حاسمة أمام بورنموث في الدور ربع النهائي من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، في مباراة تحمل الكثير من الإثارة والندية.
ويسعى السيتي تحت القيادة الفنية للمدرب الإسباني بيب جوارديولا، لمواصلة مشواره نحو تحقيق لقب كأس الاتحاد الإنجليزي، في ظل طموح بورنموث في تحقيق مفاجأة وإقصاء العملاق السماوي، وذلك في مباراة مصيرية قد تنقذ موسم مان سيتي الخاوي من الألقاب، بعد بداية كارثية مطلع الموسم، وتوديع بطولة دوري أبطال أوروبا وكأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، فضلًا عن ابتعاده عن المنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لصالح ليفربول المتصدر وأرسنال الوصيف حتى الآن.
مباراة بورنموث ضد مانشستر سيتييستضيف فريق بورنموث، اليوم الأحد، نظيره مانشستر سيتي على ملعب فيتاليتي، في لقاء ينطلق في الخامسة والنصف مساء بتوقيت القاهرة، وبصافرة تحكيمية من الحكم الدولي الإنجليزي ستيوارت أتويل، في المواجهة الثانية التي تجمع الفريقين هذا الموسم، حيث استطاع الفريق الملقب بـ«الكرز» إلحاق الهزيمة بالسماوي في مباراة الدور الأول في الدوري الإنجليزي، وذلك بالفوز عليه بهدفين مقابل هدف في الجولة العاشرة من البريميرليج، ولكن هناك مواجهة ثالثة منتظرة في نهاية الموسم الحالي، حينما يستقبل مان سيتي بورنموث على ملعب الاتحاد في الجولة 37 من الدوري الأقوى في العالم.
بالرغم أن مانشستر سيتي يعيش أوقات صعبة في مختلف البطولات، وقدم موسمًا غير متوقعًا على مستوى تراجع النتائج، إلا أن نجم منتخب مصر عمر مرموش ظهر بشكل جيد حتى الآن، منذ انتقاله إلى كتيبة جوارديولا في فترة الانتقالات الشتوية الماضية، قادمًا آينتراخت فرانكفورت الألماني في صفقة قدرت بمبلغ 75 مليون يورو كقيمة أساسية، بالإضافة إلى 5 ملايين يورو أخرى كحوافز ومتغيرات إضافية، إذ شارك في 10 مباريات مع السيتي في مختلف المسابقات، سجل خلالها أهداف وصنع هدفًا وحيدًا، بواقع تسجيل مرموش «هاتريك» في مرمى نيوكاسل يونايتد، وهدفًا رائعًا أمام برايتون في الدوري الإنجليزي الممتاز، بالإضافة إلى صناعته لهدف في شباك ريال مدريد الإسباني في دوري أبطال أوروبا.
تألق عمر مرموش مع مانشستر سيتيتألق مرموش مع مانشستر سيتي، جعل قيمته التسويقية ترتفع خلال شهر مارس 2025، وذلك بمقدار 15 مليون يورو، لتصل إلى 75 مليون يورو، بعدما كانت 60 مليون يورو في بداية العام الجاري، وفقًا لموقع «ترانسفير ماركت» الشهير.
ولم يكتف مرموش بذلك، بل توج بجائزة أفضل هدف في شهر فبراير الماضي في نادي مانشستر سيتي بهدفه الأول في شباك نيوكاسل يونايتد، كما يتواجد ضمن قائمة المرشحين لحصد جائزة أفضل هدف شهر مارس في الدوري الإنجليزي الممتاز، وذلك بهدفه في شباك برايتون من تسديدة صاروخية على حدود منطقة الجزاء.
مرموشوشارك مرموش مع المنتخب الوطني تحت قيادة العميد حسام حسن، في مباراتي إثيوبيا وسيراليون في الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات أفريقيا المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، ليسهم «الجولدن بوي» في فوز الفراعنة في المباراتين واقتراب تحقيق حلم التأهل للمونديال الذي يقام في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك.
وعاد عمر مرموش إلى تدريبات مانشستر سيتي، استعدادًا لمواجهة بورنموث الصعبة على ملعبه فيتاليتي، ليقود أحلام السيتيزنز لبلوغ نصف نهائي كأس إنجلترا، ومن ثم نهائي البطولة وحصد اللقب، لإنقاذ الموسم وتجنب تكرار كارثة موسم 2016-2017 من دون الفوز بأي لقب، ليبدأ مان سيتي رحلة البحث عن اللقب الثامن من بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، لمعادلة رقم ليفربول وتوتنهام وتشيلسي بـ8 ألقاب، والتواجد خلف أرسنال صاحب الرقم القياسي في التتويج بهذه البطولة بـ14 لقبًا، ومانشستر يونايتد في وصافة قائمة الأكثر تتويجًا بـ13 لقبًا.