صحيفة البلاد:
2025-04-17@07:26:52 GMT

تأثير التكنولوجيا على عولمة الجريمة

تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT

تأثير التكنولوجيا على عولمة الجريمة

لقد جعلت التكنولوجيا الجريمة المنظّمة أكثر صعوبة بالنسبة لإنفاذ القانون في إيقافها كما يحدث في جميع أنحاء العالم ويتعامل مع العديد من أشكال التجارة والدمار، وللنظر إلى أسباب حدوث ذلك يحتاج المرء إلى رؤية كيفية استخدام التكنولوجيا في المجتمع العادي وكيف يمكن لمنظمات الجريمة المنظمة استخدام تلك المنصات نفسها.

على سبيل المثال: تستطيع البلدان والشركات ممارسة التجارة بسهولة باستخدام التقدم التكنولوجي، ولكن يمكن للعناصر الإجرامية إستخدام تلك المنصات نفسها للقيام بالتجارة، من المؤسف أن الصفقات التي تقوم بها الجماعات الإجرامية بنقل الأموال والبضائع عبر الإنترنت تتعلق عادة بالأسلحة والأشخاص والمخدرات،

إن استخدام التكنولوجيا يجعل من الأسهل بكثير الإتصال ومعرفة الجوانب المختلفة للمخدرات ويتم استخدام نفس الإجراء في الإتجار بالبشر والأسلحة ومع مدى صعوبة مواكبة كل شيء على الإنترنت والسياسات المختلفة من بلد إلى آخر، يصبح من الصعب جدًا على جهات إنفاذ القانون ،القضاء على الجريمة المنظّمة أو حتى اتخاذ خطوات ضدّ انتشارها، إن النظر إلى الدول الأخرى ومدى سيطرة دول مثل هندوراس على الإنترنت، يوضح كيف يمكن للناس استخدامها لأغراض شريرة علاوة على ذلك، حتى الدول الأكثر تقدمًا مثل الولايات المتحدة، استخدمت إلغاء القيود التنظيمية على المؤسسات المالية، وتنطبق هذه القواعد على الإنترنت أيضًا، وفتحت العديد من المشاكل الإضافية أمام إنفاذ القانون،

هناك مشكلة أخرى تتعلق بالتكنولوجيا والجريمة المنظّمة، وهي: مدى توفر الأشخاص للإنضمام إلى الجريمة المنظّمة والأسباب التي قد تدفعهم إلى الإنضمام، والتي لها علاقة أيضًا بالتكنولوجيا، حيث ينضم الناس إلى الجريمة المنظّمة بسبب افتقارهم إلى الدعم المالي الشخصي، إن تأثيرها المدمِّر والذي تسبّب في زيادة عدم المساواة والفقر بالنسبة للكثيرين في جميع أنحاء العالم، دفع بعض الناس إلى الانخراط في الجريمة المنظّمة والأنشطة الإجرامية، ويرجع ذلك أساسًا إلى نقص الفرص والتفاوت الشديد في توزيع الدخل، لذا فإن التكنولوجيا التي تسبّب مشاكل في المجتمع، أدت إلى إحتياج الأفراد إلى تمويل إضافي ،ويستخدم هؤلاء الأشخاص الجريمة المنظّمة أو جوانب الجريمة المنظّمة للحصول على التمويل اللازم ليكون لهم وجود منتظم، في حين أن التكنولوجيا تجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لإنفاذ القانون حيث أن الجريمة مرتبطة في جميع أنحاء العالم، فإن الناس ينجذبون أيضًا إلى الجريمة المنظّمة بسبب عدم قدرتهم على التمتع بحياة ناجحة بخلاف ذلك عند الجمع بين عدم المساواة في الدخل الناجم عن التكنولوجيا وإنفاذ القانون الذي يواجه صعوبة في إنفاذ القوانين الدولية بسبب التقدم التكنولوجي، يظهر كيف أثرت التكنولوجيا على العولمة وكيف تنطبق على الجريمة المنظَّمة.

NevenAbbass@

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تحذيرات من عواصف شمسية .. هل تشهد الأرض انقطاعات في الإنترنت؟

في ظاهرة كونية تسترعي انتباه العلماء والمختصين حول العالم، يبدو أن الأرض تستعد لاستقبال عواصف مغناطيسية مصدرها الشمس، قد تؤثر بشكل طفيف على الأقمار الاصطناعية وشبكات الطاقة. ورغم أن هذه الظاهرة الفلكية قد تبدو غير مألوفة لعامة الناس، فإنها تحمل في طياتها جوانب علمية مذهلة، وتستدعي التأمل في العلاقة المعقدة بين الشمس وكوكبنا.

ومضة شمسية تنذر بعاصفة

شهد سطح الشمس، يوم الإثنين الماضي، ومضة قوية من نوع M4.3، وهي مؤشر على نشاط شمسي ملحوظ. ووفقًا لما أورده مختبر علم الفلك ومعهد أبحاث الفضاء التابعان للأكاديمية الروسية للعلوم، فمن المتوقع أن تتبع هذه الومضة عواصف مغناطيسية تتراوح شدتها بين G1 وG2، وقد تم تحديد يوم الأربعاء كبداية محتملة لظهور هذه العواصف.

التأثيرات المتوقعة

ورغم تصنيف هذه العواصف بأنها "ضعيفة إلى متوسطة"، إلا أنها قد تترك أثرًا ملموسًا على بعض الأنظمة الحساسة. فبحسب موقع "ذا ووتشرز" المختص، قد تشهد شبكات الطاقة تقلبات طفيفة، كما قد تتأثر الأقمار الاصطناعية والاتصالات عبر الإنترنت بدرجة محدودة. ومن المتوقع أيضًا أن يُرصد الشفق القطبي في المناطق الشمالية، لا سيما في الولايات المتحدة، نتيجة لهذا التفاعل الكوني.

تحذيرات من العلماء وتوقعات مستقبلية

علّقت عالمة الفيزياء المتخصصة في الطقس الفضائي، تاميثا سكوف، عبر منصة "إكس" على هذه التطورات، قائلة: "رغم أن هذه العواصف قد تتحرك ببطء، فإن كثافتها العالية قد تُحدث تأثيرًا ملحوظًا!"، مشيرة إلى احتمال حدوث تصادم بين الرياح الشمسية والمجال المغناطيسي للأرض في وقت متأخر من يوم 15 أبريل، أو في الساعات الأولى من 16 أبريل، وذلك بناءً على بيانات الرصد المتوفرة.

النشاط الإشعاعي ومستويات الطاقة

خلال الـ24 ساعة الماضية، بلغ تدفّق الإلكترونات عالية الطاقة (أكثر من 2 مليون إلكترون فولت) مستويات مرتفعة في المدار الثابت بالنسبة للأرض، في حين ظل تدفق البروتونات ضمن المستويات الطبيعية. وتشير هذه البيانات إلى ارتفاع ملحوظ في النشاط الإشعاعي، ما يعزز من احتمالية حدوث اضطرابات مغناطيسية محسوسة.

كيف تُقاس العواصف المغناطيسية؟

يعتمد العلماء في قياس قوة العواصف المغناطيسية على مقياس من خمس درجات، تبدأ من G1 (الأضعف) وتنتهي بـG5 (الأقوى). وتلعب الانبعاثات الكتلية الإكليلية (CMEs) دورًا محوريًا في هذه الظواهر، إذ تُعد سحبًا هائلة من الجسيمات الشمسية المشحونة التي يمكن أن تُحدث تشويشًا على المجال المغناطيسي للأرض.

وبينما تستعد الأرض لاستقبال هذه الظاهرة الكونية، يظل التعاون بين مراكز الأبحاث والعلماء حول العالم ضروريًا لفهم تأثيرات الشمس المتزايدة على كوكبنا. وبين المخاطر الطفيفة والفرص العلمية الهائلة، تذكّرنا هذه العواصف الشمسية بأننا نعيش في كون نابض بالحركة والطاقة، لا يزال يحمل الكثير من الأسرار التي تنتظر من يكتشفها.


https://x.com/TamithaSkov/status/1911310326727135728
 

مقالات مشابهة

  • شرطة أمانة العاصمة تحقق نسبة عالية في ضبط الجريمة وتكشف قضايا غامضة
  • هل يمكن مطالبة إسرائيل بالتعويض عن احتلال سيناء؟.. مفيد شهاب يرد
  • تقرير يحذر: 53% من الأطفال المصريين يخفون نشاطاتهم على الإنترنت
  • عاصفة شمسية تضرب الأرض غدا وتهدد بانقطاع الإنترنت.. بدأت في العراق
  • العدالة التي تأخرت حتى صارت شريكة في الجريمة
  • تحذيرات من عواصف شمسية .. هل تشهد الأرض انقطاعات في الإنترنت؟
  • المصادقة على الفصل 507 من القانون الجنائي: السجن المؤبد لحيازة أو استخدام السلاح الأبيض
  • الجارديان: الاتحاد الأوروبي سيواجه صعوبة في سد فجوة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
  • أميركا والسلفادور تتفقان على مكافحة الجريمة المنظمة
  • استخدام الذهب في الصناعات.. من الحلي إلى التكنولوجيا المتقدمة