ضيق القضاء الإسباني الخناق على بيغونيا غوميز، زوجة رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، باستدعائها للاستجواب كمشتبه بها في 5 يوليو على خلفية تحقيق أولي بالفساد.

وكتب رئيس الوزراء بيدرو سانشيز، عبر منصة "إكس" قائلا: "إن ما يحصل ليس سوى كمين مفضوح.. كلانا يشعر بالطمأنينة، وهذه الاتهامات لا أساس لها"، متهما المعارضة المحافظة باستخدام هذه القضية "في محاولة للتأثير" على الانتخابات الأوروبية المقررة خلال عطلة نهاية الأسبوع الراهن.

وتشكل هذه القضية التي تثير تنديد المعارضة منذ أسابيع، جدلا كبيرا، خاصة بعد الإعلان عن فتح التحقيق في أبريل الماضي، وقتها قال سانشيز إنه "قد يفكر في الاستقالة"، لكنه عاد وقرر البقاء في السلطة.

وأخذت القضية بعدا جديدا مع إعلان المحكمة العليا في مدريد استدعاء بيغونيا غوميز من قبل قاضي التحقيق المسؤول عن الملف.

وقالت المحكمة إنها "استدعت بيغونيا غوميز للمثول كطرف مشتبه به صباح الجمعة الخامس من يوليو كجزء من تحقيق أولي في جرائم فساد مفترضة في القطاع الخاص واستغلال النفوذ".

وقالت المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية بيلار أليغريا تعقيبا على قرار استدعائها إن "القضية مبنية على أكاذيب وتضليل".

إقرأ المزيد إسبانيا تسحب "بشكل نهائي" سفيرتها لدى الأرجنتين

وأضافت للصحافيين عقب الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء: "ما لدينا هنا هو حملة تشهير من قبل اليمين واليمين المتطرف والحزب الشعبي وفوكس". مشيرة إلى "غرابة توقيت هذا الإعلان الذي جاء قبل أيام قليلة من الانتخابات الأوروبية، مما يوحي بأن القاضي لديه دوافع سياسية خفية".

وفي المقابل، رحبت المعارضة اليمينية بقرار القاضي، حيث قال زعيم الحزب الشعبي اليميني المحافظ ألبرتو نونيس فييخو إن "على سانشيز تحمل مسؤولياته فورا وإبلاغ البلاد بقراره".

وكتبت الأمينة العامة للحزب الشعبي كوكا غامارا (يمين محافظ) على "إكس" إن "إسبانيا تستحق رئيسا لائقا للحكومة وهذا ليس حال سانشيز".

وتأتي هذه الخطوة بعدما رفض القضاء الأسبوع الماضي طلب النيابة طي التحقيق الذي يستهدف زوجة رئيس الوزراء.

واعتبرت محكمة في مدريد أن رغبة النيابة "بعرقلة أي تحقيق" هو أمر "غير اعتيادي" مشيرة إلى وجود "دلائل الاشتباه بارتكاب جناية" وهي "كافية" لمواصلة هذا التحقيق الأولي.

ويتعارض ذلك مع تقرير صدر مؤخرا عن الشرطة وأفاد بعدم العثور على أي أدلة عن وقوع جريمة جنائية.

المصدر: "أ ف ب"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: السلطة القضائية الفساد شرطة قضاء مدريد رئیس الوزراء

إقرأ أيضاً:

"رئيس الشاباك هو الأكثر تهديدا".. زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من اغتيالات سياسية

أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد مساء الأحد، أن إسرائيل، ستشهد اغتيالات وقتلا على خلفية سياسية، مشيرا إلى أن رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" رونين بار، هو الأكثر تهديدا.

وشدد رئيس المعارضة الإسرائيلية على الوصول إلى "مستويات تحريض غير مسبوقة"، مؤكدا أن تصريحاته هذه تأتي بناء على "معلومات استخباراتية لا لبس فيها".

وقال لابيد: "حزب الليكود، الحاكم في إسرائيل، أصدر بيانا رسميا جاء فيه، أن رونين بار يحول أجزاء من جهاز الشاباك إلى ميليشيا خاصة للدولة العميقة"، مشيرا إلى أن "مثل هذا البيان له عواقب.. إنهم يعرفون تماما ما يفعله هذا الأمر ببعض مؤيديهم".

وطالب رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بوقف هذا الأمر، مضيفا أن "الأمر متروك لك، أسكِتوا وزراءكم وابنكم في ميامي، وبدلا من دعم التحريض، ادعموا الشاباك وقوات الأمن، والأنظمة التي تحافظ على بقاء البلاد".

وتابع: "لن تتمكن من قول ’لم أكن أعلم’ لاحقا"، مشيرا إلى أن "هذه المرة لن ينجح الأمر معك. أنت تعلم أنك جزء من هذا، ويتوجب عليك إيقافه".

وقال لابيد: "قبل أسبوعين من فشل السابع من أكتوبر، عقدت مؤتمرا صحفيا حذرت فيه من أننا على الطريق إلى حرب، وكارثة أمنية، ورفضت الحكومة الاستماع، وأود الآن أن أحذر مرة أخرى، وهذه المرة استنادا إلى معلومات استخباراتية، لا لبس فيها: نحن في طريقنا إلى كارثة أخرى".

وأضاف أن ذلك "سوف يأتي هذه المرة من الداخل، مستويات التحريض والجنون غير مسبوقة. لقد تم تجاوز الخط الأحمر"، مشددا على أنه "إذا لم نوقف هذا، فسوف يكون هناك قتل سياسي هنا، وربما أكثر من واحد؛ يهود يقتلون يهودا".

وشدد رئيس المعارضة الإسرائيلية على أن "التهديدات الأكثر عددا موجهة إلى رئيس جهاز الشاباك رونين بار"، وذكر أنه "كان ينبغي على رونين بار أن يستقيل من منصبه، بعد تنصيبه في أكتوبر، ويحق للحكومة إقالته ما دام تم ذلك من خلال الإجراءات الصحيحة، وموافقة المحكمة، دون أن يؤثر ذلك على تحقيقات قطرغيت".

وأضاف أن بار "فشل، لكنه وطني إسرائيلي ومقاتل كرس حياته لأمن إسرائيل، وقد نشأ في قيادة العمليات الخاصة في الجيش الإسرائيلي، ووحدة العمليات في جهاز الأمن العام (الشاباك)؛ وقد نجح جهاز الأمن العام تحت قيادته في إحباط أكثر من 1200 عملية ضد مواطنين إسرائيليين، خلال العام الماضي".

واعتبر لابيد أن بار "كان جزءا كبيرا من النجاحات العملياتية التي تحققت خلال الحرب بفضل عمل جهاز الشاباك، بالتعاون مع قوات الأمن، ورغم ذلك فإن معظم التهديدات الموجهة لرئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي لا تأتي من العرب، وليست من حماس أو حزب الله، بل من اليهود".

ومن جانبه، قال حزب الليكود الذي يترأسه نتنياهو، في بيان أصدره مساء الأحد، تعقيبا على تصريحات لابيد، إن "رئيس المعارضة ومنذ سنوات، لم يرفع صوته ضد التحريض الجامح والخطير، الموجه ضد رئيس الحكومة، بل إنه يشارك فيه بشكل نشط".

وأضاف أن "لابيد يملأ فمه بالماء (أي أنه لا يتلفظ بأي شيء ويلتزم الصمت)، عندما يتم وصف رئيس الحكومة بالخائن، ويتم توجيه عدد لا يحصى من التهديدات بالقتل إليه"، واعتبر بيان الليكود أنه "كلما زاد الانخفاض في استطلاعات الرأي (بالنسبة لرئيس المعارضة الذي يترأس "ييش عتيد")، زاد تحريض لابيد".

مقالات مشابهة

  • مظاهرات في غينيا لدعم الجنرال دومبويا
  • مجلس الوزراء يتابع تنفيذ إجراءات تحقيق التوازن العقاري في الرياض
  • المعارضة الإسرائيلية: نتنياهو خطر على أمن البلاد ويجب أن يرحل
  • نتنياهو متهم بتعريض إسرائيل لـخطر وجودي بعد طلبه ولاء شخصيًا من رئيس الشاباك | تقرير
  • رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري: البلاد تملك جيشا متمرسا ضد التحديات
  • غياب وزراء عن البرلمان يثير حفيظة المعارضة
  • اعتقال محام عن المتهمين بملف التآمر بتونس.. وتوجه لتدويل القضية
  • شاهد: أول ظهور للإعلامية سارة خليفة أثناء التحقيق معها (صور)
  • رئيس "الشاباك" يكشف: هذا سبب إقالتي ونتنياهو طلب مني خرق القانون لقمع المعارضة!
  • "رئيس الشاباك هو الأكثر تهديدا".. زعيم المعارضة الإسرائيلية يحذر من اغتيالات سياسية