يمانيون – متابعات
لا روسيا الاتحادية، ولا الصين الشعبية، ولا كوريا الشمالية من ذل هيبة أمريكا، وقصف وأغرق سفنها وبوارجها ومدمراتها بالصواريخ والمسيّرات في البحر الأحمر، وضرب “إسرائيل”، وفرض عليها حصارا بحريا، بدءاً من البحر الأحمر حتى البحر العربي، والمحيط الهندي حتى البحر الأبيض المتوسط.. فمن تكون تلك الدولة التي هزت عروش زعماء الإمبراطوريات الاستعمارية؟
إنها اليمن -يا سادة- من أغرقت سفن أمريكا، وسمعة أمريكا، ودمرت سفن وقوة حلفائها (إسرائيل وبريطانيا ودول الغرب) في عرض البحر، وعمق المحيط، وكبَّدتها خسائر مالية ضخمة، وعتادا عسكريا وقطعا بحرية حربية تجاوز عددها 134 “سفنا وزوارق وبارجات وفرقاطات ومدمرات حربية”، وانسحاب 10 قطع حربية أمريكية، و8 أوروبية من البحر الأحمر، ناهيك عن إسقاط 6 طائرات أمريكية تجسسية وقتالية من نوع “MQ9” فوق أجواء المحافظات المحررة في معركة واحدة (الفتح الموعود والجهاد المقدس).
كان أول بيان عسكري للقوات المسلحة اليمنية أعلن كحدث هام جدا، نُشر على شريط العاجل، وخبرا رئيسيا على موقع وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، يوم الثلاثاء الموافق 31 أُكتوبر 2023، على لسان ناطقها الرسمي، العميد يحيى سريع، بتنفيذ القوات المسلحة ثلاث عمليات عسكرية بعدد كبير من الصواريخ الباليستيةِ والمجنحةِ والطائراتِ المسيّرةِ على “إسرائيل”.. مؤكدا استمرار العمليات الهجومية؛ نصرة لشعب غزة حتى توقفَ العدوان الصهيوني.
توالت البيانات العسكرية من واقع الانتصارات الميدانية على العدو، والعدوان الصهيوني على غزة، والأمريكي والبريطاني والغربي على اليمن، من الجو وفي البحر، ولا تزال مراحل التصعيد العسكرية للقوات المسلحة اليمنية مفتوحة حتى وقف العدوان ورفع الحصار على غزة.
إن ما تقوم به اليمن في معركة بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، ضد الغزاة من دول العدوان الأمريكي والبريطاني والصهيو – غربي – عربي، أشبه بتسونامي سياسي وعسكري هز كيانات وأنظمة المستعمرين القدامى والجدد.
تلك الانتصارات البطولية لليمن وقواتها المسلحة جعلت منها قوة إقليمية ودولية تصنع المعادلات العسكرية والسياسية، وتهاب منها الدول التي تسمي نفسها بالعظمى، وتضرب لها ألف ألف حساب، والأدلة تثبت هذه السردية التي صنعتها قوة صنعاء ورجالها على الواقع العملي وميادين القتال، والتي آخرها ما فعلته في معركة البحر ضد أعتى جيوش الأنظمة الاستعمارية وأحلاف الصهيونية في المنطقة والعالم.
تلك البطولات تجعل كل يمني يعتز بقيادته الثورية والسياسية، وانتمائه لهذا البلد العربي الثائر الذي جنَّد نفسه ورجاله وسلاحه لنصرة المستضعفين في الأرض في ظل خذلان أنظمة 57 دولة عربية وإسلامية تحكم أكثر من مليار ونصف مسلم، وصمت عالمي يعيش فيه أكثر من 8 مليارات نسمة.
-السياسية: صادق سريع
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
توترات البحر الأحمر أفقدت مصر 70% من إيرادات قناة السويس
وقَّعت مصر في مارس الماضي اتفاقا مع صندوق النقد بشأن حزمة دعم مالي قيمتها 8 مليارات دولار، للمساعدة على مواجهة تداعيات أزمة اقتصادية عالمية ساهمت في رفع أسعار سلع وخدمات في مصر.
التغيير: وكالات
قال صندوق النقد الدولي إن توترات البحر الأحمر أفقدت مصر 70 بالمئة من إيرادات قناة السويس التي تعد مصدرا رئيساً للعملة الأجنبية للبلاد.
جاء ذلك في بيان صادر عن الصندوق، مساء الأربعاء، عقب اختتام وفده زيارة لمصر استمرت منذ 6 نوفمبر الجاري حتى 20 من نفس الشهر، لإجراء المراجعة الرابعة لبرنامج إصلاحات اقتصادية يرافقه قرض بـ 8 مليارات دولار.
وذكر الصندوق أنه مع استمرار التوترات الجيوسياسية المتعددة في المنطقة، “تظل التوقعات الاقتصادية للمنطقة، بما في ذلك مصر، صعبة”.
وأضاف “أن الآثار المترتبة على الصراعات في غزة وإسرائيل وانقطاعات التجارة في البحر الأحمر ما تزال تؤثر سلبا على المعنويات وتتسبب في انخفاضات كبيرة تصل إلى 70 بالمئة في عائدات قناة السويس، والتي تشكل مصدرا كبيرا للعملة الأجنبية لمصر”.
وتضامنا مع غزة التي تتعرض لإبادة إسرائيلية منذ 7 أكتوبر 2023، يهاجم الحوثيون في اليمن بصواريخ ومسيّرات، سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، ما دفع سفنا عديدة إلى عدم المرور من قناة السويس وتفضيل استخدام مسار رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكلفة.
وزاد الصندوق: “كما أن العدد المتزايد من اللاجئين، يضيف الضغوط المالية على الخدمات العامة، وخاصة قطاعي الصحة والتعليم في البلاد”.
وقال: “تم الاتفاق مع السلطات أنه ستكون هناك حاجة إلى بذل المزيد من الجهود لتعبئة الإيرادات المحلية، واحتواء المخاطر المالية (وخاصة تلك الناجمة عن قطاع الطاقة)، وتوسيع شبكة الأمان الاجتماعي“.
وعانت مصر هذا العام من ارتفاع في التضخم تجاوز 35 بالمئة، قبل أن يبدأ رحلة هبوط وصولا إلى قرابة 26 بالمئة في الوقت الحالي.
ووقَّعت مصر في مارس الماضي اتفاقا مع صندوق النقد بشأن حزمة دعم مالي قيمتها 8 مليارات دولار، للمساعدة على مواجهة تداعيات أزمة اقتصادية عالمية ساهمت في رفع أسعار سلع وخدمات في مصر.
ويتضمن الاتفاق أن تطبق مصر إصلاحات اقتصادية، أهمها الانتقال إلى نظام سعر صرف مرن، وخفض الإنفاق على مشروعات البنية التحتية، وتمكين القطاع الخاص، حسب هيئة الاستعلامات المصرية الرسمية.
وحصلت مصر من صندوق النقد، بعد المراجعة الثالثة في نهاية يونيو الماضي، على شريحة قيمتها 820 مليون دولار.
الوسومجماعة الحوثي صندوق النقد الدولي قناة السويس مصر