ننشر المحاور الرئيسية للاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
تشهد الدولة المصرية حاليًا تحولًا كبيرًا في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أصبحت هذه المجالات على رأس أولويات الدولة وقيادتها السياسية، ويأتي هذا الاهتمام في إطار السعي لتحقيق التنمية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، من خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي في مارس 2023.
فيجب أن تهدف هذه الاستراتيجية إلى تطوير التعليم العالي والبحث العلمي بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للدولة،من خلال التركيز على تحسين جودة التعليم وربطه باحتياجات سوق العمل، وتوفير بيئة ملائمة للاستثمار في قطاع التعليم الجامعي. كما تشمل الاستراتيجية تهيئة البنية التحتية اللازمة لدعم هذه الأهداف.
2. التحول نحو جامعات الجيل الرابع:وهو ما يعني بتطوير المؤسسات التعليمية لتصبح مؤسسات ابتكارية قادرة على جذب الكوادر العلمية المتميزة، يشمل ذلك علي تحسين البنية التحتية للجامعات وتقديم الدعم اللازم لتنوع مؤسسات التعليم الجامعي، بالإضافة إلى ربط الأبحاث العلمية بأولويات الدولة وأهداف التنمية المستدامة.
3. الدمج بين منظومة التعليم العالي والبحث العلمي وخطة التنمية الشاملة للدولة:**يركز هذا المحور على تعزيز التخصصات المتداخلة والبرامج البينية، التي تلبي احتياجات المجتمع وسوق العمل بشكل فعال، يأتي ذلك من خلال إطلاق الشبكة القومية للبرامج والبحوث البينية للجامعات المصرية، التي تهدف إلى ترسيخ فكرة التخصصات المتداخلة وإعداد الباحثين المصريين على أسس البحث الفعال متعدد التخصصات.
ولكي يتم تنفيذ هذه الاستراتيجية، تستند الوزارة إلى سبعة مبادئ أساسية تشكل خارطة طريق لتحقيق الأهداف المرجوة. هذه المبادئ هي: التكامل، التخصصات المتداخلة، التواصل، المشاركة الفعالة، الاستدامة، المرجعية الدولية، والابتكار وريادة الأعمال.
التكامل:ويأتي ذلك من خلال تعزيز التعاون بين مختلف المؤسسات التعليمية والبحثية لضمان تكامل الجهود وتحقيق نتائج ملموسة.
التخصصات المتداخلة:والتي تشمل علي تعزيز التخصصات المتداخلة والبرامج البينية التي تساعد في معالجة التحديات المجتمعية والبيئية.
التواصل:يهدف إلى تعزيز التواصل الفعال بين جميع الأطراف المعنية بالتعليم العالي والبحث العلمي.
المشاركة الفعالة:من خلال التشجيع علي مشاركة جميع الأطراف الفاعلة في العملية التعليمية والبحثية لضمان تحقيق الأهداف المشتركة.
الاستدامة:التركيز على تحقيق استدامة في جميع المشروعات والبرامج التعليمية والبحثية.
المرجعية الدولية:فيجب الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة وتطبيق المعايير العالمية في التعليم العالي والبحث العلمي.
الابتكار وريادة الأعمال:من خلال تشجيع الابتكار وريادة الأعمال كجزء أساسي من النظام التعليمي والبحثي، فيجب أن تحرص الوزارة على تدريب أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة على تطوير المناهج ذات التخصصات المتداخلة وتأهيلهم لمواكبة التطورات الحديثة في هذا المجال، كما يجب أن تسعى الجامعات الأهلية المنبثقة عن الجامعات الحكومية إلى تطبيق مفهوم دعم البرامج البينية نظرًا لتميزها بالنظام الإداري المرن المعد للتعامل مع هذه البرامج.
تتضمن البرامج البينية التي أطلقتها الوزارة ثلاثة أنواع رئيسية:1. مناهج لخدمة المجتمع:
وهي التي تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع المحلي وتقديم الحلول العملية للمشكلات المجتمعية.
2. مناهج ذات تميز عالمي:من خلال التركز على المجالات المستحدثة والمرتبطة بالاحتياجات العالمية، والتي تساهم في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية.
3. مناهج لتنمية الموارد الإقليمية:وهي يتم تصميمها لتلبية احتياجات تنمية الموارد المتاحة في الأقاليم المختلفة، سواء كانت بشرية أو طبيعية، وترتبط بطبيعة وخصائص كل إقليم.
تشير الدراسات الحديثة إلى ضرورة الاهتمام بالبرامج البينية والتخصصات المتداخلة لتلبية احتياجات سوق العمل المستقبلية، وخاصة بحلول عام 2040. وهي تشمل مجالات الذكاء الاصطناعي، الطب الجينومي، البيانات الضخمة، التشغيل الآلي، إنترنت الأشياء، النقل الذاتي، الاقتصاد الرقمي، علوم الفضاء، والطاقة النووية.
فيجب أن تعمل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تحويل المؤسسات التعليمية إلى مؤسسات ابتكارية تساهم في جذب الكوادر العلمية المتميزة وبناء نظام بيئي قوي، يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة الدولية وفقًا لمفهوم الجيل الرابع من الجامعات وخطط التنمية الإقليمية الشاملة. هذه الجهود تأتي ضمن رؤية شاملة تهدف إلى تحقيق نهضة تعليمية وبحثية تسهم في تقدم مصر ورفاهية شعبها.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البنية التحتية منظومة التعليم البحوث رؤية مصر 2030 التعليم العالي والبحث العلمي أهداف التنمية المستدامة تطوير المنظومة التعليمية منظومة التعليم العالي والبحث العلمي قطاع التعليم الجامعي التعلیم العالی والبحث العلمی التنمیة المستدامة من خلال
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي يترأس اجتماع مجلس أمناء جامعة الإسكندرية الأهلية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ترأس الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اجتماع مجلس أمناء جامعة الإسكندرية الأهلية في أولى جلساته، بحضور الدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية والسادة أعضاء المجلس.
واستعرض الدكتور أيمن عاشور التطور الكبير الذي شهدته منظومة التعليم العالي والتوسع في إنشاء الجامعات الأهلية، موضحًا أن مصر بدأت بأربع جامعات أهلية (جامعة النيل الأهلية، الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية، الجامعة الأهلية الفرنسية في مصر، وجامعة مصر للمعلوماتية)، ثم بدأت الدراسة في أربع جامعات أهلية دولية وهي (الملك سلمان الدولية، العلمين الدولية، الجلالة، المنصورة الجديدة) كما تم إنشاء الجامعات الأهلية المُنبثقة عن الجامعات الحكومية، فبدأت الدراسة في 12 جامعة أهلية مُنبثقة عن الجامعات الحكومية وهي (بنها الأهلية، حلوان الأهلية، الإسماعيلية الجديدة الأهلية، الإسكندرية الأهلية، أسيوط الأهلية، المنصورة الأهلية، بني سويف الأهلية، الزقازيق الأهلية، جنوب الوادي الأهلية، المنوفية الأهلية، المنيا الأهلية، وشرق بورسعيد الأهلية)، كما أنه جارٍ إنشاء 12 جامعة أهلية جديدة منبثقة عن جامعات حكومية ليصبح عدد الجامعات الأهلية في مصر 32جامعة أهلية.
وأضاف الدكتور أيمن عاشور أن هذا التطور في إنشاء الجامعات الأهلية تحقق من خلال الدعم الهائل الذي قدمته القيادة السياسية لإنشاء هذه الجامعات، من أجل تقديم تجربة تعليمية متطورة ومتميزة للطلاب، من خلال برامج دراسية بينية حديثة تواكب أحدث النظم التعليمية العالمية وتعزز الشراكة مع قطاع الصناعة، موضحًا أن العلاقة بين الجامعات الحكومية والأهلية قائمة على التكامل والتعاون.
وأشار الوزير إلى ما حققته الجامعات الأهلية من نجاحات، حيث أصبحت جزءًا أساسيًا من منظومة التعليم العالي، ونالت ثقة كبيرة بين الطلاب وأولياء الأمور، مؤكدًا أن الإقبال المتزايد من الطلاب على الجامعات الأهلية يعكس ثقتهم في جودة الخدمات التعليمية المقدمة.
ومن جانبه قدم الدكتور عبدالعزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية والقائم بأعمال رئيس جامعة الإسكندرية الأهلية، عرضًا تقديميًا حول أنشطة جامعة الإسكندرية الأهلية، ومدى التزامها بمعايير الجودة الدولية، مستعرضًا إستراتيجيتها ورؤيتها نحو تدويل التعليم وعقد العديد من الشراكات والتحالفات مع الجامعات العالمية المرموقة، وإنشاء الدرجات العلمية المزدوجة مع الجامعات والمعاهد البحثية العالمية المتميزة، والتعاون الدولي مع الجامعات العالمية ذات التصنيف المرتفع، مؤكدًا حرص الجامعة على تقديم برامج دراسية حديثة تتماشى مع متطلبات سوق العمل، مشيرًا إلى أن هذه الجامعة تُعد مشروع طموح يعكس رؤية الدولة المصرية لتحسين جودة الخدمات التعليمية وتعزيز دور البحث العلمي.
وأضاف الدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية، أن جامعة الإسكندرية الأهلية تعد من جامعات الجيل الرابع، وهي مزودة بأحدث النظم التعليمية العالمية، ومجهزة بأحدث الوسائط التكنولوجية، لخدمة العملية التعليمية والتدريبية والبحثية، مشيرًا إلى أنها تطرح برامج دراسية بينية حديثة، لمواكبة المتطلبات الجديدة في سوق العمل المحلي، والإقليمي، والدولي، وذلك لتلبية وظائف المستقبل، مشيرًا إلى أن الجامعات الأهلية تهدف إلى تعظيم الاستفادة من موارد مؤسسات التعليم العالي وتقديم خدمة تعليمية متميزة، بما يعزز تنافسية التعليم العالي المصري على مستوى المنطقة.
وقد تم اختيار الدكتور محمد نصر الدين دمير، رئيسًا لمجلس أمناء جامعة الإسكندرية الأهلية بالتزكية، كما تم اختيار الدكتورة هند محمد حنفي نائبًا لرئيس مجلس أمناء الجامعة.
حضر الاجتماع، الفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية (أون لاين)، والدكتور عبدالعزيز قنصوه رئيس جامعة الإسكندرية والقائم بأعمال رئيس جامعة الإسكندرية الأهلية، والدكتور محمد نصر الدين دمير رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، والدكتورة هند محمد حنفي رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق، والدكتور حسن شفيق رئيس جامعة إيست لندن البريطانية (أون لاين)، الدكتور هاني عبدالقادر هجرس مدير مركز الذكاء الاصطناعي جامعة إيسكس البريطانية ( أون لاين)، والدكتورة ديانا فيكتور الأستاذة بجامعة كاليفورنيا الأمريكية (أون لاين)، والدكتور وائل نبيل رئيس جامعة بيروت العربية، الأستاذ أحمد الوكيل رئيس الغرفة التجارية بالإسكندرية ورئيس الإتحاد العام للغرف التجارية المصرية ورئيس اتحاد غرف المتوسط، الأستاذ محمد هنو رئيس جمعية رجال الأعمال بالإسكندرية، والمهندس مجدي بدر رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية ايجاس السابق ورئيس مجلس ادارة شركة أيبكس.
IMG-20250319-WA0066 IMG-20250319-WA0064 IMG-20250319-WA0067