قالت رئيسة البرلمان السلوفيني أورسكا كلاكوكار زوبانكيتش، إن خطوة اعتراف بلادها بدولة فلسطين من شأنها أن تساعد في التوصل للسلام بالشرق الأوسط، كما يُمكن فلسطين من نسج علاقات دولية.

وأعربت زوبانكيتش، في حديث خاص للجزيرة، عن أملها في أن تسهم الخطوة في إحلال السلام، بعدما شهدت غزة تصعيدا عارما، مؤكدة أنه آن الأوان للحديث عن وقف لإطلاق النار أولا ثم السلام الدائم.

وأشارت إلى أنه في حال اتخذت دول أخرى خطوة سلوفينيا فإن ذلك سيمنح فلسطين القوة ويعزز موقفها وقدرتها على مخاطبة إسرائيل على قدم المساواة.

وأبدت المسؤولة السلوفينية سعادتها العارمة لاتخاذ بلدها خطوة الاعتراف بدولة فلسطين كدولة مستقلة ذات سيادة، مشيرة إلى أن العَلم الفلسطيني رفع أمام البرلمان، كما هنأت الشعب الفلسطيني بالاعتراف السلوفيني.

وأشارت إلى أن "سلوفينيا تتشارك تاريخا مع فلسطين بعدما أصبحنا قبل 30 سنة دولة مستقلة"، مضيفة "جربنا من قبل أن يكون بلدنا تحت حكم دولة أخرى، ونشعر بما يشعر به الفلسطينيون".

وحول تفاصيل الاعتراف بدولة فلسطين، بيّنت رئيسة البرلمان السلوفيني، أن الإجراءات المتعلقة بذلك في بلادها تختلف عن دول أخرى، إذ يتطلب الأمر تقديم الحكومة المقترح ومن ثم يوافق عليه البرلمان.

وأضافت "واجهنا بعض العقبات الإجرائية في البرلمان لكن تغلبنا عليها وتم تمرير القرار"، مؤكدة أن الإجراءات انتهت، ولكنها استدركت بالقول إن بعض السياسيين من المعارضة قد يلجؤون إلى المحكمة الدستورية مشيرة إلى أن ذلك لا أساس له.

وأمس الثلاثاء، أقر برلمان سلوفينيا بغالبية الأصوات، نصا يعترف بدولة فلسطين، وذلك بعد قرار الائتلاف الحاكم المضي قدما بالتصويت ورد التماس للمعارضة بإرجائه.

وكان رئيس وزراء سلوفينيا روبرت غولوب قد أعلن، الخميس الماضي، اعتراف بلاده بدولة فلسطين على حدود عام 1967، وهي الدولة الرابعة التي تتخذ خطوة كهذه خلال يومين بعد إسبانيا والنرويج وأيرلندا، مما يرفع عدد الدول المعترفة بها إلى 147 من أصل 193 دولة بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات بدولة فلسطین إلى أن

إقرأ أيضاً:

ميقاتي: خيارنا هو السلام وشعبنا لا يرضى بالإعتداءات الإسرائيلية على سيادته

أكد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أنّ الإعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات واحراق للمزروعات، ليس فقط محل ادانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حداً لتماديه وإجرامه.   موقف ميقاتي جاء خلال كلمةٍ له ضمن فعالية "لبنان الدور والموقع بين الانتهاكات الإسرائيلية والمواثيق الدولية" التي أقيمت قبل ظهر اليوم في فندق موفنبيك.   وقال رئيس الحكومة إن "ما يشهده جنوب لبنان حاليًّا من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدىً للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتِها سوى نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر والمتمادي للقرار الدولي رقم 1701"، وأضاف: "لقد بادرت شخصيًّا منذ اندلاع أحداث غزة إلى إطلاق النداءات العلنية للحفاظ على الهدوء ولضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجَّهْتُ التحذيراتِ، من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة".   وتابع: "إن خيارنا في لبنان كان ولا يزال هو السلام، وثقافتنا هي ثقافة سلام مبنيةٌ على الحق والعدالة وعلى القانون الدولي لا سيما القرار 1701، لكننا شعب ما رَضِي، ولن يرضى بالإعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه، وبخاصة الأطفال والنساء".   وختم: "من فلسطين تبدأ مسيرة السلام، وفي فلسطين يبدأ تأريخ هذه المنطقة، لا إتفاق سلام يستطيع أن يحيا إلا بضمان حق العودة للفلسطينيين، جميع الفلسطينيين، ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تطمس قضية فلسطين".   وفي ما يلي الكلمة الكاملة لميقاتي:   أيها الحضور الكريم،  في هذا اللقاء الذي يحمل عنوان"لبنان الدور والموقع بين الانتهاكات الاسرائيلية والمواثيق الدولية "يحضر في بالنا شريط العدوان الاسرائيلي المستمر على لبنان منذ سنوات وحقبات احتلاله لاجزاء واسعة من ارضنا وما خلفه من شهداء وجرحى واضرار جسيمة طالت كل شيء. هذه الاعتداءات الاسرائيلية على الجنوب وما يشهده من قتل متعمد لأهله وتدمير للبلدات واحراق للمزروعات، ليس فقط محل ادانة واستنكار من قبلنا بل هو عدوان تدميري وإرهابي موصوف ينبغي على المجتمع الدولي ان يضع حدا لتماديه وإجرامه. في هذه المناسبة لا بد من اعادة طرح السؤال على المعنيين الدوليين بالمبادرات عن الخطوات المتخذة للجم العدو ووقف نهج القتال والتدمير.فما يشهده جنوب لبنان حاليًّا من أحداث، وإن اعتُبِرَتْ في العمق صدىً للمآسي في قطاع غزة، ليست في حقيقتِها سوى نتيجةٍ لتفاقم اعتداءات إسرائيل على السيادة الوطنية وخرقها المستمر والمتمادي للقرار الدولي رقم 1701. لقد بادرت شخصيًّا منذ اندلاع أحداث غزة إلى إطلاق النداءات العلنية للحفاظ على الهدوء ولضبط النفس على الحدود الجنوبية، ووجَّهْتُ التحذيراتِ، من تمدد الحرب التدميرية في غزة إلى جنوب لبنان، ومنه إلى المنطقة.

أيها الحفل الكريم إن خيارنا في لبنان كان ولا يزال هو السلام، وثقافتنا هي ثقافة سلام مبنيةٌ على الحق والعدالة وعلى القانون الدولي لا سيما القرار 1701. لكننا شعب ما رَضِي، ولن يرضى بالإعتداءات على سيادته وعلى كرامته الوطنية وسلامة أراضيه، وعلى المدنيين من أبنائه، وبخاصة الأطفال والنساء. في المقابل، نحن معنيون  من منطلقات عروبية ووطنية وانسانية بحرب الابادة الفعلية الجارية في حق الفلسطينيين لا سيما في غزة. وما حصل في "مستشفى الشفاء" من اجرام وانتهاك لكل المواثيق والاعتبارات ،لا يجوز ان يمر مرور الكرام امام اعين العالم المتفرج على العدوان المتمادي. وكبلد مُستضيف لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين منذ العام 1948، نعيد  تذكير المجتمع الدولي بمسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه لاجئي فلسطين. جوهر السلام هو أن يعيش الشعب الفلسطيني على أرضه في ظل دولة حرّة مستقلّة ، وكل محاولة لتجاوز هذه الثوابت ستؤدي إلى مزيد من الأزمات في الشرق الأوسط والعالم.

ختاماً، من فلسطين تبدأ مسيرة السلام، وفي فلسطين يبدأ تأريخ هذه المنطقة، لا إتفاق سلام يستطيع أن يحيا إلا بضمان حق العودة للفلسطينيين ، جميع الفلسطينيين، ولن تستطيع قوة على وجه الأرض أن تطمس قضية فلسطين.                

مقالات مشابهة

  • برلمانية أسترالية تغادر حزبها بعد تعليق عضويتها بسبب دعمها فلسطين
  • الدويسي يروي جريمة قتل سعوديين في إفريقيا تسببت بكشف ملابسات قضية كبيرة .. فيديو
  • "فلسطين ستتحرر".. متظاهرون داعمون لغزة يعتلون سطح البرلمان الأسترالي
  • مناصرو فلسطين يعتلون سطح البرلمان الأسترالي للتنديد بالعدوان على غزة (شاهد)
  • ميقاتي: خيارنا هو السلام وشعبنا لا يرضى بالإعتداءات الإسرائيلية على سيادته
  • هل يمكنني الدخول إلى دولة شنغن بتأشيرة صادرة عن دولة أخرى؟.. اليكم الجواب
  •  تضامن واسع مع نائبة أسترالية علق البرلمان عضويتها لدعمها فلسطين
  • وزير الثقافة الأسبق: دعم «المتحدة» لفلسطين في مهرجان العلمين خطوة نبيلة
  • ولي العهد يُعزي ولي العهد بدولة الكويت في وفاة الشيخة سهيره الأحمد الجابر الصباح
  • خبير أمني فلسطيني للجزيرة نت: إسرائيل فشلت في القضاء على حماس وستعجز عن احتلال غزة