حاملة الطائرات الأمريكية “ايزنهاور”.. هل يمكن أن تغرق؟
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
يمانيون – متابعات
أعلنت القوات المسلحة اليمنية استهداف حاملة الطائرات الأميركية “يو أس أس” أيزنهاور، مباشرة، ردًا على العدوان الأميركي – البريطاني على اليمن والذي خلف قرابة الستين شهيداً وجريحاً باستهداف الأعيان المدنية في ميناء الصليف وإذاعة الحديدة الخميس الماضي، وكذلك أعلنت أن استهدافها مرة أخرى يعد الثاني خلال أقل من أربع وعشرين ساعة.
لم يمر الحدث مرورو الكرام، بل أصبح حديث السوشيال ميديا محليًا وعربيًا وعالميًا. رغم محاولة الولايات المتحدة إنكار تعرض الحاملة لأي استهداف، فإن الناشطين الأميركيين تحدثوا عن العملية، متسائلين عن مصير الحاملة.
قناة “العربية” سارعت إلى الإعلان على لسان مسؤولين أميركيين عن تمديد مهمّة “أيزنهاور” شهرًا إضافيًا، واضعة التمديد في إطار ما أسمته “الإصرار الأميركي على مواجهة الحوثيين”، حسب تعبيرها.
من جهته، قبطان سفينة “أيزنهاور”، قام بما يشبه المحاولة لتخفيف الشكوك، ونشر مقطعًا من على متن الحاملة لحظة إقلاع طائرة حربية، بالإضافة إلى صور أخرى من مخبز الكعك على متنها، إلا أن تلك المشاهد والصور، لم تخفف من حدّة الشكوك، بل زادت الطين بلة، حيث اكتشف كثير من الناشطين أن المقطع المصور نشر في آذار/مارس الماضي.
وذهب الناشطون لمتابعة منصات الملاحة التي كشفت أن “أيزنهاور” قد ابتعدت عن السواحل اليمنية 200 كم شمال البحر الأحمر، ورست قبالة ميناء جدّة.
قبل أن تتعرض “أيزنهاور” للاستهداف من القوات المسلحة اليمنية، كان مجرد التفكير في ذلك يعتبر ضربًا من الخيال، أما الآن، فيبدو أن لحظة غرق أي حاملة طائرات أميركية بات أمرًا متوقعًا من داخل الولايات المتحدة قبل خارجها.
صحيفة “وول ستريت جورنال”، نشرت تقريرًا في آذار/مارس الماضي، قارنت من خلاله بين القيمة المالية لحاملة الطائرات “يو أس أس جيرالد فورد” التي بلغت 13 مليار دولار، السفينة الحربية الأغلى في التاريخ، وبين القيمة المالية للطائرات المسيّرة التي يمكن لها أن تُغرِق “جيرالد فورد”، وتنزل بها إلى أعماق البحار. وقالت الصحيفة إنه “بالمبلغ نفسه، تستطيع أي دولة شراء 650 ألف طائرة مسيّرة من نوع “شاهد”، عدد قليل من تلك المسيّرات، ستصل إلى هدفها لتشلّ، أو ربما تغرق الحاملة “فورد”، وهي السفينة الأغلى في التاريخ”.
على ما يبدو من هذا التقرير، أنه لم يعد مستحيلًا إغراق “جيرالد فورد”، وهي أكبر وأضخم وأحدث وأغلى تكلفة من “أيزنهاور”، وقد أصبح مصير هذه الحاملات مهدّدًا أكثر من أي وقت مضى، لا سيما إذا ما أُخِذ في الاعتبار أنها لن تستهدف فقط بطائرات مسيّرة، بل أيضًا بصواريخ باليستية، ومجنّحة.
قبل عدة أشهر، نشرت “أسوشيتد برس”، تقريرًا من على متن الحاملة “أيزنهاور”، حيث كانت والسفن والقوات المرافقة لها قد أمضت أربعة أشهر بوتيرة قتالية ثابتة دون أيام إجازة، وقال قبطان السفينة، الكابتن كريستوفر تشوداه هيل، للوكالة إن “ذلك يؤثر سلبًا في البحّارة”.
اليوم نحن نتحدث عن ثلاثة أشهر أخرى، وهذا يضيف عبئًا على الطاقم، وتأثيرات سلبية أكبر، خصوصًا مع توتر متصاعد يومًا بعد يوم. ومن خلال هذه المعطيات، وتناولات المحللين والخبراء، بات من الممكن أن تكون “أيزنهاور” قد أصيبت فعلًا، لكنّها لم تغرق بعد، وإن كان الغرق أيضًا لم يعد مستحيلًا.
علي الدرواني*
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
متظاهرون في جامعة “ييل” الأمريكية يرشقون بن غفير بعبوات المياه (فيديو)
#سواليف
تعرض وزير الأمن القومي الإسرائيلي #إيتمار_بن_غفير لاحتجاجات عنيفة خلال زيارته #جامعة_ييل الأمريكية، حيث رشقه #متظاهرون مناهضون لإسرائيل بعبوات المياه.
ويظهر في لقطات مصورة المتظاهرون وهم يهتفون ضد الوزير الإسرائيلي اليميني، فيما رد بن غفير بإشارة النصر بيديه قبل أن يعود سريعا إلى داخل المبنى برفقة مرافقيه.
“Say it loud, say it clear, f*** you Ben Gvir.”
Pro-Palestinian demonstrators gathered at Yale University Wednesday night to protest a lecture being given by Israeli National Security Minister Itamar Ben Gvir.
The minister is giving a speech to Shabtai, a Jewish society for… pic.twitter.com/Heolti974Q
وأكد مكتب بن غفير أن الحادث لم يسفر عن أي إصابات، مشيرا إلى أن المواد التي ألقيت كانت #زجاجات_مياه فقط. كما تظهر التسجيلات المصورة أحد مساعدي بن غفير وهو يلوح بعلم إسرائيل أثناء الحادث.
وكان نحو 200 طالب بجامعة ييل نصبوا 8 خيام، في محاولة للتضامن مع غزة، والاحتجاج على محاضرة مرتقبة قرب حَرَم الجامعة لبن غفير.
ووفق صحيفة “ييل ديلي نيوز”، فقد نصب الطلاب المخيم، مساء الثلاثاء، حيث بدأ حشد مكون من نحو 100 متظاهر التجمع في ساحة بينيكي بلازا، في نحو الساعة الثامنة مساءً، وبحلول الساعة التاسعة والنصف مساء، ازداد عدد الحشد إلى نحو 200.
وقال أحد منظمي الاحتجاج، عبر مُكبّر للصوت: “نحن هنا، وسنبقى هنا طوال الليل”، إلا أن المنظمين أعلنوا، لاحقا قبيل الساعة 11:30 مساء، أن الخيام ستحل، مشيرين إلى تهديدات “بالانتقام” من الإدارة.
وشجع المنظمون الطلاب على التجمع في احتجاج آخر، يوم الأربعاء.
ووفقا لمتحدث باسم الجامعة، لم يكن الاحتجاج تابعا لأي منظمات طلابية معترف بها، وأصدرت الإدارة تحذيرات نهائية للمجموعة بالتفرق وفض الخيام، الساعة 11:00 مساء.
وتلزم سياسات جامعة ييل الطلاب بالحصول على إذن كتابي مسبّق من الإدارة لوضع أي شيء، مثل الخيام، في ساحات الحَرَم الجامعي. كما تنص لوائح جامعة ييل للطلاب الجامعيين على وجوب انتهاء الفعاليات الاجتماعية على ممتلكات الجامعة، بحلول الساعة الحادية عشرة مساءً، من ليلة الأحد إلى ليلة الخميس.
BREAKING: Pro-Hamas protesters attempted to attack the Minister of National Security, Itamar Ben Gvir at Yale University pic.twitter.com/dw1Zo3Ya84
— The Uri (@uricohenisrael) April 24, 2025