صحيفة إيطالية تسمي قوة "رهيبة" تمتلكها روسيا جعلت مصير التدخل الأوروبي في أوكرانيا خسارة "تاريخية"
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
ذكرت صحيفة IL Fatto Quotidiano الإيطالية أن الاتحاد الأوروبي بإمداده لأوكرانيا بالأسلحة دخل حربا خاسرة أمام روسيا التي تمتلك في ترسانتها الحربية 6 آلاف رأس نووي.
إقرأ المزيد آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /04.06.2024/وأوضحت الصحيفة في مقالها أن إمداد أوكرانيا بالأسلحة الغربية ومنحها الإذن بضرب الأراضي الروسية لن يؤثر على سير العمليات العسكرية الروسية وبالتأكيد لن يجبرها على الانصياع للشروط الأوكرانية والغربية، بل سيسهم في فضح فشل القادة الغربيين وحسب.
وتابعت: "لا يمكن قهر وهزيمة روسيا في أوكرانيا بأي شكل، بسبب إفلاس وفساد الطبقة الحاكمة الأوكرانية، وانخراط الاتحاد الأوروبي في صراع خاسر".
ولفت المقال إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيجري 4 تقييمات لمدى خطورة الأسلحة الغربية المقدمة لأوكرانيا ومدى تأثيرها على الأراضي الروسية، وبناء على هذه التقييمات سيتخذ القرارات الللازمة لحماية بلاده.
وأوضح المقال أن هذه التقييمات تشمل:
1- التقييمات العسكرية
2- التقييم الاستراتيجي
3- التقييم العاطفي
4- تسريع وتيرة الحرب
ويشير المقال إلى أن الصراع في أوكرانيا أصبح أكثر خطورة، كما اتهم الكاتب وزير الدفاع الإيطالي غيدو كروزيتو ووزير الخارجية أنطونيو تاياني برفض الدبلوماسية والاستمرار في إرسال أسلحة إلى أوكرانيا بينما العالم على حافة الهاوية، تزامنا مع تقويضهم أي فرصة للتفاوض السلمي.
وفي 25 مايو دعا ستولتنبرغ دول الناتو إلى "رفع بعض القيود" المفروضة على استخدام الأسلحة الغربية التي تنقل إلى القوميين الأوكرانيين، وبالتالي السماح لهم بمهاجمة أهداف على الأراضي الروسية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد في وقت سابق خلال تحدثه عن المقترحات الغربية حول السماح لكييف بتوجيه ضربات إلى الأراضي الروسية، أن دول "الناتو" يجب أن تفهم بماذا (بأي أمر) تلعب.
ووصفت موسكو الدعوات التي يطلقها الغرب بشأن السماح للقوات الأوكرانية باستهداف الأراضي الروسية، بأنها متهورة وقالت إنها تدفع باتجاه مواجهة عسكرية مباشرة مع موسكو.
ووصف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف تصريح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، بأنه استفزازي.
بدوره، أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف إلى أن نظام كييف يستخدم الأسلحة الأمريكية منذ فترة طويلة لمهاجمة أهداف على الأراضي الروسية.
وصرحت موسكو منذ بداية الأزمة الأوكرانية، أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتجعل دول حلف شمال الأطلسي متورطة بشكل مباشر في الصراع و"تلعب بالنار".
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأزمة الأوكرانية الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الكرملين حلف الناتو دميتري بيسكوف سيرغي لافروف فلاديمير بوتين كييف موسكو الأراضی الروسیة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
خبير علاقات دولية: الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة وفرص التسوية بعيدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية، إن الحرب الروسية الأوكرانية مستمرة، وفرص التسوية السلمية تبدو بعيدة في المدى المنظور، مؤكدًا أننا أمام تصعيد متزايد في هذه الحرب.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "كل الزوايا"، مع الإعلامية سارة حازم طه، والمذاع على قناة "أون"، أن الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن، يسعى لوضع سلفه دونالد ترامب في موقف صعب، خصوصًا بعدما صرح ترامب بأنه قادر على إنهاء الحرب في أيام معدودة، منوها أن بايدن أعطى الضوء الأخضر للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لاستخدام صواريخ بعيدة المدى قادرة على استهداف العمق الروسي بمدى يصل إلى 300 كيلومتر.
وأكد أحمد سيد، أن استخدام هذه الصواريخ قد لا يكون واسع النطاق، إذ يدرك الجميع أن ذلك سيقابل برد قاسٍ من روسيا، التي تعد قوة عسكرية عظمى توازي الولايات المتحدة، موضحًا أنه خلال أكثر من عامين ونصف من عمر الأزمة، ورغم الدعم العسكري الغربي الذي تجاوز 150 مليار دولار، لم يتمكن الغرب من تغيير ميزان القوى لصالح أوكرانيا.
وأوضح أن الغرب يدرك أن استمرار الحرب يخدم مصالحه، حيث يساعد على تنشيط صناعة الأسلحة الأمريكية، ورفع الإنفاق العسكري الأوروبي، وتعزيز “الفزاعة الروسية”، مشيرًا إلى أن هذه الأهداف تتعارض مع توجهات ترامب، الذي يفضل الصفقات على استمرار الصراعات.