الإعلام الإسرائيلي: حزب الله غير مرتدع.. يقوم بإذلالنا وتهديده الاستراتيجي خطير
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
الجديد برس:
أكدت وسائل إعلام إسرائيلية، يوم الثلاثاء، أن حزب الله يشكل تهديداً استراتيجياً خطيراً لأمن “إسرائيل”.
ولفت الإعلام الإسرائيلي إلى أن حزب الله يمتلك آلاف الصواريخ والقذائف الصاورخية المتطورة والموجهة إلى “إسرائيل”، مؤكداً أن ترسانة حزب الله الهائلة من الأسلحة، إلى جانب قدراتها المتقدمة تحت الأرض، تشكل تهديداً استراتيجياً خطيراً لـ”إسرائيل” في الشمال والوسط والجنوب.
وأضاف أن “حزب الله نجح في بناء جهاز تجسس واستخبارات متطور، يمكنه تحديد أهداف حساسة في عمق إسرائيل، وكشف مواقعها”، لافتاً إلى أن “هذه القدرات، إلى جانب استعداد الحزب لاستخدام القوة النارية الشديدة، تجعله تهديداً استراتيجياً من الدرجة الأولى”.
وبحسب الإعلام الإسرائيلي، يحذر خبراء عسكريون من أنه في حالة الحرب، يمكن لحزب الله أن يقصف شمالي فلسطين المحتلة بعشرات الآلاف من الصواريخ والقذائف الصاروخية.
ويحذر خبراء عسكريون من أنه في حالة الحرب، يمكن لحزب الله تنفيذ عمليات وهجمات خلف خطوط الجبهة، ومن شأن ذلك أن يلحق ضرراً بالغاً بالقدرات الدفاعية والقتالية لجيش الاحتلال الإسرائيلي.
من جهته، أكد معلق الشؤون العربية في القناة الـ”12″ الإسرائيلية، يارون شنايدر، أن حزب الله “غير مرتدع”، مشدداً على أن “قصة الردع في مقابل حزب الله في لبنان انتهت”.
بدوره، تحدث مراسل “يديعوت أحرونوت” في الشمال، يائير كراوس، للقناة الـ”14″، عن “تفكك مرعب للجليل، وسقوط لكل الأساطير التي جلبت الإسرائيليين إلى هنا”، مؤكداً أن “لا أحد في حكومة إسرائيل يستطيع أن يعطي صورة مستقبلية بعد هجوم حزب الله”.
حزب الله يقوم بإذلالنا
وفي السياق، قال اللواء في الاحتياط الإسرائيلي، غرشون كوهين، في مقابلة إذاعية بشأن الوضع الأمني المتوتر في جبهة الشمال: “نحن في حرب في كل إسرائيل، من أقصاها إلى أقصاها. الحرب في الشمال أيضاً. نحن منفعلون جداً، لأن حزب الله يقوم، بكفاءة عالية، بإذلالنا، وهذا فن عظيم لأشخاص مثل (الأمين العام لحزب الله، حسن) نصر الله”.
وأضاف أن “علينا أولاً أن نجتمع ونقول لأنفسنا: نحن في حرب من أجل وجودنا”، موضحاً أن “حرباً من هذا النوع تتطلب خطاباً قيادياً، لكنها تتطلب أيضاً أن نُفهم الشعب أنها حدث: أن نكون أو لا نكون”.
وأوضح كوهين أنه “من أجل تحقيق النصر، علينا أن نفهم حجم ما نحن فيه، والقول إن كامل منظومة المفاهيم التي كانت موجودة حتى بداية الحرب، في 7 أكتوبر (الماضي)، يجب أن تُوضع جانباً”.
https://www.aljadeedpress.net/wp-content/uploads/2024/06/حزب-الله-ينشر-مشاهد-من-عملية-استهداف-مقر-السرية-الحدودية-في-ثكنة-دوفيف-التابعة-لجيش-الاحتلال-الإسرائيلي-شمال-فلسطين-المحتلة.mp4المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: أن حزب الله
إقرأ أيضاً:
كيف نجت حماس من عام الحرب ضد إسرائيل؟
تساءلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، كيف تمكنت حركة حماس بعد عام من الحرب المكثفة من البقاء وإعادة تجميع صفوفها من جديد، موضحة أن الحرب بين إسرائيل وحماس التي بدأت في أعقاب 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، هي واحدة من أطول الحروب، التي واجهتها الحركة في تاريخها طيلة 40 عاماً.
وتقول جيروزاليم بوست إنه عندما بدأت الحرب، أرسلت حماس عدة آلاف من مقاتليها لمهاجمة إسرائيل، وقُدر عدد كتائب حماس في حينه بعد 7 أكتوبر، بنحو 24 كتيبة، أي حوالي 30 ألف مقاتل، بالإضافة إلى مجموعات مسلحة أخرى في القطاع، وعلى رأسها حركة الجهاد التي كان لديها آلاف المقاتلين أيضاً، وهذا يعني أنه عندما بدأت الحرب، ربما كان المسلحون قادرين على حشد ما يصل إلى 40 ألف رجل.وبعد الهجوم الأول على إسرائيل، والذي خسرت فيه حماس بعض المقاتلين، تراجعت الحركة إلى الأنفاق. وتقول التقديرات إن آلاف الفلسطينيين قتلوا في الهجوم على إسرائيل، ولكن من غير الواضح إذا كانت هذه التقديرات صحيحة.
ورأت الصحيفة أن انتظار الجيش الإسرائيلي حتى يوم 27 أكتوبر لبدء الحملة البرية، أعطى حماس الكثير من الوقت للاستعداد والتعافي، مستطردة "بالطبع كان على إسرائيل أن تتعافى حقاً، لكن كان على حماس أيضاً التعامل مع عدد غير مسبوق من الرهائن ومواجهة الغارات الجوية الإسرائيلية التي أعقبت 7 أكتوبر ".
حماس تستعرض قوتها في غزة: نحن "اليوم التالي"https://t.co/M8UTyibezz pic.twitter.com/PZZCvQ0yS9
— 24.ae (@20fourMedia) January 20, 2025مكاسب وخسائر حماس
في الفترة الأولى من العملية الإسرائيلية بقطاع غزة، استهدف الجيش الإسرائيلي شمال غزة، وهدف إلى قطعه عن الجنوب، كما لم تكن معظم التطورات الأولية في المناطق الحضرية، موضحة أن الفرقة 162 تحركت من زيكيم جنوباً على طول الساحل، بينما عبرت الفرقة 36 جنوب غزة في ممر نتساريم، واستولت على طريق صلاح الدين ومناطق رئيسية أخرى.
وبمجرد ربط الفرق، شنت قوات الجيش الإسرائيلي هجمات على شمال غزة، ووفقاً للتقديرات فإن العمليات الأولية هناك هزمت 10 أو 12 من كتائب حماس في شمال غزة، ولكن ثبت لاحقاً أن هذا غير صحيح، ومع ذلك، خسرت حماس آلاف المقاتلين في الشمال.
وحسب الصحيفة، لم تدخل القوات الإسرائيلية العديد من الأحياء المحيطة بمدينة غزة، وحتى عندما دخلت القوات إلى أماكن مثل جباليا أو بيت حانون، لم تطهيرها بالكامل، حيث ابتعدت حماس واختلطت بالمدنيين وانتظرت، وفي كثير من الحالات لم يمنع الجيش الإسرائيلي المدنيين من الفرار من مدينة غزة إلى الجنوب، ولذلك كانت حماس قادرة على المغادرة إذا أرادت ذلك.
وفي يناير (كانون الثاني)، وفبراير (شباط) 2024، أصبحت الحملة الإسرائيلية أقل كثافة، فقد حول الجيش تركيزه إلى خان يونس، وقضت الفرقة 98 أشهراً في العمل بهذه المنطقة الرئيسية لحماس. وبحلول أبريل (نيسان)، انتهت الفرقة 98 وغادرت، ثم قرر الجيش الإسرائيلي الدخول إلى رفح، بعد توقف طويل.
وتقول الصحيفة إن حماس حصلت على نوع من وقف إطلاق النار بحكم الأمر الواقع في غزة في مارس (آذار) وأبريل (نيسان)، ما مكنها من إعادة تجميع صفوفها، وكان هذا هو الوقت الذي كانت تضغط فيه الولايات المتحدة لبناء رصيف عائم متصل بممر نتساريم، ولكنه فشل.
وعندما دخل الجيش الإسرائيلي أخيراً إلى رفح وممر فيلادلفيا على الحدود مع مصر في مايو (أيار) 2024، تمكنت حماس من العودة إلى خان يونس لأن الفرقة 98 غادرت، وأصبحت مهمة الفرقة 162 هي إبعاد حماس عن رفح، وهي العملية التي استغرقت ثلاثة أشهر، وربما تم القضاء على 1000 مقاتل من حماس واعتقال المئات خلالها.
عودة جديدة
وأضافت الصحيفة أن حماس أعادت تجميع صفوفها في شمال غزة في الشجاعية وجباليا واستقرت في وسط غزة بالنصيرات والبريج ودير البلح والمغازي، مشيرة إلى أنها أنشأت دولة صغيرة واستمرت في الحكم، كما سيطرت على منطقة المواصي الإنسانية، ومن هناك فرضت نفوذها وقوتها من خلال الاستفادة من المساعدات القادمة إلى غزة.
التركيز على حزب الله
وفي سبتمبر (أيلول)، حول الجيش الإسرائيلي تركيزه إلى حزب الله في لبنان، حيث اتجهت الفرقة 98 شمالاً، ولم يتبق سوى عدد قليل من القوات في غزة. ووسع الجيش الإسرائيلي ممر نتساريم وقتل أيضاً زعيم حماس يحيى السنوار، وفي ذلك الوقت انتظرت حماس وراقبت.
وحسب الصحيفة، لم تعمل حماس في تلك الفترة إلا على السطح في مجموعات صغيرة. ونقلت معظم قيادتها وسيطرتها إلى المدارس، وانتقل العديد من أعضائها إلى المستشفيات للاختباء، وتكبدت خسائر، ولكنها واصلت هذه الممارسة المتمثلة في استخدام المناطق المدنية للاختباء، كما بدأت في استخدام المزيد من الأفخاخ ضد القوات الإسرائيلية.
انتشال جثامين 39 قتيلاً من مدينة رفح جنوب قطاع غزةhttps://t.co/ra3dRzZ14Q
— 24.ae (@20fourMedia) January 20, 2025تجنيد قوات إضافية
وبحلول أكتوبر (تشرين الأول)، كان الجيش الإسرائيلي مستعداً لشن هجوم جديد في شمال غزة، وأرسلت الفرقة 162 إلى جباليا، وفي النهاية إلى مناطق في بيت حانون وبيت لاهيا، وتابعت الصحيفة "في جباليا، كان لا بد من إخلاء 70 ألف مدني، ووجد الجيش الإسرائيلي آلاف المقاتلين من حماس، وقد ثبت أن هذه معركة صعبة، وأصبح العشرات من الجنود الإسرائيليين ضحايا، وأظهرت حماس أنها لم تُهزم وأنها جندت بالفعل وربما زادت قوتها في جباليا".
وبحلول الوقت الذي انتهى فيه الجيش الإسرائيلي من العمل في هذه المنطقة، وقعت صفقة الرهائن، والآن انسحب الجيش الإسرائيلي من شمال غزة، ونجحت حماس لأنها لم تُهزم قط في وسط غزة أو مدينة غزة، وعندما فقدت حماس وحدات، أعيد بناؤها، وعندما فقدت القادة، حل محلهم قادة آخرون.
وأشارت الصحيفة إلى أن فقدان المقاتلين والقادة، هو أسلوب حياة هذه الجماعات، فخلال حرب مايو (أيار) 2021، زعم الجيش الإسرائيلي أنه قضى على 25 من كبار قادة حماس، ومن المحتمل أن تكون هذه مبالغة، ولكن حتى لو لم تكن كذلك، فقد حل محلهم قادة آخرون، وتابعت "تسيطر حماس على مليوني شخص في غزة، وكل ما يتعين على حماس فعله هو تجنيد نسبة صغيرة من هؤلاء الرجال ويمكنها الاستمرار في تجديد صفوفها، سكان غزة شباب، أكثر من نصفهم تحت 18 عاماً، حماس لديها مجموعة جاهزة من المجندين".