اكتشاف أكبر جينوم على وجه الأرض!
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
كاليدونيا – أفادت تقارير بأن نبات سرخس “غير ملحوظ”، ينمو في جزيرة نائية بالمحيط الهادئ، دخل موسوعة غينيس للأرقام القياسية لامتلاكه أكبر جينوم لأي كائن حي على وجه الأرض.
يحتوي سرخس كاليدونيا الجديدة، Tmesipteris oblanceolata، على حمض نووي مكتظ في نوى خلاياه بأكثر من 50 مرة مما لدى البشر.
وقال العلماء إنه إذا تم تفكيك الحمض النووي من إحدى خلايا السرخس، التي لا يزيد عرضها عن جزء من المليمتر، فسيمتد إلى 106 أمتار (بالمقارنة، إذا تم تفكيك الحمض النووي الخاص بنا، فسيصل طوله إلى مترين).
وقالت إيليا ليتش، المعدة المشاركة في الدراسة والباحثة في حدائق Kew النباتية الملكية في المملكة المتحدة، لوكالة AFP، إن الفريق “فوجئ حقا بالعثور على شيء أكبر من النبات المزهر الياباني Paris japonica. كنا نظن أننا وصلنا بالفعل إلى الحد البيولوجي”.
ويقول جوناثان ويندل، عالم النبات في جامعة ولاية أيوا، الذي لم يشارك في الدراسة، إن كمية الحمض النووي في السرخس كانت “مذهلة”.
لكنه قال إن هناك لغز كبير حول معنى كل هذا التنوع، كيف تنمو الجينومات وتتقلص، وما هي الأسباب والعواقب التطورية لهذه الظواهر؟”.
جدير بالذكر أن التقديرات تشير إلى أن البشر لديهم أكثر من 30 تريليون خلية في الجسم.
وأوضحت ليتش أن داخل كل خلية من هذه الخلايا توجد نواة تحتوي على الحمض النووي، وهو بمثابة “كتاب تعليمات يخبر كائنا حيا مثلنا كيف يعيش ويظل على قيد الحياة”.
نُشرت الدراسة في مجلة iScience.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الحمض النووی
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يُوضِّح حقيقة اسم الله الجليل.. ويحذر من الخلط بصفات البشر
أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، أن اسم "الجليل" من أسماء الله الحسنى لم يَرِد في القرآن الكريم بهذه الصيغة المباشرة، لكنه ورد بصيغة "ذو الجلال"، موضحًا أن الاسمين يحملان المعنى ذاته من حيث الدلالة اللغوية والشرعية.
وأوضح فضيلته، خلال حديثه اليوم بالحلقة الثالثة عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، أن "ذو الجلال" تعني صاحب الجلال والعظمة، مشيرًا إلى أن اشتقاق الاسمين من المصدر نفسه (الجلال) يجعل معناهما متطابقًا، قياسًا على الأسماء المشتقة في اللغة العربية، مثل "ذو العلم" التي تعادل "العالم"، و"ذو الكرم" التي تعادل "الكريم". وقال: "إذا ثبت لله تعالى الجلال، فهو جليل، وذو الجلال هنا ليست صفة مضافة، بل هي تأكيد لثبوت الجلال له سبحانه".
وفي ردٍّ على سؤال حول المعنى اللغوي لكلمة "الجليل"، أشار الإمام الطيب إلى أن أصل الكلمة يعود إلى الفعل "جلّ"، الذي يحمل ثلاثة معانٍ في اللغة العربية: الأول بمعنى "أعطى"، والثاني بمعنى "كبر في السن"، والثالث بمعنى "عَظُمَ قدره". لكنه نبّه إلى أن المعنى الثاني (كبر السن) لا يليق بالله تعالى، لأنه من صفات النقص، بينما يَصلح المعنيان الآخران لوصف الله.
واستشهد فضيلته بالحديث النبوي الذي يروي اجتماع كفار قريش في دار الندوة، حيث ظهر إبليس في صورة "شيخ جليل" ليوحي بفكرة اغتيال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، على يد شباب القبائل، موضحًا أن "جليل" هنا تعني الشخص كبير السن، وهو معنى لا يُنسب لله، بل يُستبدل بصفات كـ"القِدَم" و"البقاء"، التي تعني أن وجود الله تعالى لا أول له ولا آخر.
وحذَّر فضيلة الإمام الأكبر من الخلط بين المعاني اللغوية التي قد تحمل دلالات بشرية لا تتناسب مع كمال الذات الإلهية، مؤكدًا أن صفات الله تُفهم في ضوء التنزيه التام عن النقائص، قائلا: "الله تعالى موجود بلا بداية ولا نهاية، ووجوده واجب لذاته، فلا يُقاس بصفات المخلوقين".