”نهب ممنهج وتدمير متعمد”: عصابة حوثية تابعة لفارس مناع تعتدي على معبد ومواقع أثرية في إب.

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

الهواري: أين الإنسانية من تخريب غزة وقتل الأطفال وتدمير المساجد والمستشفيات

قال الدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، إن المتأمل لمعنى الإنسانية، ولأحكام الشريعة وتفاصيل الوحي، يصل إلى يقين بأن الإسلام هو دين الإنسانية بامتياز، كما أنه دين الربانية في ذات الوقت، مبينا أنه دين الربانية من ناحية مصدره وغايته من المولى عز وجل، ودين الإنسانية من ناحية عناية هذه الأحكام على تعددها وتفاصيلها بالإنسان وتكريمه والمحافظة على وجوده، وأسباب وجوده.

 

أمين عام البحوث الإسلامية: الأخوَّة الإنسانيَّة ضرورة وجوديَّة رسَّخها الإسلام عبر العصور الجهود الدعوية لمجمع البحوث الإسلامية في شهر سبتمبر


وبيّن الهواري، خلال حديثه اليوم بلقاء تنظمه اللجنة العليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية في رحاب الجامع الأزهر تحت عنوان «الأخوة الإنسانية ضرورة وجودية»، = بين أن الإنسان لا يستطيع أن يكون ربانيا حقا، دون أن يكون إنسانيا، كما لا يستطيع أن يكون إنسانيا حقا، دون أن يكون ربانيا، مؤكدا أن الإنسانية متجذرة في مصادر الإسلام من قرآن وسنة، وهي تلك الإنسانية التي ترجمها رسول الله صلى الله عليه وسلم والجيل الأمين من بعده سلوكا حياتيا وواقعا عمليا.


وأوضح الأمين العام المساعد للدعوة بمجمع البحوث الإسلامية، أن الأزهر الشريف حوّل هذه الإنسانية إلى صيغ عملية عبر تاريخه، حيث نادى الشَّيخُ محمَّد مصطفى المراغي عام ١٩٣٦، وكان حينئذ شيخ الأزهر، نادى في مؤتمر عالمي للأديان بـ«الزَّمالةِ الإنسانيَّةِ» بين الأممِ كافَّةً لاحتواءِ صراعاتِ الأممِ والشُّعوبِ، كما كتب الشَّيخُ محمَّد عرفة في مجلَّة الأزهرِ سنة 1946م مقالًا نادى فيه بضرورةِ التَّعاونِ بين الإسلامِ والغربِ، وقد دفعه لكتابةِ هذا النِّداءِ ما انتهتْ إليه الحربُ العالميَّةُ الثَّانيةُ آنذاك من اختراعِ القنبلةِ الذَّريَّةِ والأسلحةِ الفتَّاكةِ، وقد حذَّرَ من فناءِ العالمِ كلِّه، إذا استعملَ المحاربون هذه المخترعاتِ.


وكشف د/الهواري أن الأزهر حينَ أدركَ بحسِّه الدِّينيِّ، وواجبِه الإنسانيِّ، ودورِه العالميِّ، حاجةَ البشريَّةِ إلى النُّورِ الَّذي يبدِّدُ ظلماتِ العنفِ والتَّطرُّفِ، ويكشفُ التَّيَّاراتِ المنحرفةَ اسْتَنْبَتَ من أنوارِ النُّبوَّةِ نبتًا جديدًا معاصرًا أَثْمَرَ وثيقتينِ: «إعلانِ الأزهرِ للمواطنةِ والعيشِ المشتركِ»، و«وثيقةِ الأخوَّةِ الإنسانيَّةِ»، حيث أكَّدَ الأزهرُ في الأولى أنَّ «المواطنةَ» مصطلحٌ أصيلٌ في الإسلامِ، ترجمَه الصَّحابةُ إلى واقعٍ عمليٍّ، ظهرَتْ ثمراتُه في حياتِهم مع غيرِهم، وأنَّ «المواطنةَ الحقيقيَّةَ» لا إقصاءَ معها، ولا تفرقةَ فيها، وإنَّما تقبلُ التَّعدُّديَّةَ الدِّينيَّةَ والعرقيَّةَ والاجتماعيَّةَ.


وأكد الهواري أن «وثيقةُ الأخوَّةِ الإنسانيَّةِ» ولدت لتكون موجَّهةً إلى العالمِ كلِّه، بدءًا بقادةِ العالمِ وصنَّاعِ السِّياساتِ الدَّوليَّةِ والاقتصاديَّةِ العالميَّةِ، من أجلِ وقفِ الحروبِ وسيلِ الدِّماءِ غيرِ المبرَّرِ، ونشرِ ثقافةِ التَّسامحِ والتَّعايشِ والسَّلامِ، وتقفُ بما فيها من مبادئَ في وجهِ هذا الانحدارِ الثَّقافيِّ والأخلاقيِّ الَّذي يعارضُ القيمَ والثَّوابتَ، موضحا أن الإنسانية في الإسلام تؤدي حتما إلى ثمرات طيبة، هي الإخاء والمساواة والحرية، فالإسلام يحترم الإنسان ويكرمه من حيث هو إنسان؛ لا من أي حيثية أخرى، الإنسان من أي سلالة كان، ومن أي لون كان، من غير تفرقة بين عنصر وعنصر، وبين قوم وقوم، وبين لون ولون، مسقطا كل أنواع التفرقة القبلية والعنصرية والقومية، مبينا أن هذا الاختلاف أو التفاوت لا يجعل لبشر قيمة إنسانية أكبر من قيمة الآخر، حيث إن القيمة الإنسانية واحدة للجميع.


وأدان الهواري ما يحدث حولنا في فلسطين المحتلة من حروب ظالمة وقتل وتدمير، قائلاً: "أين إنسانية الواقع؟، هل ترون الإنسانية في تخريب غزة؟ أو في قتل الأطفال والعزل؟ أو في تدمير المساجد والمستشفيات؟ أم في استهداف الآمنين؟" مضيفا" أليس من حقهم أن يعيشوا؟ أليس من حقهم أن ينعموا بوطن آمن؟ أي معنى للكلام عن الإنسانية المعطلة؟ وأي فائدة في خطاب من لا يسمع إلا صوت السلاح؟
وأي سماحة أو تواصل أو تعايش يرجى ممن لا يعرف إلا القتل والدم والتخريب والتدمير؟".

تأتي لقاءات «أسبوع الدعوة الإسلامي»، التي استمرت على مدار هذا الأسبوع في رحاب الجامع الأزهر، في إطار مبادرة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية،" بداية جديدة لبناء الإنسان"، وتهدف إلى إعداد خريطة فكرية تتناول بناء الإنسان من جميع جوانبه الفكرية والعقدية والاجتماعية، وترسيخ منظومة القيم والأخلاق والمُثُل العليا في المجتمع، وذلك بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف.

 

مقالات مشابهة

  • تركيا: الاحتلال ينتهك القانون الدولي في الضفة الغربية المحتلة
  • من غزة إلى لبنان.. قصف المستشفيات جرائم دولية مستمرة للعدوان الإسرائيلي.. 1974 شهيدًا بينهم 127 طفلاً.. استهداف متعمد لـ10 مستشفيات من طيران الاحتلال يودي بحياة 40 شخصا من الطواقم الطبية
  • جنيف.. قطع أثرية من غزة في معرض فني
  • عناصر حوثية تعتدي على والد الطفلة المغتصبة ” جنات” لإجباره العفو عن المغتصب
  • مواقع أثرية مدفونة تحت رمال الصحراء..كيف سيساهم الذكاء الاصطناعي بالكشف عنها؟
  • التربية بغزة : استشهاد أكثر من 11 ألف طالب وتدمير 93% من المدارس منذ 7 أكتوبر
  • الشرطة الألمانية تعتدي على مشجع أسكتلندي لأنه يحمل العلم الفلسطيني
  • كمائن وتدمير دبابات.. (حزب الله) يعلن سلسلة عمليات نوعية ضد قوات إسرائيلية
  • الهواري: أين الإنسانية من تخريب غزة وقتل الأطفال وتدمير المساجد والمستشفيات
  • "ماتت شابة".. اكتشاف حجرة دفن أثرية ترجع لابنة حاكم إقليم أسيوط