يمانيون../
بدأت المؤسسة العامة للكهرباء بالتشغيل التجريبي وإعادة التيار الكهربائي تدريجيا لخطوط الضغط العالي في محافظة البيضاء.

وذكرت المؤسسة في بيان لها أن إعادة التيار لخطوط الضغط العالي الرئيسية ومحولات التوزيع سيتم على مسارين: الأول من محطة كهرباء الفرعة، وحتى سوق الميفاع، والثاني حتى عوين.

وحذّرت المؤسسة جميع المواطنين من الاقتراب من خطوط وكابلات الكهرباء ومحولات التوزيع.

كما أكدت على خطورة العبث بالتوصيلات والتمديدات الخاصة بالمنازل؛ حفاظا على الأرواح والممتلكات ولما فيه الصالح العام.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

ما تيسر من التيار

يتميز المصريون دائمًا، بخفة الظل والدعابة والفُكاهة والتندر، كما أنهم يختلفون عن غيرهم من سائر الأمم بروحهم المَرِحَة، حتى في أحلك الظروف الحياتية المريرة والقاسية.

خلال الأيام والأسابيع والشهور الفائتة، لم يتخلَّ المصريون عن عادتهم في السُّخرية، من أزمات كبيرة مستمرة كالغلاء وارتفاع الأسعار، لكن انقطاع التيار الكهربائي، منذ أكثر من عام ـ بشكل يومي ولساعات عدة ـ أصبح مادة للتندر، على «التوالي» و«التوازي»!

بالطبع «مصر منورة بأهلها»، لكن هذا النور لا يكفي لـ«انقطاع» معاناة الناس مع تلك الأزمة المستمرة والقاسية، التي ولَّدت شعورًا عامًا بالسَّخط والاستياء، إذ لم يكن في الحسبان أن تنقطع الكهرباء بهذا الشكل المُخيف خلال فصل الصيف الحارق، ودرجات الحرارة غير المسبوقة.

لذلك، لن نتحدث عن الفشل الذريع في مواجهة تلك الأزمة المخيفة أو تخفيف وطأتها، وما خلَّفته خطة «تخفيف الأحمال»، من زيادة أوجاع الناس ومعاناتهم، خصوصًا الطلبة وكبار السن والنساء والرجال والأطفال والشباب وذوي الاحتياجات!

كما لن نتحدث عن الخسائر المتزايدة التي تعرض لها مجال السياحة وكافة القطاعات الإنتاجية، أو فداحة فقدان الأرواح، أضف إلى ذلك تلف الأجهزة والممتلكات، التي «أصلحها» المصريون بـ«السُّخرية»، المقرونة بتساؤلات حول جدوى دفع فواتير «استهلاك الظلام»!

اللافت أن روح الدعابة لم «تنقطع» أبدًا مع معاناة «قطع» الكهرباء، أو «ما تيسر من التيار»، ولذلك نقول لهؤلاء المستائين والممتعضين من هذا الأمر: حاولوا أن تتجنَّبوا تلك النظرة البائسة التشاؤمية، فقطع الكهرباء فيه من الفوائد التي لا يمكن حصرها.

إن انقطاع التيار، غاية لم يُدركها الكثيرون منذ عقود، خصوصًا أنها تجربة ثرية، يجب أن تحرص على خوضها والإفادة منها بشتى السبل، فلا يمكن أن تقضي هذه الساعات اليومية من دون أن تستفيد منها.

نتصور أنه يمكنك إعادة الترابط الأسري بينك وبين زوجتك وأولادك، فهي فرصة مثالية أن تتجاذبوا أطراف الحديث في أمور حياتكم التي ضاعت في الزحام والانشغال بأعباء الحياة.

تلك الساعات فرصة سانحة لاسترجاع ذكريات الماضي السحيق، وأن تشرح لأبنائك تجربة حياتك البدائية ونجاحك في التحصيل العلمي على «لمبة الجاز»، و«الكلوب أبورتينة»، و«الطبلية»، وبعض الأدوات «التراثية» التي لم يعاصروها!

يجب استثمار تلك الساعات في التأمل، بعيدًا عن صخب الحياة والضوضاء والازدحام، لأن حالك ليس أفضل من الكثيرين الذين يلزمون منازلهم، كما أنك عندما تعتاد على الأمر، ستكون أكثر هدوءًا، وتصالحًا مع نفسك، وبالتالي ستتحلى بالصبر والجلد والتحمل.

أخيرًا.. ساعات قليلة فقط كل يوم من قطع الكهرباء، كفيلة بالاستغفار و«تخفيف الذنوب»، وتجعلك أكثر إحساسًا وشاعرية على أضواء الشموع، وكذلك لتشعر أيضًا بمعاناة غير المبصرين، وبالتالي التخلي عن كلمات مأثورة من المجاملات الكاذبة، مثل «الله ينور»، «كفاية نورك علينا»، «تسلم يا نور عينيا».

فصل الخطاب:

حكمة: «الاستغناء عن الأشياء والأشخاص يجعلك دائمًا أقوى».

[email protected]

 

مقالات مشابهة

  • «الداخلية» تبدأ في التشغيل الفعلي لوحدة الإقامة للأجانب بقسم جوازات الأميرية
  • وزارة الداخلية تبدأ في التشغيل الفعلي لوحدة الإقامة للأجانب بقسم جوازات الأميرية
  • السوداني يمنح وزارة الكهرباء (300) مليار دينار إضافة إلى تخصيصاتها في موازنة 2024 (14) مليار دولار والبلد بلا كهرباء!
  • عاجل| أبوقير تبدأ التشغيل التجريبي لمصانعها بعد توقف 7 أيام
  • بدء التشغيل التجريبي لمصنع تدوير ومعالجة المخلفات بالمحلة الكبرى
  • ما تيسر من التيار
  • «أكوا باور» السعودية تبدأ التشغيل التجاري لمشروع محطة كوم أمبو للطاقة الشمسية
  • محافظ أسوان يعطي إشارة بدء التشغيل التجريبي للمجمع الحرفي ببلانة
  • محافظ أسوان: التشغيل التجريبي للمجمع الحرفى بقرية بلانة بنصر النوبة
  • تفكيك شبكة لصوص مختصة في سرقة كوابل وعتاد الكهرباء ذات الضغط العالي بعين الدفلى