فرنسا تجلي 1079 من النيجر وسط هتافات مناهضة لها في ذكري الاستقلال
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
أعلنت الحكومة الفرنسية اليوم الخميس انتهاء عملية إجلاء رعاياها من النيجر، بخروج 1079 فرنسي من نيامي جوا، وسط هتافات مناهضة لباريس، وخروج مظاهرات مدنية لصد التدخل الأجنبي، في النيجرفي ذكرى استقلالها.
أخبار متعلقة
في ذكرى استقلال النيجر.. الحركة المدنية تحشد لـ«صد التدخل الأجنبي» وسط توتر إقليمي
قائد انقلاب النيجر يتعهد بانتقال سلمي السلطة ويحذر من التدخل في بلاده
«إيكواس» تبحث التدخل العسكرى فى النيجر
وتحتفل النيجر اليوم، بذكرى استقلالها الذي يحل 3 أغسطس كل عام، احتفاءا بتحررها من الاستعمار الفرنسي في مثل هذا اليوم عام 1960.
وتأتي الذكرى هذا العام، وسط التطورات المتسارعة تشهدها نيامي منذ أعلن الحرس الجمهوري الانقلاب على الرئيس، محمد بازوم، وفي ظل تساؤولات حول عوامل الأزمة المتداخلة، وهل تعد إنقلابا أم محاولة لإنقاذ البلاد من انهيار تدريجي وحتمي، جراء نهب ثرواتها لصالح باريس وانصياعها للغرب، في وقت تتزايد فيه المشاعر المعادية للاستعمار الجديد.
أنصار الانقلاب تجمعوا في ساحة الاستقلال ورفعوا الأعلام الوطنية والروسية
وتنظم حركة«أم 62» وعدد من نشطاء الحركة المدنية المتحالفون معها، بما في ذلك المنتسبون إلى الشبكة الأفريقية للسلام والديمقراطية والتنمية (REPPAD)، اليوم الخميس، مسيرات للاحتجاج على التدخل الأجنبي في بلادهم.
قال المنسق المؤقت لمجموعة المجتمع المدني «M26» محمد السنوسي،لوكالة «أسوشيتد برس»، اليو، إن الحركة تعبر عن الإرادة الشعبية التي ترفض بشكل قاطع التدخل الأجنبي في البلاد، وتنادي بالرحيل الفوري والشامل لجميع القوات الأجنبية في النيجر«.
واضاف السنوسي: «سنحشد ضد كل أشكال التهديدات لمواصلة النضال من أجل سيادة الشعب، حتى يحترم الجميع كرامة الشعب النيجيري بلا استثناء «.
وتتصاعد في الدولة الواقعة في غرب إفريقيا المشاعر المناهضة لفرنسا والمعادية لتدخلها في شؤون البلاد فيما يصفه البعض ب،ـ«مظاهر الاستعمار الجديد»، مما أدى لخروج تظاهرات مؤيدة ل للانقلاب لعزل بازوم الذي يصفه معارضوه بأنه «حليف قوى الاستعمار».
وتجمع المتظاهرون- في ساحة الاستقلال وسط العاصمة نيامي- بدعوة من حركة إم62، وهي ائتلاف يضم منظمات المجتمع المدني «السيادية»
وقالت الحكومة الفرنسية الخميس إنها أعادت 1079 شخصا جوا من النيجر خلال عملية إجلاء لمواطنيها وآخرين من جنسيات مختلفة.وأوضح وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو أن الرعايا الفرنسيين والأجانب الذين تم إجلاؤهم «هم الآن بأمان».
وأدى الرفض الشعبي للوجود الفرنسي، لاعتقاد البعض بأن موسكو قد تشكل «بديلا» عن باريس التي تعتمد في إدارة الطاقة في الداخل الفرنسي 70% من اليورانيوم الذي نتجه النيجر فيما عوائدها للدولة المنتجة الغارقة غير عادلة.
و قال متظاهر شاب يدعى إيسياكا حمادو لوكالة فرانس برس إن «الأمن فقط هو ما يهمنا» سواء وفرته لنا «روسيا أو الصين أو غيرهما إذا أرادت مساعدتنا … نحن لا نريد الفرنسيين الذين ينهبوننا منذ عام 1960، إنهم موجودون هنا منذ ذلك الحين ولم يتغير شيء! فما الفائدة منهم؟».
وفي الأثناء كشف مستشار رئيس النيجر المعزول، محمد بازوم، ظروف احتجاز الرئيس الذي لا يزال يتلقى اتصالات من قادة ومسؤولين غربيين «صعبة»، مضيفا أن قادة الانقلاب يضيقون عليه، وإنهم شددوا عليه الحراسة الأمنية وفصلوا عنه التيار الكهربائي منذ ساعات.
وتعهد «المجلس العسكري الحاكم» في النيجر، بتهيئة الظروف السياسية، لانتقال سلمي للسلطة، في حين أكد أن ما وصفها بالمواقف لعدائية والمتطرفة العدائية «لن تحرك ساكنا داعيا الشعب النيجري للدفاع عن بلاده ضد أي تدخل خارجي.
عبدالرحمن تشيانى - صورة أرشيفية
جاء ذلك في كلمة متلفزة، لقائد الانقلاب، ورئيس الحرس الجمهوري السابق، عبدالرحمن تشياني، بثها التلفزيون الرسمي، أمس، أكد فيها أن النيجر ستواجه أوقاتًا صعبة، واصفا عقوبات «إيكواس» بأنها غير عادلة وغير إنسانية.
وجدد تشياني تحذيره من أي تدخل عسكري في بلاده، منتقدا دول الجوار التي أبدت استعدادها لمواجهته عسكريا.
يأتي خطاب قائد الانقلاب وسط تصاعد التوترات الإقليمية؛ إذ أبدت بوكينا فاسو ومالي وغينيا دعمها له، لكن الكتلة الإقليمية لغرب إفريقيا «إيكواس» هددت باستخدام القوة العسكرية ضده حال لم يتم إطلاق سراح الرئيس المطاح به، محمد بازوم، وتحريره من لإقامة الجبرية وإعادته إلى منصبه بحلول 6 أغسطس،إضافة لفرضها عقوبات اقتصادية وقيود سفر على النيجر.
وتضمنت عقوبات «إيكواس» وقف معاملات الطاقة مع النيجر التي تحصل على ما يصل إلى 90٪ من طاقتها من نيجيريا المجاورة، وفقًا تقديرات الوكالة الدولية للطاقة المتجددة
وبدأت شهدت النيجر تطورات دراماتيكية متسارعة أمنيا وسياسيا، منذ بدء الحرس الجمهوري، محاولة إنقلاب على الرئيس محمد بازوم، الأربعاء الماضي، دعمها الجيش عقب ثلاثة أيام بدعوى أن ذلك حقنا للدماء ودرءا للانقسام في البلاد التي تشهد حالة غضب شعبي من إدارة الرئيس بازوم الذي يصفه معارضوه بأنه «حليف قوى الاستعمار»، في إشارة إلى فرنسا التي تعتمد على إدارة 70% من قطاع الطاقة في الداخل الفرنسي على اليوانيوم الذي نتتجه النيجر فيما العائد على البلد الغارقة في الفقر «غير عادل»، وأيضا الولايات المتحدة التي تقيم على أراضي النيجر 14 قاعدة عسكرية.
مؤيدون ورافضون.. تدخلات أجنبية.. و3 جماعات إرهابية
في قراءة للصحف المحلية في النيجر، تذهب اتجاهات الرأي العام هناك إلى اتجاهين أحدهما داعم للانقلاب مؤيد لعزل الرئيس، والآخر رافض له. وبدت مظاهر تأييد الانقلاب على «بازوم» في مظاهرات حاشدة أمام مقر السفارة الفرنسية في نيامي، وأخرى أمام مقار الحزب الحاكم شابهما أعمال عنف.
ويعلل المؤيدون لانقلاب النيجر بأنه استجابة للرفض الشعبي للتدخل الأمريكي والفرنسي في شؤون البلاد بذريعة القضاء على الإرهاب في منطقة الغرب الإفريقي، فيما تعبث 3 جماعات إرهابية خطرة بأمن النيجر هي «بوكو حرام» و«القاعدة» و«تنظيم الدولة الإسلامية».
النيجر ذكرى استقلال النيجر Niger Independence Day انقلاب النيجر فرنسا تجلي رعاياها غضب شعبي الاستعمار الجديد
المصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين النيجر انقلاب النيجر الاستعمار الجديد زي النهاردة التدخل الأجنبی محمد بازوم من النیجر فی النیجر
إقرأ أيضاً:
تفاصيل حوار الرئيس السيسي مع طلبة أكاديمية الشرطة (فيديو)
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اليوم، زيارة تفقدية إلى مقر أكاديمية الشرطة، وكان فى استقباله اللواء محمود توفيق وزير الداخلية وعدد من قيادات أكاديمية الشرطة ووزارة الداخلية.
وصرح السفير محمد الشناوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس تابع خلال الزيارة اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة، وذلك من خلال منظومة تسجيل نتائج الاختبارات الإلكترونية، واطلع على كافة البيانات الخاصة بكل طالب والدرجات التي تحصل عليها أثناء تأدية مراحل الاختبارات المختلفة وصولاً إلى كشف الهيئة، والتي تعكس الشفافية التامة في نتائج الاختبارات.
ووجه الرئيس بالاستمرار في تطبيق المعايير الموضوعية، بما يضمن انتقاء العناصر الأكثر تميزاً، مما يساهم في تعزيز جهود الارتقاء بأداء جهاز الشرطة ودوره المحوري في ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فى البلاد، من خلال إعداد اجيال جديدة من العناصر الشرطية المميزة.
وأشار المتحدث الرسمي، إلى أن الرئيس أجرى حواراً مع أبنائه من طلبة الأكاديمية، تناول الأوضاع الداخلية والإقليمية والدولية، حيث استمع الرئيس إلى آرائهم .
وشدد الرئيس على الدور المحوري الملقى على عاتق القوات المسلحة والشرطة المدنية، موضحاً أن الأوضاع الإقليمية تستوجب تكاتف جميع أبناء الوطن لمواصلة النهوض به وحمايته من أي تهديدات، وضمان الحفاظ على مكتسباته وجنى ثمار التنمية من خلال توفير الأمن والاستقرار.
كما أشاد الرئيس بما لمسه من حرص من جانب المتقدمين الجدد على نيل شرف الانضمام إلى هيئة الشرطة لخدمة الوطن، مؤكداً تقديره العميق للدور الجوهري لجهاز الشرطة في حماية البلاد، ُوثمنً التضحيات الكبيرة التي قدمها أبناء جهاز الشرطة وعائلاتهم على مدار الأعوام الماضية في مواجهة الإرهاب، مما يُظهر المعدن الأصيل للمواطن المصري في مواجهة التحديات.