باريس (وكالات) 

أخبار ذات صلة تصاعد الضغوط الدولية لإقرار خطة بايدن بشأن غزة مسؤولون إغاثيون دوليون: انتظار إعلان المجاعة رسمياً يهدد أرواح الغزيين

ندّدت منظمة «أوكسفام»، أمس، بالظروف الصحية المروعة في منطقة المواصي في جنوب قطاع غزة، حيث لا يحظى الفلسطينيون الذين لجؤوا إليها منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على رفح، سوى بمرحاض واحد لكل 4000 شخص، في المتوسط.


وقالت المنظمة غير الحكومية في بيان: إن «الظروف المعيشية مروعة لدرجة أنه لا يوجد في المواصي سوى 121 مرحاضاً لـ 500 ألف شخص - ما يعني أنه يتعين على كل 4130 شخصاً أن يتشاركوا مرحاضاً واحداً».
ونقلت «أوكسفام» عن ميرا وهي موظفة في المنظمة وتعيش حالياً في المواصي بعدما اضطرت إلى النزوح سبع مرات منذ أكتوبر قولها: إن «الوضع غير إنساني، الظروف لا تطاق، لا توجد مياه نظيفة، ويضطر الناس إلى استخدام مياه البحر».
وغمرت مياه الصرف الصحي الاثنين، مخيماً للنازحين في خان يونس بجنوب القطاع، بعد انفجار أنبوب.
وقالت «أوكسفام» في التقرير الذي جاء بعنوان «خطر المجاعة يزداد بينما تجعل إسرائيل المساعدات إلى غزة مستحيلة»: إنه في حين أن «1.7 مليون نسمة» يتركزون حالياً في أقل من خُمس قطاع غزة، فإن «القصف الجوي والبري المتواصل الذي تنفذه إسرائيل والعرقلة المتعمدة للاستجابة الإنسانية يجعلان عملياً وصول المنظمات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين والجائعين مستحيلاً». وقالت مديرة منظمة «أوكسفام» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سالي أبي خليل: «عندما يتم إعلان المجاعة، سيكون الأوان قد فات، وعندما يتسبب الجوع في المزيد من الوفيات، لن يتمكن أحد من إنكار العواقب الوخيمة المترتبة على منع إسرائيل المتعمد وغير القانوني والقاسي للمساعدات».
وفي السياق، حذرت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، أمس، من تداعيات توقف عمل محطات لتحلية المياه في قطاع غزة، مطالبة السلطات الإسرائيلية بـ«توفير الوصول إلى المياه بشكل فوري». وقالت الوكالة الأممية في تغريدة على منصة «إكس»: «لعدم توفر الوقود في غزة محطات مهمة لتحلية المياه توقفت عن العمل».
وتابعت: «ليس لدى الناس ما يكفي من المياه، أصبح البقاء على قيد الحياة تحدياً كبيراً».
وأوضحت أن توقف تلك المحطات يجبر «العائلات بما في ذلك الأطفال على السير طويلاً للحصول على المياه»، مطالبة السلطات الإسرائيلية بـ«توفير الوصول إلى المياه بشكل فوري».
ولم يصدر عن بلديات القطاع تعقيب فوري حول مواقع محطات التحلية التي توقفت عن العمل، إلا أن هذه المحطات شهدت منذ بداية الحرب توقفاً متكرراً بسبب نفاد الوقود.
وخلال الأشهر الماضية عاد عدد من محطات التحلية للعمل بعد أن وفرت لها جهات دولية كميات محدودة من الوقود ضمن مساعدات إنسانية.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: أوكسفام غزة فلسطين إسرائيل

إقرأ أيضاً:

شهادات مروعة لأطفال من غزة في السجون.. تعذيب حتى الموت

أدلى أطفال أسرى من قطاع غزة بشهادات صادمة ومروعة بشأن الأوضاع الفظيعة في سجون الاحتلال، وعمليات التنكيل والتعذيب الجسدي والنفسي، والحرمان من الطعام والرعاية الطبية، خلال فترة اعتقالهم.

وأكد الأطفال عقب الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى الخميس، أنهم عاشوا ظروفا قاسية داخل السجون، حيث تعرضوا للضرب والإهانة، ولم يحظوا بأي حقوق إنسانية.

الطفل صلاح المقيد، أحد الأسرى المحررين، قال للأناضول: "حاربونا نفسيا وجسديا، كان هناك 4 رجال كبار في السن تعرضوا لجلطات ولم يتمكنوا من الحركة".

وأضاف: "كنا ننام على الأرض، دون غطاء أو علاج، وكبار السن يموتون من الجوع".

وأشار إلى أن التعذيب لم يقتصر على فئة عمرية معينة، الكل يعذب ويعرض للجوع، حسب قوله.


تعذيب وموت
من جانبه، روى الطفل أحمد خريس، الذي اعتقل في كانون الثاني/ يناير 2024 من مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة، ما عايشه داخل السجون الإسرائيلية: "المعاملة كانت سيئة جدا، تعذيب بلا رحمة، رأيت بعيني أشخاصا يموتون تحت التعذيب".

وأضاف أن "المحقق الإسرائيلي كان يأتي بأيدٍ وأصابع مقطوعة"، يعتقد أنها لأسرى فلسطينيين في إطار الترهيب.

وتابع واصفا الظروف المأساوية في سجن النقب، إن قدمه كانت مصابة ولم يقدم له العلاج ولم ير الشمس، مع عدم توفر طعام ولا ماء، والحمامات غير متاحة.

ضرب وقهر وإذلال
أما الطفل محمد السقا، فقد عبر عن معاناته بكلمات مؤلمة: "الوضع كان سيئا جدا، ضرب وقهر وإذلال، لا يمكنني وصفه بالكلمات".

وأضاف للأناضول أن جنود الاحتلال الإسرائيلي كانوا يقولون لهم: "غزة تم إبادتها، ولن تعودوا إليها".
وتابع: "كنا نعتقد أننا ولدنا في السجن، لم نعد نتذكر حياتنا قبل الاعتقال".

أما الطفل أحمد سمر، فقد تحدث عن قسوة السجانين في سجني "مجدو" و"سدي تيمان"، قائلا إن جيش الاحتلال أجبرهم على الجلوس طوال الوقت على ركبهم في وضع مؤلم.


ولفت إلى أنهم كانوا يتعرضون لتكسير الأرجل وهناك أسرى استشهدوا تحت التعذيب.

ومساء الخميس، وصل عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين من سجون الاحتلال، بينهم أطفال ونساء، إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، في إطار المرحلة الأولى من صفقة التبادل ووقف إطلاق النار.

وكان الجيش الإسرائيلي اعتقل هؤلاء الأسرى بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر خلال العدوان الوحشي في قطاع غزة.

وتأتي عملية الإفراج هذه في إطار الدفعة الأخيرة ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم التوصل إليه بوساطة دولية وإقليمية بين الاحتلال وحركة حماس.

مقالات مشابهة

  • شهادات مروعة لأطفال من غزة في السجون.. تعذيب حتى الموت
  • جريمة مروعة تهز البقاع.. نُور قتلت داخل منزلها!
  • نائب وزير الإسكان يزور مصانع طلمبات محطات المياه والصرف الصحي بتركيا
  • مياه المنوفية: تنفيذ أنشطة التوعية المائية بترشيد استهلاك المياه بالمدارس
  • «مياه الأقصر» تعلن أماكن وجود سيارات المياه في ظل الانقطاع الذي يضرب المحافظة
  • كارثة الحرائق في الأصابعة.. أسباب مجهولة ومطالب بدعم حكومي فوري
  • الكويت غير حرة وتحسن فوري في سوريا وفق مؤشر عالمي للحريات
  • محافظ شمال سيناء يفتتح 4 محطات تحلية مياه بالشيخ زويد
  •  هزة أرضية بقوة 3.7 درجة تضرب جنوب البحر الأحمر
  • هيئة الرعاية الصحية: 26 منشأة جديدة ومُطورة في جنوب سيناء