اليمن: الحوثيون يستهدفون الشعب وأمنه الغذائي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
عدن (الاتحاد)
أخبار ذات صلة تحذيرات من تصاعد الإرهاب في مالي بعد انسحاب القوات الأوروبية الحكومة اليمنية تدين انتهاكات الحوثي بحق المختطفينجدد مجلسُ القيادة الرئاسي اليمني تأكيدَه على ضرورة وقف التصعيد الحوثي كشرط أساسي لأي عملية سياسية، منوهاً بأن فُرص السلام تضاءلت في ظل تعنت جماعة الحوثي وإصرارها على مواصلة الحرب، مستهدفةً الشعبَ اليمني وأمنَه الغذائي بدرجة رئيسية.
وجاء ذلك خلال استقبال عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، في القصر الرئاسي بالعاصمة المؤقتة عدن، أمس، لرئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في اليمن غابرييل مونيرا فينيالس، وسفراء كل من فرنسا وألمانيا وهولندا.
واستعرض اللقاء تداعيات الأزمة الاقتصادية التي يعرفها اليمن جراء استمرار توقف صادرات النفط والغاز، والمعاناة الإنسانية التي يعيشها المواطنون اليمنيون في عدن والمحافظات الأخرى بسبب نقص إمدادات الكهرباء والمياه، وتأخر صرف المرتبات. وبهذا الخصوص، طالب اللواء الزُبيدي الأصدقاءَ في دول الاتحاد الأوروبي والدول المانحة، بتعزيز دعمهم الإنساني المُقدم لليمن بغية انتشال الوضع الاقتصادي ووقف انهيار العملة المحلية، ومساعدة الحكومة على تحمّل مسؤولياتها تجاه السكان.
كما ناقش اللقاء الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها قيادة البنك المركزي لوقف «العبث الحوثي بالاقتصاد اليمني»، وبهذا الخصوص، جدد اللواء الزُبيدي التأكيد على مساندة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتلك الإجراءات، باعتبارها الطريق الأمثل لإجبار جماعة الحوثي على وقف الحرب وقبول مسار السلام.
وتطرق اللقاء إلى آخر التطورات ذات الصلة بعملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الصراع وإحلال السلام في اليمن، وخارطة الطريق الأممية ومآلاتها في ظل استمرار التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، وعملية التحشيد المستمرة للجماعة في جبهات الضالع وكرش وشبوة ومأرب.
ومن جانبهم، فقد أكد كلٌ من رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي والسفراء المرافقون مواقفَ بلدانهم الداعمة لمجلس القيادة الرئاسي وتماسكه ووحدة موقفه، ومساندتها للجهود المبذولة لانتشال الأوضاع الإنسانية، ووقف الانهيار الاقتصادي وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين اليمنيين، وفي مقدمتها الماء والكهرباء.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: اليمن مجلس القيادة الرئاسي اليمني الحوثيين الأمن الغذائي الاتحاد الأوروبي القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
اليمن: «الحوثي» يسعى إلى طمس الهوية بشكل ممنهج
أكدت الحكومة اليمنية أن ميليشيات الحوثي تسعى بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة اليمنية.
وشدد وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، خلال لقاء عقده أمس، في وزارة الخارجية الأميركية، ونقلته وكالة الأنباء اليمنية «سبأ»، على أهمية تعزيز الجهود المشتركة لمكافحة تهريب الآثار، خاصة وأن بعض عمليات التهريب تسهم في تمويل الجماعات الإرهابية مثل ميليشيات الحوثي.
وشدد على أن ميليشيات الحوثي تسعى بشكل ممنهج إلى طمس الهوية اليمنية، من خلال نهب وتهريب الآثار وتدمير المواقع التاريخية، في محاولة لطمس معالم الحضارة اليمنية.
وأكد الارياني، على أهمية التعاون الدولي في التصدي لهذه الجرائم، وتعزيز الجهود المشتركة لحماية التراث اليمني، داعياً المجتمع الدولي إلى مضاعفة الجهود لوقف عمليات تهريب الآثار، وتجفيف منابع تمويل الجماعات الإرهابية.وفي ظل تصاعد الاعتداءات الحوثية على المدنيين والبنية التحتية في اليمن، تتزايد التساؤلات حول جدوى إدانات مجلس الأمن وتأثيرها على أرض الواقع.
ورغم التصريحات الدولية الشديدة اللهجة، يبرز غياب الخطوات العملية كعامل رئيس يُعزز استمرار هذه الانتهاكات، ما يفاقم من معاناة الشعب اليمني ويزيد من التحديات الإنسانية التي تواجه البلاد.
وقال الحقوقي اليمني، رياض الدبغي، إن الإدانات الأخيرة الصادرة عن مجلس الأمن بشأن هجمات الحوثيين المتكررة على المدنيين والبنية التحتية في اليمن تثير تساؤلات ملحة حول جدواها ومدى تأثيرها على أرض الواقع، فرغم التصريحات الشديدة اللهجة، يظل غياب الخطوات العملية لتنفيذ الردع.
وأوضح الدبغي لـ«الاتحاد» أن استمرار هذه الهجمات يعكس تحدياً واضحاً للمجتمع الدولي وقراراته، ويكشف عن غياب الضغط الفعّال لوقف الانتهاكات، فيما يتضرر الشعب اليمني بشكل مباشر من الاعتداءات، ويتزايد أعداد الضحايا المدنيين، وتتفاقم معاناة النازحين نتيجة تدمير منازلهم واستهداف المناطق السكنية.
وأشار إلى أن الوضع لم يعد يحتمل المزيد من الاعتماد على الإدانة وحدها، والمطلوب الآن خطوات ملموسة تُرغم الحوثيين على التوقف عن هذه الممارسات العدوانية، يجب تعزيز العقوبات الاقتصادية على قيادات الجماعة، ومنع تدفق التمويل والأسلحة إليهم، مع دعم الحكومة اليمنية الشرعية لحماية المدنيين، كما أن المجتمع الدولي مطالب بتفعيل قراراته السابقة، وفرض آليات رقابة صارمة لضمان عدم إفلات الجناة من العقاب.
وقال الدبغي إن الاكتفاء بالإدانة اللفظية يبعث برسالة خاطئة ويؤدي إلى استمرار معاناة اليمنيين، لذا، يجب على الدول الكبرى والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية الممتدة.
صحيفة الاتحاد
إنضم لقناة النيلين على واتساب