تحذيرات من تصاعد الإرهاب في مالي بعد انسحاب القوات الأوروبية
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أحمد شعبان (القاهرة)
أخبار ذات صلة «تريندز» يوقع اتفاقية تعاون مع معهد التحالف الدولي لمكافحة غسل الأموال الروسي الإمارات تتقدم 16 مركزاً في مؤشر «بازل» لمكافحة مخاطر غسل الأموالحذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي، من تنامي وتصاعد العمليات الإرهابية في مالي، بعد مغادرة بعثة الاتحاد الأوروبي العسكرية بعد 11 عاماً، والتي تواجدت منذ عام 2013 لتدريب القوات المسلحة في مواجهة الجماعات المتطرفة، مثل «داعش» و«القاعدة».
وتمكن المتطرفون في مالي من تحقيق مكاسب، رغم الجهود العسكرية للقوات الأجنبية في صدهم، وأسفرت الهجمات الإرهابية عن سقوط الآلاف وتشريد الملايين، وشملت الهجمات بلدات وقرى وأهدافاً عسكرية في جميع أنحاء البلاد.
وذكر الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، أن انسحاب القوات الدولية الخاصة ببعثة الاتحاد الأوروبي من بعض العواصم الأفريقية ومنها مالي، يأتي في سياق تأثر القارة بعوامل عدة، منها الانقلابات العسكرية في بعض البلدان، والتي أدت إلى خروج القوات الأميركية والفرنسية، ما يعزز من فرص تنامي الإرهاب بصورة كبيرة.
وقال أديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن بقاء القوات الدولية في العواصم الأفريقية كان مرهوناً بمواجهة جماعات العنف والتطرف، ودعم القوات المحلية لمواجهة التنظيمات الإرهابية عابرة الحدود، ولكن في الوقت نفسه كانت تقوم بنهب ثروات هذه الدول، ولذلك وقعت بعض الانقلابات للتحرر من هذا الاستعمار الجديد.
وحذر أديب من تدهور الوضع الأمني في مالي ودول أخرى من أفريقيا خاصة في منطقتي الساحل وغرب القارة، مشيراً إلى أن مالي دولة فقيرة وغير مستقرة سياسياً؛ ولذلك فإن تنظيم «نصرة الإسلام والمسلمين» التابع لتنظيم «القاعدة»، يجد فرصة كبيرة للقيام بعمليات إرهابية هناك، في ظل هذا الوضع.
وأعلنت السلطات في مالي مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش» يدعى أبو حذيفة في عملية عسكرية نفذتها قوات الأمن مطلع مايو 2024، وشارك أبو حذيفة في هجوم عام 2017، أدى إلى مقتل 4 أميركيين و4 نيجيريين، ورصدت واشنطن جائزة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده.
ومن جانبه، يرى مساعد وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي، السفير الدكتور صلاح حليمة، أن هناك تنسيقاً وتشاوراً بين مالي وبوركينا فاسو، والنيجر، لتصفية الوجود الغربي في كل منهم، وبالتالي فإن انسحاب قوات الاتحاد الأوروبي، يأتي في إطار المشاركة بين الدول الثلاث على رفض وجود القوات الدولية.
فراغ أمني
أوضح السفير صلاح حليمة لـ«الاتحاد»، أنه يوجد الآن اتجاه لدى السنغال، بالدفع نحو إخراج القوات الفرنسية، وكذلك الحال في تشاد، مؤكداً أن خروج قوات الاتحاد الأوروبي من مالي وبعض الدول الأفريقية الأخرى يأتي في هذا السياق، وتدفع هذه التطورات نحو نوع جديد من التحالف بين دول «الساحل».
وحذر حليمة من الفراغ الأمني في مالي نتيجة انسحاب القوات الدولية والذي يتيح للمنظمات الإرهابية فرصة لكي تنشط وتزداد عملياتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإرهاب مالي أفريقيا الاتحاد الأوروبي داعش القاعدة الاتحاد الأوروبی القوات الدولیة فی مالی
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من مخالفة العراق للإرادة الدولية الساعية للتغيير في الشرق الأوسط - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
حذر المختص في شؤون العلاقات الدولية مصطفى الطائي، اليوم الخميس (19 كانون الأول 2024)، من خطورة مخالفة العراق للإرادة الدولية الساعية للتغيير في منطقة الشرق الأوسط.
وقال الطائي لـ"بغداد اليوم"، إن: "الصورة أصبحت واضحة جداً بأن التغيير واقع حال في الشرق الأوسط بعد غزة ولبنان ثم سوريا، والأمور تتجه نحو العراق وحتى ايران" مشدداً "يجب على العراق عدم الوقوف بالضد من تلك الإرادة فهي دولية مدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية ودول الغرب وحتى دول الخليج والمنطقة".
وأضاف، أن "خارطة التغيير في منطقة الشرق الأوسط تعتمد بشكل كلي على القضاء على النفوذ الإيراني وقطع ما يسمى بـ(الأذرع العسكرية) لطهران في المنطقة، والعراق ُطلب منه بشكل رسمي بأن يقطع تلك الأذرع عبر الحكومة العراقية" حسب قوله.
واختتم الطائي تصريحه بالإشارة الى، أن "اخفاق الحكومة بهذا الملف سيدفع نحو تحرك دولي ضد تلك الفصائل وربما يكون عسكرياً أو عقوبات مالية واقتصادية، وهذا من شأنه زعزعة الاستقرار الحاصل في العراق".
العراق يتلقى رسائل صريحة
ولعل ما يؤيد رؤية الطائي، تأكيدات مجاشع التميمي، المختص في الشأن الأمني والسياسي، التي قال فيها، إن: "هناك اجماع دولي على انهاء وجود الفصائل المسلحة في العراق خلال المرحلة المقبلة".
وأكد التميمي لـ "بغداد اليوم"، الأربعاء (18 كانون الأول 2024)، أن "العراق خلال الأيام الماضية تلقى رسائل صريحة ومباشرة إقليمية ودولية ومنها من قبل وزير الخارجية الأمريكي وكذلك مبعوث الأمم المتحدة وغيرهم، تؤكد على ضرورة انهاء وجود الفصائل المسلحة في العراق وحصر هذا السلاح بيد الدولة العراقية حصراً".
وأضاف، أن "هناك اجماعا دوليا وكذلك إرادة دولية من قبل أمريكا والغرب وحتى دول المنطقة، على انهاء سلاح الفصائل، كونه يعتبر تهديد لهم ولأمنهم القومي خاصة بعد بيان قدرة تلك الفصائل على ضرب أهداف خارج الحدود العراقية لاسيما الأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني"، لافتا الى، أن "أي رفض لهذا الامر سوف يدفع العراق نحو مواجهة تلك الإرادة الدولية".