أحمد شعبان (القاهرة)

أخبار ذات صلة «تريندز» يوقع اتفاقية تعاون مع معهد التحالف الدولي لمكافحة غسل الأموال الروسي الإمارات تتقدم 16 مركزاً في مؤشر «بازل» لمكافحة مخاطر غسل الأموال

حذر خبراء في الشأن الأفريقي والإرهاب الدولي، من تنامي وتصاعد العمليات الإرهابية في مالي، بعد مغادرة بعثة الاتحاد الأوروبي العسكرية بعد 11 عاماً، والتي تواجدت منذ عام 2013 لتدريب القوات المسلحة في مواجهة الجماعات المتطرفة، مثل «داعش» و«القاعدة».


وتمكن المتطرفون في مالي من تحقيق مكاسب، رغم الجهود العسكرية للقوات الأجنبية في صدهم، وأسفرت الهجمات الإرهابية عن سقوط الآلاف وتشريد الملايين، وشملت الهجمات بلدات وقرى وأهدافاً عسكرية في جميع أنحاء البلاد.
 وذكر الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، أن انسحاب القوات الدولية الخاصة ببعثة الاتحاد الأوروبي من بعض العواصم الأفريقية ومنها مالي، يأتي في سياق تأثر القارة بعوامل عدة، منها الانقلابات العسكرية في بعض البلدان، والتي أدت إلى خروج القوات الأميركية والفرنسية، ما يعزز من فرص تنامي الإرهاب بصورة كبيرة.
وقال أديب، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن بقاء القوات الدولية في العواصم الأفريقية كان مرهوناً بمواجهة جماعات العنف والتطرف، ودعم القوات المحلية لمواجهة التنظيمات الإرهابية عابرة الحدود، ولكن في الوقت نفسه كانت تقوم بنهب ثروات هذه الدول، ولذلك وقعت بعض الانقلابات للتحرر من هذا الاستعمار الجديد.
وحذر أديب من تدهور الوضع الأمني في مالي ودول أخرى من أفريقيا خاصة في منطقتي الساحل وغرب القارة، مشيراً إلى أن مالي دولة فقيرة وغير مستقرة سياسياً؛ ولذلك فإن تنظيم «نصرة الإسلام والمسلمين» التابع لتنظيم «القاعدة»، يجد فرصة كبيرة للقيام بعمليات إرهابية هناك، في ظل هذا الوضع.
وأعلنت السلطات في مالي مقتل قيادي بارز في تنظيم «داعش» يدعى أبو حذيفة في عملية عسكرية نفذتها قوات الأمن مطلع مايو 2024، وشارك أبو حذيفة في هجوم عام 2017، أدى إلى مقتل 4 أميركيين و4 نيجيريين، ورصدت واشنطن جائزة 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن مكان وجوده.
ومن جانبه، يرى مساعد وزير الخارجية الأسبق، نائب رئيس المجلس المصري الأفريقي، السفير الدكتور صلاح حليمة، أن هناك تنسيقاً وتشاوراً بين مالي وبوركينا فاسو، والنيجر، لتصفية الوجود الغربي في كل منهم، وبالتالي فإن انسحاب قوات الاتحاد الأوروبي، يأتي في إطار المشاركة بين الدول الثلاث على رفض وجود القوات الدولية.
فراغ أمني
أوضح  السفير صلاح حليمة لـ«الاتحاد»، أنه يوجد الآن اتجاه لدى  السنغال، بالدفع نحو إخراج القوات الفرنسية، وكذلك الحال في تشاد، مؤكداً أن خروج قوات الاتحاد الأوروبي من مالي وبعض الدول الأفريقية الأخرى يأتي في هذا السياق، وتدفع هذه التطورات نحو نوع جديد من التحالف بين دول «الساحل».
 وحذر حليمة من الفراغ الأمني في مالي نتيجة انسحاب القوات الدولية والذي يتيح للمنظمات الإرهابية فرصة لكي تنشط وتزداد عملياتها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإرهاب مالي أفريقيا الاتحاد الأوروبي داعش القاعدة الاتحاد الأوروبی القوات الدولیة فی مالی

إقرأ أيضاً:

رئيس وزراء فرنسا: يجب على الدول الأوروبية التصدي لسياسات ترامب

حذر رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا بايرو من تهميش أوروبا على يد الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، الذي تم تنصيبه ليصبح الرئيس الأمريكي الـ 47.

وزير الشئون النيابية: مصر تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون مع فرنسا على جميع المستويات فرنسا تُحذر ترامب: الإضرار بمصالحنا الاقتصادية سيُقابل بالرد

وبحسب سبوتنيك،  قال بايرو، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، إنه يجب على فرنسا والدول الأوروبية أن تتصدى لسياسات ترامب، وإلا سيتم سحق القارة بأكملها. 

وأضاف: "إدارة ترامب تعكس رغبة غير مسبوقة في فرض هيمنتها بعدة أساليب أبرزها الدولار والسياسات الصناعية والسيطرة على الأبحاث العلمية والاستثمار العالمي".

وأكد رئيس وزراء فرنسا على استحالة العمل دون أوروبا، لكنه حذر في نفس الوقت من أن تصبح الدول الأوروبية تحت رحمة الهيمنة الأمريكية.

وتابع، "يجب على الأوروبيين أن يتحدوا حتى يتمكنوا من استعادة زمام الأمور في أيديهم".

وقد وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على وثائق في الكابيتول تتعلق بتوليه الرئاسة وتعيينات بإدارته، أدلى ترامب، بتصريحات عديدة وذلك بعد أدائه القسم وتنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية مساء اليوم الإثنين.وعلى صعيد آخر، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره الأمريكي دونالد ترامب بمناسبة تنصيبه، وأكد انفتاح موسكو على الحوار مع الإدارة الأمريكية الجديدة بشأن أوكرانيا.

وشدد، بوتين على أن روسيا "لم ترفض الحوار مطلقا، وكنا دوما على استعداد للحفاظ على علاقات تعاون سلسة مع أي إدارة أمريكية. وقد تحدثت عن هذا الأمر مرارا".

وأدى الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، القسم، يوم الاثنين 20 يناير 2025، داخل قاعة في مبنى الكونغرس الأمريكي، ليصبح الرئيس الـ47 في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، بحضور أعضاء الكونغرس الأمريكي ورؤساء ونواب رؤساء أمريكيين سابقين، هم جورج دبليو بوش، وبيل كلينتون، وباراك أوباما.

وعلى صعيد آخر، أكدت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" أن الدفعة الثانية لتبادل الأسرى مع إسرائيل ستتم في موعدها المحدد، يوم السبت، المقبل الـ 25 يناير الحالي.

وبحسب سبوتنيك، جاء ذلك في بيان للحركة على قناتها على "تليجرام"، اليوم الاثنين.

وسلّمت كتائب "القسام"، الذراع العسكري لحركة حماس، يوم الأحد 19 يناير 2025، 3 محتجزات إسرائيليات إلى الصليب الأحمر وسط مدينة غزة، وذلك في اليوم الأول من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيّز التنفيذ، بعد 471 يوما من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • العراق يدعو الدول الأوروبية لتعديل التصنيف الأمني للبلاد
  • «الخارجية»: نسعى لتعزيز التعاون مع الاتحاد الأوروبي في التجارة والاستثمار ومكافحة الإرهاب
  • عطاف يُحذر من تصاعد خطر الإرهاب في إفريقيا
  • بسبب ترامب..المفوضية الأوروبية تحذر من تصاعد النزاع التجاري مع واشنطن
  • حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة في الدول الأوروبية اليوم | فيديو
  • رئيس وزراء فرنسا: يجب على الدول الأوروبية التصدي لسياسات ترامب
  • مرصد الأزهر: تصاعد الإرهاب في باكستان 2024 يتطلب استراتيجيات شاملة للمواجهة
  • مرصد الأزهر يحلل إحصائيات جرائم التنظيمات الإرهابية شرق إفريقيا خلال ديسمبر 2024
  • تحالف الظلام بين بارونات المخدرات وأمراء التنظيمات الإرهابية
  • حالة الطقس و درجات الحرارة المتوقعة في الدول الأوروبية اليوم الأحد 19-1-2025 |فيديو