تفاهم بين “العويس الثقافية” و”أدباء البحرين” في مجال الفكر العربي
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
وقعت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية اتفاقية مع أسرة الأدباء والكتاب في البحرين وذلك بهدف التعاون المشترك لخدمة الثقافة العربية والأنشطة المشتركة في البلدين الشقيقين.
وقع الاتفاقية، بمقر أسرة الأدباء، كل من إبراهيم الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية، والدكتور راشد نجم رئيس مجلس ادارة أسرة الأدباء والكتاب في البحرين.
وتنص بنود المذكرة على تعزيز أواصر التعاون والتشاور بما يخدم قضايا الفكر العربي بشكل عام وتنفيذ المشروعات التي تخدم القضايا الفكرية والفنية والثقافية، وتبادل الخبرات في مجال الدراسات وورش العمل وكذلك تبادل الأفكار ذات الاهتمام المشترك.
وتسعى مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية من خلال إبرام هذه المذكرة مع أسرة الأدباء والكتاب في البحرين إلى توسيع دائرة اهتماماتها الثقافية الإقليمية والعربية بهدف تطوير العمل الثقافي العربي المشترك. وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
9 رمضان عند الأدباء .. طه حسين يكشف أجواء الأزهر في رمضان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في كتابه مرآة الإسلام، يتناول عميد الأدب العربي طه حسين فلسفة الصيام في الإسلام، مشيرًا إلى أن الله أوضح للبشر كيفية أداء هذا الفرض، فأمرهم بالصيام منذ بزوغ الفجر حتى غروب الشمس، بينما أباح لهم أن يحيوا حياتهم المألوفة ليلاً. ويضيف حسين أن القرآن الكريم لم يفصل جميع تفاصيل الصيام، بل اقتصر على تحريم الطعام والشراب والرفث، فيما تولى النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - توضيح بقية الأمور التي ينبغي تجنبها أو التي لا حرج فيها أثناء الصيام.
أما في كتابه ألوان، فيرصد طه حسين الأجواء الرمضانية داخل الأزهر الشريف، حيث كانت "المسامحات" - وهي التسهيلات الدراسية - علامة مميزة لاستقبال الشهر الكريم، خاصة إذا وافق فصل الصيف. يوضح حسين أن تلك المسامحات كانت تتجسد في تخفيف ضغط الدراسة، ومنح الأساتذة والطلاب فرصة للاستراحة والعودة إلى أهلهم في المدن والقرى، حيث يجدون أياما هادئة بعيدًا عن مشقة الدرس وخشونة الحياة.
كانت كلمة "المسامحة" تعني في الأزهر الحرية والراحة والسهر الممتع حتى منتصف الليل، دون القلق من تلك المشكلات العلمية التي كانت تكلف الطلاب عناءً ذهنيًا كبيرًا. فالطلاب لم يكونوا يستيقظون إلا عند صلاة الفجر، ليشهدوا الصلاة ثم يستمعوا للدروس، قبل أن يعودوا إلى نومهم حتى ارتفاع الضحى. كان هذا النمط من الحياة في رمضان يمنحهم فرصة للنمو والاستجمام، واستعادة النشاط الذهني لمواصلة التحصيل العلمي بعد انقضاء الشهر الكريم.
بهذه الصورة، يبرز طه حسين الجانب الإنساني والاجتماعي للصيام، موضحًا كيف كان الشهر الفضيل ليس فقط وقتًا للعبادة، بل أيضًا فرصة للراحة والتأمل والتقارب الاجتماعي، وهو ما جعل رمضان شهرًا مميزًا في حياة طلاب الأزهر وعلمائه على مر العصور.