الملح مكون أساسي في نظامنا الغذائي، وله دور هام في العديد من الوظائف الحيوية بالجسم. فهو يحافظ على توازن السوائل والمعادن، مما يساعد في الحفاظ على مستويات ضغط الدم المناسبة، بالإضافة إلى أنه ضروري لعمل العضلات والأعصاب بشكل سليم. 

نيجيريا.. إضراب النقابات يشل شبكة الكهرباء ويعطل شركات الطيران أضرار الإفراط في تناول الملح

ووفقًا لما أوصت به منظمة الصحة العالمية، يجب ألا يتجاوز استهلاك الملح اليومي للشخص البالغ السليم 5 جرامات.

ومع ذلك، يمكن للإفراط في تناول الملح أن يسبب العديد من المشكلات الصحية الخطيرة، وهذا ما سنستعرضه في هذا التقرير استنادًا إلى معلومات من موقع "تايمز ناو".

 

احتباس الماء وزيادة ضغط الدم
عند تناول كميات كبيرة من الملح، يقوم الجسم باحتباس المزيد من الماء لموازنة مستويات الصوديوم. هذا يؤدي إلى زيادة حجم الدم وبالتالي زيادة الضغط على جدران الأوعية الدموية، مما يتسبب في ارتفاع ضغط الدم. ارتفاع ضغط الدم المزمن يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.

تأثيرات على الكلى
تلعب الكلى دورًا حيويًا في تصفية الصوديوم الزائد من الجسم. ومع تناول كميات كبيرة من الملح، يمكن أن تتأثر وظائف الكلى بمرور الوقت، مما يزيد من عبء العمل عليها. يمكن أن يؤدي ذلك في النهاية إلى أمراض الكلى، مثل حصوات الكلى أو حتى تلف الكلى.

زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب
يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الملح إلى زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب. ارتفاع ضغط الدم يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لضخ الدم، مما يضعف عضلة القلب بمرور الوقت. هذا الضغط الإضافي يمكن أن يؤدي إلى فشل القلب، مرض الشريان التاجي، وأمراض القلب والأوعية الدموية الأخرى.

التورم
يؤدي الملح الزائد إلى احتباس الجسم للماء، مما يسبب الوذمة، وهي حالة تتسبب في تورم أجزاء مختلفة من الجسم مثل اليدين، القدمين، والكاحلين. احتباس السوائل يمكن أن يؤدي أيضًا إلى الشعور بالانتفاخ وعدم الراحة.

العظام

يمكن أن يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح إلى فقدان الكالسيوم في البول، مما يضعف العظام ويزيد من خطر الإصابة بهشاشة العظام. هذا يزيد من احتمالية الكسور ويقلل من كثافة العظام.

زيادة العطش والجفاف
تناول كميات كبيرة من الملح يزيد من شعور العطش وبالتالي يزيد من استهلاك الماء. ولكن إذا لم يُدار هذا التوازن بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي إلى الجفاف الذي يؤثر على وظائف الجسم المختلفة.

المعدة

الإفراط في تناول الملح يمكن أن يؤثر على بطانة المعدة، مما يسبب الالتهاب ويزيد من خطر الإصابة بقرحة المعدة. بالإضافة إلى ذلك، يرتفع خطر الإصابة بسرطان المعدة مع الاستهلاك المفرط للملح.


بشكل عام، من الواضح أن الإفراط في تناول الملح يمكن أن يسبب العديد من المشكلات الصحية الخطيرة. لذلك، من الضروري الحفاظ على تناول كمية معتدلة من الملح، وفقًا للتوصيات الصحية، لضمان سلامة وصحة الجسم على المدى الطويل. يمكن تحقيق ذلك من خلال مراقبة محتوى الملح في الطعام وتجنب الأطعمة المصنعة التي تحتوي على نسب عالية من الصوديوم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الملح ضغط الدم منظمة الصحة العالمية اضرار الافراط في تناول الملح أضرار الملح الإفراط فی تناول الملح یمکن أن یؤدی خطر الإصابة ضغط الدم یزید من

إقرأ أيضاً:

هل يمكن للفول السوداني علاج حساسية الفول السوداني؟

ي دراسة رائدة هي الأولى من نوعها، وجد الباحثون أن تناول كميات ضئيلة من الفول السوداني يمكن أن يُخفف من حساسية الفول السوداني لدى البالغين  بل ويغير حياتهم.

علاج الحساسية… بمسبب الحساسية؟

نعم، هذا ما حدث فعلًا في تجربة سريرية حديثة أجراها باحثون من كلية كينجز كوليدج لندن ومؤسسة "جايز وسانت توماس" التابعة لـ NHS. أُجريت الدراسة على 21 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و40 عامًا، شُخّصوا سريريًا بحساسية الفول السوداني. 

وخلال التجربة، خضع المشاركون للعلاج باستخدام ما يُعرف بـ "العلاج المناعي الفموي"، حيث تناولوا كميات صغيرة جدًا من دقيق الفول السوداني تحت إشراف طبي صارم.

نتائج مذهلة ومبشّرة

بعد أشهر من تناول جرعات متزايدة تدريجيًا، تمكّن 67% من المشاركين من تناول ما يعادل خمس حبات فول سوداني دون أي رد فعل تحسسي. وأصبحوا قادرين على تضمين الفول السوداني أو منتجاته في نظامهم الغذائي اليومي دون خوف.

وقد صرّح البروفيسور ستيفن تيل، المشرف على الدراسة:

"شهدنا ارتفاع متوسط القدرة على تحمل الفول السوداني بمقدار 100 ضعف.. الخطوة التالية ستكون التوسّع في التجارب وتحديد مَن هم البالغون الأكثر استفادة من هذا العلاج.

أثر نفسي وتحسّن في جودة الحياة

بعيدًا عن النتائج البيولوجية، لاحظ الباحثون تحسنًا كبيرًا في الحالة النفسية للمشاركين. فالخوف الدائم من التعرض العرضي للفول السوداني، خاصةً في المطاعم أو السفر، تراجع بشكل ملحوظ.

تقول هانا هانتر، أخصائية التغذية المشاركة في الدراسة: أخبرنا المشاركون أن العلاج غيّر حياتهم، وأزال عنهم الخوف من الأكل، ومنحهم حرية كانت مفقودة منذ سنوات.

تجربة شخصية مؤثرة

كريس، البالغ من العمر 28 عامًا، كان أحد المشاركين: “كنت أرتعب من الفول السوداني طوال حياتي.. بدأت بملعقة زبادي ممزوجة بدقيق الفول السوداني، وبحلول نهاية التجربة، كنت أتناول أربع حبات كاملة كل صباح. الآن، لم يعد هذا الخوف جزءًا من حياتي”.

هذه الدراسة تحمل بارقة أمل حقيقية للبالغين الذين ما دام ظنوا أن حساسية الفول السوداني مصير لا مفرّ منه ومع أن العلاج ما زال تحت التجربة ويتطلب إشرافًا طبيًا صارمًا، إلا أن نتائجه تشير إلى بداية عهد جديد في التعامل مع الحساسية الغذائية  لا بالتجنّب، بل بالتدرّب على التحمّل.

مقالات مشابهة

  • هل يمكن للفول السوداني علاج حساسية الفول السوداني؟
  • نشرة المرأة والمنوعات| أضرار يسببها الإفراط في الشاي.. تناول الدجاج يوميا يزيد خطر الإصابة بمرض مميت
  • 3 أضرار يسببها الإفراط في الشاي.. تعرف عليها
  • علامات تحذير بعد التمارين وأهم النصائح المفيدة
  • ماذا يحدث للجسم عند الإكثار من تناول الشوفان
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول المشروم
  • ماذا يحدث لجسمك عند تناول 5 حبات لوز منقوعة كل صباح؟
  • ماذا تفعل عند تعرضك لضربة شمس؟.. التفاصيل الكاملة
  • دراسة تكشف: الموز بديلاً فعالاً للملح في خفض ضغط الدم وتحسين صحة القلب
  • 7 أطعمة تضر الكلى ببطء.. إليكم أفضل البدائل لحمايتها