«اجتماعية الشارقة» تناقش تأهيل الأطفال المعرضين للعنف
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
ناقشت ورشة «كفى عنفاً» التي نظمتها دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، تحت شعار «تأهيل الأطفال لمواجهة الآثار النفسية وتخطيها»، موضوع كيفية تأهيل الأطفال الذين تعرضوا للعنف بأنواعه لمواجهة الآثار النفسية وتخطيها، حيث شارك في الجلسة الحوارية التي يتزامن انعقادها مع اليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات، الموافق 4 يونيو من كل عام، العديد من الجهات المعنية بالدولة.
وأكد المشاركون أن العنف النفسي هو من أقسى الأنواع التي تؤثر في نفسية الطفل وتترك مشاعر سيئة لسنوات طويلة ما لم يتم معالجتها بالطرق السليمة والتي تعتمد على المعرفة والعلم بالآليات المطلوب توفرها في المؤسسات، ونبهوا أولياء الأمور على أمور بسيطة ولكن تأثيرها يكون كبيراً على الطفل، وبحسب الدكتورة بنه بوزبون الخبير النفسي والاجتماعي في مؤسسة «كنف» التابعة لإدارة سلامة الطفل بالشارقة، فإن تعنيف الطفل في سنواته الأولى وضربه، سيعتبره طريقة من طرق التربية وبالتالي سيكون تكوينه الدفاعي سلبياً.
واعتبرت أن مركز «كنف» هو بلسم لضحايا العنف وأسسته حرم صاحب السموّ حاكم الشارقة سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لمساعدة هذه الفئة والتخفيف عنها.
في حين أكدت الدكتورة غنيمة البحري، مديرة في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أنه وعلى الرغم من توافر مؤسسات الرعاية والقوانين الرادعة للعنف تجاه الطفل إلا أن نسب العنف في ارتفاع، وذلك بحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» لعام 2021، حيث إن واحداً من بين 7 أطفال ممن تتراوح أعمارهم من 11-13 سنة يعانون اضطرابات نفسية.
فيما تناولت الدكتورة عايدة هاشم من مركز «إشراقة» التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، الناحية النفسية للطفل الذي تعرض للاعتداء النفسي والجسدي وغيره من أنواع الاعتداءات، والتي يجب أن يكون المعالج النفسي ملماً بها إلماماً كاملاً، حينها يكون قادراً على أن يحل نصف المشكلة أو أكثر.
وتحدث خالد الكثيري خبير ومسؤول خط حماية الطفل بدائرة الخدمات الاجتماعية، عن حالات التي يتم الإبلاغ عنها عبر خط النجدة 800700 لدائرة الخدمات الاجتماعية، وهي التحرك السريع إلى مكان الحادث ومعاينة الحالة، وفي حال حاجتها إلى العلاج يتم تحويلها إلى المستشفى، واعتبر الكثيري أن على الاختصاصي النفسي عدم طرح الأسئلة على الطفل أو وضعه أمام فرضيات.
واتفق الجميع في ختام الجلسة الحوارية على ضرورة تطوير استراتيجيات للتعامل بفعالية مع الاحتياجات النفسية للأطفال المتأثرين بالكوارث الطبيعية، ومشاركة أفضل الممارسات والتدخلات المبنية على الأدلة لاستعادة الصحة النفسية وبناء المرونة للأطفال.
أما الجزء الثاني من الورشة، كان مع الدكتور همام بن عبد الرحمن الحارثي خبير مرحلة الطفولة من المملكة العربية السعودية والذي قدم ورقة عمل بعنوان: «التعامل مع الأطفال بعد حالات العنف والإيذاء والصدمات النفسية»، شارحاً بالقول إن العمل مع الأطفال بعد تعرضهم للعنف، هو تحد كبير ويتطلب مهارات خاصة.
كما ناقش بعض النقاط الأساسية التي تساعد على تقديم الرعاية المناسبة للأطفال، منها إنشاء بيئة آمنة وداعمة وتقديم الدعم النفسي والعاطفي وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم بطرق صحية وكذلك تعزيز الثقة والأمن النفسي إليهم.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الخدمات الاجتماعیة
إقرأ أيضاً:
منظمة أممية : غزة أصبحت مقبرة للأطفال وكل طرقها تؤدي إلى الموت!
الثورة نت/وكالات
أكدت منظمة أممية، أمس، أن قطاع غزة أصبح مقبرة جماعية لسكانه، وكل الطرق في تلك المنطقة تؤدي إلى الموت، من جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023.
وأوضحت مسؤولة الاتصالات الرئيسية لمنظمة “اليونيسيف” في غزة روزاليا بولين، أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة يشكل تذكيراً صارخاً بمسؤولية العالم الجماعية للقيام بكل ما هو ممكن لإنهاء معاناة الأهالي هناك، مشددة على أن “جيلاً كاملاً من الأطفال يتحملون وطأة الانتهاك الوحشي لحقوقهم وتدمير مستقبلهم”.
وقالت في حديثها من العاصمة الأردنية إلى الصحفيين في جنيف: “إن غزة هي واحدة من أكثر الأماكن المحزنة بالنسبة لنا كعاملين في المجال الإنساني، لأن كل جهد صغير لإنقاذ حياة طفل يضيع بسبب الدمار العنيف. لأكثر من 14 شهراً، ظل الأطفال على حافة هذا الكابوس، إذ أبلغ عن استشهاد أكثر من 14500 طفل، وإصابة الآلاف غيرهم”.
ووصفت بولين لقاءها بصبي يبلغ من العمر خمس سنوات يدعى سعد، والذي أصيب بجروح غيرت حياته في قصف منزله حيث فقد بصره: “قال لي ‘لقد سبقتني عيناي إلى الجنة”.
ووفق بولين: “وبينما كنا نتحدث أنا والطفل الكفيف، حلقت طائرة فوقنا، وفي اللحظة التي سمع فيها الطائرة، تجمد وصرخ وأمسك بأمه. إن رؤية هذا الصبي في حالة الهلع العميق هذه كان لا يطاق بصراحة”.
وأضاف: ” أن القصص التي سمعتها في غزة “ستعذبها إلى الأبد”” كما أخبرت الصحفيين عن طفل آخر يدعى سعد، كانت قد التقت به في الصيف حين كان يبلغ من العمر سبعة أشهر ويزن 2.7 كيلوغرام فقط. توفي الطفل مؤخرا بسبب سوء التغذية، وهو ما كان بالنسبة لأمه “معجزة” بعد أن حاولت الإنجاب لسنوات عديدة.
وأضافت بولين: “لقد ولد في الحرب وترك هذا العالم دون أن تُمنح له فرصة العيش في سلام. لا أستطيع حتى أن أتخيل مدى معاناة والديه. المعاناة ليست جسدية فحسب، إنها نفسية أيضا”.
ومع حلول فصل الشتاء على غزة، قالت بولين: إن الأطفال “يشعرون بالبرد والرطوبة وهم حفاة الأقدام”، فيما لا يزال الكثير منهم يرتدون ملابس الصيف. وأضافت أن الأطفال يبحثون بين الأنقاض عن قطع بلاستيكية ليحرقوها، وأن الأمراض منتشرة في القطاع في ظل انعدام الخدمات الصحية وتعرض المستشفيات للهجوم بشكل مستمر.
وقالت: “هناك أشياء فورية يمكننا جميعا القيام بها اليوم لجعل الحياة أكثر احتمالا لهؤلاء الأطفال. يمكننا استخدام أصواتنا ورأس مالنا السياسي ونفوذنا الدبلوماسي للدفع باتجاه إجلاء الأطفال المصابين بجروح خطيرة وآبائهم لمغادرة غزة والبحث عن رعاية طبية منقذة للحياة في القدس الشرقية أو في أي مكان آخر”.
وأكدت أن كل يوم يمر دون عمل “يسرق يوما آخر من أطفال غزة”، مضيفة “كل تأخير يكلف مزيدا من الأرواح. يجب أن تطارد هذه الحرب كل واحد منا. لا يستطيع أطفال غزة الانتظار”.