الشارقة: «الخليج»

ناقشت ورشة «كفى عنفاً» التي نظمتها دائرة الخدمات الاجتماعية في الشارقة، تحت شعار «تأهيل الأطفال لمواجهة الآثار النفسية وتخطيها»، موضوع كيفية تأهيل الأطفال الذين تعرضوا للعنف بأنواعه لمواجهة الآثار النفسية وتخطيها، حيث شارك في الجلسة الحوارية التي يتزامن انعقادها مع اليوم العالمي للأطفال ضحايا الاعتداءات، الموافق 4 يونيو من كل عام، العديد من الجهات المعنية بالدولة.

العنف النفسي

وأكد المشاركون أن العنف النفسي هو من أقسى الأنواع التي تؤثر في نفسية الطفل وتترك مشاعر سيئة لسنوات طويلة ما لم يتم معالجتها بالطرق السليمة والتي تعتمد على المعرفة والعلم بالآليات المطلوب توفرها في المؤسسات، ونبهوا أولياء الأمور على أمور بسيطة ولكن تأثيرها يكون كبيراً على الطفل، وبحسب الدكتورة بنه بوزبون الخبير النفسي والاجتماعي في مؤسسة «كنف» التابعة لإدارة سلامة الطفل بالشارقة، فإن تعنيف الطفل في سنواته الأولى وضربه، سيعتبره طريقة من طرق التربية وبالتالي سيكون تكوينه الدفاعي سلبياً.

واعتبرت أن مركز «كنف» هو بلسم لضحايا العنف وأسسته حرم صاحب السموّ حاكم الشارقة سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، لمساعدة هذه الفئة والتخفيف عنها.

في حين أكدت الدكتورة غنيمة البحري، مديرة في مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال، أنه وعلى الرغم من توافر مؤسسات الرعاية والقوانين الرادعة للعنف تجاه الطفل إلا أن نسب العنف في ارتفاع، وذلك بحسب تقرير منظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسيف» لعام 2021، حيث إن واحداً من بين 7 أطفال ممن تتراوح أعمارهم من 11-13 سنة يعانون اضطرابات نفسية.

فيما تناولت الدكتورة عايدة هاشم من مركز «إشراقة» التابع لدائرة الخدمات الاجتماعية، الناحية النفسية للطفل الذي تعرض للاعتداء النفسي والجسدي وغيره من أنواع الاعتداءات، والتي يجب أن يكون المعالج النفسي ملماً بها إلماماً كاملاً، حينها يكون قادراً على أن يحل نصف المشكلة أو أكثر.

وتحدث خالد الكثيري خبير ومسؤول خط حماية الطفل بدائرة الخدمات الاجتماعية، عن حالات التي يتم الإبلاغ عنها عبر خط النجدة 800700 لدائرة الخدمات الاجتماعية، وهي التحرك السريع إلى مكان الحادث ومعاينة الحالة، وفي حال حاجتها إلى العلاج يتم تحويلها إلى المستشفى، واعتبر الكثيري أن على الاختصاصي النفسي عدم طرح الأسئلة على الطفل أو وضعه أمام فرضيات.

واتفق الجميع في ختام الجلسة الحوارية على ضرورة تطوير استراتيجيات للتعامل بفعالية مع الاحتياجات النفسية للأطفال المتأثرين بالكوارث الطبيعية، ومشاركة أفضل الممارسات والتدخلات المبنية على الأدلة لاستعادة الصحة النفسية وبناء المرونة للأطفال.

أما الجزء الثاني من الورشة، كان مع الدكتور همام بن عبد الرحمن الحارثي خبير مرحلة الطفولة من المملكة العربية السعودية والذي قدم ورقة عمل بعنوان: «التعامل مع الأطفال بعد حالات العنف والإيذاء والصدمات النفسية»، شارحاً بالقول إن العمل مع الأطفال بعد تعرضهم للعنف، هو تحد كبير ويتطلب مهارات خاصة.

كما ناقش بعض النقاط الأساسية التي تساعد على تقديم الرعاية المناسبة للأطفال، منها إنشاء بيئة آمنة وداعمة وتقديم الدعم النفسي والعاطفي وتشجيعهم على التعبير عن مشاعرهم وانفعالاتهم بطرق صحية وكذلك تعزيز الثقة والأمن النفسي إليهم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الشارقة الخدمات الاجتماعیة

إقرأ أيضاً:

وسيلة للتواصل الاجتماعي.. التطبيقات الذكية تعزّز روحانيات الشهر الفضيل

خولة علي (أبوظبي) 
مع قدوم شهر رمضان الفضيل، تتضح الحاجة إلى استثماره في غرس القيم الدينية والروحية في نفوس الأطفال، خاصة في ظل عصرنا الرقمي الذي يتيح وسائل تعليمية مبتكرة، وتعد التطبيقات الذكية من أبرز الأدوات التي تسهم في تعليم الأطفال القيم الرمضانية مثل الصيام، الصبر، والتكافل الاجتماعي، بأسلوب يجمع بين التعلم والترفيه، ضمن تجربة ممتعة وشاملة، مما يساعد الأطفال على فهم جوهر الشهر الكريم وترجمته إلى سلوكيات عملية في حياتهم اليومية.

أبرز التطبيقات
تشير خلود الحبسي، مدربة معتمدة في مجال الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، قائلة «مع تطور التكنولوجيا، أصبحت التطبيقات الذكية وسيلة مبتكرة لتعليم الأطفال القيم الإسلامية ومبادئ الصيام بطريقة عصرية وشيّقة، حيث توفر هذه التطبيقات محتوى تفاعلياً يمزج بين التعليم والترفيه، مما يساعد الأطفال على فهم روحانية شهر رمضان ومدى أهمية الصيام وأجره العظيم».
وتلفت الحبسي، إلى أبرز التطبيقات التي تستهدف الطفل العربي، ومنها تطبيق «عدنان معلم القرآن» حيث يقدم محتوى تفاعلياً للأطفال يتضمن تعليم الأدعية والأخلاقيات المرتبطة بشهر رمضان بأسلوب ممتع وسهل، وهناك تطبيق «قصص الأطفال» ويضم مجموعة من القصص التربوية الإسلامية التي تعرّف الطفل بمفهوم الصيام وقيمه، مثل الصبر والتحمل والكرم، إلى جانب تطبيق «سلوكيات رمضان» الذي يساعد الأطفال على تعلم العادات الرمضانية الصحيحة من خلال ألعاب تفاعلية مثل تحديات الصيام وأوقات الإفطار، فضلاً عن تطبيق «تعليم الإسلام للأطفال»، والذي يقدم دروساً بسيطة عن أركان الإسلام، بما فيها الصيام، مع رسوم متحركة وألعاب تناسب مختلف الأعمار. 

أخبار ذات صلة الحكام يواصلون استقبال المهنئين بشهر رمضان المبارك 180 ألف وجبة إفطار قدمها «الهلال» في مدينة أبوظبي وضواحيها

إرشاد وتوجيه
تساعد التطبيقات الذكية الأطفال على التعرف على القيم الدينية بطريقة تفاعلية ومشوقة، فهي تقدم المعلومات الدينية، كأحكام الصيام وآدابه، من خلال ألعاب تعليمية، مسابقات، وقصص قصيرة مدعومة بالصور والرسوم المتحركة، وفي هذا السياق، تقول فاطمة الظنحاني، أخصائية اجتماعية «هذه الأساليب من أنجح الطرق لتوصيل المعلومات للأطفال، لأنها تجمع بين الترفيه والتعليم، مما يساهم في زيادة إقبالهم على التعلم الديني بطريقة محببة وسهلة وممتعة»، وتشير إلى أن الأطفال يميلون بشكل كبير إلى المحتوى الذي يعتمد على الألوان الجذابة والأصوات التفاعلية، حيث تقدم التطبيقات القيم الدينية بأسلوب محبب وسهل الفهم، فعلى سبيل المثال، التطبيقات التي توفر تحديات يومية مرتبطة بالصيام أو تقدم مكافآت افتراضية عند استكمال المهام تشجع الأطفال على تطبيق ما يتعلمونه في حياتهم اليومية.
دور الأهل
وعن دور الأهل، تضيف الظنحاني «لا يمكننا الاعتماد كلياً على التكنولوجيا لتعليم الأطفال، فالأهل يلعبون دوراً كبيراً في اختيار التطبيقات المناسبة ومتابعة استخدامها، والتأكد من أن المحتوى يتماشى مع القيم الدينية الصحيحة، مع تشجيع أطفالهم على ترجمة ما تعلموه إلى سلوكيات عملية»، وتنصح الأهل بالمشاركة في الأنشطة التعليمية التي تقدمها هذه التطبيقات لتعزيز الروابط الأسرية وجعل عملية التعلم تجربة جماعية وممتعة.
تطبيق «رمضاني»
تشير سندية الزيودي (ولية أمر)، إلى أهم التطبيقات المناسبة للأطفال في تعلم المفاهيم والقيم الرمضانية، وأهمها تطبيق «رمضاني» (My Ramadan)، الذي يهدف إلى تحفيز الأطفال على الصيام وأداء العبادات الإسلامية خاصة صلاة التراويح وتلاوة القرآن، بالإضافة إلى تطبيق قصص الأنبياء للأطفال، والذي يتمتع بطريقة سهلة ومبسطة.
جذابة وملائمة للأطفال
تؤكد خلود الحبسي، أن التطبيقات الذكية تتميز بتوفير محتوى باللغة العربية مصحوباً بالرسوم التوضيحية والصوتيات، مما يجعلها جذابة وملائمة للأطفال، كما تسهم في تعزيز ارتباط الطفل بهويته الدينية وتعريفه بقيم الصيام بشكل تدريجي يناسب عمره وقدراته، مما يسهم في تربية جيل واعٍ بأصول دينه.

مقالات مشابهة

  • الجلسة العامة بالشيوخ تناقش سياسة الحكومة في ملف الحماية الاجتماعية
  • طرق سهلة لـ تهدئة الطلاب من التوتر قبل الامتحانات
  • نائبة تناقش أمام الشيوخ طلب بشأن استيضاح سياسة الحكومة حول برامج الحماية الاجتماعية
  • باحثون يحذرون: مثلجات "سلاش" ليست آمنة للأطفال دون 8 سنوات
  • أحمد هارون: الجروح النفسية التي يسببها الأهل تترك أثرًا عميقًا
  • وسيلة للتواصل الاجتماعي.. التطبيقات الذكية تعزّز روحانيات الشهر الفضيل
  • أمانة بغداد تباشر تأهيل الفضيلية بعد عقود من الإهمال
  • في يوم الطفل الإماراتي.. الدولة تواصل جهودها لتوفير بيئة صحية متكاملة لأطفالها
  • عبدالله بن زايد: نجدد التزامنا الراسخ بتوفير منظومة اجتماعية وتعليمية داعمة لأطفالنا
  • جائزة الشارقة لكتاب الطفل” تكرّم مبدعي أدب الأطفال بـ110 آلاف درهم