دبي الأولى عالمياً في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر للصناعات الثقافية والإبداعية 2023
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، أنه برؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بشأن ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع والمواهب؛ حافظت دبي على ريادتها وتعزيز تنافسيتها وموقعها عاصمةً عالمية للاقتصاد الإبداعي، حيث تصدّرت مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية لعام 2023، وذلك وفقاً لتقرير “إف دي آي ماركتس” الصادر عن فايننشال تايمز، المصدَر الأبرز لبيانات مشاريع الاستثمار المباشر الجديدة، ولتصنيف بيانات “مجموعة الصناعات الإبداعية” التابع للتقرير ذاته.
وحافظت دبي على مكانتها كأفضل وجهة عالمية لخلق فرص العمل وتدفقات رؤوس أموال المشاريع في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية من بين 115 مدينة تم تصنيفها ضمن التقرير، متفوقةً على مدن عالمية مهمة مثل: لندن، ونيويورك، وسنغافورة؛ وجاءت هذه النتائج إثر رصد أداء دبي في القطاعات الفرعية التي تندرج ضمن منظومة الصناعات الثقافية والإبداعية.
وأشارت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم إلى أن دبي حافظت على صدارتها العالمية في جذب مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في الصناعات الثقافية والإبداعية بفضل بنيتها التحتية والتشريعية والقانونية والرقمية المتطورة التي تحفز مناخ الاستثمار وتوفر بيئة مرنة ومنفتحة وجاذبة للأعمال ورؤوس الأموال من مختلف أنحاء العالم، ما جعلها نموذجاً يحتذى به في تشجيع الابتكار.
وقالت سموها: ترجمة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للثقافة والإبداع والمواهب، أسست دبي منظومة ساهمت في استقطاب أفضل الكفاءات والمواهب حول العالم، ما عمل على تعزيز تنوعها الثقافي، وأسفر عن تواصل وتبادل فكري استثنائي، ونهضة تنموية شاملة ومستدامة، فأصبحت أرض الفرص للمبدعين ورواد الأعمال الذين وجدوا فيها فرصاً استثمارية واعدة، وأفضل مدن العالم للزيارة والعيش والعمل والاستثمار.
وأثنت سموّها، على الجهود التي ساهمت في ارتقاء دبي إلى الصدارة العالمية في الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية، وقالت : يجسّد تفوق دبي في مؤشرات الاستثمار الأجنبي الجهود الكبيرة التي تقوم بها حكومتها في تذليل العقبات أمام المستثمرين، ودورها في فتح آفاق جديدة للإبداع، وسعيها الدائم لتلبية احتياجات القطاع الثقافي والإبداعي عبر تسهيل الإجراءات التي تتيح للمستثمرين ورواد الأعمال والمبدعين إمكانية تحويل أفكارهم إلى مشاريع ناجحة، وهو ما يساهم في إثراء الحراك الثقافي الذي تشهده الإمارة، ويدعم أهداف التنمية المستدامة.
وبحسب بيانات مرصد دبي للاستثمار الأجنبي الصادرة عن دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، فقد نجحت الإمارة في استقطاب 898 مشروعاً في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية خلال عام 2023، ما يعادل نحو ضعف الرقم المسجل في العام السابق بواقع 451 مشروعاً، وأدى ذلك إلى ارتفاع إجمالي تدفقات رؤوس أموال مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع إلى 11.8 مليار درهم، بزيادة نسبتها 60%؛ كما أسهم في خلق 21,563 فرصة عمل جديدة من خلال هذه المشاريع في عام 2023، ما يمثل زيادة بنسبة 74% مقارنةً بعام 2022.
وقال معالي هلال سعيد المرّي المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي، إن إمارة دبي تواصل تعزيز مكانتها الرائدة عالمياً في استقطاب مشاريع الاستثمار المباشر الجديدة، مدعومةً بحجم الاستثمارات اللافت وخلق فرص العمل في العديد من القطاعات الرئيسية في الإمارة، بما في ذلك الصناعات الثقافية والإبداعية، مشيرا إلى أن هذا الأداء المتميز في مشاريع الاستثمار المباشر يأتي بفضل التوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، إلى جانب ما تتمتع به المدينة من بنية تحتية وأطر تشريعية ورقمية متطورة.
وأكد معاليه، مواصلة العمل والتعاون مع الشركاء والجهات المعنية في القطاعين العام والخاص، بما في ذلك هيئة الثقافة والفنون في دبي “دبي للثقافة”، لاستكشاف المزيد من الفرص التي تجذب الاستثمارات إلى المدينة، وبالتالي تحقيق مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33.
تدفقات الاستثمار
وضمن تصنيف دول المَصدَر الخمسة الأبرز في تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية إلى دبي خلال عام 2023، أظهرت بيانات “مرصد دبي للاستثمار” وكذلك وفق “إطار دبي للإحصائيات الثقافية” نمو تدفق رؤوس أموال الاستثمار الأجنبي المباشر، حيث تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية قائمة الدول المستثمرة في هذا القطاع في دبي بنسبة 33.2%، تلتها كلٌ من، المملكة المتحدة بنسبة 12.4%، والهند بنسبة 9.1%، والمجر بنسبة 4%، وكذلك الدنمارك بنسبة 3%.
كما تصدرت الولايات المتحدة الأمريكية القائمة ضمن فئة خلق فرص عمل جديدة من خلال الاستثمار الاجنبي في مشاريع الصناعات الثقافية والابداعية وبنسبة 19.2%، تلتها الهند بنسبة 16.3%، والمملكة المتحدة بنسبة 15.7%، وسنغافورة بنسبة 5%، وفرنسا بنسبة 4.2%.
وتصدرت المملكة المتحدة قائمة عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في 2023 في مجال الصناعات الثقافية والإبداعية بنسبة 17.8%، وتلتها الهند بنسبة 16.9%، والولايات المتحدة الأمريكية بنسبة 16%، وفرنسا بنسبة 4%، وإيطاليا بنسبة 3.8%، وهو ما يعكس جهود دبي واستراتيجياتها الخاصة بهذا القطاع وتركيزها على هذه الأسواق كشركاء رئيسيين.
وأشارت بيانات “مرصد دبي للاستثمار” و”إطار دبي للإحصائيات الثقافية” إلى أن نسبة المشاريع الاستثمارية الجديدة (المملوكة بالكامل) بلغت 78.7%، بينما شكلت مشاريع أنواع الاستثمارات الجديدة نسبة 16.1%، فيما وصلت نسبة مشاريع إعادة الاستثمار إلى 3%، وبلغت نسبة مشاريع الاندماج والاستحواذ 2.1% من إجمالي عدد مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاعات المسجلة خلال 2023.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جهاز الاستثمار العُماني يستثمر في مجال البوليمرات الحيوية
العُمانية: أعلن جهاز الاستثمار العُماني عن استثماره في شركة "تايدل فيجين" الأمريكية (إحدى الشركات الرائدة والمبتكرة في مجال البوليمرات الحيوية)، وذلك خلال مشاركته في الجولة التمويلية من السلسلة "بي" التي أجرتها الشركة ونجحت من خلالها في جذب مستثمرين استراتيجيين بقيمة إجمالية تجاوزت 140 مليون دولار أمريكي؛ حسب ما أعلنته الشركة مؤخرًا.
ويسعى الجهاز من خلال استثماراته الخارجية إلى توطين الحلول المبتكرة لتلبية احتياجات السوق المحلي.
وقد تأسست الشركة الأمريكية في عام 2014م، وتُعدّ إحدى الشركات الرائدة والمبتكرة في مجال البوليمرات الحيوية، حيث تركّز على تحويل الموارد الطبيعية المتجددة إلى مواد مُستدامة وصديقة للبيئة عبر تصنيع وتطوير حلول تقنية تعتمد على مادة "الكيتوسان"، وهي بوليمر حيوي طبيعي غير سام وقابل للتحلل البيولوجي يتم استخراجه من قشور القشريات مثل الروبيان وسرطان البحر لتطوير العديد من الصناعات.
ونجحت الشركة في إنتاج هذا البوليمر على نطاق تجاري باستخدام عملية استخراج خالية من النفايات، وتقديمه بجودة عالية وتكلفة منخفضة مقارنة بالمنافسين، كما تركز على الاستدامة من خلال إعادة تدوير المنتجات الثانوية للمصايد؛ مما يسهم في تقليل النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري.
ويمكن استخدام مادة (الكيتوسان) في تطوير حلول مبتكرة للعديد من الصناعات وتحديات التلوث والانبعاثات المناخية، خصوصًا في قطاعات المياه والزراعة؛ إذ يمكن استخدامها في تطبيقات متنوعة مثل الأقمشة، والأسمدة، ومعالجة المياه، لكونها بديلًا طبيعيًا للمواد الكيميائية التقليدية التي تُستخدم في هذه الصناعات مثل كبريتات الألمنيوم والفحم النشط والمبيدات والأفلام البلاستيكية وغيرها، بالإضافة إلى استخدامها في قطاع النفط والغاز لمعالجة المياه عالية الملوحة، خصوصًا أن العمليات الصناعية في هذا المجال تنتج حوالي 9 براميل من المياه عالية الملوحة لكل برميل نفط؛ ما يشكِّل تحديًا يتطلب معالجته بيولوجيًا، والتخلص منه بصورة آمنة، كما تمثل المادة فرصة للشركات الزراعية لتوفير حلول مبتكرة في مجال تغطية البذور والمبيدات الحيوية ما يُعزز الاستدامة في القطاع الزراعي.
يذكر أن الجهاز يستثمر عبر محفظة الأجيال في تقنيات ومنتجات عالمية مبتكرة وصديقة للبيئة، ويسعى من خلال استثماراته الدولية إلى توطين الحلول المبتكرة لتلبية احتياجات السوق المحلي، كما يحرص الجهاز على الاستثمار في شركات واعدة اقتصاديًا لتعزيز إيرادات المحفظة، بما يضمن تحقيق عوائد مستدامة تفيد الأجيال الحالية والقادمة.