الإمارات وماليزيا تبحثان الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية لآفاق جديدة
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
استقبل معالي الدكتور أنور إبراهيم رئيس وزراء مملكة ماليزيا الاتحادية، معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير دولة للتجارة الخارجية، خلال زيارته الرسمية إلى ماليزيا، على رأس وفد إماراتي يضم مسؤولين وممثلين عن القطاع الخاص، بهدف بحث سبل وآليات الارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين الإمارات وماليزيا إلى مستويات جديدة عبر توفير المزيد من الفرص للقطاع الخاص ومجتمعي الأعمال في الدولتين الصديقتين.
وأجرى معالي ثاني الزيودي خلال الزيارة مباحثات بناءة مع معالي تنغكو ظفر التنغكو عبد العزيز وزير الاستثمار والتجارة والصناعة في ماليزيا، حيث ناقش الوزيران تعميق التعاون في القطاعات عالية النمو مثل التكنولوجيا والتصنيع والخدمات، واستعرضا التقدم المحرز في المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة بين البلدين.
وأكد أن الزيارة تعكس الإرادة المشتركة لكل من دولة الإمارات وماليزيا للارتقاء بالعلاقات الثنائية، عبر البناء على التجارة البينية غير النفطية المزدهرة التي سجلت في عام 2023 حوالي 4.7 مليار دولار أمريكي، لتحافظ على المستويات القياسية التي حققتها في عام 2022.
وقال معالي الدكتور ثاني الزيودي: “تعد ماليزيا شريكا تجاريا واستثماريا طويل الأمد لدولة الإمارات، وتؤكد الزيارات المتبادلة بما فيها هذه الزيارة الإرادة المشتركة للدولتين الصديقتين للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات جديدة من الشراكة والنمو المشترك”.
وأضاف معاليه: “تدرك الدولتان أهمية التجارة المفتوحة القائمة على القواعد في تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة، وتلتزمان بضمان قدرة القطاع الخاص في الجانبين على تحقيق الاستفادة القصوى من الفرص المتاحة في اقتصادي الدولتين”.
وذكر معاليه: “هناك إمكانات واعدة لزيادة تدفقات التجارة والاستثمار بين الإمارات وماليزيا، لا سيما في القطاعات عالية النمو مثل الطاقة المتجددة والخدمات اللوجستية والتصنيع والخدمات المالية، بالإضافة إلى استمرار التعاون الوثيق في تطوير قطاع اقتصاد الحلال بمختلف مجالاته، ونتطلع إلى مواصلة التقدم في محادثات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة لتأمين المزيد من الازدهار المستدام طويل الأجل للدولتين الصديقتين”.
ومن جانبه، معالي تنغكو ظفر التنغكو عبد العزيز: “تعد دولة الإمارات شريكا مهما لماليزيا في الشرق الأوسط، حيث نتشارك معها التزاما متبادلا بتعزيز التجارة والاستثمار من خلال تبني التجارة المفتوحة والعادلة. وهذه الزيارة الرسمية وما تضمنته من اجتماعات بناءة دليل على جهودنا المشتركة لبناء علاقات اقتصادية أكثر قوة تعود بالنفع على البلدين على حد سواء”.
وفي سياق متصل، شارك معالي ثاني الزيودي في اجتماع مائدة مستديرة للأعمال، ركز على الآفاق الواعدة للتعاون بين الجانبين، لا سيما في مجال الطاقة وقطاع السيارات واقتصاد الحلال.
كما شارك معاليه والوفد المرافق في اجتماع مع قادة الأعمال وممثلي كبرى الشركات الماليزية جرى خلاله بحث سبل تعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية بين مجتمعي الأعمال في الجانبين.
يشار إلى أن الإمارات عززت في السنوات الأخيرة علاقاتها مع رابطة دول جنوب شرق آسيا المعروفة اختصاراً باسم “آسيان” والتي تعد ماليزيا أبرز أعضائها.
وأبرمت الإمارات بالفعل اتفاقيتي شراكة اقتصادية شاملة مع كل من إندونيسيا (في يوليو 2022) وكمبوديا (في يونيو 2023)، وكلاهما عضوان في “آسيان” وذلك بهدف تحفيز التجارة غير النفطية مع دول الرابطة التي تعد واحدة من أهم مناطق النمو الاقتصادي في العالم.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
مبادرة جديدة.. حماية المستهلك يستدعي شركات الشحن لوضع ضوابط للتجارة الإلكترونية
قال إبراهيم السجيني، رئيس جهاز حماية المستهلك، أنه تم الإعلان عن مبادرة جديدة تحت عنوان "تجارة إلكترونية مُنضبطة" لوضع آليات وضوابط للتجارة الإلكترونية في السوق، لافتا إلى أن المبادرة تم البدء العمل عليها لحماية المستهلك، والتجارة الإلكترونية تأخذ مساحة كبيرة من التجارة بشكل عام.
وأضاف "السجيني"، خلال لقاء خاص ببرنامج "حديث القاهرة"، عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن هذه مبادرة للدخول العام الجديد بدون شكاوى بشأن التجارة الإلكترونية، وتم طلب معظم الصفحات وشركات الشحن لمناقشة التحديات التي تواجه المستهلك وهذا النوع من التجارة.
وتابع: لابد أن يعي المستهلك شروط التسليم وجودة المنتج وشكل وأسلوب الطلب قبل طلب "الأوردر" وهي توعية يقوم بها جهاز حماية المستهلك لتقليل الإشكاليات، مؤكدًا أنه يريد أن تكون المنظومة كاملة الوضوح لكافة الأطراف للتخلص من التحديات التي تواجه المستهلك والبائع على الإنترنت.