دمشق-سانا

مختارات من أعمال مؤلفة للوتريات وباقة من الرقصات المتنوعة لكبار المؤلفين الموسيقيين العالميين كانت جوهر أمسية اليوم التي أحيتها الفرقة السيمفونية الوطنية السورية بقيادة المايسترو ميساك باغبودريان بعنوان ‘رقصات للوتريات’ على خشبة مسرح الدراما بدار الأسد للثقافة والفنون في دمشق.

استُهلت الأمسية بعزف “لونغا” للمؤلف وانيس وارطانيان، والتي جاءت بتوزيع موسيقي من العازف والموسيقي محمد عثمان، وانتقل الأداء بعدها إلى ألحان أنطونين دفورجاك من خلال “فالس من سيريناد الوتريات” سلم مي ماجور مصنف 22 حيث امتزجت الإيقاعات الراقصة مع الألحان في جو يشبه رحلة موسيقية تأخذك عبر الزمن.

واستمرت الفرقة في عزفها حيث كانت مع “الحركة الثانية من سينفونيتا للوتريات” مصنف 68 رقم 2 لنيكولاي مياسكوفسكي، التي أظهرت تناغماً بين الآلات الوترية وتباينات ديناميكية تجسد عمق التعبير الموسيقي.

ثم جاء دور بيوتر إيليتش تشايكوفسكي مع “فالس من سيريناد الوتريات” سلم دو ماجور مصنف 48، الذي تجلّ فيها كيفية تحويل المشاعر والأحاسيس إلى نغمات موسيقية.

وكان للجمهور موعد مع ألحان بيلا بارتوك في “رقصات رومانية”، حيث تميزت المقطوعات بإيقاعاتها النابضة بالحياة وألوانها الموسيقية الزاهية، تبعها أداء تشيللو منفرد للموسيقي محمد نامق في “البجعة” لكاميي سان سان.

ومن ثم قدمت الفرقة “رقصة انيترا” من متتالية “بيير غينت” لأدوارد غريغ، التي جلبت معها أجواء الحكايات القديمة، بألحانها الخفيفة والجذابة واختتمت الأمسية بقطعة “رقصات من منمنمات أرمنية” لكوميداس.

وفي تصريح لمراسلة سانا، قال المايسترو  باغبودريان: اخترنا الأعمال التي تتصف بالإيقاع الراقص وعليه جاءت هذه الحفلة لنعرّف الجمهور بهذا اللون من الموسيقا القائم فقط على الآلات الوترية التي هي جزء أساسي من آلات الفرقة السيمفونية الوطنية السورية والتي من النادر أن تقدم حفلة بمنأى عن بقية آلات الفرقة”.

يذكر أن الفرقة السيمفونية الوطنية السورية تأسست عام 1993 في دمشق وتتألف من خريجي وأساتذة المعهد العالي للموسيقا، ومثلت سورية في كثير من المحافل العالمية واستطاعت أن تبرز وجه سورية الحضاري.

ومن خلال مشاركتها وعروضها المتنوعة تضيف وبشكل مستمر قيما ثقافية وفنية للمشهد الثقافي الموسيقي السوري.

 مريم حجير

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: السیمفونیة الوطنیة السوریة

إقرأ أيضاً:

الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى

اعتبر الرئيس السوري، أحمد الشرع، في حديث لصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، “أي فوضى في سوريا ستضر بالعالم أجمع، وليس دول الجوار فقط”.

وفي تأكيد على الدعم الدولي للإدارة الجديدة في دمشق، ذكر الشرع أن “دولا إقليمية وأوروبية تهتم باستقرار سوريا الجديدة بعد سقوط نظام بشار الأسد”.

وعن وجود قوات أجنبية في سوريا، صرح الرئيس السوري للصحيفة الأميركية: “أبلغنا جميع الأطراف بأن الوجود العسكري في سوريا يجب أن يتوافق مع قوانينا”.

وتابع: “يجب ألا يشكل أي وجود أجنبي في سوريا تهديداً للدول الأخرى عبر أراضينا”.

والأحد الماضي، أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، أن وجود قواته في مناطق جنوب سوريا يهدف إلى “الدفاع عن النفس بأفضل طريقة ممكنة”.

وأضاف زامير خلال زيارة مناطق تسيطر عليها إسرائيل في جنوب سوريا: “نحن نسيطر على نقاط رئيسية، ونتواجد على الحدود لحماية أنفسنا على أفضل وجه”، وفقا لما نقلت “تايمز أوف إسرائيل”.

ومنذ سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد، توغلت القوات الإسرائيلية في هضبة الجولان التي احتلت القسم الأكبر منها عام 1967، قبل أن تضمه في 1981.

كما دخلت المنطقة العازلة مطيحة باتفاقية فض الاشتباك التي أبرمت عام 1974 بين الجانب السوري والإسرائيلي.

بينما شددت مصادر أمنية على أن التوغل العسكري الإسرائيلي وصل إلى حوالي 25 كيلومترا نحو الجنوب الغربي من دمشق، وفق رويترز.

وفي ملف التسليح، أشار الشرع في حديثه إلى أن “بضعة أشهر ليست كافية لبناء جيش لدولة بحجم سوريا”.

وتابع: “لم نتلق بعد عروضاً من دول لاستبدال أسلحتنا، ومعظمها تصنيع روسي”.

وعن العلاقة بين دمشق وموسكو، أوضح الشرع: “لدينا اتفاقيات غذاء وطاقة مع روسيا منذ سنوات، ويجب أخذ هذه المصالح السورية في الاعتبار”.

وتطرق الرئيس الشرع إلى العلاقات مع أميركا، حيث دعا واشنطن “إلى رفع العقوبات عن سوريا التي اتخذت رداً على جرائم النظام السابق”.

وذهب الشرع إلى أن” بعض الشروط الأميركية بشأن رفع العقوبات تحتاج إلى مناقشة أو تعديل”.

ومنذ الإطاحة بالرئيس الأسد في ديسمبر الماضي بعد حرب أهلية استمرت قرابة 14 عاما، تدعو الإدارة السورية الجديدة المجتمع الدولي إلى رفع العقوبات التي فرضت على دمشق خلال حكمه.

وحتى الآن، لا يزال معظم تلك العقوبات ساريا وتقول الولايات المتحدة ودول غربية أخرى إن السلطات الجديدة لا يزال يتعين عليها إظهار التزامها بالحكم السلمي والشامل.

وفي الشأن الداخلي، قال الرئيس الشرع: “حكومتي ملتزمة بالحفاظ على السلام في منطقة الساحل، وسنحاسب المسؤولين عن أعمال العنف الأخيرة”.

وشهدت منطقة الساحل السوري الشهر الماضي أعمال عنف طائفية سقط فيها المئات من القتلى من أنصار الأسد، عقب حركة تمرد مسلحة ضد النظام الجديد.

ودعت واشنطن جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وتجنب أي تصعيد، والعمل بمسؤولية من أجل بناء سوريا موحدة ومستقرة وآمنة

 

مقالات مشابهة

  • السوريا تعلن إعتقال أحد مسؤولي مخابرات الأسد.. مسؤول عن تغييب 200 شخص
  • الداخلية السورية تعتقل أحد مسؤولي مخابرات الأسد.. مسؤول عن تغييب 200 شخص
  • الداخلية السورية تعتقل قياديا بمخابرات نظام الأسد
  • محطة الحجاز في دمشق… من رمزية التاريخ إلى آفاق المستقبل بعد انتصار الثورة
  • الشرع يكشف للإعلام الأمريكي عن الاطراف التي سوف تتضرر في حال وقعت في سوريا أي فوضى
  • فعالية “البداية” بدمشق… عروض فنية تستعيد روح الثورة السورية وقصص المختفين قسراً
  • إنجازات حضارية عالمية مذهلة لمملكة أوغاريت السورية في متحف دمشق الوطني
  • الخارجية السورية توجه دعوة للدبلوماسيين المنشقين عن الأسد
  • نقطة تحول للدبلوماسية السورية.. دعوة المنشقين وإعادة هيكلة بعد سقوط الأسد
  • الداخلية السورية تعلن ضبط ذخائر وأسلحة معدة للتهريب خارج البلاد