نيكولاس كيدج يعتذر لوالدته الراحلة.. اعرف السبب
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قرر النجم العالمى نيكولاس كيج الاعتذار لوالدته الراحلة بعد العرض الخاص المفاجئ لـ فيلمه Longlegs، فى مهرجان لوس أنجلوس السينمائي Beyond Fest.
العمل الذى يدور في إطار رعب، ويلعب فيه كيج شخصية قاتل متسلسل.
وأكد نيكولاس كيدج قائلا: "أن شخصية القاتل المتسلسل التي يقدمها في فيلم الرعب الجديد Longlegs، أشعرتنى وكأننى في مواجهة مع والدتى الراحلة، آسف يا أمي"، وسط ضحكات الجمهور.
ويدور حول عميلة مكتب التحقيقات الفيدرالي، لي هاركرالتى تم تعيينها في قضية قاتل متسلسل لم يتم حلها.
وبينما تأخذ القضية منعطفات معقدة، وتكشف عن أدلة غامضة، تكتشف هاركر علاقة شخصية بالقاتل الذي لا يرحم، ويجب عليها السباق مع الزمن لإيقافه قبل أن يحصد حياة عائلة بريئة أخرى.
أبطال الفيلمفيلم Longlegs يقوم ببطولته كل من نيكولاس كيج، ومايكا مونرو، وأليسيا ويت.
وكان قد عُرض فيلم الرعب الجديد للنجم العالمى نيكولاس كيج، Longlegs، بشكل مفاجئ، ولاقى ردود فعل حماسية من النقاد والحضور، كجزء من مهرجان لوس أنجلوس السينمائي Beyond Fest.
وظهر على الشاشة في قاعة المسرح شعار الفيلم الموسيقي القادم Wicked، ما دفعهم إلى الاعتقاد بأن هذا هو الفيلم المقرر عرضه، إلا أنه تبين أن عرض اسم الفيلم كان مجرد مزحة من قبل المهرجان، الذي كشف أن الذى سيعرض هو Longlegs، ومن ثم ظهر كاتبه ومخرجه أوز بيركنز، وقدم مقدمة عن الفيلم قبل أن يستقبل بطل العمل نيكولاس كيج على المسرح.
ومن المقرر طرح فيلم Longlegs على نطاق واسع في الولايات المتحدة في 12 يوليو المقبل.
وكان ظهر الممثل نيكولاس كيدج بشكل مختلف خلال كواليس فيلمه Dream Scenario.
وشوهد بصلعة في رأس،’ ويدور الفيلم فى إطار كوميدى، وكان آخر ظهور للنجم نيكولاس كيدج، في مهرجان تورنتو السينمائي شهر سبتمبر الماضى، وذلك فى العرض الأول لفيلمه الجديد Butcher's Crossing وهو فيلم روائي طويل و يستند إلى رواية صدرت عام 1960 تحمل الاسم نفسه لجون إدوارد ويليامز، الفيلم من إخراج جابي بولسكي ويشارك في العمل الممثلة رايتشل كيلر وفريد هيكينجر.
تدور أحداث الفيلم في أمريكا في سبعينيات القرن التاسع عشر و يركز الفيلم على رجل يتخلى عن تعليمه في جامعة هارفارد ليذهب لبلده ريفية وينضم في البحث عن أخر قطعان من الجاموس النادر.
وبدأ الممثل مسيرته الفنية عام 1981 في الفيلم التليفزيوني الكوميدي " The Best of Times" و كان ظهوره الأول في السينما من خلال فيلم "Fast Times at Ridgemont High" عام 1982 وكان أخر عمل قدمة كيدج هو فيلم "The Unbearable Weight of Massive Talent" الذي عرض خلال هذا العام في 22 من أبريل الماضي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نيكولاس كيدج نیکولاس کیدج نیکولاس کیج
إقرأ أيضاً:
متلازمة «الإعلام هو السبب».. لماذا نبحث دائما عن شماعة؟
•• فـي كل مرة أناقش فـيها مسؤولا فـي قضية من قضايا الوطن السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية أو الثقافـية أو حتى الرياضية يخلص نقاشنا إلى عبارة متكررة دائما: «هذا دور الإعلام» أو «الإعلام هو السبب» فـيما وصلنا إليه، بل إن الأمر تجاوز المسؤولين إلى اعتقاد شبه جمعي أن «الإعلام هو السبب»، إلى حد اعتقدت معه أن الجميع مصاب بـ«متلازمة الإعلام هو السبب»!
•دائما عندما يكون الإعلام فـي قلب العاصفة، فهو العمل الوحيد، تقريبا، الذي يتابع الناس تفاصيله أولا بأول وأي خطأ فـيه يشاهده الناس على الهواء مباشرة، دون أي تجميل؛ ولذلك فإن الجميع يشتركون فـي الحكم على ما ينتجه الإعلام، كما يشتركون فـي توجيه أصابع الاتهام نحوه كلما حصل إخفاق مجتمعي أو أزمة قيمية أو برزت ظاهرة غريبة.. وتتكرر نفس السردية التي نسمعها فـي كل مكان: الإعلام هو المحرك، الإعلام هو المدمر، «الإعلام هو السبب»!. وهذا فـي الحقيقة تبسيط مخل جدا يعاد فـيه إنتاج وهم مريح بأن المجتمع، بكل مؤسساته، ضحية بريئة، والإعلام هو الجاني الوحيد.
•لكن، ماذا لو كان هذا الطرح مجرد إسقاط جماعي يخفـي الفاعلين الحقيقيين خلف ستار شاشة التلفزيون وعناوين أخبار الصحف اليومية؟!
•لا بد من القول إنني أكون سعيدا فـي ربط الإعلام بكل التفاصيل التي نعيشها ومرد ذلك أن الجميع يدرك أهمية عملنا الإعلامي فـي كل تفاصيل بناء وتشكيل المجتمعات، وفـي دوره باعتباره الوسيلة التي تعبر عن المجتمعات وعن آمالها وطموحاتها وفـي قدرته على صياغة الرأي العام، لكن سرعان ما يتبدد الأمر عندما تكال التهم، جزافا للإعلام، دون وعي حقيقي بالتفاصيل ودون رغبة فـي النقاش الحقيقي؛ فالإعلام فـي نهاية المطاف، لا يعمل فـي فراغ، بل يتفاعل مع بيئات سياسية واجتماعية تحدد له المساحة التي يتحرك فـيها؛ لذلك، فإن تحميله مسؤولية كل الإخفاقات المجتمعية هو اختزال مخل للأسباب الحقيقية التي تشترك فـيها السياسات العامة، والتعليم، والقيم الاجتماعية، وقدرة المؤسسات على احتواء التغيرات الثقافـية التي تحدث فـي المجتمعات، بل وفـي قدرة المجتمع على تحمل أدواره الحقيقية التي تشكلت عبر التاريخ.
•لا يمكن أن يتراجع المجتمع عن دوره فـي بناء القيم والأخلاق، أو تقصر المؤسسات الأخرى فـي عملها ثم يُتهم الإعلام أنه هو السبب.. ولا يمكن فهم توجيه أصابع الاتهام للإعلام فـي اللحظة التي تتصاعد فـيها الكثير من النزعات أو تسود أطروحات سطحية حتى فـي بعض المؤسسات الأكاديمية! وهنا علينا أن نطرح السؤال الأهم: هل هذه المشكلات من صنع الإعلام، أم أنه يعكس واقعا اجتماعيا أكثر تعقيدا مما يبدو لنا فـي الوهلة الأولى؟
•يوضح المفكر الأمريكي نعوم تشومسكي والصحفـي إدوارد هيرمان فـي كتابهما الشهير «تصنيع القبول» كيف تعمل الأنظمة الإعلامية على إعادة تشكيل الوعي الجماعي بحيث يصبح من السهل قبول الكثير من القرارات دون مقاومة.. ما يحدث اليوم لا يختلف كثيرا، لكن هذه المرة، الإعلام نفسه هو الضحية، حيث يتم تصويره كقوة مسؤولة عن كل التحولات الأخلاقية والاجتماعية التي تحدث فـي المجتمعات ويبنى وعي جمعي وفق هذا الطرح، متجاهلين أن هذا الإعلام، فـي أغلب الأحيان، لا يعمل فـي معزل عن جميع مؤسسات الدولة، ولا يعمل بعيدا عن سياسة الدولة التي لها فلسفة واضحة ومسار على الإعلام أن يسير فـيه.
•وما أسهل أن يبحث الجميع عن كبش فداء أو مشجب تعلق عليه الأخطاء، ويبدو أن الإعلام هو الخيار الأمثل فهو مرئي للجميع ويمتلك قدرة على نشر الأفكار وبناء الرأي العام وحتى توجيهه ما يجعله «عدوا» مثاليا يمكن «شيطنته» بسهولة. لكن هذه التهم، التي يتحملها الإعلام والعاملون فـيه ويصبرون عليها، تخلق وهما زائفا يمكن شرحه عبر هذا التساؤل: لو كان الإعلام كما يتمناه كل واحد فـينا هل ستُحل مشاكل الجميع، أفرادا ومؤسسات؟! الإجابة العميقة سهلة جدا: لا، لن تحل!
•ويبدو أن هذا اللوم المستمر له وظيفة نفسية واجتماعية تتمثل فـي أنه يبعد المسؤولية عن الأفراد وعن الأسر وعن المؤسسات التعليمية وعن المساجد وعن الأندية ويلقي بها فـي وجه الإعلام. يحدث هذا فـي ظل غياب قدرة الأفراد على النقد والتفكير النقدي، وفـي ظل تحديات حقيقية تواجهها الروابط الأسرية وإعلاء مكانة الحوار فـي المجتمعات، فـيكال السخط على الإعلام باعتباره النموذج الذي يَعتقدُ الجميع أن عليه حمل المثالية والتمسك بها حتى النفس الأخير. وهذا فـي حد ذاته يُشعر العاملين فـي الإعلام بالفرحة.. ولكن أيضا بالمسؤولية الكبيرة التي تحتاج إلى دعم كبير من كيان الدولة ومن جميع مؤسساتها.
•وهذا الطرح ليس طرحا محليا، فقط، ولكنه طرح عالمي. وتشير الدراسات فـي أمريكا إلى أن الإعلام كان متهما على الدوام بدوره فـي تفكيك الشكل التقليدي للعائلة، وفـي أوروبا، يتهم الإعلام بأنه وراء النزعة الفردية، أما فـي العالم العربي فإن أكبر وأخطر تهمة توجه له بأنه وراء انحلال القيم العربية الأصيلة!
•هل الإعلام هو السبب فعلا؟ أم أنه مجرد مرآة تعكس تحولات مجتمعية أعمق؟ شأن الإعلام مثل شأن كل مؤسسات الدول، فهي لا تعمل فـي معزل عن سياسة الدولة وعن اقتصادها وعن حركة المجتمع فـيها وعن خططها الاستراتيجية، وكلما مُكّن من أداء دوره استطاع أن يكون مُرضيا أكثر واستطاع أن ينجح فـي بناء الوعي الحقيقي المناط به فـي المجتمعات وتمكينها من فهم الحقائق التي تشكل المجتمع وتشكل وعيه وتحدد حركته فـي السياق التاريخي، وفـي غياب تمكين الإعلام، وتمكينه من أدواته يكون أكثر عرضة للهجوم والإشارة له بأصابع الاتهام.
•صحيح أن الإعلام أداة من أدوات التعليم لكنه لا يمكن، ولا يراد له أيضا، أن يكون بديلا عن المؤسسات التعليمية والسياسية والاجتماعية التي عليها القيام بأدوارها فـي بناء وتوجيه الناس. وعندما لا تقوم المؤسسات بأدوارها فإن الإعلام لن يستطيع، قطعا، سد هذه الفجوة، بل سيكون مجرد ساحة لمحاولات قد لا يكتب لها النجاح هذا إذا كانت إمكانيات الإعلام تسمح له بذلك من حيث الموارد المالية ومن حيث التمكين.
•وإذا أردنا تجاوز هذه «المتلازمة» التي تحاصر الإعلام فعلينا التوقف عن استخدامه كذريعة، والبدء فـي مساءلة جميع مؤسسات المجتمع عن أدوارها لفهم أين يكمن الخلل. مساءلة التعليم ومساءلة العائلة والأسرة عن دورها فـي بناء القيم.. إلخ.
•إن معركة أي مجتمع قوي لا يجب أن تكون ضد الإعلام بل ضد الجهل والتجهيل. رغم ذلك فإن الإعلام ليس كامل البراءة، ومن كان يوما كامل البراءة؟!، لكنه، أيضا، ليس العدو ولن يكون كذلك، فهو جزء من بيئة اجتماعية واقتصادية وسياسية. والتغيير الحقيقي الذي نريده لا يأتي من لوم الإعلام فقط، بل من خلق بيئة واعية قادرة على قراءة وتحليل ما يُعرض عليها، ومساءلة مؤسسات المجتمع. •
عاصم الشيدي رئيس تحرير جريدة عمان