أطلقت مجموعة من طلاب كلية الإمام الهادي في أم درمان في السودان،  مبادرة لتنظيف وتأهيل وترميم الكلية في ود النوباوي بعد تقدم الجيش في المنطقة.

عضو بمجلس السيادة في السودان يؤكد إصرار الجيش على حسم التمرد الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات جديدة على أفراد في السودان

وقال عمر أحمد عمر الإمام، نائب عميد الكلية، لراديو تمازج: "تم تصميم المبادرة من قبل الطلاب لإعداد وترميم مرافق الكلية".

  أم درمان في السودان

وأوضح أن المرحلة الأولى بدأت بمجمع ود نوباوي، مع التركيز على تنظيف وإصلاح وصيانة قاعات المحاضرات، تلتها جهود في مجمع الملازمين.

وأشار إلى أن نجاح المبادرة يعود إلى تضافر جهود إدارة الكلية والطلاب وتعاون قوات الجيش والشرطة، وقد ألهم هذا التعاون المواطنين للعودة والشعور بالأمان.

وتابع محمد محيي الدين، وكيل أمين شؤون الطلاب ومنسق المبادرة، لراديو تمازج، أن "الهدف من المبادرة هو خدمة المجتمع المحيط بكلية الإمام الهادي، ومساعدة الطلاب على التغلب على الصعوبات، وتشجيع الجامعات والمؤسسات الأخرى على العودة وإعادة البناء".

أضاف أن المرحلة الأولى تضمنت تنظيف وتطهير وإزالة الأنقاض وإصلاح قاعات المحاضرات. وأضاف أن "مبنى الكلية في الملازمين دمر بالكامل وسيتم ترميمه بعد عيد الأضحى بداية من مبنى ود النوباوي وجميع ملحقاته وأقسامه".

ولفت محيي الدين إلى أن 350 طالبا شاركوا في المبادرة، وعملوا على مدار الساعة لمدة أسبوعين.

بعد مرور أكثر من عام على النزاع، يعاني النظام التعليمي في السودان من الفوضى. وأغلقت العديد من المدارس والجامعات أبوابها إلى أجل غير مسمى، في حين دمرت مدارس وجامعات أخرى كثيرة.

كانت هناك دعوات متزايدة من المجتمع الدولي لتجنب كارثة إنسانية يمكن أن تدفع الملايين إلى المجاعة والموت بسبب نقص الغذاء الناجم عن القتال في السودان.

منذ منتصف أبريل من العام الماضي ، يشن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية حربا خلفت حوالي 15000 قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ ، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

بدأ تجار من سوق أم درمان في مدينة الخرطوم، مشروعا لإعادة تأهيل وإحياء السوق بعد انتهاء العمليات العسكرية في المنطقة.

سوق أم درمان

بعد أكثر من قرن من الزمان ، تم تدمير السوق ونهبه.

دخل النزاع المسلح بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في السودان عامه الثاني، دون أي علامات على الانتهاء قريبا.

 تسببت الحرب في كارثة إنسانية حادة، ودمرت البنية التحتية الرئيسية، وقيدت أنشطة التجارة والإنتاج.

 وقال شهاب الوليد، أحد مؤسسي المبادرة، لراديو تمازج إن "ثلاثين في المئة من السوق دمر بالكامل، وسبعون في المئة أحرقوا ونهبوا بشكل واسع بسبب القصف".

وكشف أن المبادرة بدأت قبل شهرين بمساعدة زملائه التجار الذين تمكنوا من الوصول إلى السوق تحت حماية القوات المسلحة السودانية ، مما أدى إلى تحسن كبير في الأمن في المنطقة.

وذكر الوليد أن الجثث تركت في السوق لمدة شهر ونصف قبل تحريره، وتم إزالتها من قبل جمعية الهلال الأحمر. علاوة على ذلك ، ساعد سلاح الإشارة في إزالة بقايا القذائف والذخيرة.

وأشار إلى أنهم تواصلوا مع التجار الآخرين العاملين في السوق، الذين بدأوا في تجديد محلاتهم وتعهدوا بإعادة فتحها قبل أسبوع من عيد الأضحى المبارك. تم بالفعل تجديد العديد من المتاجر ، حيث حصل بعضها على طبقة جديدة من الطلاء.

وقال: "سيتم نقل البضائع من مدينة شندي بولاية نهر النيل إلى محطة صابرين بمحلية كرري بأم درمان، ومن ثم تسليمها إلى السوق". وأكد أن الطريق سلس ويمكن الوصول إليه بسهولة.

وذكر الوليد أن أعضاء المبادرة زاروا السوق مرتين وينتظرون زيادة عدد المتداولين للمضي قدما في إعادة الافتتاح. وأكد أنه لم يعد هناك أي بقايا قذائف أو رصاص ، ولا يوجد أي تهديد لعمليات السوق.

وصل قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، يوم الثلاثاء إلى منطقة أم درمان العسكرية بعد سيطرة الجيش على مقر الإذاعة والتلفزيون.

وكان الجيش السوداني قد أعلن، يوم الاثنين، فرض سيطرته على مقر هيئة البث الإذاعي والتلفزيوني بمدينة أم درمان والتي كانت تسيطر عليها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل من العام الماضي.

وأكد الناطق باسم الجيش السوداني نبيل عبد الله، في تعميم صحفي، إن القوات المسلحة بمنطقة أمدرمان تمكنت في الساعات الأولى من صباح يوم الثلاثاء من إحباط محاولة هروب لقوات الدعم السريع من محيط منطقة الملازمين والإذاعة.

وأضاف التعميم أنه "تم القضاء على معظم القوة الهاربة وأن القوات المسلحة دمرت واستلمت معظم معداتها وآلياتها وجاري إحصاء خسائر العدو".

من جانبها، أقرت قوات الدعم السريع فقدانها لمباني هيئة البث، وقالت في بيان إن فقدانها السيطرة جاء "عقب التزامها بوقف القتال بناءً على قرار مجلس الامن الدولي رقم 2427 بشأن الهدنة الإنسانية في شهر رمضان، وأضافت "ما حدث ان قوات الجيش وكتائب المؤتمر الوطني تنصلت عن هذا العهد والالتزام الأخلاقي وغدرت بقوات الدعم السريع وهاجمتها في محور الاذاعة على الرغم من التزامها مسبقاً بوقف اطلاق النار".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أم درمان السودان سوق أم درمان عميد الكلية قوات الدعم السریع الجیش السودانی القوات المسلحة فی السودان أم درمان

إقرأ أيضاً:

اتهامات الدعم السريع بارتكاب مجازر في الفاشر تثير تعليقات سودانيين

وذكرت وزارة الخارجية السودانية ومنظمات إغاثية، أن قوات الدعم السريع شنت هجمات متكررة يومي الجمعة والسبت الماضيين، أسفرت عن تدمير منازل ومرافق صحية في  مدينة الفاشر عاصمة ولاية دارفور غربي السودان، ومخيمات النازحين المحيطة بها.

وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أن قوات الدعم السريع التي تخوض حربا على الجيش منذ أبريل/نيسان 2023 "شنت هجمات برية وجوية منسقة" على مدينة الفاشر ومخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4دعوة أممية لمساعدة السودان في مواجهة "أسوأ أزمة نزوح"list 2 of 4قوات الدعم السريع قتلت طاقم آخر مستشفى بمخيم زمزم بالفاشرlist 3 of 4مجزرة مخيم زمزم بالسودان.. مئات القتلى والجرحى وتصفية كوادر طبيةlist 4 of 4قتلى في اقتحام الدعم السريع مخيم زمزم بالفاشرend of list

وأشارت التقارير إلى استهداف المخيمين، الواقعين جنوب غربي الفاشر، بالمدفعية وبمختلف أنواع الأسلحة، بينما نشرت منصات موالية لقوات الدعم السريع مقاطع تُظهر تنفيذ عناصرها إعدامات ميدانية طالت العشرات، منهم أطفال ومسنون.

وحسب كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، فإن ما لا يقل عن 100 مدني قُتلوا في مخيمي "أبو شوك" وزمزم، اللذين يؤويان أكثر من 700 ألف نازح، أصبح كثير منهم الآن محاصرًا دون مأوى آمن.

من جهتها، أعلنت منظمة "ريليف إنترناشونال"، آخر جهة تقدم خدمات طبية في مخيم زمزم، أن مركزها الطبي تعرّض لهجوم أسفر عن مقتل تسعة من موظفيها، منهم أطباء وسائقون، في تصعيد خطِر للأزمة الإنسانية بالمنطقة.

إعلان

وفي السياق، أعلن الجيش السوداني أنه، بدعم من القوات المساندة، تمكّن من صد هجوم عنيف لقوات الدعم السريع على معسكر زمزم، مشيرا إلى مقتل 50 عنصرا من القوة المهاجمة أثناء المعركة.

أوضاع حرجة

كما أفادت التنسيقية العامة للنازحين واللاجئين في السودان، أن نازحي مخيم زمزم يواجهون أوضاعا إنسانية حرجة، مع اضطرار الآلاف إلى النزوح من جديد مع تصاعد وتيرة الصراع في المنطقة.

وذكرت التنسيقية، أن نحو 2400 مدني فرّوا من الفاشر ومخيماتها، ولجؤوا إلى مدينة طويلة، الواقعة على بُعد نحو 60 كيلو مترا غرب الفاشر، هربا من القصف والاشتباكات المستمرة.

في المقابل، نفت قوات الدعم السريع في بيان مسؤوليتها عن الهجمات على مدينة الفاشر، واتهمت الجيش السوداني بشن حملة إعلامية منظمة، كما أكدت التزامها بالقانون الإنساني الدولي، نافية استهدافها المدنيين.

ورصد برنامج شبكات (2025/4/13) جانبا من تعليقات السودانيين على ما يجري في الفاشر، ومن ذلك ما كتبه سميث: "الجيش والمشتركة وين من المعاناة دي؟؟ ولا بس همهم المناصب والشحادة في العالم باسم أهل الفاشر؟؟".

في حين كتبت وعد: "نريد أن نعرف ماذا تريد مليشيات الجنجويد من معسكر نازحين.. أناس نزحوا وتركوا بيوتهم من بطش هذه المليشيات ويتم ملاحقتهم حتى في المعسكرات، هذا يدل على إبادة جماعية للمواطنين العزل".

أما مادي المتفلت فغرد: "هذه شائعات مغرضة يراد بها تشويه صورة الدعم السريع لدى الشعب السوداني الذي يقدره ويجله ويحبه ويحترمه".

بينما علقت عليا أحمد: "يقتل النازحون والغلابة من النساء والأطفال والشباب في زمزم لكي يحيا الوطن، ويقتلون لكي تحيا الكرامة ويذبحون لكي تعلو صيحاتهم مشتركه فوق مورال فوق، يقتلون لكي يكون الجيش واحدا".

يُذكر أن مخيم زمزم، هو أول منطقة في السودان أعلنت فيها الأمم المتحدة المجاعة العام الماضي، ونوهت إلى أن الوضع هناك "يفوق حد الوصف"، إذ يموت 5 أشخاص من المصابين على رأس كل ساعة بسبب توقف جميع المستشفيات وعدم وجود الطواقم الطبية.

إعلان

وعلى صعيد الجهود الدولية لحل الأزمة السودانية، تستضيف العاصمة البريطانية لندن، يوم الثلاثاء المقبل، مؤتمرا دوليا رفيع المستوى لبحث سبل إنهاء الصراع، بمشاركة وزراء خارجية نحو 20 دولة ومنظمة دولية.

13/4/2025

مقالات مشابهة

  • الفاشر في مرمى نيران قوات الدعم السريع.. تفاصيل
  • رسالة المبادرة السودانية ضد الحرب لمؤتمر بريطانيا
  • قوات الدعم السريع تقول إنها سيطرت على مخيم للنازحين في دارفور  
  • قوات الدعم السريع السودانية تعلن سيطرتها على مخيم زمزم في دارفور
  • السودان.. قوات الدعم السريع تتقدم في الفاشر "المأزومة"
  • “الدعم السريع” تؤكد سيطرتها على معسكر زمزم في الفاشر
  • مبادرة التهاب القَزَحِيَّة للجميع تعزز رعاية مرضى العيون في قطر
  • اتهامات الدعم السريع بارتكاب مجازر في الفاشر تثير تعليقات سودانيين
  • السودان.. مقتل 100 شخص في هجمات للدعم السريع بدارفور
  • شاهد عيان يروي لـ “تاق برس” حقيقة الأوضاع في الخرطوم بعد خروج الدعم السريع  “فيديو”