أعلنت شركة فيرتف- Vertiv المزود الرائد عالمياً لحلول البنية التحتية الرقمية الحيوية وحلول استمرارية الأعمال اليوم، إطلاقها مجموعة جديدة من حلول البنية التحتية لمراكز البيانات عالية الكثافة لتلبية المتطلبات الكبيرة لعمليات الطاقة والتبريد الخاصة بتطبيقات الذكاء الاصطناعي. ويأتي هذا الإعلان في وقت تستمر فيه تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي والحوسبة عالية الأداء في إحداث تحولات ملحوظة على مستوى مراكز البيانات.

وصممت شركة "فيرتف" حلول Vertiv™ 360AI الجديدة والمتوفرة الآن في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا (EMEA) لتسريع عمليات نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع، مع تصاميم تتنوع بين حلول رفوف الخوادم للمشاريع التجريبية وحلول نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي على حافة الشبكة وحلول مراكز البيانات المتكاملة للتدريب على نماذج الذكاء الاصطناعي.

وتسهم تطبيقات الذكاء الاصطناعي والحوسبة المتسارعة إلى زيادة الطلب على نحو غير مسبوق على حلول الطاقة والتبريد ، حيث من المتوقع أن تصل كثافة الحامل إلى 500 كيلوواط لكل رف، ونتيجة لذلك، أصبح تصميم ونشر البنية التحتية الحيوية للطاقة والتبريد أكثر تعقيداً. وتأتي مجموعة حلول  Vertiv 360AI لتوفر وسائل سهلة وبسيطة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتبريد البنية التحتية ذات الصلة، مع مجموعة كاملة من حلول الطاقة والتبريد والخدمات التي تعمل على إيجاد حلول للتحديات المعقدة التي قد تفرضها ثورة الذكاء الاصطناعي. وتتضمن حلول Vertiv 360AI  تصاميم تم التحقق من فعاليتها وحلول مصممة مسبقاً لتعزيز الاستفادة من خبرات "فيرتف" الواسعة والتخلص في الوقت نفسه من التعقيدات المرتبطة بدورات التصميم.

قال كارستن وينثر، رئيس شركة "فيرتف" في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: "بعد الإطلاق الناجح في أمريكا الشمالية، يسرنا أن نضع مجموعة حلول Vertiv 360AI الجديدة في خدمة العملاء في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وتمكينهم من تنفيذ استراتيجيات اعتماد الذكاء الاصطناعي، حيث توفر هذه الحلول نهجاً سلساً ومبسطاً للبنية التحتية القابلة للتطوير لتطبيقات الذكاء الاصطناعي، ومعالجة التحديات الاستثنائية التي تفرضها الحوسبة عالية الأداء. وقد تم تصميم حلول Vertiv™ 360AI للمساعدة في تسريع عمليات التحديث لمراكز بيانات المؤسسات ومراكز البيانات المبردة بالهواء في حافة الشبكة، بالإضافة إلى تطوير مشاريع جديدة واسعة النطاق".
وتوفر المجموعة الجديدةVertiv™ 360AI  أيضاً حلولاً معيارية مسبقة الصنع لتمكين العملاء من نشر تطبيقات الذكاء الاصطناعي دون عناء وتقليل أعباء العمل الحالية مع ضمان عدم شغل مساحة واسعة. ويمكن لحلول Vertiv 360AI الأولية تعزيز عمليات الطاقة والتبريد بما يزيد عن 130 كيلووات لكل حامل خادم، إلى جانب تصاميم متطورة لدعم عمليات التوسع والتحديث.

وسوف يتم الإعلان عن مجموعة الحلول الجديدة Vertiv 360AI في مؤتمر داتا كلاود العالمي 2024 الذي يعقد يومي 5-6 يونيو المقبل في مدينة كان بفرنسا، وخلال الحملة الترويجية لابتكار حلول  الذكاء الاصطناعي من فيرتف Vertiv AI Solutions Innovation في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: تطبیقات الذکاء الاصطناعی أوروبا والشرق الأوسط البنیة التحتیة من حلول

إقرأ أيضاً:

تقنين الذكاء الاصطناعي في الطب على مائدة قمة ويش بقطر

الدوحة- حظيت قضيتا الرعاية الصحية بمناطق النزاع، والتطورات التكنولوجية في مجال الرعاية الصحية من خلال تطبيقات الذكاء الاصطناعي، بالتركيز الأكبر من قبل المشاركين في مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش 2024″، الذي اختتم أعماله اليوم بالدوحة.

وطالب مشاركون في القمة بضرورة إنشاء تحالف عالمي لحماية الصحة بمناطق النزاعات، في ظل ارتفاع وتيرة الهجمات على مقدمي الرعاية الصحية في السنوات الأخيرة، كما دعوا إلى ضرورة وضع تشريعات لتقنين استعمال تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية للحفاظ على خصوصية بيانات ومعلومات المرضى.

وفي ختام القمة التي شارك فيها أكثر من 200 خبير عالمي، تم الإعلان عن تبني قطر مبادرة "كارديو فور سيتيز"، وهي مبادرة تتمحور حول تبني نهج قائم على البيانات لتعزيز صحة القلب والأوعية الدموية للسكّان، بحيث تصبح قطر مركزا إقليميا لتوسيع نطاق هذه المبادرة في منطقة الشرق الأوسط.

أبو سمرة يحذر من الارتفاع المقلق في الهجمات التي تستهدف المنشآت الصحية (الجزيرة)  ارتفاع وتيرة الهجمات

وقال البروفيسير رئيس قسم الجودة ومدير المعهد الوطني للسكري والسمنة وأمراض الأيض بمؤسسة حمد الطبية عبد البديع أبو سمرة، للجزيرة نت، إن المؤتمر سلط الضوء على الارتفاع المقلق في الهجمات التي تستهدف المنشآت الصحية بشكل ينتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، مطالبا بأهمية اتخاذ إجراءات محددة لحماية الصحة في مناطق النزاعات المسلحة.

وأضاف عبد البديع أن القانون الدولي الإنساني يحمي الرعاية الصحية في مناطق النزاع، ويضمن سلامة الكوادر الطبية والمنشآت ووسائل النقل لتقديم الرعاية دون تمييز، ولكن السنوات القليلة الماضية شهدت زيادة مروّعة في وتيرة وحجم وتأثير الهجمات على النظم الصحية، بما في ذلك البنى التحتية والعاملون في مجال الرعاية الصحية، في بلدان مثل السودان وغزة ولبنان وأوكرانيا وغيرها.

وشدد على أهمية أن تتعاون وكالات الأمم المتحدة والحكومات والمجتمع المدني مع مجتمع الرعاية الصحية لأجل تبني موقف أكثر قوة ضد الهجمات التي تستهدف الخدمات الصحية أو تؤثر عليها بشكل مباشر، واتخاذ خطوات حازمة لتعزيز القانون الدولي الإنساني واحترامه، وإدراج حماية الرعاية الصحية ضمن برامج الصحة والعمل الإنساني، وأهمية إنشاء تحالف عالمي لحماية الرعاية الصحية في النزاعات.

ولفت إلى أنه وفقا للجنة الدولية للصليب الأحمر، فقد وثقت منظمة الصحة العالمية، منذ عام 2018، أكثر من 7 آلاف حادثة هجوم على الرعاية الصحية، راح ضحيتها ما يزيد على 2200 من العاملين الصحيين والمرضى، وأصيب أكثر من 4600 شخص في 21 بلدا وإقليما يعاني من أزمات إنسانية معقّدة.

سليم سلامه: التطورات الرقمية أحدثت ثورة في الرعاية الصحية ولكن يجب مراعاة الاعتبارات الأخلاقية (الجزيرة)  ثورة في مجال الصحة

وفي إطار آخر، قال الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية "ويش" سليم سلامه، في حديث للجزيرة نت، إن التطورات الرقمية أحدثت ثورة حقيقية في مجال الصحة مثل العديد من القطاعات الأخرى، لكن بالطبع هناك بعض الاعتبارات الأخلاقية التي يجب التوقف عندها ومراعاتها.

ويرى المتحدث ذاته أن لهذه التطورات الرقمية تأثيرات ضارة، رغم كونها مفيدة، مشددا على ضرورة التركيز على معرفة كيفية تناسبها مع الاتصال الثقافي والديني، وكيف يتم تكييفها ثقافيا مع بلداننا ومنطقتنا ومع المبادئ الإسلامية.

وتابع أن التطورات الحاصلة في مجال الذكاء الاصطناعي يمكنها أن تحدث ثورة في مجال الطب من خلال تحسين دقة التشخيص وفعالية العلاج، وتعزيز الرعاية الصحية الشاملة، بالإضافة إلى الإسهام في البحوث الطبية الحيوية وتطوير الأدوية. واستدرك أنه مع التقدم السريع الذي يحققه الذكاء الاصطناعي، أصبحت القضايا الأخلاقية المرتبطة به في صدارة اهتمام الباحثين وواضعي السياسات، وكانت من أبرز القضايا التي تمت مناقشتها خلال المؤتمر.

غالي يؤكد أهمية وضع تشريعات جديدة لحماية بيانات المرضى (الجزيرة) المسؤولية الطبية

ومن جانبه، قال أستاذ الإسلام والأخلاقيات البيولوجية في مركز التشريع الإسلامي والأخلاق بجامعة حمد بن خليفة الدكتور محمد غالي، في حديث للجزيرة نت، إن أهم ركائز أخلاقيات الرعاية الصحية بشكل عام هي العلاقة بين الطبيب والمريض، وكلما كان الطبيب يشعر بالمسؤولية والمريض لديه حماية، باعتباره الطرف الأضعف، فإن العلاقة تكون مؤسسة على أخلاق مستقيمة.

وأضاف غالي أن الطبيب لديه مسؤولية باعتباره يتحكم في الأدوات المستخدمة في الرعاية الطبية كأدوات الجراحة والأجهزة الطبية، ولكن الذكاء الاصطناعي ظهر ليحدث إشكالا في هذه العلاقة، مما يجعل تحكم الطبيب بهذه العلاقة ليس كاملا، لأن هناك أدوات ذكية تتعلم وتستوعب وتقرر وتضع النصائح أو القرارات في طريقة العلاج.

وأشار إلى أن الطبيب مع هذه التقنيات الجديدة لم يعد مسيطرا على العلاقة كما كان في السابق، لأنه بات يعتمد على الأدوات التي لا يستطيع السيطرة عليها، كما أنه لا يمكن أن نجعل الآلة هي المسؤولة، لأن المسؤولية نوع من التكليف ولا يوجد أي مكلف إلا الإنسان.

وأوضح أن المسؤول مع الطبيب في هذه الحالة يكون هو من قام بتجهيز وبرمجة وأتمتة هذه الآلة الذكية، لافتا إلى أن هذه إشكالية يجب حلها من خلال إدخال مسؤولين جدد لم يكونوا موجودين من قبل، مثل علماء الهندسة والحواسب وعلوم الكمبيوتر وغيرهم.

وأكد أن الأمر يحتاج لتشريعات جديدة أيضا لحماية بيانات المرضى والحفاظ على أخلاقيات الرعاية الصحية، مثل أهمية ترخيص أو اعتماد الآلات الجديدة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي داخل المستشفيات، لأنها تختلف عن سابقتها وتحتاج لترخيص خاص بهيئات معينة من خلال لجان أخلاقية محددة.

أكثر من 200 خبير و3000 مندوب في مجال الصحة من مختلف دول العالم شاركوا في قمة ويش (الجزيرة) التنبؤ بالأمراض

من جهتها، قالت مديرة التطبيقات الجينومية في معهد قطر للطب الدقيق رجاء باجي، للجزيرة نت، إن الذكاء الاصطناعي له تأثيرات كبيرة في تطوير الخدمات الصحية، خاصة في مجال الطب الدقيق، فهذه التقنيات تسهم في التنبؤ بالأمراض، ومن ثم توفير الإجراءات أو الخدمات الوقائية لمنع حدوث هذه الإصابات.

وأوضحت الخبيرة أن الآليات الذكية تتطلب من أجل ذلك الحصول على معلومات وبيانات خاصة شاملة عن الإنسان.

ولفتت إلى أن من مزايا هذه التقنية الجديدة أيضا السرعة ودقة التشخيص من خلال المساعدة في قراءة الأشعة أو التقارير الطبية وإعطاء النتائج بطريقة مميزة، بالإضافة إلى أنها ستخفف الكثير من الأعباء الإدارية عن الطبيب، خاصة في مسألة إدخال البيانات، وبالتالي توفير الوقت للطبيب للتحدث أكثر مع المريض، وبناء علاقة إنسانية أقوى معه.

واستدركت المتحدثة ذاتها أن التحدي الأكبر لهذه التقنيات يكمن في مسألة تعريض الخصوصية للخطر، وكذلك الحفاظ على البيانات والمعلومات التي يحتاجها الذكاء الاصطناعي في الأساس للتنبؤ بالأمراض، والتي يتم تزويد التطبيقات بها، موضحة أن هذا الخطورة تكمن في مسألة التعرض للاختراق وانتهاك هذه الخصوصية.

مقالات مشابهة

  • تقنين الذكاء الاصطناعي في الطب على مائدة قمة ويش بقطر
  • عمان تشارك في اجتماعات وزراء النقل العرب لتعزيز التعاون وتطوير البنية التحتية
  • 25 مليار دولار حجم تمويلات الذكاء الاصطناعي بالربع الثاني
  • اتفاقيات وعقود جديدة لـ«أدنوك» لتوسعة استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي: محور الإبداع في العصر الرقمي
  • «غيم» و«هواوي عمان» توقعان شراكة لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي
  • ‏«عبد الغفار» يترأس مجموعة العمل المختصة بدراسة فرص ‏وتحديات الذكاء الاصطناعي
  • ICT Misr وIoT Misr يرعيان البنية التحتية لمعرض CairoICT’24 للعام الثالث
  • تعاون بين "فودافون" و"إليفاتوس" لتعزيز جهود التوظيف بالذكاء الاصطناعي
  • دراسة حديثة: أنظمة الذكاء الاصطناعي تستهلك طاقة هائلة وتسبب انبعاث غازات واحتباس حراري