يواجه الملايين في السودان خطر المجاعة بسبب الحرب الدائرة في البلاد منذ أكثر من عام، وفقاً للأمم المتحدة.

فقد أجبر القتال بين الجيش السوداني، الذي يدير الحكومة، ومتمردي قوات الدعم السريع تسعة ملايين سوداني على الفرار من منازلهم وجعل جزءاً كبيراً من السكان يعاني الآن من "مجاعة حادة".

ووُصف الصراع في السودان بـ "الحرب المنسية"، لأن الحربين في غزة وفي أوكرانيا طغتا عليه.

لكن هيئات الإغاثة تحذر من أنه قد يسفر عن واحدة من أكبر المجاعات منذ عقود.

بدأ القتال في أبريل/ نيسان 2023 بين القوات المسلحة السودانية، التي تدير الحكومة في البلاد، وقوات الدعم السريع، التي يقودها الجنرال المتمرد محمد حمدان داغلو المعروف باسم حميدتي.

وخلال العام المنصرم، تمكنت قوات الدعم السريع من بسط سيطرتها على أجزاء كبيرة من الخرطوم وولاية دارفور غربي البلاد. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، غزت ولاية الجزيرة، وهي الولاية الرئيسية في السودان في إنتاج المحاصيل الزراعية، وانتقلت الحكومة إلى مدينة بورتسودان.

وتزايد الجوع لأن تسعة ملايين شخص فروا من منازلهم، بحسب أرقام الأمم المتحدة، ونُهبت المزارع بحثاً عن الغذاء من قبل ميليشيات المتمردين، وعملت الأطراف المتحاربة على منع دخول إمدادات الإغاثة إلى المناطق الخاضعة لخصومهم.

ما مدى سوء نقص الغذاء؟

يواجه قرابة 18 مليون شخص في السودان من أصل 49 مليون نسمة هم عدد السكان في البلاد "مستويات عالية من انعدام الأمن الغذائي الحاد"، وذلك وفقاً لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة.

وفقاً لجاستن برادي، رئيس مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في السودان، فإن هناك 4.9 مليون شخص يعيشون الآن في حالة من انعدام الأمن الغذائي الحاد، والتي تعتبر على مسافة خطوة واحدة فقط من المجاعة.

وقال لبي بي سي: "لا شك بأننا نواجه احتمال وفاة عشرات الآلاف إن لم يكن مئات الآلاف في الأشهر القادمة."

وتقول آنيت هوفمان من مؤسسة "كلينغندال"، وهي مؤسسة أبحاث مقرها هولندا، إن "غياب التحرك الكافي وفي الوقت المناسب من جانب قادة العالم سيسهم فيما بدأ يتحول إلى أكبر أزمة مجاعة في العالم منذ عقود، ويفاقم من أزمة النزوح التي تعتبر الأكبر في العالم."

وفي بعض مناطق الخرطوم، يقتات السكان على أوراق الشجر التي يقطفونها.

وقد انخفض إنتاج الحبوب في السودان بمعدل 40 في المائة خلال الفترة بين 2022 و 2023، وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.

وهناك خشية من أن يتصاعد الجوع خلال أشهر الصيف قبل موعد الحصاد القادم.

وحتى مع حلول ذلك الموعد، قد لا يكون هناك المزيد من الغذاء، كما تقول وكالة رويترز لللأنباء.

فالكثير من المزارعين إما فروا من مزارعهم أو نُهب انتاجهم من قبل الميليشيات أو اضطروا بفعل الجوع إلى استهلاك البذور التي كانوا ينوون زراعتها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: السودان المجاعة خطر المجاعة الجيش السوداني قوات الدعم السريع فی السودان

إقرأ أيضاً:

التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم

قام بروفيسور محمد حسن دهب وزير التعليم العالي والبحث العلمي يرافقه عدد من قيادات الوزارة بزيارة إلى ولايتي كسلا والقضارف للوقوف ميدانياً على وضع الجامعات في الولايتين والتأكد من استمرارية الدراسة وتنفيذ المشروعات المستقبلية،

وبدأت الزيارة بولاية القضارف، حيث اجتمع الوزير بالإدارة العليا لجامعة القضارف بحضور والي الولاية الفريق ركن محمد أحمد حسن أحمد وعدد من اعضاء لجنة أمن الولاية ومدير الجامعة بروفيسور ابتسام الطيب الجاك وعدد من المسؤولين المحليين.

وخلال اللقاء، اطمأن الوزير على سير الدراسة وخطط الجامعة المستقبلية، مشيداً بدور حكومة الولاية في دعم الجامعة ومساندتها لمواصلة الدراسة وتنفيذ مشروعاتها التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية للجامعة، وأكد الوزير أن زيارته تأتي للتأكد من أن الجامعة تعمل بكفاءة عالية في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، مؤكدًا على أهمية التعاون بين الجامعة والحكومة لتحقيق الاستقرار الأكاديمي والتطوير المستمر.

وأكمل الوزير زيارته إلى ولاية كسلا، حيث وصل إلى مطار كسلا برفقة عدد من مديري الإدارات العليا بالوزارة وكان في استقباله نائب والي الولاية، عمر عثمان آدم، ومدير جامعة كسلا بروفيسور أماني عبد المعروف بشير، ووزير التربية والتعليم بالولاية، ماهر الحسين، إضافة إلى عدد من أعضاء هيئة التدريس والعمداء بالجامعة.

واستهل الوزير زيارته بعقد اجتماع مع لجنة عمداء الجامعة وخلال الاجتماع، تم التأكيد على استقرار الجامعة وإسهاماتها في تعزيز التعليم العالي في المنطقة، كما تم تسليط الضوء على أهمية إرسال رسائل إيجابية إلى المجتمع المحلي والدولي، تؤكد أن السودان قادر على مواصلة نشاطه الأكاديمي والبحثي رغم الحرب.

هذا وتأتي هذه الزيارات في إطار الجهود المستمرة لدعم التعليم العالي والبحث العلمي والتأكيد على أن السودان لا يزال يسعى للارتقاء والتقدم رغم التحديات.

وفي اجتماعه بمديري ومنسقي الجامعات والكليات الأهلية والخاصة المستضافة بجامعة كسلا، أكد بروفيسور دهب حرص وزارته على مستقبل الطلاب، في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد، وأشاد بالجهود المبذولة من قِبَلْ إدارات هذه الجامعات والكليات في تهيئة البيئة الدراسية وتحقيق الاستقرار الأكاديمي مؤكداً أن الجامعات والكليات المستضافة والتي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان لن يفتح لها باب القبول العام القادم.

سونا  

مقالات مشابهة

  • جنوب السودان: الفيضانات السنوية تفاقم الأزمة الإنسانية وتدفع المجتمعات إلى العيش على حافة المياه
  • وزير الزراعة يدحض بالأرقام التقارير التي تروج للمجاعة بالسودان
  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لإستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
  • السودان يواجه مصيراً مجهولاً- هل ينقسم أم يتوحد؟
  • الأمم المتحدة تحذر: شبح المجاعة يهدد 40 مليون شخصًا في غرب أفريقيا ووسطها
  • التأكيد على استثناء الجامعات والكليات التي ليس لها إدارة ومركز لاستخراج الشهادات داخل السودان من القبول القادم
  • أمريكا تفرض قيودًا على منح تأشيرات لأشخاص من جنوب السودان
  • الأمم المتحدة: الملايين في السودان يواجهون خطر أكبر مجاعة عالمية
  • البيت الأبيض: إبلاغ مؤسسات حكومية بالاستعداد لإغلاق حكومي وشيك
  • الأمم المتحدة : غزة أخطر مكان على وجه الأرض في الوقت الراهن