تعكف مؤسسة الجود للرعاية العلمية في مسيرتها التنموية الإبداعية على جمع التميز والمتميزين وخلق فرص وإمكانيات رغم بساطتها لكنها تعنى ببناء جيل من الشباب والشابات من المجتمع المحلي واعي ومثقف يساهم مساهمة حقيقية وفعالة في بناء نفسه ووطنه من خلال برامج وخطط توعوية على أرض الواقع وكانت مؤسسة الجود قد أطلقت قبل أربع سنوات مبادرة سنبلة والتي اعادت الألق للمدارس و سطرت نجاحا باهرا في العديد من مدارس المملكة وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والداعم الاستراتيجي البنك العربي والداعم الذهبي شركة الكسيح لتصنيع الأطعمة.

واوجدت قصص نجاح على أرض الواقع من معلمين ومعلمات ساهموا بإيجاد حلول بسيطة مبتكرة لتحديات تواجه مدارسهم عبر هذه المبادرة الرائعة.

وكان للمعلمتين هيام الجونة وبثينة الهندي نصيب من هذا النجاح والابداع اللافت في سنبلة 2023 حيث قامت كل منهما بتقديم فكرة جادة للتغيير في مدارسهم والحماس لها والعمل على نجاحها.

المعلمة هيام الجونة، مديرة مدرسة الرشايدة الثانوية المختلطة في جرش، نجحت في تحسين البيئة التعليمية في مدرستها بدعم من مبادرة سنبلة. قامت هيام وفريقها بتحويل الأراضي التابعة للمدرسة إلى مساحات خضراء وحديقة جميلة بعد إزالة سور متهالك كان يشكل خطراً على الطالبات. هذا العمل ساهم في خلق بيئة تعليمية مريحة، خاصة أن المدرسة لا تحتوي على مسرح أو غرف فعاليات.

مقالات ذات صلة “زراعة لواء الكورة” توفر 80 فرصة عمل 2024/06/04

أوضحت المعلمة هيام أن هذه الإنجازات جاءت بفضل دعم مبادرة سنبلة ومتابعة السيد عرفات عوض، إضافة إلى مشاركة مؤسسات المجتمع المحلي وأولياء الأمور. وأشارت إلى التحديات التي واجهوها، مثل نقص المال والأدوات. للتغلب على هذه التحديات، تواصلوا مع مديرية التربية والتعليم لتوفير مظلات، وبلدية جرش لتأمين الأسمنت، والطوب والرمل والمقاعد. كما زار الفريق مشاتل زراعية للحصول على الأشتال والأزهار، وتبرع أصحاب المحاجر بالحجر اللازم.

ساهم أولياء الأمور بتبرعات مالية وبمساعدة في تدوير الإطارات والمواد البلاستيكية لبناء الأحواض وزراعتها. أشارت هيام إلى أن فريق سنبلة، المكون من المعلمات شيرين القيام، رحاب زطيمه، نسرين الدويري، تماني عضيبات، كريمة الدلابيح، مرام القادري، وايمان خصاونه، عملوا بجد لإخراج فكرة الحديقة إلى حيز التنفيذ. شمل المشروع تجهيز الحديقة بالأزهار والرسومات الجميلة والأدوات التعليمية مثل اللوح المتنقل والسماعات والأشكال الرياضية.

بفضل هذه الجهود، فازت المدرسة العام الماضي بالمركز الثالث على مستوى المملكة في فئة جائزة الحدائق ضمن مبادرة سنبلة 2023.
المعلمة بثينة الهندي، مديرة مدرسة حي العماوي، بدأت بفكرة مع مبادرة سنبلة وقامت باختيار فريق عمل لبدء التغيير. اختاروا حديقة جانبية كانت مكبًا للنفايات ومكانًا للصرف الصحي. ورغم الإحباطات التي واجهتهم من البعض بعدم نجاح الفكرة ، الا أنهم نجحوا بإيمانهم بفكرتهم ومثابرتهم في تحويل الحديقة إلى مكان جميل. تمت عملية التنظيف وصيانة الصرف الصحي، تلوين الحديقة، والرسم على جدرانها، حتى أصبحت تحفة فنية افتتحتها وزيرة الثقافة هيفاء النجار.

بفضل مبادرة سنبلة، أصبح لدى الفريق إيمان أكبر بقدراتهم وتحويل التحديات إلى طاقة إيجابية. الحديقة الجديدة لم تحسن منظر المدرسة فقط، بل أثرت إيجابياً على الحي بأكمله، حيث استُخدمت الأعشاب الصحية المزروعة لإعداد الشاي للطالبات. ساعدت المبادرة في خلق جو من التعاون والعطاء بين الجميع، وأصبحت الحديقة مكاناً للدرس واللعب والترفيه. وقد تلقت المدرسة شهادات شكر ودورات تدريبية، وتم شراء مظلية جديدة للحديقة من الحافز المالي.

انتقلت بثينة إلى مدرسة سكينة بنت الحسين الثانوية وطرحت المبادرة من جديد. على الرغم من التحديات، تم تشكيل فريق عمل جديد وبدأوا ورشات التعلم لتحديد الأولويات. اختاروا مشروع استحداث عشرة مرافق صحية كانت متهالكة. بفضل التبرعات والتعاون المجتمعي، تم صيانة وتحديث هذه المرافق، بما في ذلك إنشاء وحدة صحية لذوي الاحتياجات الخاصة. تم توثيق خطوات المشروع، ونجحت المبادرة في خلق بيئة صحية آمنة للطالبات.

انعكست هذه الجهود في حب الطالبات للمدرسة وزيادة الثقة بينهن وبين الإدارة، مما أدى إلى تحسين الأداء الأكاديمي. حصدت المدرسة شهادات تقديرية، جوائز مالية، ودعماً من المجتمع المحلي. كما عززت المبادرة روح التعاون والمحبة بين الجميع، ورفعت من مستوى التميز والإبداع في المدرسة.
بعد النجاح الكبير، بدأت بثينة وفريقها تحدياً جديداً مرتبطاً بالذكاء الاصطناعي، وهو في مراحله النهائية. تعبر بثينة عن شكرها لمبادرة سنبلة مؤسسة الجود على تحقيق المستحيل وتشجيع التميز والإبداع والاستمرارية في المشاريع التعليمية.
بفضل الجهود المشتركة والإيمان بالتغيير، نجحت بثينة الهندي وفريقها في تحويل أفكارهم إلى إنجازات ملموسة تعود بالفائدة على المجتمع والبيئة التعليمية، مما يبرز أهمية التعاون المجتمعي ودعم المبادرات التعليمية.

شكرا لفريق مبادرة سنبلة لانكم جعلتم للنجاح لذه وثقة لن يتذوقها الا القادرون على التغيير والابداع والتميز

المصدر: سواليف

إقرأ أيضاً:

«الشارقة الخيرية» تطلق مبادرة لدعم المشاريع الإنسانية

الشارقة: «الخليج»
أطلقت جمعية الشارقة الخيرية مبادرة «باقة الخير»، التي تتيح للمتبرعين المساهمة بمبلغ 100 درهم شهرياً، لدعم مجموعة من المشاريع الإنسانية والخيرية التي تنفذها الجمعية داخل الدولة وخارجها، وتأتي هذه المبادرة في إطار حرص الجمعية على توسيع قاعدة المتبرعين، وتعزيز الاستدامة المالية لمشاريعها الخيرية، وضمان وصول المساعدات إلى الفئات المستحقة بشكل منتظم ودائم.
وتهدف المبادرة إلى تحفيز ثقافة العطاء المستدام، حيث تتيح للمتبرعين المشاركة في تمويل مشاريع إنسانية متنوعة تمس مختلف الجوانب الحياتية للفئات المحتاجة، فمن خلال دعم مشروع تفريج كربة، يتم مساعدة المتعثرين مالياً الذين تعثروا في سداد التزاماتهم المالية، مما يمنحهم فرصة جديدة للحياة ولمّ شملهم بعائلاتهم.
وفي السياق ذاته، يوفر مشروع رعاية الأيتام كفالة شهرية تغطي احتياجات الأيتام الأساسية من مأكل وملبس وتعليم، بما يضمن لهم حياة كريمة ومستقبلاً أكثر إشراقاً.
أما على صعيد الرعاية الصحية، فإن التبرعات الموجهة إلى كفالة علاج المرضى تسهم في تأمين تكاليف العلاج للحالات المرضية الحرجة، خاصة للمرضى الذين يعانون أمراضاً مزمنة أو يحتاجون إلى عمليات جراحية عاجلة، في حين يهدف مشروع كسوة العيد إلى إدخال الفرحة على قلوب الأسر المتعففة من خلال توفير الملابس الجديدة للأطفال في المناسبات السعيدة، ليشعروا بروح العيد مثل غيرهم.
وفي إطار دعم العمل الإنساني المستدام، توفر الجمعية من خلال المبادرة فرصة للمساهمة في الوقف الخيري، وهو أحد المشاريع الرائدة التي تعمل على توليد موارد مالية مستدامة تصرف على مختلف المشاريع الخيرية، كما تدعم التبرعات مشروع طباعة المصاحف لتوزيعها على المساجد والمؤسسات التعليمية، مما يعزز نشر وتعليم القرآن الكريم.
وخلال شهر رمضان المبارك، يسهم مشروع إفطار الصائم في تقديم وجبات الإفطار للمحتاجين، ليكون هذا الشهر الفضيل مناسبة لتكريس معاني التكافل والتراحم، وعلى صعيد البنية التحتية الدينية، يتيح المشروع فرصة للمساهمة في بناء المساجد في المناطق التي تحتاج إلى دور عبادة، إضافة إلى دعم مشروع حفر الآبار الذي يوفر المياه الصالحة للشرب في المناطق التي تعاني شحاً في الموارد المائية، مما يحسن جودة الحياة لسكان تلك المجتمعات.
وقال محمد بن نصار، مدير إدارة الاتصال المؤسسي والتسويق في الجمعية إن مبادرة «باقة الخير» تأتي في إطار سعينا المستمر إلى تقديم حلول مبتكرة للعمل الخيري، تسهل على المتبرعين المساهمة في مشاريع الجمعية بطريقة ميسرة ومستدامة، مشيراً إلى أن التبرع الشهري بقيمة 100 درهم يمثل فرصة لكل فرد للمساهمة في تخفيف معاناة المحتاجين وإحداث تغيير إيجابي في حياتهم، من خلال دعم مشاريع حيوية تمتد آثارها لآلاف المستفيدين داخل الدولة وخارجها.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الغرف أطلق “تواصل”.. تعزيز التجارة والاستثمار بين دول التعاون
  • محافظ القطيف يدشّن مبادرة “قلعة تاروت” في نسختها الرابعة
  • “هيئة الإحصاء”: الاقتصاد في المملكة ينمو بنسبة 1.3% في 2024 ويحقق أعلى معدل نمو ربعي خلال عامين
  • “التدريب التقني” تقيم 46 ملتقى ومعرضًا بمختلف مناطق المملكة لتوظيف خريجيها خلال فبراير 2025
  • دراسة تحذر من “غرق” مدينة الإسكندريةفي مصر
  • بني سويف تتألق للمرة الثانية: المحافظة تحصد جائزة «حوافز تميز الأداء» في إدارة الاستثمار العام
  • «الشارقة الخيرية» تطلق مبادرة لدعم المشاريع الإنسانية
  • المملكة تقدم ملف التسجيل الرسمي لـ “إكسبو 2030” إلى المكتب الدولي للمعارض
  • “وقود الجسم”.. عواقب نقص الكربوهيدرات
  • شرطة أبوظبي تشارك في مبادرة “أفطر 3” مع بنك أبوظبي الأول