شاركت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة اليوم في فعالية إطلاق مشروع  إنهاء العنف ضد النساء والفتيات في مصر"، بحضور السيدة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيدة إيفانيا سيدراس، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالقاهرة، والسيدة إيلينا بانوفا، المنسقة المقيمة للأمم المتحدة، والسيدة كريستين عرب ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في مصر، وعدد من عضوات وأعضاء المجلس.

وجاء نص كلام الدكتورة مايا مرسى  كما يلي:

بدايًة اسمحوا لي أن أعبر عن سعادتي اليوم ونحن نشهد إطلاق وبدء تنفيذ مشروع "إنهاء العنف ضد المرأة والفتاة في مصر" والذي يُقام بالشراكة بين جمهورية مصر العربية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وبالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهيئة كير.. ويهدف إلى دعم التغييرات الإيجابية لمناهضة العنف ضد المرأة والفتاة.
 

 وأتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى جميع الجهات الشريكة في هذا المشروع الهام على التعاون والشراكة لمواجهة العنف ضد المرأة والفتاة والقضاء عليه في مصر، وهى وزارات النقل والصحة والسكان والتضامن الاجتماعى والعدل والداخلية والتعليم العالي والنائب العام  واللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة الاتجار بالبشر والمجلس القومى للأمومة والطفولة والكنيسة المصرية والأزهر الشريف وسعيدة بوجود منظمات غير حكومية شريكة أيضا في المشروع.

وأؤكد على أن الشراكات وتكاتف الجهود تساهم في تبادل الخبرات والنجاحات دائمًا مما يسفر عن نتائج مثمرة، وهو ما شهدناه يتحقق بالفعل في العديد من البرامج والمشروعات السابقة والتي مازالت قائمة والخاصة بتمكين وحماية المرأة.

يأتى اهتمام المجلس القومي للمرأة بمشروع اليوم باعتباره امتداد لجهود الدولة الوطنية للقضاء على العنف ضد المرأة، وإيمانًا بأهدافه التي تركز على نهجين في غاية الأهمية وهما:
نهج الوقاية من خلال دعم التغيير الإيجابي للمعايير الاجتماعية لإنهاء العنف ضد الأطفال والنساء والفتيات من خلال جهود التوعية المحلية والوطنية، وتعزيز الأهداف المستهدفة والمبادرات التي يقودها المجتمع المحلي وتعزيز تنفيذ التدابير القانونية والإطار السياسي الذي يجرم العنف ضد النساء والفتيات ونهج الاستجابة من خلال توسيع نطاق الوصول إلى العنف المتكامل عالي الجودة ضد المرأة وخدمات الفتيات والتدخلات سريعة الاستجابة مثل الخدمات الطبية والنفسية والاجتماعية والدعم القانوني من خلال بناء قدرات المستجيبين الأوائل ودعم آلية إحالة متكاملة لجميع ضحايا العنف ضد المرأة والفتاة.

الحضور الكريم.. تولى الدولة المصرية اهتمامًا كبيرًا بملف حماية المرأة المصرية من جميع أشكال العنف.. وقد شهد هذا الملف إنجازات غير مسبوقة محليًا ودوليًا على مدار عقد كامل..  بفضل وجود إِرادة سياسية للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والتى أرست أسس قوية لتسريع وتيرة تمكين وحماية المرأة لإيمانها بأن تمكين المرأة وحمايتها هو واجب وطني، فجاء دستور 2014 بأكثر من 20 مادة مساندة للمرأة.. منها المادة (11) التي نصت على التزام الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف.
  

ولم يكن تبني الدولة المصرية لهذا النص الدستوري  من باب التباهي أو إقرار نص دستوري للوفاء بالالتزامات الدولية فقط، ولكنه خرج من رحم إرادة حقيقية لحماية المرأة المصرية، وتم ترجمة النص الدستورى فى إستراتيجيات وخطط عمل وقرارات تكاتفت في تنفيذها جميع مؤسسات الدولة وهيئاتها.


حيث تبنت الحكومة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة العنف ضد المرأة عام 2015 وتم إطلاق تقريرها في أوائل عام 2021، كما صدرت الإستراتيجيات الوطنية لمكافحة ختان الإناث، ولمناهضة الزواج المبكر ومكافحة الاتجار بالبشر.
 

كما أطلقت "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 " والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.. وللمرأة محور أساسي فيها يتسق وأهداف الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030. 
وتم إجراء مسح علمي بعنوان "التكلفة الاقتصادية للعنف ضد المرأة في مصر"، وتعد مصر أول دولة عربية تجري هذا المسح. 


الحضور الكريم.. صدر قرار رئيس مجلس الوزراء باستحداث أول وحدة مجمعة للحماية من العنف ضد المرأة.. وتم اعتماد مدونة فى قطاع النقل لتعزيز التنقل الآمن للمرأة.. وميثاق أخلاقي لتعزيز بيئة عمل آمنة للمرأة فى الشركات المالية. 
  

وأُنشئت وحدات لمكافحة التحرش والعنف داخل الجامعات.. وداخل المستشفيات الجامعية وبوزارة العدل.. ووحداتٌ بمديريات وزارة الداخلية.. ومكاتب رقمية لنيابة محاكم الأسرة في مختلف المحافظات.. وعيادات لمكافحة العنف ضد المرأة داخل أقسام الطب الشرعي في ثلاث محافظات.. وتم إطلاق برنامج "مدن آمنة" لمكافحة العنف ضد المرأة في الأماكن العامة.

 

 يضم مكتب شكاوى المجلسِ القومى للمرأة شبكة داعمين قانونيين.. ويقدم خدمات دعم قانوني ونفسى واجتماعى وإحالة للجهات المعنية.
 

 وتم أيضًا توفير خطوط للإبلاغ لمساعدة ضحايا العنف بأشكاله في العديد من الوزارات والهيئات،
 وتشكلت اللجنة الوطنية الأولى للقضاء على تشويه الأعضاء التناسلية للإناث فى  مايو عام 2019..  ونجحت حملة "احميها من الختان "فى تحقيق ما يزيد عن 108 مليون تواصل حتى نهاية عام 2023 (يشمل هذا العدد أيضًا أنشطة حملات طرق الأبواب).. 
    

كما تم إنشاء اللجنة الوطنية التنسيقية لمكافحة ومنع الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر.. وإنشاء أول دور استضافة لضحايا الاتجار بالبشر.. وتخصيص خطوط للإبلاغ عن هذه الجرائم.. وأنشئت دوائر جنائية متخصصة داخل محاكم الاستئناف على مستوى الجمهورية لتلك الجرائ.


السيدات والسادة..
   

تم اختيار مصر ضمن أول عشر دول في منطقة الدول العربية لتطبيق نموذج حزمة الخدمات الأساسية لصندوق الأمم المتحدة للسكان وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.. وتم إعداد أول نموذج إحالة وطني للإبلاغ عن حالات العنف ضد المرأة. 
     

علاوة على إعداد عدد من أدلة العمل حول الاستجابة الفعالة لجرائم العنف ضد المرأة والإجراءات الطبية التي تم استخدامها في تدريب العديد من مقدمي الخدمات للتأكد من أنهم جميعًا متوافقون حول كيفية التعامل مع حالات العنف ضد المرأة.. وأُطلِقت في ذات الوقت العديد من الحملات؛ لتمكين المرأة وحمايتِها من جميعِ أشكالِ العنف، ومكافحة جرائم تقنية المعلومات، والتنقلِ الآمنِ لها وتوعيتِها بحقوقِها وبالخدمات التى تقدمها لها..
   

وخلال جائحة كورونا ومع تزايد الجرائم الإلكترونية، تم اتخاذ الكثير من الإجراءات لحماية النساء والفتيات وزيادة وعيهن فيما يتعلق بسلامتهن على الإنترنت.. وعقد المجلس القومي للمرأة شراكات مع منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستجرام ويوتيوب لمواجهة التنمر وضمان الأمان على الإنترنت.
  

وأطلق المجلس القومى للمرأة حملات توعوية عديدة منها سر قوتك و"حياتك محطات.. ماتخليش محطة توقفك" في محطات مترو الأنفاق لزيادة الوعي حول: مكافحة التحرش الجنسي والزواج المبكر.


الحضور الكريم.. وفيما يتعلق بالعنف السيبراني ضد المرأة.. فقد أولت مصر اهتمامًا كبيرا به حيث تم إقرار أطر تشريعية لتوفير الحماية والردع ضد تلك الجرائم منها قانون "مكافحة جرائم تقنية المعلومات" و"قانون تنظيم الاتصالات".. وأطلقت مبادرات وطنية وإطار عمل للاستثمار في الفتيات وتمكينهن وحمايتهن تحظى برعاية السيدة انتصار السيسي
  

وفى هذا السياق أؤكد على أن العنف السيبراني يعد تحديا عالميا ملحا يؤثر بشكل كبير على التقدم المحرز في أجندة تمكين المرأة والفتاة. 


 ويجب علينا تكثيف الجهود للتصدي له والعمل على تسليط الضوء على مخاطره والآثار المترتبة عليه لحماية النساء والفتيات من نتائجه خاصة فى ظل التقدم الهائل الذي يشهده قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في وقتنا الحالي.

 

 صدرت عدة تشريعات وتعديلات تشريعية تضمن توفير حماية المرأة من جميع أشكال العنف منها تجريم التنمر وحماية المجنى عليهن فى جرائم التعرض والتحرش الجنسى.. فضلا عن حماية البيانات الشخصية علي الإنترنت.. وتشديد عقوبة  تشويه الأعضاء التناسلية للإناث.. وعقوبة التحرش.. وغيرها من التشريعات.
   
وختامًا.. وبعد هذا العرض الموجز لجهود مصر في ملف حماية المرأة من جميع أشكال العنف.. 
أتمني كل النجاح لهذا المشروع بجميع أنشطته وأن يساهم في القضاء على العنف ضد المرأة بجميع أشكاله.

IMG-20240604-WA0471 IMG-20240604-WA0469 IMG-20240604-WA0468 IMG-20240604-WA0470

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مايا مرسي المجلس القومي للمرأة العنف ضد المرأة والفتاة النساء والفتیات الأمم المتحدة حمایة المرأة أشکال العنف جمیع أشکال العدید من من جمیع من خلال IMG 20240604 فی مصر

إقرأ أيضاً:

البابا فرنسيس: خدمة القراءة والمساعدة مفتوحة للنساء في القداس.. ولا لكهنوت المرأة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة أثارت جدلًا داخل الأوساط الكاثوليكية، أجرى البابا فرنسيس تعديلًا على القانون الكنسي رقم 230 § 1، ليُضفي الشرعية القانونية على ممارسة كانت شائعة سابقًا في العديد من الكنائس حول العالم، وهي السماح للنساء العلمانيات بالمشاركة في خدمتي القراءة والمساعدة الليتورجية خلال القداس. 

البابا يوضح الحدود.. لا كهنوت للنساء


 رغم هذه التعديلات، أكد البابا فرنسيس تمسكه بموقف الكنيسة التقليدي الرافض لرسامة النساء ككهنة. واستشهد بكلمات البابا يوحنا بولس الثاني القاطعة: “ليس لدى الكنيسة القدرة بأي شكل من الأشكال لمنح الرسامة الكهنوتية للنساء.”

وقد ورد هذا التأكيد في الرسالة المرافقة للمرسوم البابوي Motu Proprio Spiritus Domini، التي شدد فيها على أن التعديل لا يمهد الطريق لكهنوت النساء.

دعم للخدام وليس للتكريس الكهنوتي


 يسمح التعديل بتعيين العلمانيين، رجالًا ونساءً، بشكل دائم في خدمات القراءة والمساعدة، عبر طقس ليتورجي معتمد، لكنه يوضح صراحة أن هذا لا يمنحهم أي دعم مادي أو حقوق كهنوتية.

والمقصود بخدمة “القرّاء” و”المساعدين” هو تمكينهم من قراءة النصوص الكتابية غير الإنجيلية، والمساعدة في الليتورجيا الإفخارستية.

الممارسة موجودة… لكن التشريع جديد

التعديل يطابق ما هو معمول به بالفعل في كنائس عديدة، خاصة في العالم الشرقي مثل الكنيسة المارونية في لبنان، حيث تشارك النساء منذ سنوات في هذه الخدمات دون جدل كبير.

الجديد الآن هو تحويل هذه الممارسة إلى قاعدة قانونية عامة في الكنيسة اللاتينية.
 

البابا في مواجهة الجناح الليبرالي


 رغم أن البعض اعتبر أن هذه الخطوة تفتح الباب أمام مطالب أوسع بكهنوت النساء، فإن البابا أغلق هذا الباب بوضوح.

وسائل إعلام كاثوليكية ليبرالية مثل National Catholic Reporter أعربت عن خيبة أملها، مشيرة إلى أن البابا فرنسيس رفض سابقًا مطالب تكريس الشماسات أو رسامة رجال متزوجين، كما دعت إليه بعض أصوات سينودس الأمازون. 
 

تعزيز دور العلمانيين في الكنيسة


في رسالة موجهة إلى رئيس مجمع عقيدة الإيمان، الكاردينال لويس لاداريا، شدد البابا على أهمية تعزيز دور العلمانيين، رجالًا ونساءً، ضمن رؤية المجمع الفاتيكاني الثاني.

وأشار إلى ضرورة الاعتراف بمسؤولية جميع المعمدين في حياة الكنيسة، مؤكّدًا أن هذا لا ينتقص من دور الكهنة بل يدعمهم.
 
توازن بين التقليد والتحديث

يبدو أن البابا فرنسيس يسعى إلى تحقيق توازن دقيق بين الحفاظ على تقاليد الكنيسة الكاثوليكية وبين الانفتاح المدروس على مشاركة أوسع للعلمانيين.

وفي حين يرفض مطالب الجماعات الليبرالية الراديكالية، فإنه يشرعن ما كان يُمارس ضمنيًا، بأسلوب قانوني واضح يضع حدًا للتأويلات والتكهنات.

مقالات مشابهة

  • قومى المرأة بأسوان يواصل الدورات التدريبية لريادة الأعمال والحرف اليدوية بقرى «حياة كريمة»
  • لجنة الثقافة والفنون بالقومي للمرأة تشارك في فعاليات دوائر حكي لبرنامج نقول سوا
  • ستارمر يرحب بتعريف القضاء للمرأة بأنها أنثى بالغة
  • أخبار العالم | غزة تشتعل وتركيا تعلن الدعم.. هايتي تنهار بسبب العصابات.. ترامب يتوعد بكشف خطة خطة إنهاء حرب أوكرانيا
  • البابا فرنسيس: خدمة القراءة والمساعدة مفتوحة للنساء في القداس.. ولا لكهنوت المرأة
  • هل الوجه والكفان من عورة المرأة؟.. الأزهر للفتوى يحسم الجدل
  • إطلاق فعالية وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي بالمعرض الدولي للكتاب بالرباط
  • ظاهرة العنف الجنسي واغتصاب النساء في السودان
  • رئيس جامعة حلوان: لا يتحقق أي بناء لمجتمعات مستدامة دون تمكين المرأة
  • نحو بيئة جامعية آمنة ومستدامة.. جامعة حلوان تُطلق خريطة طريق لمناهضة العنف وتمكين المرأة