الأمين العام للأفلان ينصب 8 رؤساء للجان الانتقالية المحافظات
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
أشرف الأمين العام لحزب حبهة التحرير الوطني عبد الكريم بن مبارك، على تنصيب ثمان رؤساء للجان الانتقالية المحافظات.
وتأتي هذه العملية استكمالا لعملية التنصيبات التي باشرتها القيادة السياسية للحزب، بهدف ضخ دماء جديدة استعداد للاستحقاقات المقبلة.
وحسب بيان الأفلان، فقد حضر عملية التنصيب محمد كناي عضو المكتب السياسي مكلف بالتنظيم والإدارة والمالية، وبن علية بلحواجب، عضو المكتب السياسي مكلف بالمنتخبين وممتلكات الحزب، ومفيدة ذياب، عضو المكتب السياسي مكلفة بالتربية والثقافة، وسمير بوحجة، عضو المكتب السياسي مكلف بالشباب الطلبة
كما حضر اللقاء أيضا، بشير داود مدير ديوان الحزب والأخت زرفة زراد مستشارة الأمين العام مكلفة بالتحاليل السياسية والوطنية والدولية.
وأكد الأمين العام للحزب عبد الكريم بن مبارك، أن العملية أعقبت عمليات الاشراف والتقارير التي وردت الى القيادة حول وضعية المحافظات، مشيرا أن العملية جرت وفق مقاييس محددة بهدف تعزيز مكانة الحزب على مستوى القاعدة.
كما شدد الأمين العام للحزب، على ضرورة التجند من أجل إنجاح الرئاسيات و العمل على تحقيق نسبة مشاركة قياسية.
وضمت القائمة السادة أعضاء اللجان الانتقالية:
محافظة عين تموشنت : صنديد مقني منور
محافظة غليزان : قدور محمد
محافظة تيسمسيلت : مواز العربي
محافظة سطيف : هلالي أحمد
محافظة ميلة : حسام بركات
محافظة بويرة : بوقرة عبد القادر
محافظة برج بوعريريج بن زيوش نور الدين
محافظة تيارت : مركاتي محمد
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: عضو المکتب السیاسی الأمین العام
إقرأ أيضاً:
غياب حلفاء حزب الله: تحوّلات في المشهد السياسي اللبناني
شهد "حزب الله" في السنوات الأخيرة تراجعاً حادّاً في تحالفاته السياسية الداخلية، ما دفعه الى عزلة نسبية، باستثناء تحالفه التقليدي مع "حركة أمل". هذه العزلة تعكس تحوّلاتٍ عميقةً في الخريطة اللبنانية، مرتبطةً بعوامل داخلية كالضغوط الاقتصادية والعقوبات الدولية، وأخرى خارجية كتغيّر موازين القوى الإقليمية، إضافةً إلى تراجع الشرعية الشعبية الوطنية للحزب بعد فشله في تقديم حلول للأزمات المتفاقمة.كان التحالف مع "التيار الوطني الحر" (بقيادة جبران باسيل) أحد أهم الركائز السابقة، لكنه بدأ بالتصدّع مع تصاعد العقوبات الأميركية على الحزب وحلفائه، وخصوصاً تلك المُوجَّهة ضد باسيل شخصياً. خشية الأخير من تبعات الاستمرار في التحالف دفعته إلى التوجه نحو خطاب معادٍ، بل ومُجاراة خصوم الحزب، رغم كل الدعم السابق الذي قدّمه له. تحوّل باسيل إلى جزء من المعسكر "المُعارض" في لبنان، سعياً لتحسين صورته الدولية، ما أضعف قدرة الحزب على الاحتفاظ بحلفاء خارج إطار طائفته.
من ناحية أخرى، لم يُفلح الحزب في تعويض هذا الفقدان عبر التقارب مع القوى السنيّة، رغم محاولاته المبكّرة خلال الحرب وبعدها . فاندلاع الأزمة السورية عام 2011، ودعم الحزب للنظام السوري ضد المعارضة - التي تضمّنت فصائل سنيّة - أعاد إحياء هواجس الطائفة السنيّة، خاصةً مع دخول الحزب عسكرياً خارج الحدود. اليوم، تُفاقم التبعات الأمنية والاقتصادية للأزمة السورية من انقسام المشهد السني، وتُشلّ قدرة زعاماته على المناورة سياسياً، ما يحوّل العلاقة مع الحزب إلى جدار عدم ثقة متبادل.
أما تحالف الحزب مع وليد جنبلاط، زعيم الطائفة الدرزية، فلم يكن أكثر من هُدنة هشّة سرعان ما انهارت. فبعد سنوات من التعاون في البرلمان والحكومة، عاد جنبلاط إلى خطابه التاريخي المُنتقد لـ"هيمنة الحزب".
هذا التحوّل حوّل الجنبلاط من شريكٍ في اللعبة السياسية إلى خصمٍ علني، مُضعفاً فرص الحزب في كسر عزلته الطائفية.
يُعزى هذا التراجع إلى أسبابٍ متشابكة، أبرزها تآكل شعبية الحزب الوطنية بسبب الأزمات الداخلية، وفشله في تحقيق انتصارات سياسية تُبرّر تحالفاته السابقة، إضافةً إلى تحوّله إلى عبءٍ على حلفائه المحتملين بفعل العقوبات الدولية. اليوم، لم يعد الحزب قادراً على تشكيل كتلة نيابية أو حكومية فاعلة خارج الواقع الشيعي، ما يدفعه للاعتماد على حركة أمل كشريك وحيد. هذه العزلة تُعيد طرح أسئلةٍ مصيرية عن مستقبله كقوة سياسية، في ظلّ تحوّله من لاعبٍ قادر على جمع تحالفات متنوّعة، إلى كيانٍ فاقد للإجماع الوطني، في مشهدٍ يزداد انقساماً.
المصدر: خاص لبنان24