وزير العدل الأمريكي ينفي اتهامات بتسييس النظام القضائي ضد ترامب
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
رفض وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند اليوم الثلاثاء اتهامات جمهوريين في مجلس النواب بأنه أصبغ طابعا سياسيا على نظام العدالة الجنائية في محاولة لمنع دونالد ترامب من العودة إلى البيت الأبيض.
وفي شهادة اتسمت بالتحدي، قال جارلاند للمشرعين إنه لن يسمح للسياسة بالتدخل في التحقيقات الجنائية المستقلة التي تجريها وزارة العدل، واتهمهم بإشاعة نظريات المؤامرة التي قد تعرض للخطر موظفي إنفاذ القانون الاتحاديين.
وقال جارلاند للمشرعين أمام اللجنة القضائية بمجلس النواب “لن يتم ترهيبي… ولا ترهيب وزارة العدل. سنواصل القيام بعملنا بعيدا عن التأثير السياسي. ولن نتراجع عن الدفاع عن ديمقراطيتنا”.
واليوم الثلاثاء هو المرة الأولى التي يمثل فيها جارلاند أمام الكونجرس منذ أن أدانت هيئة محلفين في مانهاتن المرشح الرئاسي الجمهوري والرئيس السابق ترامب في 34 اتهاما تتعلق بتزوير وثائق للتستر على مبلغ مالي لشراء صمت ممثلة أفلام إباحية قبل انتخابات عام 2016.
وما زال ترامب يواجه ثلاث قضايا جنائية أخرى تتعلق اثنتان منها بجهود إلغاء انتخابات 2020 وسوء التعامل مع الوثائق السرية. وهناك قضية في ولاية جورجيا مرتبطة أيضا بتصرفاته في سباق البيت الأبيض عام 2020.
وزعم الجمهوريون أن القضايا الأربع جميعها دوافعها سياسية وتمثل محاولة من منافس ترامب، الرئيس جو بايدن، للتدخل في انتخابات الخامس من نوفمبر تشرين الثاني 2024.
ودافع الديمقراطيون عن وزارة العدل، مشيرين إلى أنها تحاكم حاليا اثنين من المشرعين الديمقراطيين السناتور الأمريكي بوب مينينديز والنائب هنري كويلار بالإضافة إلى محاكمة جنائية بدأت هذا الأسبوع لهانتر بايدن نجل الرئيس الديمقراطي.
ودافع جارلاند أيضا عن سلطات إنفاذ القانون في مواجهة هجمات بلا أساس، بعد أن زعم ترامب دون سند بأن مكتب التحقيقات الاتحادي كان “مكلفا بإطلاق النار علي” حين كان ينفذ مذكرة تفتيش في منزله في فلوريدا في تحقيق الوثائق السرية.
وعبر جارلاند عن أسفه من “الأكاذيب التي بلا أساس وشديدة الخطورة” التي انتشرت عن عمليات مكتب التحقيقات الاتحادي.
المصدر رويترز الوسومالولايات المتحدة دونالد ترامبالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الولايات المتحدة دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
يتسلمها ترامب خلال ساعات.. ماذا نعرف عن الحقيبة النووية التي لا تفارق الرئيس الأمريكي؟
عواصم - الوكالات
يصفها البعض بأنها النسخة المعاصرة من التاج والصولجان وبقية الرموز التي كانت تشير إلى السلطة في العصور الوسطى، وبمرافقتها الدائمة لرئيس أقوى دول العالم والقائد الأعلى لجيشها، تحوّلت هذه الحقيبة البسيطة في مظهرها، إلى أيقونة للقوة العظمى وأخطر وسيلة تدبير اخترعتها البشرية حتى اليوم.
وفي الولايات المتحدة الأمريكية "الحقيبة النووية" عبارة عن حقيبة تزن عشرين كيلوجراما ملفوفة بالجلد الأسود، تحتوي الرموز والمفاتيح التي يحتاجها رئيس الدولة إذا قرر شن ضربة نووية، وترافق الرئيس في حله وترحاله.
وأطلق الأمريكيون اسم "كرة القدم النووية" نسبة لأول خطة سرية للحرب النووية، وبرزت أهمية الحقيبة بعد أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، وظهرت لأول مرة يوم 10 مايو 1963، وتم تحديثها دوريا من قبل جهات عسكرية أمريكية.
وتسمى الرموز الموجودة في الحقيبة النووية الأمريكية بـ"رموز الذهب" ويتم توفيرها من قبل وكالة الأمن القومي، وتطبع على بطاقة بلاستيكية بحجم بطاقة الائتمان تسمى "بسكويت"، لأن البطاقة ملفوفة في فيلم مبهم، تبدو مثل مغلفات البسكويت، وهذه البطاقة "بسكويت" يمكن للرؤساء حملها خارج الحقيبة النووية.
ويتناوب على حمل "الحقيبة النووية" التي تحتوي على عناصر غاية في السرية خمسة جنود أمريكيين تلقوا تدريبا خاصا، ويلازمون الرئيس أينما حلّ في الداخل والخارج، في الجو والبحر، وفي المصعد والفندق وغيرها من الأماكن.
ورغم أن القانون الأميركي يمنح الرئيس صلاحية حصرية في شن ضربة نووية، فإن إعطاء الأمر بذلك يحتاج من الناحية القانونية إلى سلسلة إجراءات يتعين على الرئيس اتخاذها، تتمثل في الاتصال بمركز عمليات وزراة الدفاع (بنتاغون)، وقراءة رموز تحديد الهوية للتأكد من أنه هو الذي يعطي هذا الأمر، وهي الرموز التي تبقى في البطاقة.
وقبل تسليم مهامه لخلفه، يضع الرئيس المنتهية ولايته مفتاح تشغيل النووي على المكتب الرئاسي في مجلد مغلف بالشمع ويمنع على الجميع لمسه قبل الرئيس الذي يجلس في كرسي البيت الأبيض، وسوف يتسلم ترامب الحقيبة اليوم بعد مراسم التنصيب كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية خلفا لبايدن.
وللرؤساء الأميركيين قصص وروايات مع بطاقة "بسكويت"، ففي عام 1981، أثناء محاولة اغتيال الرئيس رونالد ريغان في مارس 1981، لم يتمكن الشخص الذي كان يحمل "الحقيبة النووية" من الصعود إلى سيارة الإسعاف التي حملت الرئيس إلى المستشفى، ليتم العثور لاحقا على بطاقة "بسكويت" في حذاء الرئيس الذي كان ملقيا على الأرض في غرفة العمليات.
كما أن الرئيسين جيرارد فورد وجيمي كارتر قد نسيا بطاقة "بسكويت" في جيوب بدلات أرسلت للغسيل. أما الرئيس بيل كلينتون فقد غادر عام 1999 قمة لمنظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) من دون "الحقيبة النووية"، كما فقد "بسكويت" لشهور عديدة.
ولم يخل عهد الرئيس ترمب في ولايته السابقة من المخاوف بشأن "الحقيبة النووية"، فقد قام رجل أعمال يدعى ريتشارد ديغازيو بالتقاط صورة له مع حامل "الحقيبة النووية" ونشرها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، وعلق عليها قائلا "هذا هو ريك.. إنه يحمل الحقيبة النووية"، وحدث ذلك خلال حفل عشاء أقامه ترمب وزوجته على شرف رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وزوجته في نادي الرئيس الأميركي الخاص في ولاية فلوريدا. وتم حذف حساب رجل الأعمال من حينها في فيسبوك.