خالد سرحان : أعتبر الزعيم والدي فنياً
تاريخ النشر: 5th, June 2024 GMT
قال الفنان خالد سرحان إنه يعتبر الزعيم عادل امام والده فنياً ، ومثل أعلى له وللفنانين ، مشيراً الي أنه تعلم منه كل شي فني صحيح ، كما تعلم الالتزام بمواعيد التصوير وبما هو مكتوب في السيناريو وعشق الفن واحترام المخرج حتى لو كان في بداية مشواره .
وأوضح سرحان خلال لقائه مع الاعلامية يمنى بدراوي ببرنامج "حواديت الناس" ، أن كواليس أعمال الفنان الكبير عادل امام جادة وهادئة ولا يوجد بها "تهاون أو تهريج" ، هو يأتي قبل بدء التصوير بوقت كاف ، ويبدأ في مذاكرة مشاهده حتى تبدأ عمليات التصوير ، مؤكداً ان هناك علاقة قوية وممتدة تربطه بالزعيم وأسرته فهو صديق أولاده ويتصل به وبهم دائماً ، وحضر عيد ميلاد الزعيم في العام الماضي .
وخلال الحلقة قال الفنان حمادة هلال في مداخلة هاتفية أن خالد من نجوم الصف الاول ودوما موجود ، وهو صاحب شخصية رائعة ، كما يعتبره من الفنانين القلائل الذين يسعون دائماً للنجاح والتميز ، مؤكداً أنه يعتبر خالد بمثابة اخ وصديق ، وبالنسبة له هو من الناس "اللي أحب افضفض معاه" ، وهو من مؤسسي مسلسل "المداح" وله بصمته الرائعة والواضحة في العمل .
فيما قال خالد عن حمادة هلال أن أجواء العمل معه رائعة للغاية ، حيث جاءت كواليس "المداح" ممتازة وخاصة أن حمادة متدين ومحب لال البيت .
وعن أجمل تجاربه الفنية قال خالد أن مسلسل "خيانة عهد" من أفضل التجارب بالنسبة له ، فيما اشار إلى أن مسلسلات الاجزاء تعد بالنسبة له التزاماً أخلاقياً لا يستطيع الاعتذار عن المشاركة فيها ، وخاصة مع نجاح هذه الاجزاء ، لانه لو اعتذر عن المشاركة في جزء جديد من عمل قدمه ، فهذا معناه أن العمل من الممكن أن يتم الغاؤه وفي هذه الحالة سوف يحدث ضرر كبير لكل المشاركين بهذا العمل .
وعن المسرح قال أنه يؤمن بمقولة "اعطني مسرحاً جيداً اعطيك شعباً عظيماً" ، وتمنى أن تضئ جميع مسارح مصر من جديد ، وفيما يخص تجاربه مع الاعمال الاذاعية قال أنه يعشق الاذاعة ويرأها تدريب جيد لأي فنان، فالممثل يعتمد على صوته فقط في توصيل مشاعر وأحاسيس الشخصية التي يجسدها ، وهذا أمر صعب ومثير للغاية ، وتذكر أنه في احدى المرات كان مرتبطاً بالتصوير ، وعرض عليه مسلسل اذاعي وعجبته الفكرة كثيراً ووافق عليها ، وقال ضاحكاً : " اخدت واحد فول واحد طعميه وشوطت 30 حلقة إذاعية في يوم واحد" .
وعن والده الكاتب سمير سرحان قال أن كتبه يتم تدرسيها في كلية الاداب جامعة القاهرة ، ورغم ذلك كان يعترض على دخوله مجال الفن في بداية مشواره ، ولم يتدخل مطلقاً في بداية عمله بالفن ، وبعد نجاحه بدأ يشجعه على مواصلة طريقه بالتزام وصدق.
وعن ارتباطه بالسوشيال ميديا قال خالد أن مواقع التواصل الاجتماعي بها كل شئ والمهم كيف يتعامل الانسان معها بالشكل الايجابي .
ورداً على سؤال حول رأيه في مصطلح السينما النظيفة ، قال ضاحكاً : " مفيش سيما مغسوله برابسو" ، الفن فن والسينما سينما ، ويبقى الفن دائماً قوة ناعمة وله دور كبير في تنوير وإمتاع الشعوب .
وفيما يخص توصيفه بأنه فنان كوميدي ومؤخراً بدأ يتجه لتجسيد ادوار اخرى متنوعة ، قال أن السوق هو الذي يضع الفنان في أدواره ، وكل فنان يسعى والباقي بأتي بتوفيق ربنا ، مشيراً إلى انه يعمل كممثل منذ أكثر من 25 عاماً ، ومازال لديه أفكار وطموحات يتمنى تحقيقها .
وفي النهاية قدم خالد التهنئة للنادي الاهلي بحصوله علي بطولة افريقيا للمرة الثانية عشر في تاريخه ، قائلاً : "انا اهلاوي ومش عارف بطولاته كام من كترها ، لكن أكيد البحر بيحب الزيادة"
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: خالد سرحان حمادة هلال المداح قال أن
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاده.. نور الشريف “الأستاذ” الذي كتب اسمه في تاريخ الفن بحروف من نور (تقرير)
يحل اليوم الإثنين، 28 أبريل، ذكرى ميلاد الفنان الكبير نور الشريف (1946 – 2015)، أحد أهم أعمدة السينما والدراما المصرية والعربية، الذي ترك وراءه إرثًا فنيًا يزيد عن 250 عملًا بين أفلام ومسلسلات ومسرحيات.
وُلد محمد جابر عبد الله (الاسم الحقيقي لنور الشريف) في حي السيدة زينب بالقاهرة، وعشق الفن منذ صغره، حتى التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية، حيث تخرج بتقدير امتياز، ليبدأ مشواره الفني بدور صغير في مسرحية “الشوارع الخلفية”.
كان نور الشريف يرى أن الألقاب الفنية ليست سوى بدعة تجارية لا تصنع فنانًا حقيقيًا، ففي لقاء تلفزيوني شهير في التسعينيات، صرّح قائلًا: “الإبداع وحده هو الذي يخلد الفنان، وليس الألقاب المصطنعة”، وكان يضرب المثل بسيدة الغناء العربي أم كلثوم، التي أطلق عليها الجمهور لقب “كوكب الشرق”، بعكس بعض الفنانين الذين يسعون وراء ألقاب تسويقية بلا مضمون حقيقي.
أسرة نور الشريفمحطات سينمائية مضيئةمنذ بدايته السينمائية، استطاع نور الشريف أن يحفر لنفسه مكانة رفيعة بين كبار النجوم، فشارك في أعمال خالدة مثل “الكرنك”، “سواق الأتوبيس”، “أهل القمة”، و”حدوتة مصرية”، وهي أفلام دخلت قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وتميّز الشريف بجرأته في اختيار موضوعات أعماله، فغاص في قضايا الوطن والمجتمع دون تردد.
النجم التلفزيوني الذي أحبته كل البيوت
في الدراما التلفزيونية، قدّم نور الشريف شخصيات لا تُنسى، لعل أبرزها شخصية “الحاج عبدالغفور البرعي” في المسلسل الشهير “لن أعيش في جلباب أبي”، والتي أصبحت رمزًا للكفاح وتحقيق الذات، كما أبدع في مسلسلات تاريخية ودينية مثل “عمر بن عبدالعزيز” و”هارون الرشيد”، وأعمال اجتماعية كـ”الرجل الآخر” و”العطار والسبع بنات”.
منتج مثقف ومغامر بالفن الهادف
لم يكتفِ نور الشريف بالتمثيل فقط، بل أسس مع زوجته الفنانة بوسي شركة إنتاج قدم من خلالها أعمالًا ذات طابع جريء ومختلف، أبرزها فيلم “ناجي العلي”، الذي تناول السيرة الذاتية للرسام الفلسطيني، وكاد الفيلم أن يُكلّفه اعتزاله الفن بسبب الهجوم الإعلامي الذي تعرض له.
ثقافة واسعة و”أستاذ الكتب”
عُرف نور الشريف بثقافته الموسوعية، وكان قارئًا نهمًا في الأدب والفلسفة والسياسة، ما جعله محل تقدير زملائه الذين لقبوه بـ”أستاذ الكتب”، هذه الثقافة الواسعة انعكست على اختياراته الفنية العميقة، التي كانت دائمًا تحمل رسالة وموقفًا.
وداع فارس الشاشة
في 11 أغسطس 2015، رحل نور الشريف عن عمر ناهز 69 عامًا بعد صراع مع المرض، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا يُدرس في معاهد وكليات الفنون، وكان آخر ظهور سينمائي له من خلال فيلم “بتوقيت القاهرة” عام 2015، الذي لاقى إشادة نقدية واسعة، وأكد أن الفنان الحقيقي يظل قادرًا على الإبداع حتى آخر لحظة في حياته.