سواليف:
2024-07-01@22:47:06 GMT

ليلة اشتعال الشمال وحرائق مستوطنات الكيان

تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT

في ظلال #طوفان_الأقصى “75”

ليلة اشتعال الشمال و #حرائق #مستوطنات #الكيان

بقلم د. مصطفى يوسف #اللداوي

حرائقٌ ودخانٌ ونارٌ وألسنةُ لهبٍ، ومساكنٌ وأحراجٌ وغاباتٌ وأشجارٌ تشتعل، وحطامٌ يتطاير ودخانٌ لا ينقشع، وسياراتٌ تنفجر وكل شيءٍ فوق الأرض يحترق، وقلوبٌ تضطرب، ونفوسٌ تختلج، وأصواتٌ ترتعد، ومحاولاتٌ يائسةٌ لإطفاء النار وإخماد الحرائق وحصارها، وتضييق إطارها ومنع امتدادها، والكل خائفٌ قلق، مصدومٌ جزعٌ، لا يدري ما الذي يجري وماذا أصابهم، فالأرض من حولهم تشتعل وتحترق، وهي من قبل تحت أقدامهم تميد وتضطرب، فقد اندلعت النيران في كل مكان، واشتعلت الحرائق في كل شيءٍ، وكأن بركاناً يرمي بحممه في كل الاتجاهات فتتقد الجمار وتشتعل النيران على الأرض وفي القلوب.

مقالات ذات صلة الكلمة الرمزية التي كانت ستغيّر وجه التاريخ . . ! 2024/06/04

ظن العدو الإسرائيلي أن نار الحرب التي أشعلها وصب الزيت عليها لن تطاله، وأن شررها لن يصيبه، وأن دخان القنابل لن يخنقه أو يعمي عيونه، وأنه لن يأتي اليوم الذي فيه يصرخ ويجأر بالشكوى، ويطلب العون ويستغيث كما في كل مرة، وأن صواريخ المقاومة لن تصله ولن تخيفه، وأن مقاوميها لن يتمكنوا منه أو يقدروا عليه، وسيجبنون عن مواجهته، وسيتراجعون عند ملاقاته، ولن يفكروا في النيل منه أو إيذائه، خوفاً منه أو خشيةً من سلاحه، ظناً منه أنه أدبها وعلمها، ونزع سلاحها وقضى عليها.

كما ظن أن وحدة الساحات ليست إلا شعاراً، وأن تضامن الجبهات ليست إلا حلماً، وأن أحداً لن ينتصر لغزة أو ينصر أهلها، ولن يتضامن معها ويساندها، وسيتركونها وحدها تقتل وتذبح، وتحرق وتدمر، ولن يقوى أحدٌ على إنقاذها أو الدفاع عنها، خوفاً من مصيرٍ كمصيرها، وخرابٍ ودمارٍ يشبه ما أصابها ولحق بها.

لكن المقاومة الإسلامية في لبنان، الحاضرة الكامنة المتأهبة، المجهزة المتمكنة القادرة، حولت الشعار إلى مشروع، والخطة إلى برنامج عملٍ، وأحالت الحلم إلى حقيقة، وفاجأت العدو وصدمته، وأيقظته من سباته ولطمته، ولم تكتف بإطلاق الصواريخ التي تصيب أهدافها، أو القذائف التي لا تضل طريقها، ولا تحيد عن مسارها، وفقأت عيون العدو وأعمته، وطمست على قلبه وضللته، فلم يعد يرى أو يسمع، أو يصد ويمنع، إذ صارت القذائف والصواريخ تسقط عليه في كل مكان، وتصل إليه من كل مكانٍ، وتحدث دماراً واسعاً وخراباً كبيراً، وتضرم ناراً وتشعل حريقاً، فضلاً عن أنها تقتل وتجرح.

وسائل الإعلام الإسرائيلية تصرخ وتولول، وقد أصيبت والمستوطنون بهستيريا فاضحة، فأخذوا يهذرون خوفاً بلا وعي، ويصرخون ذعراً بلا إدراك، الشمال يحترق ومعه قوة الردع الإسرائيلية، المقاومة تشعل الشمال وتحرق المستوطنات، ألسنة اللهب تتراقص وتتعالى في السماء.

أكثر من عشرة آلاف دونم من الأرض الحرجية والخضراء استحالت رماداً وأصبحت سوداء، وسيارات الدفاع المدني عاجزة عن الوصول إلى مناطق الحرائق، وطائرات الإطفاء المجهزة غير قادرة على القيام بدورها، فحزب الله يراقبها ويرصدها، ورجاله يقفون لها بالمرصاد، وحتماً يستطيعون إسقاطها أو إعطابها، ومنعها من تأدية مهامها أو التحليق قريباً من مناطق الحرائق، الأمر الذي يعني استمرار الحرائق واتساعها، وفرار المزيد من المستوطنين وزيادة الأعباء على الحكومة.

لا يبدو أن الحرائق ستتوقف حتى ولو تمكن العدو من إطفائها، فإن جذوتها ستتقد من جديد، وستعود تشتعل أقوى مما كانت، وأشد فتكاً مما شكا منه المستوطنون، فقد عرف المقاومون وسيلةً جديدةً يوجعون بها العدو ويؤلمون مستوطنيه، ويكبدونه واقتصاده خسائر كبيرة، وها هي مسيراتهم معدة وجاهزة، وما لا تحمل أسلحةً ومتفجرات، فإنها قادرة على حمل مواد حارقة وأخرى قابلة للاشتعال، وتستطيع الوصول إلى أمان بعيدة، وأهداف حصينة، وعلى العدو أن يوطد نفسه على طول النفس وشدة العزم، فما بقي عدوانه على غزة، فإن عليه أن يتوقع المزيد والجديد من وسائل الحرب وسبل القتال، حرقاً أو قصفاً، دماراً أو خراباً.

هذا يومٌ بيوم حوارة التي أشعل المستوطنون النار فيها، وأحرقوا بيوتها وفجروا سياراتها، وقتلوا أهلها، وخلعوا أشجارها، وخربوا كل شيءٍ فيها، وعاثوا فيها فساداً، بأوامر من قادتهم، وبتعليماتٍ من حاخاماتهم، وبتوصياتٍ من وزراء حكومتهم، وعلى مرأى ومسمعٍ من شرطتهم، وبحمايةٍ ورعايةٍ من جيشهم، وقد منعت سلطاتهم أهالي البلدة من إدخال سيارات الإطفاء والدفاع المدني، لإخماد الحرائق وإطفاء النار، وإسعاف المصابين وإخراجهم من بين بلدتهم التي تضررت كثيراً وتكبدت خسائر بعشرات ملايين الدولارات.

يومها سكت العالم المتعدد المعايير والمتناقض القيم عن جريمتهم، وغضت دوله الطرف عن عدوانية مستوطنيهم، ولم تحرك ساكناً لمحاسبتهم وعقابهم، أو لمنعهم وانتقاد فعلتهم، وقبلت تبرير حكومتهم الفاشية التي يعرفون كذبها وتطرفها، بأن ما حدث كان دفاعاً عن النفس، ودفعاً للمخاطر والتهديدات، وتأميناً لحياة مستوطنيهم وحمايةً لهم، فليشربوا اليوم من نفس الكأس، وليتجرعوه غصةً وألماً، وحسرةً وندامةً، وليذوقوا المرَّ الذي تجرعناه بأيديهم ظلماً وعدواناً، فما ظلمناهم والله ولكن أنفسهم كانوا وما زالوا يظلمون، وعلى غيرهم يعتدون، وعلى بغيهم يصرون، وعلى ضلالهم القديم يسيرون.

بيروت في 4/6/2024

moustafa.leddawi@gmail.com

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: طوفان الأقصى حرائق مستوطنات الكيان

إقرأ أيضاً:

كاظم الساهر| نسائم ليلة القيصر تطفىء حرارة القاهرة

3 ساعات متواصلى غنى فيها القيصر كاظم الساهر باقة طربية من أجمل أغانيه تحديدًا من ألبومه الجديد “مع الحب”، وسط حضور كامل العدد الذين انتظروه لساعات حتى وصوله لمسرح الحفل.

 

تغنى القيصر بمجموعة من قصائده القيدمة والجديدة وسط إنصات تام من الحضور، وتمايل رؤوسهم تعبيرًا عن انسجامهم مع حالة الساهر التي أضفاها على الحضور أطفأ بها حرارة القاهرة التي تعاني منها منذ أيام.

 

ظهر الجمهور في حالة أسر للحالة الطربية التي قدمها كاظم نقلهم بها إلى ذكرياتهم معه في قصائده وأغانيه “ها حبيبي، زيديني عشقًا، إلا أنتي،  هل عندك شك” بجانب أغاني ألبوم مع الحب، التي حققت نجاحا كبيرًا منذ طرحها في فبراير الماضي والتي قدم منها “الليل والشباك، مررت بصدري، تراني أحبك، تاريخ ميلادي، ياوفية، عيد العشاق”.

 

 

 

حرص حضور حفل القيصر كاظم الساهر التعبير عن حبهم له، فلم يقتصر حضورهم على الاستمتاع بصوته وأغانيه وأجواءه  الغنائية الاستثنائية فحسب، بل اعتنوا بتسجيل لحظات مهمة معه بإهداءه مقتنيات خاصة به يستمتعوا بها سويًا من خلال صورة أو هدية رمزية تعبيرا عن جزء صغير من إعجابهم.

 

جاءت اللحظات الاستثنائية بين الساهر وجمهوره عن طريق صعود أحد الحضور إلى المسرح لالتقاط صورة تذكارية معه، وبالفعل سارع بالموافقه واتجه نحوه على المسرح وطالب حراس الحفل بالابتعاد عنه حتى ينتهي من الصورة، وسيدة أخرى خرجت من وسط الحضور متجهة إلى المسرح و"دبدوب" يسبق خطواتها إلى يد الساهر ليستلمه منها وهو يوجهلها كلمات الشكر والثناء على لطفها واهتمامها.

 

 

وأخرى اصطحبت وردة حمراء في رحلتها إلى حفل القيصر وتصر على اعطائها له بنفسه دون تدخل من أحد، ليشاهدها الساهر ويرحب به على مسرحه.

 

تمتاز حفلات القيصر كاظم الساهر بتواجد عدد كبيرمن أشقاؤنا في الدول العربية، وهذا ماحدث بشكل مميز في حضور حفل القاهرة، الذي اجتمع فيه عدد كبير من محبي القيصر من العراق والكويت والإمارات، الذين توجهوا إلى مصر خصيصًا لحضور الحفل 

صعد كاظم الساهر المسرح وسط حفاوة كبيرة من الحضور ودقائق من التصفيق، قدم لهم القيصر التحية ولفرقته الموسيقية، وأبدى سعادته باحتفاله بألبومه الجديد مع جمهوره في القاهرة.

 يعتبر الحفل هو عودة منتظرة لحفلات كاظم الساهر في مصر بعد عامين من حفل الأوبرا الذي أقامه على المسرح المكشوف في أغسطس 2022، وشهد حالة من الترحاب الكبير لجمهوره في مصر وحضور كامل العدد.

 

 

 أحيا كاظم الساهر حفله الغنائي في الإمارات، وهو الأول بعد طرح ألبوم “مع الحب”، الذي تم تخصيص جولة غنائية كبرى في عدد من الدول العربية، يضم الألبوم 13 أغنية: “يا وفية، يا قلب، بيانو، معك، تاريخ ميلادي، رقصة عمر، لا تظلميه، تراني أحبك، أعود، الليل، مررت بصدري، لا تسألي، لا ترحلوا”.

 

كان طرح كاظم الساهر حديثًا كليب “يا وفيّة”، الذي سجل أكثر من مليوني مشاهدة، عبر قناته الرسمية على يوتيوب.

 

 الأغنية من كلمات الشاعر الراحل كريم العراقي، وألحان كاظم الساهر، توزيع ميشال فاضل، والكليب من إخراج: ثيري جورج فيرنير.

 

 تقول كلماتها: “الله يعلم يا وفيَّة كم ضاقت الدنيا عليَّ لما أضَعْتُكِ من يديَّ، ‏ألله يعلم يا وفيَّة كم ضاقت الدنيا عليَّ لما أضَعْتُكِ من يديَّ ‏عمري اعذريني سامحيني سيذوب قلبي من حنيني عمري اعذريني سامحيني سيذوب قلبي من حنيني ألله ألله يعلم يا وفَّية كم ضاقت الدنيا عليَّ لما أضَعْتُكِ من يديَّ، ‏ ‏إني أمام الناس أُعلنها جنيت.. جنيت لا أستحي لو بين قدميك ارتميت إني أمام الناس أُعلنها جنيت.. جنيت لا أستحي لو بين قدميك ارتميت لو أنتِ سامحتِ وقلتِ لي تعال.. تعال بكى قلبي فرحًا، ودمع العين سال، بكى قلبي فرحًا ودمع العين سال، من قال لا يبكي الرجال”.

 

 

مقالات مشابهة

  • ليلة ” وردة ” تجمع أربع نجمات في جدة
  • ليلة ” وردة ” تجمع أربع نجمات بجدة
  • بعد269 يوماً من العدوان.. سرايا القدس تمطر مغتصبات غلاف غزة برشقات صاروخية
  • بعد269 يوما من العدوان .. سرايا القدس تمطر مغتصبات غلاف غزة برشقات صاروخية
  • حسن عز الدين: الشعب الفلسطيني وحده من يرسم اليوم التالي في غزة
  • «شارة نصر»
  • الخارجية تدين قرار تحويل خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية إلى مستوطنات ثابتة
  • وزارة الخارجية تدين قرار تحويل خمس بؤر استيطانية في الضفة الغربية إلى مستوطنات ثابتة
  • صحيفة إسرائيلية: مستوطنات الشمال تحولت إلى دخان.. نتنياهو مسؤول عن ذلك
  • كاظم الساهر| نسائم ليلة القيصر تطفىء حرارة القاهرة