أكد القيادي في حركة "حماس" أسامة حمدان أن هناك تجاهلا تاما لمعاناة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين التي تصاعدت حدّتها، مقابل اهتمام كبير من واشنطن وبعض الدول الغربية بأسرى إسرائيل.

وقال أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي يوم الثلاثاء: "يتم تجاهل معاناة ومأساة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين المستمرة منذ 76 عاما والتي تصاعدت وازدادت حدّتها منذ السابع من أكتوبر 2023، مقابل الاهتمام الكبير الذي تظهره الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية، بأسرى الاحتلال لدى المقاومة، في سلوك فاضح، يؤكد الانحياز الأمريكي الأعمى للاحتلال الإرهابي".

وأشار إلى أن "استمرار معاناة وتصعيد الاحتلال جرائمه المروعة وانتهاكاته الممنهجة ضد الأسرى والأسيرات في سجونه كانت ولا تزال أحد الأسباب المفجرة لكل الانتفاضات والثورات في وجهه، وإن الانتصار للشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه، وفي مقدمتهم الأسرى والأسيرات هو أحد عناوين معركة طوفان الأقصى البطولية".

وأضاف القيادي في حركة "حماس": "اعتقل 16 ألفا منذ العام 1967 وتعرضت النساء منذ السابع من أكتوبر لأبشع أنواع الانتهاكات، كما يستمر الاحتلال في انتهاكاته وجرائمه ضد الأسرى وتصعيد كل أشكال الانتقام والتعذيب النفسي والجسدي، والقتل البطيء، والحرمان من العلاج والغذاء والدواء، ومن أبسط الحقوق الإنسانية، والإعدامات الميدانية للمختطفين من قطاع غزة في معسكرات الاحتجاز والاعتقال".

سّلامًا علىٰ مَنْ يَقبّعُ خَلفَ زنازينْ الظُلم
سَلامًا علىٰ الحُرِ رُغمَ شِدةِ القَيّد والأسّر
سَلامًا علىٰ أسرانا البواسِل في زنازين الظُلم فَك اللّٰه قَيدكم، أسامة حمدان: لن يرى الاحتـلال أسراه إلا وفق صفقة تبادل عادلة ينعم عبرها أسرانا ومعتقلونا بالحرية!#الحرية_لأسرانا#غزةhttps://t.co/03evla3qY3pic.twitter.com/Y26vzKOGWt

— ????????ـ????ـTaghreed (@taghreed202345) June 4, 2024

وكشف حمدان أن "تقارير مسؤولين في وكالة الأونروا أكدت إرسال إسرائيل 225 جثمانا لشهداء شعبنا إلى قطاع غزة في 3 حاويات منذ ديسمبر، ونقلتها الوكالة إلى السلطات الصحية المحلية لدفنها".

إقرأ المزيد هيئة شؤون الأسرى: عقوبات جماعية وإهمال طبي متعمد بحق معتقلي النقب

وأوضح أن "الجيش الإسرائيلي كان يتخلّص من المحتجزين المفرج عنهم أو يلقي بالجثث التي تنقل إلى الكيان وتعاد إلى قطاع غزة في سياسة نازية فاشية تكشف حقيقة هذا الجيش المنعدم الضمير والإنسانية والمنفلت من كل القيم والأعراف والقوانين الدولية والشرائع السماوية".

وكشفت وسائل إعلام إسرائيلية في وقت سابق، عن فظائع ترتكب بحق الأسرى الفلسطينيين من قطاع غزة، والذين تم اعتقالهم خلال الحرب الحالية، ونقلوا إلى معتقلات مختلفة، بينها ميدانية.

كما حذرت مؤسسات شؤون الأسرى الفلسطينيين من الأوضاع الكارثية داخل السجون الإسرائيلية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اطفال الأسرى الفلسطينيون الأمم المتحدة الأونروا الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة القدس القضية الفلسطينية تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس صفقة تبادل الأسرى طوفان الأقصى قطاع غزة نساء هجمات إسرائيلية قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

ما خيارات حماس للتعامل مع إجراءات نتنياهو ضد غزة؟

غزةـ يتخذ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من قطع إمدادات الغذاء والوقود عن قطاع غزة ورقة ضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بهدف دفعها للاستجابة لتمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المزيد من الأسرى، والتهرب من التزامه بتنفيذ استحقاقات المرحلة الثانية من الاتفاق وصولا لوقف إطلاق النار بشكل دائم.

وفي الوقت الذي لاقت إجراءات نتنياهو رفضا من قبل حركة حماس التي دعت الوسطاء للضغط عليه لتنفيذ مراحل الاتفاق بكل تفاصيله، إلا أن ذلك يفتح التساؤل حول خياراتها للتعامل مع تهديدات الحكومة الإسرائيلية لفرض المزيد من العقوبات ضد غزة.

سحب الذرائع

ومع تواتر الأخبار التي يتداولها الإعلام العبري عن أن إسرائيل تبحث إمكانية وقف إمداد غزة بالمياه كجزء من إجراءات إضافية ضد القطاع، قال القيادي في حركة حماس محمود مرداوي إن حركته وقعت اتفاقا واضحا من 3 مراحل.

وأضاف أن الحركة التزمت بتنفيذ جميع بنود المرحلة الأولى، في الوقت الذي تهربت فيه حكومة الاحتلال من الالتزام بالبروتوكول الإنساني، وأخلّت بمواعيد الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، ولم تسمح بتوفير الاحتياجات الأساسية لتيسير الحياة في قطاع غزة.

إعلان

وأوضح مرداوي، في حديث خاص للجزيرة نت، أن حماس ملتزمة بتطبيق الاتفاق الذي رعاه الوسطاء بكل مراحله والذي يقوم على وقف دائم لإطلاق النار، وإعادة الإعمار، وإطلاق سراح الأسرى.

وطالب الوسطاءَ الضامنين للاتفاق بالضغط على الاحتلال للدخول في مفاوضات المرحلة الثانية، ووضع حدا لتهديدات الاحتلال، لأنه من حق الشعب الفلسطيني الوصول لمرحلة من الاستقرار.

وشدد مرداوي على أن المقاومة الفلسطينية لن تطلق سراح أيٍّ من أسرى الاحتلال لديها.. إلا من خلال المفاوضات، وكل الشواهد تدلل على أن جميع وسائل القتل التي استخدمتها إسرائيل لن تمكنها من الحصول عليهم دون اتفاق.

اتفاق شامل

وأضاف القيادي في حماس: "لن يتم إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين إلا وفق اتفاق شامل، تتم بموجبه صفقة تبادل أسرى ويحقق الاستقرار ويعيد بناء قطاع غزة".

وجدد مرداوي تأكيده على أن الشعب الفلسطيني سيبقى ثابتا على موقفه، ولن يبرر للعدو الإسرائيلي العودة للحرب كونها لن تحقق له شيئا.

وفي السياق ذاته، قال القيادي في حركة حماس مشير المصري إن حركته استجابت بمسؤولية لكل المبادرات التي طرحت بشأن تحمل الكل الفلسطيني مسؤولية إدارة غزة وإعادة الحياة للقطاع الذي دمرته قوات الاحتلال من جديد.

وأوضح المصري، في حديث خاص للجزيرة نت، أن حماس خاضت حوارات مع حركة فتح والفصائل الفلسطينية بهذا الشأن، وقبلت بالطرح المصري لتشكيل لجنة إسناد مجتمعي وذلك من منطلق المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.

المصري يؤكد حرص حماس على نزع أي مبرر لتعطيل أيٍّ من مراحل الإغاثة والإيواء (الجزيرة)

وكشف المصري عن حرص حماس على نزع أي مبرر يتخذه البعض لتعطيل أيٍّ من مراحل الإغاثة والإيواء وصولا إلى إعادة إعمار قطاع غزة.

وأشار القيادي في حركة حماس إلى أنهم معنيون بالتعامل وتعزيز الشراكة مع كل القوى العربية والدولية باعتبار أن القضية الفلسطينية هي قضية الأمة جمعاء.

إعلان

أما على صعيد التحدي العسكري فقال المصري "واثقون أن كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس التي بنت نفسها من الصفر ووجّهت ضربة مؤلمة وقاتلة لأقوى قوة في المنطقة، قادرة على أن تستعيد قدراتها وكفاءتها العسكرية والأمنية".

ويعتقد المصري أن تصعيد الاحتلال الإسرائيلي من جرائمه ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة يأتي في إطار محاولته البحث عن نصر مزعوم، والهروب من فشله في قطاع غزة، لافتا إلى أن الضفة قادرة كما كل مرة على الخروج من القبضة الأمنية، وإيلام المحتل.

ضغط سياسي وميداني

من جهته، يرى الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة أن حماس تدرك جيدا أن نتنياهو يناور سياسيا ويحاول كسب المزيد من الوقت لتحقيق مكاسب داخلية، ولا سيما في ظل الضغوط الداخلية التي يواجهها، وبالتالي قد تعتمد الحركة على نهج متعدد الأبعاد يجمع بين التلويح بالتصعيد الميداني، والضغط السياسي، والمناورة التفاوضية لإجبار الاحتلال على العودة إلى الطاولة بشروط أكثر توازنا.

ويعتقد عفيفة، في حديث خاص للجزيرة نت، أن خيارات حماس تكمن بتسليط الضوء على المعاناة الإنسانية لزيادة الضغط الدولي على الاحتلال، واستثمار ذلك في معركة الرأي العام، بالإضافة إلى تكثيف الدور القطري والمصري لكسر الجمود الحالي.

وذهب عفيفة إلى احتمالية أن تلجأ حماس للتهديد بوقف التفاوض تماما حال استمر التعنت الإسرائيلي، مما قد يشكل ضغطا داخليا على حكومة الاحتلال، خاصة مع تزايد الضغوط عليها من عائلات الأسرى الإسرائيليين.

ورجح الكاتب والمحلل السياسي أن تستغل حماس الانقسامات الإسرائيلية حول استمرار الحرب وملف الأسرى، وتمارس ضغطا على عائلات الأسرى الإسرائيليين للتأثير على القرار السياسي، لأن خيار العودة إلى الحرب الذي يلوّح به الاحتلال لن يحقق أهدافا جديدة رغم خطورته.

إعلان

مقالات مشابهة

  • "مقترح ويتكوف".. إسرائيل تقدم خطة هدنة جديدة وتضغط على حماس
  • القناة 12 : إسرائيل تمنح حماس مهلة 10 أيام
  • قيادي بحماس: إسرائيل تسعى إلى إبرام اتفاق جديد ينتهك ما تم التوافق عليه
  • ما خيارات حماس للتعامل مع إجراءات نتنياهو ضد غزة؟
  • “حماس”: إسرائيل لن تحصل على الأسرى إلا بصفقة تبادل
  • إسرائيل تكشف تفاصيل مقترح تمديد الهدنة وتخطط للتصعيد
  • ثلاثة سيناريوهات رئيسة أمام إسرائيل بشأن غزة
  • محللون: المقاومة لن ترضخ لمحاولات نتنياهو ابتزاز الفلسطينيين
  • نائل البرغوثي.. عميد الأسرى الفلسطينيين حراً بعد 45 عاماً
  • تظاهرة في إسرائيل للمطالبة بإتمام صفقة تبادل الأسرى مع حماس