كيفية وضوء ذوي الاحتياجات الخاصة.. الإفتاء توضح
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن راعى الشرع الشريف في وضوء ذوي الهمم من أصحاب الاحتياجات الخاصة أعذارهم، وعَمَد إلى رفع الحرج عنهم، فإن استطاعوا الوضوء بأنفسهم لزمهم ذلك، وإلا جاز لهم أن يستعينوا بغيرهم ولو بأجرة قدروا عليها، وذلك إذا كان محل فرض الوضوء موجودًا، فإن وجد بعضه دون البعض الآخر غسل الموجود وسقط غسل غير الموجود، وإن عجزوا عن الوضوء تيمموا بأنفسهم أو بغيرهم ولو بأجرة قدروا عليها، فإن عجزوا عن التيمم أيضًا صلوا على حسب حالهم ولا إعادة عليهم.
أوضحت الإفتاء، أن التيسير ورفع الحرج عن المكلفين من المبادئ الراسخة في الشَّريعة الإسلاميَّة الغراء، والأحكام الشرعيَّة التي يُطالَب بها المكلفون كلها مبنية على هذا المبدأ، فقد رَفَع الشرع الشريف الحرج في العبادات والواجبات عن المكلفين، قال تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، وقال تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78].
الوضوءوتابعت الإفتاء: ممَّن خصَّهم الشرع الشريف بالتيسير ورفع الحرج: ذوو الهمم من أصحاب الاحتياجات الخاصَّة، وهؤلاء مخاطَبون بالتكاليف الشَّرعيَّة ومُطالَبون بها متى قامت بهم شروط التكليف من إسلامٍ وعقلٍ وغير ذلك من الشروط، وقيامهم بها وأداؤهم لها يكون على حسب حالهم وقدرتهم واستطاعتهم؛ رعايةً لعذرهم، ورغبةً في التخفيف ورفع الحرج عنهم؛ لقوله تعالى: ﴿يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ﴾ [البقرة: 185]، ولقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقوله تعالى: ﴿وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ﴾ [الحج: 78]، ولعموم قوله تعالى: ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ﴾ [الفتح: 17].
وأردفت: حيث نَفَت الآيات الكريمات الأُوَل الحَرج مطلقًا، ونَفَت الآية الأخيرة الحَرَج عن أصحاب الأعذار الذين تخلَّفوا عن الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؛ رعايةً لعذرهم. كما جاء في السنَّة ما يدل على رَفْع الحرج عن أصحاب الأعذار في جانب التكاليف الشَّرعيَّة، فقد أخرج الإمام البخاري في "صحيحه" عن عمران بن حصين رضي الله عنه، قال: كانت بي بواسير، فسألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن الصلاة، فقال: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» فهذا الحديث يدلُّ على رفع الحرج عن أصحاب الأعذار، والتخفيف عنهم في التكاليف الشرعيَّة والواجبات المرعيَّة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإفتاء دار الإفتاء الشرع الشريف ذوى الهمم أصحاب الاحتياجات الخاصة رفع الحرج الشريعة الإسلامية ع الحرج عن
إقرأ أيضاً:
ترامب: أصحاب المصالح الخاصة استنزفوا ثرواتنا وهاجموا حرياتنا ودمروا حدودنا
أكد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب على أن هناك "مجموعة شريرة من أصحاب المصالح الخاصة الفاسدة" التي كانت وراء استنزاف ثروات الشعب الأمريكي وهجومها على حرياتهم وتدمير الحدود.
وأضاف ترامب: "الكذابون والفاسدون والدولة العميقة تم إخراجهم، والمجرمون الأجانب يجري طردهم، نحن نعيد القوة والنزاهة إلى وطننا".
وقال ترامب: "استعدنا بلدنا أخيرًا ومعدلات قبولنا هي الأعلى في جميع أنحاء البلاد".
وتابع إن حكومة الولايات المتحدة بدأت "أكبر عملية ترحيل للمهاجرين غير الشرعيين في تاريخنا" في الأسابيع الأخيرة، وهو جزء من جهود صارمة لمكافحة الهجرة غير القانونية.
وكشف ترامب عن دور وكالة الكفاءة الحكومية بقيادة إيلون ماسك، قائلاً: "وكالة الكفاءة الحكومية، التي يقودها إيلون ماسك، تشن حالياً حربًا على الهدر الحكومي للأموال العمومية. نحن نعيد المساءلة والنزاهة إلى إدارة الحكومة".