صديقي يعترف بفشله: ليس لدينا أية سياسة أو استراتيجية لمعالجة أزمة المياه ودعم الانتاج الفلاحي
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
زنقة20ا أنس أكتاو
أقر وزير الفلاحة محمد صديقي بغياب أي سياسة عمومية أو استراتيجية للوزارة، لمواجهة النقص الحاد في الثروة المائية، وتعويض سلاسل الإنتاج الفلاحي في حال استمرت موجات الجفاف التي يعرفها المغرب خلال السنوات الأخيرة.
وفي جواب على سؤال شفهي ضمن جلسة اليوم الأسبوعية لمجلس المستشارين، وجهه الفريق الحركي باسم المستشار يونس ملال، قال صديقي إن “الإنتاج الفلاحي معادلة.
وأضاف صديقي أن الانتاج الوطني في المغرب يحتاج ” 4 مليارات متر مكعب من المياه”، معتبرا أن الأمر “لا يتعلق بسياسات أو رؤية مستقبلية معينة.. بل يتعلق بالمعادلة المذكورة”.
وأردف صديقي أن “ما من سياسة أو رؤية قد تحل هذه المعضلة”، مستدركا بالقول إن الفلاحين و”الكسابة” تضرروا من هذه المعطيات بشكل كبير خاصة في المناطق البورية، مضيفا أن الاستثمارات التي تمت في المناطق المسقية تعيش إشكالات هي الأخرى.
وتابع صديقي جوابه معتبرا أن “الاستراتيجيات أعطت مفعولها وهي التي حالت دون تأزم الوضع الحالي أكثر مما عليه الحال الآن” مضيفا أن “الأسواق تمول بفضل تلك الاستراتيجيات رغم ارتفاع الأسعار”.
وجاء جواب صديقي على تعقيب المستشار الحركي، الذي انتقد التجاء الحكومة إلى استيراد الأكباش، مؤكدا أن الأمر يثقل كاهل الميزان التجاري ويستنزف العملة الصعبة.
وأبرز ملال أن هذا الاستيراد والذي لجأت إليه الحكومة للمرة الثانية مع اقتراب عيد الأضحى، يضعف سلاسل الإنتاج المحلية متسائلا حول استراتيجيات الحكومة مستقبلا في موضوع الاستيراد من عدمه”.
وطالب المستشار توضيحات من الحكومة حول الأثمنة الحقيقية للحم، في ظل تحول السوق المحلية من سوق حرة إلى سوق مدعومة من الحكومة عبر دعم المستوردين وإعفاءه من ضريبة الاستيراد وكذلك في وقت تشهد الأسعار ارتفاعا بنحو 30٪ مقارنة بالعام الماضي”.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي
غالبني الوجع وأنا أتلقى نبأ استشهاد صديقي الدكتور عمر محمد علي في أبشع ما يتخيله العقل.. لواحد من أنبل الرجال الذين عرفتهم ..
منزله مجاور لمستشفى شرق النيل .. و مع ضراوة الأوضاع منذ اليوم الأول لكنه رفض مغادرته.. بعد أن أمن أسرته بعيدا في مكان آمن ..
ظل دكتور عمر وحيدا ليس في البيت بل الحي بأكمله.. آخر مرة تحدثت معه هاتفيا طويلا حكى لي تفاصيل أوضاعه.. والله وأنا أسمعه و بيننا آلاف الكيلومترات كنت ارتجف مما يقوله.. بينما يضحك هو ملء فمه ساخرا من كل شيء حوله.. فيلم رعب حقيقي..
لا طعام و لا ماء ولا تسكت البنادق وأصوات الرصاص ليل نهار ..
دخلوا بيته عدة مرات ولم يجدوا ما يسرقونه.. ففكروا ( لماذا لا نسرقه هو شخصيا ونطالب أسرته بفدية؟).
اختطفوه و اخفوه.. و مارسوا عليه تعذيبا شديدا و أطلقوا الرصاص على قدمه ونزف دما كثيرا.. و يأتي الفرج من الله..
الجيش يباغت الخاطفين في مخبأهم.. و ينقذ د عمر.. ويستشهد في العملية النقيب قائد قوة الجيش .
بعد رحلة عذاب شاقة وصل د عمر لمستشفى النو.. و لكن بعد أن نزف ما تبقى من دمه..
أكرمه الله أن اسرته وكثيرا من أحبابه كانوا حوله في اللحظات الأخيرة ورغم ما به من اصابات (رايش) تعرض له خلال عملية انقاذه و جسده الذي غادر قبل روحه.. كان يتحدث مع الجميع و كأنه هو الذي يخفف عنهم ..
آخر ما تركه د عمر.. ابتسامة ساخرة وكأنه يردد مع الفيتوري..
صدقني يا ياقوت العرش
أن الموتى ليسوا هم
هاتيك الموتى
والراحة ليست
هاتيك الراحة
عثمان ميرغني
إنضم لقناة النيلين على واتساب