نحو 12 شهرًا مرّت على الحادثة المأساوية الأشهر خلال عام 2023 والتي شغلت تفاصيلها العالم أجمع، بعدما تعرّضت الغواصة «تيتان» للانفجار في قاع المحيط الأطلسي، وتوفي طاقمها بالكامل وهم 5 أشخاص من أثرياء العالم خلال رحلتهم الاستكشافية لرؤية حطام السفينة الشهيرة تيتانيك، لتعود الغواصة إلى الأذهان مرة أخرى بعدما قرر ملياردير أمريكي إعلان نيته القيام بنفس الرحلة المصيرية.

من هو الملياردير الأمريكي لاري كونور؟

الملياردير الأمريكي لاري كونور الذي تصدر اسمه عناوين الصحف الأجنبية خلال الأيام القليلة الماضية، بعدما أعلن عن خطته لرحلة إلى حطام تايتانيك في غواصة جديدة ستنزل لأعماق البحار، يبلغ من العمر 74 عامًا متزوج ولديه 3 أطفال، حاصل على بكالوريوس الآداب والعلوم من جامعة أوهايو، وهو المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الاستثمار العقاري «مجموعة كونور» التي تستثمر في المباني السكنية الفاخرة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، إذ تمتلك مجموعة كونور حاليًا وتدير محفظة بقيمة 5 مليارات دولار تتألف من 51 مبنى سكنيًا في 12 ولاية من كولورادو إلى فلوريدا، وتحتفظ الشركة بالممتلكات لمدة 5 سنوات ونصف في المتوسط.

وبحسب مجلة «فوربس» الأمريكية، أسس «كونور» الشركة في عام 1991 مع شريكين، واشتراها لاحقًا في عام 2003، ويبلغ معدل العائد السنوي للشركة 30.4%، وباعت عقارات بقيمة تزيد على 6 مليارات دولار منذ عام 1995، وعلى مدى ما يقرب من عقدين من الزمن، زادت أصول مجموعة كونور من 100 مليون دولار إلى 4 مليارات دولار.

ولاري كونور هو عضو في مجتمع المستكشفين الأثرياء، وكان قد سافر إلى خندق ماريانا، أعمق نقطة على وجه الأرض في رحلة بحثية في عام 2021، وأكمل ثلاث غطسات؛ واحدة إلى جبل تحت البحر في خندق ماريانا، وواحدة إلى سيرينا ديب، ثالث أعمق جزء من المحيط، وواحدة إلى تشالنجر ديب، أعمق بقعة معروفة تحت الماء على هذا الكوكب، إذ يبلغ عمق تشالنجر ديب 23000 قدم أعمق من مثوى تيتانيك الأخير، كما شارك في مهمة Axiom Space's Ax-1 إلى محطة الفضاء الدولية في عام 2022، وحاليًا يستعد للانطلاق في رحلة إلى أعماق البحر لاستكشاف حطام سفينة تايتانيك.

وبالإضافة إلى مجموعة كونور، شارك الملياردير أيضًا في تأسيس First Billing Services في عام 2003 وشركة Heartland Regional Power في عام 2004، وفي النهاية استحوذت الشركة الأولى على الأخيرة، وخلال جائحة كوفيد - 19، حاول «كونور» مساعدة موظفيه من خلال التبرع بمبلغ 1.6 مليار دولار من أمواله الخاصة لتوزيعها كمكافآت على زملائه الذين كانوا يكسبون أقل من 150 ألف دولار سنويا، كما وافق على دفع نفقات رعاية الطفل.

بدأ افتتان «كونور» بالمركبات الخطرة في الثمانينات عندما بدأ في سباقات السيارات الفورمولا، كان لديه مركز البداية في بطولة الأطلسي عام 1983، واستمر في السباق على مستويات مختلفة في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وفي عام 2003، كان عضوًا في الفريق الفائز في سباق بيتي لومان لذلك العام، وبعد ما يزيد قليلاً عن عقد من الزمن، فاز فريق السباق الخاص به بسباق باجا 1000 المرهق بعد انتقاله إلى سباقات الطرق الوعرة، وبعد ذلك بعامين فاز فريقه بسلسلة Baja 500 Trophy Truck.

وعلى الرغم من هواياته واهتماماته المتنوعة، فإن «كونور» لا يعتبر نفسه متهورًا، وبالإضافة إلى أعماله الاستكشافية، يقوم السيد كونورز أيضًا بأعمال خيرية، من مجموعة كونور للأطفال وشركاء المجتمع، والتي توفر الفرص للشباب المحرومين في المجتمعات التي تعمل فيها مجموعة كونور، كما أنشأ مدرسة دايتون الكبرى، وهي أول مدرسة خاصة غير دينية في ولاية أوهايو للطلاب ذوي الموارد المحدودة، بالإضافة إلى كولينز لودج، وهو برنامج ترفيهي وإثراء للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة.

رحلة إلى حطام تايتانيك

وكلف لاري كونور شركة «لاهي» ببناء غواصة جديدة ذات هيكل أكريليك للرحلة، وتشير التقديرات إلى أن تكاليف المركبة ستكون بعشرات الملايين دولار، ولن تكون جاهزة حتى صيف عام 2026 على الأقل، وتُعرف شركة غواصات ترايتون بأنها رائدة في الصناعة، حيث غاصت إلى أعماق أكبر بكثير من رحلة تيتانيك المرتقبة، إذ لم يكشف الملياردير بعد عن موعد هذه الرحلة. 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تيتان الغواصة تيتان حطام تيتانيك فی عام

إقرأ أيضاً:

استمرار توافد رحلات اليوم الواحد لزيارة معالم مدينة بورفؤاد خلال عطلة نهاية الاسبوع

شهدت مدينة بورفؤاد خلال الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة، اقبال الآلاف من الزائرين، حيث يستمر توافد أتوبيسات الرحلات من محافظات الجمهورية لمدينة بورفؤاد، لزيارة العديد من المعالم السياحية والتاريخية وعلى رأسها جبال الملح بشركة النصر للملاحات والتي اكتسبت شهرة واسعة خلال الفترة الماضية كأول الأماكن السياحية التي يزورها القادمين للمدينة والتي أصبحت من أفضل الأماكن السياحية ببورسعيد مؤخراً.

بالإضافة إلى ركوب المعدية وإلتقاط الصور التذكارية أمام قبة هيئة قناة السويس التاريخية وزيارة المجمع الإسلامي ومسجد بورفؤاد الكبير وفيلا الرئيس الراحل محمد أنور السادات ونادي بورفؤاد الرياضي، والذي يعد أقدم نادي تم إنشاؤه بمصر، ومشاهدة فيلات هيئة قناة السويس التاريخية والتي تمتاز بالطراز الفرنسي الفريد وميدان الملك فؤاد ومحكمة المختلط التاريخية والتجول في شوارع المدينة وسط المسطحات الخضراء.

وعن توافد المواطنين لزيارة جبال الملح صرح الدكتور إسلام بهنساوي رئيس مدينة بورفؤاد بأن المدينة تحتل المرتبة الأولى في السياحة من هذا النوع مشيراً إلى ضرورة الإهتمام بالزائرين وتقديم الخدمات لتنشيط السياحة الداخلية لجميع الرحلات القادمة من كافة محافظات الجمهورية لمشاهدة جبال الملح ولإدخال البهجة والسرور على نفوس المصريين لتصبح جبال الملح منافساً لجبال الجليد.

وأعرب العديد من الزائرين عن سعادتهم بزيارة المدينة والتي تمتلك مقومات سياحية رائعة و مصممة على الطراز الأوروبي، مؤكدين على أن مدينة بورفؤاد شهدت طفرة كبيرة فى مجال السياحة وأصبحت تمتلك العديد من المناطق السياحية المميزة والتي يتم تداولها على نطاق واسع من خلال وسائل التواصل الاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • بداخلها أطباق خزفية...العثور على حطام سفينة بعمر 1500غرب تركيا
  • بأكثر من 100 مليار دولار.. كيف يخطط الكونغرس لمواجهة الكوارث الطبيعية؟
  • القضاء الأمريكي يدين شركة إسرائيلية باختراق "واتساب"
  • النائب علاء عابد يكتب: قمة الدول الثماني.. لحظة عالمية فارقة
  • القضاء الأمريكي يدين شركة إسرائيلية
  • استمرار توافد رحلات اليوم الواحد لزيارة معالم مدينة بورفؤاد خلال عطلة نهاية الاسبوع
  • قمة مجموعة الثماني النامية بالعاصمة الإدارية.. انعكاسات كبيرة على الدول الأعضاء.. التبادل التجاري بين مصر ودول المجموعة يقترب من 8 مليارات في 2024.. وخبراء: تقوية اقتصادات المجموعة أهم ثمارها
  • 5.9 مليار دولار.. التعاون الاقتصادي بين مصر ودول مجموعة الثماني
  • 7.9 مليار دولار حجم التبادل التجاري بين مصر ومجموعة الدول الثماني خلال 10 أشهر
  • عاجل - 8 مليارات دولار تبادل تجاري مع مصر.. مجموعة الـD8 منصة اقتصادية عالمية للتعاون والتنمية (التفاصيل الكاملة)