نهاية مأساوية لدبلوماسي يمني في الحرب الروسية الأوكرانية
تاريخ النشر: 4th, June 2024 GMT
أفاد نشطاء ودبلوماسيون يمنيون بأن عضو السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية اليمنية أحمد السهمي قتل في الحرب الروسية الأوكرانية مطلع الأسبوع الجاري.
وكتب الباحث مصطفي ناجي الجبزي، وهو أيضا عضو في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، على صفحته بموقع إكس، إن زميله السهمي قتل في جبهات القتال الروسية الأوكرانية بعد أن انخرط في القتال بصفوف الجيش الروسي أملا في الحصول على الجنسية الروسية.
وأصدرت الحكومة الروسية في وقت سابق قرارا بمنح الجنسية الروسية لكل من يتطوع للقتال في صفوف جيشها ضد أوكرانيا.
وبحسب الجبزي فقد عمل أحمد السهمي في سفارة الجمهورية اليمنية في روسيا الاتحادية. وبعد انتهاء فترة تعيينه دون ترتيب لوضعه لما بعد انتهاء التعيين عام 2017، دخل في مرحلة من الإرباك والتيه والغضب، ثم اختفت أخباره عن زملائه.
وأضاف إن السهمي عانى من هذه الحالة بعد أن تخلت عنه وزارته (الخارجية اليمنية) كما تخلت عن مئات من الدبلوماسيين اليمنيين واستبدلتهم بآخرين.
وتابع: "مقتله على هذا النحو في بلاد غير بلاده وقضية ليست قضيته، إنما طمع في الحصول على الجنسية الروسية بعد النجاة من مغامرة الموت، دليل مؤلم على مصير وزارة الخارجية اليمنية وتبعات الحرب وسوء القرارات والافتقار للإرادة والمسؤولية. أما الآن فقد اتسع الفتق على الراقع بسبب سياسة الإحلال".
وتساءل الجبزي الذي سبق أن عانى من ارتباك وضعه الوظيفي في السفارة اليمنية في باريس: "ما شعورك حين يصل إليك خبر مقتل زميلك في مكان كهذا ومعركة كهذه؟ ما هذا المصير في أن تتحول من موظف في السلك الدبلوماسي إلى شخص يقاتل أملاً في فرصة حياة مختلفة؟".
ووجه الجبزي اللوم على "السياسات السيئة وسوء النيات والعنصرية والفساد"، التي قال إنها عوامل تدفع الكثيرين إلى سلوك أسوأ الطرق للنجاة غير المضمونة، متسائلا مرة أخرى:
هل يكفي هذا الحدث لتصحيح الأخطاء؟!
وعلق نشطاء على النهاية المأساوية لأحمد السهمي بالقول إن كل يمني أصبح لديه قصة مأساوية ومؤلمة بعد سيطرة الميلشيات الحوثية على الدولة، وأن هناك الكثير من الدبلوماسيين اليمنيين مشردون في الدول التي انتهت فترات تعيينهم فيها، فيما يعاني بعضهم من حالات نفسية صعبة بسبب تقطع أسباب الحياة بهم وهم بعيدون عن بلادهم والحرب دائرة فيها.
وقال أحد النشطاء تعليقا على مقتل السهمي: إنه يعرف قصة أحد الدبلوماسيين اليمنيين دخل في حالة نفسية حرجة ولم يعد يخرج من شقة استأجرها في أحد البلدان بعد انتهاء مدة عمله دبلوماسيا، ولديه أولاد تركوا تعليمهم والتحقوا بالمطاعم للعمل لتسديد احتياجات أسرتهم، وانتهت إقاماتهم في تلك الدولة ثم أصبحت الأسرة رهينة منزلها كبارا وصغارا هربا من الشرطة، ولا أحد يعلم كيف يعيشون.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
صحيفة عبرية: عودة الحرب والهجمات اليمنية ستؤثر على الاقتصاد “الإسرائيلي”
الثورة نت/
ونشرت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، الثلاثاء، تقريرا جديدا ذكرت فيه أن مسؤولين اقتصاديين كبار في كيان العدو تحدثوا مؤخرا مع خبراء في شركات التصنيف الائتماني العالمية، وخرجوا بانطباع مفاده أن “انهيار وقف إطلاق النار في غزة سيؤدي إلى تجدد التصعيد في ساحات أخرى مثل الشمال، واليمن، وسيؤدي ذلك إلى تخفيض جديد للتصنيف الائتماني لإسرائيل”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول اقتصادي كبير قوله “إن عناصر في المؤسسات الدولية الكبرى في جميع أنحاء العالم، فضلاً عن شركات التصنيف الائتماني، تدق ناقوس الخطر بشكل صريح، ووفقاً لهم، فإن استئناف القتال في غزة سيعيد الصواريخ إلى سماء إسرائيل، سواء من غزة أو اليمن، وربما أيضاً من لبنان والعراق، وربما حتى من إيران”.
ووفقا لهذا المسؤول فإن تأثير التصعيد وعودة الهجمات اليمنية “سيكون فوريا، حيث ستختفي شركات الطيران ورجال الأعمال على الفور من إسرائيل، وسيتذكر العالم مرة أخرى أن إسرائيل منطقة حرب خطيرة للاستثمار، بكل ما يعنيه ذلك”.
وقال مسؤول اقتصادي كبير آخر في كيان العدو إن “التوقعات سلبية بالفعل اليوم، ويجب على إسرائيل أن تفكر في العواقب التي قد تترتب على الاقتصاد والميزانية إذا عادت إلى الحرب الآن” وفقا لما نقلت الصحيفة.
وتعكس هذه التعليقات نجاح الجبهة اليمنية في تثبيت التأثير الاقتصادي الكبير لدورها المباشر والمتصاعد في الصراع بشكل دائم، بحيث يعجز العدو عن إزاحته عن المشهد أو تجاهله في حسابات أي جولة قادمة.
كما تؤكد هذه التصريحات تكامل التأثير الاقتصادي للجبهة اليمنية مع التأثيرات الأمنية والعسكرية حيث كانت تقارير عبرية قد نقلت يوم الاثنين عن مسؤولين في كيان العدو تأكيدات واضحة على أن تعاظم قلق المؤسسة الأمنية “الإسرائيلية” بسبب احتمالات عودة الهجمات اليمنية، بعد تأكيدات السيد القائد على أن كامل الأراضي المحتلة، بما في ذلك “يافا” (تل أبيب) ستكون تحت النيران.
وقد كشف أولئك المسؤولون أن كيان العدو لا يملك أي وسيلة لمواجهة هذا التهديد، سوى الاعتماد على دعم إدارة ترامب فيما يتعلق بتكثيف الهجمات على اليمن، وهو ما يعني استمرار مأزق انعدام الخيارات الفعالة في مواجهة التهديد الذي لا يتوقف خطره عن التصاعد مع استمرار تطور القدرات العسكرية اليمنية.