أفاد نشطاء ودبلوماسيون يمنيون بأن عضو السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية اليمنية أحمد السهمي قتل في الحرب الروسية الأوكرانية مطلع الأسبوع الجاري.

وكتب الباحث مصطفي ناجي الجبزي، وهو أيضا عضو في السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، على صفحته بموقع إكس، إن زميله السهمي قتل في جبهات القتال الروسية الأوكرانية بعد أن انخرط في القتال بصفوف الجيش الروسي أملا في الحصول على الجنسية الروسية.

وأصدرت الحكومة الروسية في وقت سابق قرارا بمنح الجنسية الروسية لكل من يتطوع للقتال في صفوف جيشها ضد أوكرانيا.

وبحسب الجبزي فقد عمل أحمد السهمي في سفارة الجمهورية اليمنية في روسيا الاتحادية. وبعد انتهاء فترة تعيينه دون ترتيب لوضعه لما بعد انتهاء التعيين عام 2017، دخل في مرحلة من الإرباك والتيه والغضب، ثم اختفت أخباره عن زملائه.

وأضاف إن السهمي عانى من هذه الحالة بعد أن تخلت عنه وزارته (الخارجية اليمنية) كما تخلت عن مئات من الدبلوماسيين اليمنيين واستبدلتهم بآخرين.

وتابع: "مقتله على هذا النحو في بلاد غير بلاده وقضية ليست قضيته، إنما طمع في الحصول على الجنسية الروسية بعد النجاة من مغامرة الموت، دليل مؤلم على مصير وزارة الخارجية اليمنية وتبعات الحرب وسوء القرارات والافتقار للإرادة والمسؤولية. أما الآن فقد اتسع الفتق على الراقع بسبب سياسة الإحلال".

وتساءل الجبزي الذي سبق أن عانى من ارتباك وضعه الوظيفي في السفارة اليمنية في باريس: "ما شعورك حين يصل إليك خبر مقتل زميلك في مكان كهذا ومعركة كهذه؟ ما هذا المصير في أن تتحول من موظف في السلك الدبلوماسي إلى شخص يقاتل أملاً في فرصة حياة مختلفة؟".

ووجه الجبزي اللوم على "السياسات السيئة وسوء النيات والعنصرية والفساد"، التي قال إنها عوامل تدفع الكثيرين إلى سلوك أسوأ الطرق للنجاة غير المضمونة، متسائلا مرة أخرى:

هل يكفي هذا الحدث لتصحيح الأخطاء؟!

وعلق نشطاء على النهاية المأساوية لأحمد السهمي بالقول إن كل يمني أصبح لديه قصة مأساوية ومؤلمة بعد سيطرة الميلشيات الحوثية على الدولة، وأن هناك الكثير من الدبلوماسيين اليمنيين مشردون في الدول التي انتهت فترات تعيينهم فيها، فيما يعاني بعضهم من حالات نفسية صعبة بسبب تقطع أسباب الحياة بهم وهم بعيدون عن بلادهم والحرب دائرة فيها.

وقال أحد النشطاء تعليقا على مقتل السهمي: إنه يعرف قصة أحد الدبلوماسيين اليمنيين دخل في حالة نفسية حرجة ولم يعد يخرج من شقة استأجرها في أحد البلدان بعد انتهاء مدة عمله دبلوماسيا، ولديه أولاد تركوا تعليمهم والتحقوا بالمطاعم للعمل لتسديد احتياجات أسرتهم، وانتهت إقاماتهم في تلك الدولة ثم أصبحت الأسرة رهينة منزلها كبارا وصغارا هربا من الشرطة، ولا أحد يعلم كيف يعيشون.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا

فى مذكراتها التى صدرت فى بداية الشهر الحالى تحت عنوان «الحرية: مذكرات ١٩٥٤-٢٠٢١»، تعترف المستشارة الألمانية السابقة «أنجيلا ميركل» أنها كانت تتمنى فوز كل من «كامالا هاريس» و«هيلارى كلينتون»، فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية أمام الرئيس الأسبق والمنتخب من جديد «دونالد ترامب».

السيدة السياسية الألمانية الأولى كانت تتمنى فوز السيدات اللاتى رشحهن الحزب الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى ٢٠١٦ و٢٠٢٤ ضد المرشح الجمهورى. ربما لتوافق الرؤى السياسية معهن، ربما لأمل خفى فى رؤية مزيد من التمكين السياسى للمرأة، كما حدث معها، فى قلب صناعة القرار الدولى. ربما حتى لتوافقها الواضح مع الرؤساء الأمريكان الذين ينتمون للحزب الديمقراطى، والذى يصل إلى حد الصداقة مع الرئيس الأسبق «باراك أوباما»، ونائبه الذى أصبح رئيساً فيما بعد «جو بايدن».

لكن الناخب الأمريكى لم يهتم على ما يبدو بما تتمناه المستشارة الألمانية السابقة، واختار فى المرتين أن يدلى بصوته لمن رأى أنه يعبر عن طموحاته ويدافع عن مصالحه، فجاء الرئيس «دونالد ترامب» فى المرتين محمولاً على أعناق أنصاره، ليضع ألمانيا وأوروبا كلها أمامه فى مواقف لم تعهدها من «شركائها» الأمريكان من قبل، ويفرض على «ميركل» وغيرها من زعماء الاتحاد الأوروبى ضرورة مراجعة شروط التحالفات بين أوروبا وأمريكا (بما يحقق مصلحة أمريكا كما يراها أولاً)، خاصة فيما يتعلق بمواجهة التهديد الأهم: روسيا.

يسرا زهران 

مقالات مشابهة

  • نهاية مأساوية.. خبير سياسي يعلق على سقوط نظام بشار الأسد (فيديو)
  • أكدت أن اليمنيين يعملون بشكل مستقل..إعلام العدو: الهجمات اليمنية ستزداد .. و«إسرائيل» تواجه 3 تحديات أمام صنعاء
  • نهاية مأساوية.. أستاذ علوم سياسية يعلق على سقوط نظام بشار الأسد
  • أستاذ علوم سياسية: نهاية نظام الأسد كانت مأساوية وغير متوقعة
  • محلل سياسي: لا صحة لوجود مقاتلين كوريين شماليين على الجبهة الروسية الأوكرانية
  • السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطارات
  • العالم يتغير بعد الحرب الأوكرانية: أوروبا قد تخسر أمريكا.. والصين تربح روسيا
  • الخارجية الأوكرانية: كييف لا ترى مقترحات واقعية لهدنة عيد الميلاد
  • روسيا: القوات الأوكرانية تواصل هجومها على مدينة ريلسك في كورسك الروسية
  • الخارجية الروسية: حلف الناتو يستعد للحرب مع روسيا